الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

مداخلات مع السيد أحمد المهنا في كتابه الذي تنشره القدس العربي

خمسة أعوام على صدور الأمر رقم 1

 قصة اجتثاث البعث في العراق فكرة عراقية تبناها البنتاغون وحل الجيش مبادرة امريكية

( الحلقة الرابعة )

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

كانت حلقة السيد المهنا  الرابعة غنية وصاخبة ومثلت تصاعدا" مدروسا" في حمى العداء الذي يكنه للعراق ولحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي اتمنى على الاخوة في القدس العربي او من السيد احمد ان يقول لنا هل ان سببه ضرر شخصي او عائلي وقع تحت طائلته في العراق ام لاسباب انتماء سياسي يتناغم مع عداء زمرة الخونة الذين قابلهم لكي يبطل عجبنا نحن وبقية القراء ممن وجدوا في هذه الحلقة جبالا" من الحقد والضغينة والبغض السياسي المنطلق من احادية او شخصنة لا يرضاها منطق.

    وجه الاحادية او الشخصنة المريضة الاول أدت بالمهنا الى نسف حزب قومي عروبي سياسي عريق عمره الآن اكثر من ستين عاما" عدد اعضاءه في الساحة العربية بكل اقطارها لا يقل عن عشرين مليون عضو، وعنده تنظيمات قطرية في اقطار الامة كلها ويقود بلد عربي مهم هو سوريا منذ قرابة اربعين عاما"، واهدافه التي حولها السيد المهنا بجرة قلم لا يوجد اسهل منها الى اضغاث احلام هي الوحدة والحرية والاشتراكية.

    نعم هذه هي اهداف الحزب وحدة وحرية واشتراكية لمن لا يعرفها او لم يسمع عنها .... وشعاره .... أمة عربية واحدة ذات ذات رسالة خالدة، وهي اهداف حالمة وستظل حالمة الى ان تصير احلام الامة واقعا"، وما ذلك على الله بعزيز وما دام العمل الشعبي المؤمن والجهادي يسير باتجاه تحقيقها.

    وهل ان وضع برنامج حزب سياسي ينتشر في كل الامة ينظر ويعمل من اجل اعادة العمل من اجل وحدة الامة وايجاد نظام سياسي تلتقي تحت خيمته كل اقطارها، وينضم جهد اقطارها وابناءها في مسيرة حياتهم في البناء والانتاج الفكري والميداني وتكامل ثرواتها وتوجيه نظرتها نحو وجود عضوي مبدع ومنتج وفاعل في حياة البشرية وتعزيز استقلالها وارادتها في شتى روافد الحياة .. هل هذه الرغبة وبرنامجها السياسي لبناء كيان عربي له وزنه واعتباره وتأثيره المنظور عالميا" القادر على تشكيل زخم ارادة تحسب له الدنيا حسابا"، كما نحسب الآن الحساب لاوربا واميركا وروسيا مثلا", هو محض خيال يقود الى الجريمة كما تفتقت عبقرية احمد المهنا وهو يغازل الاحتلال وادواته في العراق المذبوح, ومن أي حين صار الكتّاب ينظرون الى احلام الامم والشعوب على انها مفاتيح للجريمة

    وهل ان التطلع للاستقلال الناجز في كل مناحي الحياة وحرية شعبنا العربي الفردية والجمعية، وتلمسه الاصيل لديمقراطية تشتق من بين ثنايا واقع الامة الفكري والثقافي والاجتماعي والتعليمي والتزامها الاخلاقي الديني والقبلي والعشائري والاقتصادي دون ان نجز رقبتها بديمقراطية الكازينوهات والمراقص والبوبات والعلاقات الاجتماعية الاباحية من علاقات البوي فريند الى ديمقراطية الزواج المثلي محض اضغاث احلام؟، وطريق قاد البعث الى جرائم لم يعرفها العراق ولم تحصل على ارضه قط ؟، بل عرفها خيال السيد المهنا وابطال فلمه فقط؟. اما نحن ابناء العراق ومن عاصر تجربة البعث وهو شاب في الخامسة عشرة من العمر حتى بلغ الخمسينات فلا نعرف ولم نسمع ولم نرَ شيئا عنها؟ أي تزوير هذا الذي يفرض على التاريخ الحي حتى قبل ان يغيبه الموت ويصير جزءا من امس غادر معه اهله الوجود ؟؟؟

    ثم هل التطلع الى العدالة الاجتماعية وغاياتها الانسانية ذات البعد الوطني القومي وتوزيع ثروات الامة بما يكفل تضييق فجوة الفوارق المعيشية والاقتصادية عموما" وتوفير ارضيات الاشتغال والتعليم والصحة وانواع الخدمات لكل ابناء الامة في مرحلة من مراحل تطور حياتها حتى تغلب آفات وامراض الفقر والتخلف واضمحلال الدور الانساني واستلاب الارادة الفردية والجمعية .. هل هذه التطلعات والعمل من اجلها يقود الى الجريمة المتخيلة في عقل الكاتب والتي افسدت عليه مداخل التفكير السليم والجدل السليم فسقط في متاهات الحقد والضغائن وهوى نفس امّارة بالسوء في عصر الأمركة الذي اشترى الكثيرين بقوة الدولار.

    أنا اقول لك أين الجريمة او الجرائم التي لم يسعفك لا فكرك ولا قلمك في التقاطها بفعل انهيار منظومة الاصدار والاستجابة المخية تحت تاثير الاحادية والشخصنة وازدحام الرؤى. انها تمكن البعث وقيادته التاريخية من تحويل حاجات الامة ومطالبها الحياتية وتطلعاتها الى واقع معاش ووضع هذا الواقع في مواجهة تاريخية حاسمة مع ارباب الوجود القطري وتهافت التجزئة. نعم لقد وضع البعث وقيادته الحكام العرب جميعا" امام واقع قومي حي معاش غير مفترض، تعاملنا معه في كل اقطار الامة فوزعنا الكتب المدرسية والقرطاسية مجانا" في كل اقطار الامة و تم فتح اسواق العمالة وكسر حواجز التجارة وفتح مراكز التعليم الاولي والعالي وكسر حواجز الاشتغال بالوظائف العامة بل وحتى الخاصة ورفع تاشيرة الدخول واسناد غير محدود ولا مشروط لحركة التحرر العربي وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطيني. واقع حقيقي بنى الشوارع وعبدها في اليمن واسس قرى عصرية في صعيد مصر ومدارس في دول المغرب وحمى الخليج والامة من الاحتلال الخميني الذي تراه الآن قد وقع فعلا بعد ان ذبح عراق البعث، وتنازلنا عن طيب خاطر للاردن عن منطقة عراقية غنية بالثروات، وشهدت لنا الامة كلها بذلك ولا يستطيع احد انكاره. نعم جريمتنا اننا احرجنا رواد القطرية وخدم التجزئة ووضعناهم امام حقيقة الامة المتحققة فحشّدوا علينا  كل كلاب الارض يقودها الكاوبوي الامريكي في سلسلة تآمر امتدت من يوم اممنا النفط وحتى الساعة السوداء التي صارت كل الكلاب تنهش لحمنا لأننا عرب اصلاء وحملنا قضية العروبة بصدق فحولناها الى واقع فجع وارهب اعداءنا المحليين وسانديهم فقاتلونا في وحدة ارضنا في الشمال وجيّشوا علينا جيوش خميني ودولة الامام الفقيه، ثم حاصرونا واستمروا يواجهوننا بقوة اميركا وحلفاءها في حرب مفتوحة وحصار ظالم لثلاث عشرة عام انتهت بالغزو. ولكي نقدم شاهدا" حيا" فاننا نحيل القارئ الكريم الى الاستاذ الدكتور خير الدين حسيب الذي قال للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله: الوحدة تحتاج الى تنمية وعليك ان تقدم ثمن مليون برميل نفط الى مصر والاردن .... فوافق الرئيس فورا". 

    لن اعلق على حديث الأسير البطل علي حسن المجيد الذي اوردته واستخدمته في غير موضعه وبعيدا" عن غاياته القومية النبيلة التي استدعت ربما قدرا" من التطرف اللفظي للاعلان عن حقيقة الامة ووحدتها وحتمية حصولها واستحقاق التضحية المطلوب.

    واهم ما في هذه الحلقة في تقديري هي انسيابية الكاتب وسلاسة قلمه في تسطير جرائم للبعث ودولته العملاقة، انا كعراقي عاصرت البعث وعشت في بغداد وكربلاء وبابل والنجف والقادسية واشتغلت في العمارة والقادسية وبغداد وتكريت وسامراء وبعقوبة وبغداد وبابل وكربلاء كباحث علمي وكتدريسي في الجامعات العراقية، ولم اسمع ولم ارَ شيئا" منها كما اني ابن عشيرة هي من بين كبريات عشائر العراق ولم اسمع ولم ارَ من ابناء عشيرتي من سقط تحت طائل هذه الجرائم المفترضة والتي جادت بها عبقرية الكاتب وابطال فلمه مثل احمد الجلبي وجلال الدين الصغير ومن هم على شاكلتهم وهواهم. وارتأيت ان اضع امام القارئ العربي الكبير ما تعاونني عليه ذاكرتي من انجازات حولت العراق من بلد جائع واهله حفاة وانا واحد منهم الى مصاف دول العالم المتقدم او على الاقل بلد امتلك ناصية العلم والتقدم ... ولا بارك الله بكل دجّال مارق مأجور.

الوصف الاجرامي للبعث ودولته نحن سنرد عليه ليس بكلام مجرد بل بوقفة امام جزء من انجازات دولة البعث وسنترك للقارئ الكريم ان يكون فيصلا" بيننا .. ويحسم السؤال .. هل يمكن لدولة وحكومة بالوصف الاجرامي البشع الذي قدمته والذي لا يمكن ان يقع الاّ  من حكومة تكره شعبها .. ان تقدم كل هذه المنجزات التي غيرت وجه البلد ...؟ قل . .

بسم الله الرحمن الرحيم

ياأيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى ان تصيبوا قوما" بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

صدق الله العلي العظيم

 

بعض منجزات ثورة البعث في العراق:

   _ تأميم النفط والثروات المعدنية وكافة المشاريع الانتاجية الكبرى

   _ اصدار وتنفيذ قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق

   _ تطهير العراق من شبكات التجسس الصهيونية والاجنبية

   _ تنفيذ برنامج تعبوي تثقيفي واسع في كل العراق بصيغة ندوات مفتوحة تحت عنوان

     (انت تسأل والحزب يجيب)

   _ تنفيذ حملات اعمار واسعة في كل ميادين العراق الانتاجية والخدمية والانشائية عبئت

     قطاعات واسعة من ابناء العراق في تنفيذها، اطلق عليها حملات العمل الشعبي

     وانجزت بناء مصانع ودوائر للدولة ومدارس ومخازن وحملات استزراع وحملات

     حصاد وشق ترع ومبازل وانجاز تعبيد طرق في عمق الريف.

   _ انجاز بناء المئات من المدارس في القرى والريف العراقي التي كان يستحيل على

      ابناءها الحصول على فرصة تعلم قبل بناءها لبعدها عن المدن والقصبات.

   _ مد شبكة واسعة من انابيب الماء الصالح للشرب في مختلف انحاء البلاد وصولا" الى

      قرى وارياف واسعة وكثيرة.

   _ تهيئة الاعداد المطلوبة من المعلمين والمدرسين لتغطية الثورة التعليمية التي اجتاحت

     العراق من أقصاه الى أقصاه.

   _ بناء المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات والاقضية والنواحي والاقتراب

     بالخدمات الصحية الى المناطق النائية.

   _ توسيع الدراسات الطبية والصحية لتحقيق هدف عدد محدد من السكان لكل طبيب

      اقترابا" من المعيار العالمي في هذا المجال.

   _ مد شبكة الخدمة الكهربائية في كل المدن والاقضية والنواحي وعدد كبير من القرى في

     أبعد نقطة بكل محافظة. ومعلوم ان انتاج الكهرباء في البلد قد وصل الى حدود الاكتفاء

    الذاتي بل وتجاوز ذلك الى المباشرة بتكامل الشبكة الوطنية مع دول الجوار.

   _ تعبيد ملايين الكيلومترات من الطرق في المدن وفي الريف وربط محافظات العراق

     بشبكة اتصالات راقية وتأسيس طرق المرور السريع لاول مرة في العراق بين

     المحافظات مضافا" الى الطرق المشار اليها قبل قليل ومد هذه الشبكة الى عدد من

     اقطار الجوار.

   _ تأسيس الانفاق والجسور الحديثة في بغداد بشكل خاص وبما حول بغداد الى مدينة

     حديثة بكل المعايير، وتم تنفيذ العديد من هذه المشاريع من قبل شركات اجنبية

     متخصصة او بجهد متميز من هيئة التصنيع العسكري التي انجزت على سبيل المثال لا

     الحصر، الجسر ذي الطابقين الذي تحول الى معلم حضاري متميز لبغداد الحبيبة. لقد

     شكلت شبكة جسور وانفاق العاصمة العربية العتيدة صورة باهية لما يمكن ان يتحقق

     في امتنا من اعمار وتمدن.

   _ بناء عدد كبير من الجسور فوق دجلة والفرات في بغداد والعديد من المحافظات

     والمناطق التي تتوسد الرافدين وتفرعاتهما. وقد تكاملت هذه الجسور العملاقة مع

     شبكة الاتصالات الاخرى في رسم صورة العراق الذي اردنا له ان يكون صورة للامة

     العربية التي نناضل من اجل صيرورتها.

انجازات التربية والتعليم:

   _ زيادة عدد المدارس الابتدائية والثانوية واعداد المعلمين والمدرسين بما لا يقل عن

     700% مقارنة بعام الانطلاق في 1972.

   _ تأسيس منظومة واسعة للتعليم المهني الاعدادي تتضمن مدارس صناعية واخرى

     زراعية واخرى تجارية وصحية وتخريج الكادر المتخصص لتسييرها.

   _ تطوير وتاسيس شبكة واسعة للتعليم المهني الوسطي لطلبة ما بعد الاعدادية انتشرت

      في كل العراق طولا" وعرضا" لاعداد الكوادر الفنية التي تحتاجها النهضة الزراعية

      والصناعية للبلد.

   _ تطوير الجامعات القائمة افقيا" وعموديا" وتجهيزها باحدث تقنيات التعليم التي لا تشتغل

     عليها بالحداثة التي اشتغلنا عليها حتى الدول المنتجة لهذه التقنيات والتكنولوجيات.

   _ تاسيس دراسات عليا في الماجستير والدكتوراه في مختلف الاختصاصات العلمية

     والانسانية. والانتقال بالبلد من مرحلة الاستعانة بالكوادر الاكاديمية العالمية الى مرحلة

     معاونة اقطار الامة بسد شواغرها من العلماء والتدريسيين.

   _ اعتماد نظام الابتعاث والزمالات الدراسية الذي شمل عشرات الآلاف من ابناء العراق

     من اقصاه الى اقصاه ودونما قيد او شرط سوى الكفاءة العلمية وفي بلدان العالم

     المتقدم كافة وخاصة امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي وكندا وغيرها

     من غرب وشرق العالم، وادى البرنامج الى تاهيل الآلاف من ابناء العراق في مختلف

     الاختصاصات واتاح فرصة التوسع والانطلاق بالتعليم العالي الى مستويات تتناسب

     ومجانية التعليم والزاميته التي نفذتها الدولة على كل العراقيين.

     وتم تأسيس الجامعات  الجديدة الآتية:

    الجامعة التكنولوجية – جامعة صدام – جامعة البكر للعلوم العسكرية والدفاع الوطني –  

    جامعة كربلاء – جامعة بابل – جامعة الكوفة – جامعة القادسية – جامعة المثنى–

    جامعة واسط – جامعة ذي قار – جامعة صلاح الدين – جامعة تكريت – جامعة الانبار.

    وتمت المباشرة ببناء مواقع جامعية متكاملة لمعظم هذه الجامعات وصلت نسب انجازها

     بين 40% و100% حين وقع الغزو والاحتلال.

     اضافة الى ذلك تم تاسيس العديد من الكليات التقنية في عدد من المحافظات منها بغداد

      وكركوك والنجف وبابل مثلا.

الانجاز الصناعي العملاق:

    ساذكر هنا ما اتذكره من بعض منشآت التصنيع العسكري التي تعادل  ميزانية كل منها ميزانيات دول كاملة، ثم ساحيلكم الى مقال نشره عراقي ليس بعثي في موقع الكتروني اسمه (كتابات) من المواقع المعادية للبعث، و موقع شبكة البصرة و موقع الحوار المتمدن  للاطلاع على جوانب من الصناعة العراقية التي اسستها دولة البعث.(انظر ... ليث الحمداني، الحوار المتمدن – العدد 2268 في 1/5/ 2008 و علاء الاعظميwww.albasrah.net/ar_article_2008/0508/3alaa_160508.htm/ )

 _ منشأة الفاو العامة ولها عدة فروع

 _ منشأة القعقاع العامة

 _ منشأة حطين العامة

 _ منشأة القادسية العامة

 _ منشأة المثنى العامة

 _ منشأة ذات الصوارى العامة

 _ منشأة الرشيد العامة

 _ منشأة الميلاد العامة

 _ منشأة الاثير العامة

 _ منشأة الخوارزمي العامة

 _ منشأة ابن سينا العامة

 _ منشأة الكندي العامة

 _ منشأة حمورابي العامة

 _ منشأة الرازي العامة

    وفي القطاع الزراعي انجز العراق مشاريع عملاقه للاستصلاح وحقق اكبر شبكة مبازل في المنطقة واسس مراكز بحثية لتطوير الانتاج وادخال المكننة وانتاج سلالات متطورة واستخدام الطرق الحديثة وانتاج الاصناف المحسنة ووسائل التطفير الوراثي والزراعة بالانسجة، وتم شق العديد من الترع والانهار والسواقي واستخدام الزراعة بالري والتنقيط واستثمار الارض الرملية الصحراوية وريها بواسطة الابار التي تم حفر المئات منها ويكفي ان نشير في هذا المجال مثلا الى تحول كامل الصحراء الممتدة بين النجف وكربلاء الى ارض منتجة. وتم الاهتمام كذلك بالثروة الحيوانية وتم تاسيس العديد من مزارع تربية الابقار ومحطات تحسين الاغنام والمئات من حقول الدواجن.

    اما موضوع الاهوار فان التغييرات التي ادخلت على اماكن محددة منها, كان جزء منها تحت ضغط ظروف الحرب الطويلة مع ايران والتي كانت بعض هذه الاهوار ساحة لها وكذلك استخدام اجزاء من بعض الاهوار كمحطات انطلاق لمجاميع التخريب والسلب والاغتيال وقطع الطرق  التي تاتي من داخل ايران من فيلق بدر ومجاميع ميليشيات الدعوة وعصابات حزب الله العراقي وغيرها. ان المناطق التي تم التصرف فيها من الاهوار قد تم تحويلها الى مناطق زراعية متمدنة راقية وتم اسكان اهل المناطق بها بامان الله بعد ان بنيت لهم المدارس والمراكز الصحية ووزعت عليهم التلفزيونات بعد ان كانت عيشتهم اشبه بعيشة انسان النياندرتال.

    اما الحديث الذي ادلى به ممثلوا فيلم السيد احمد في هذه الحلقة فانه حقا" يصح عليه القول انه مضحك مبكي. وقد دلل بما لا يقبل الشك ان ما كان يسمى بالمعارضة العراقية،  إن هم الاّ افراد عبيد مافيات وعصابة تديرها المخابرات الامريكية وتتلاعب بها من غير ان تكون على وعي بما يحصل او يحاك او يدبر ولعل المبصر الوحيد من غير نظارات في هذه الهلمة العميلة هو عراب الاحتلال والخيانة احمد الجلبي الذي اعتمدت عليه المخابرات الامريكية في جمع المعلومات المخابراتية وسخرته كعبد رخيص لخططها العدوانية. وتكشف اجاباتهم عن غباء سياسي وفقدان لاية بوصلة الا اللهم بوصلة الخيانة المدفوعة الثمن امريكيا" وصهيونيا" وايرانيا" وتفكك في الرؤى وتشرذم الارادات ولهاث اعمى وراء السلطة المؤدية الى السلب والنهب والقتل.

  واسوء ما قراته في حياتي هو محاولة الكاتب جر محدّيثه الى توضيح نمط العدالة التي ستطبق بعد اغتيال النظام الوطني، فانتهى بنفسه وبمحديثه الى فجيعة الثار والانتقام وعبودية الاحقاد التي لا تستند الاّ على تعبئة نفسية شاذة ومضطربة ومنحرفة واجرامية.

    وكم تمنيت ان يكون السيد احمد المهنا صاحب حرفة فيحرق الفيلم ويمزق اوراق الكتاب ويتكل على الله ويشتغل مقدم برامج بعد ان تبين له الفجور من التقوى.

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  19  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   24 /  أيــــار / 2008 م