الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

علمانية ضياء الشكرجي .. فتح جديد في عالم الاستسلام والعمالة والخيانة

 

 

 

شبكة المنصور

أ.د.كاظم عبد الحسين عباس /  أكاديمي عراقي – بغداد

 

نشرت ثلاث مقالات في موقع كتابات كانت الاولى موجهة مباشرة الى..(السيد ضياء الشكرجي .. توكل على الله ولا تأخذك العزة بالاثم), رد عليّ عن هذا المقال بمقال من اصل اربعة مقالات وجهها الى منتقديه وكان المقال الثاني من نصيبي. وحين قرأت الرد قررت ان اوقف المماحكة الكلامية مع الرجل لانني اصلا" كتبت له لاستكشف موقفه الجديد بعد اعلان خروجه من تنظيم وفكر حزب الدعوة العميل حسب ادعاءه. وفي رسالتي الاولى اشرت الى السيد الشكرجي باننا نأمل ان تكون مغادرته الدعوة وتحوله الى الفكر العلماني فاتحة للعودة الى عراقيته الصميمية، وان لا تكون محض محاولة للدخول الى العملية السياسية من شباك جانبي بعد ان خرج منها من الباب، ودعونا الله ان يقبل منه توبة نصوح خالصة لوجهه تعالى وللعراق. وأكدت وكأستنتاج نهائي لقناعتي بعمالة كل الاحزاب الاسلاموية وطائفيتها التي تمثل السم الزعاف في جسد بلدنا الى انني شخصيا" سأكون جنديا" في حزب اسلامي محمدي، غير طائفي، يرفع السلاح لتحرير العراق وفلسطين، ولم أقل العراق لوحده لأنني رجل عروبي وأرى هموم الامة كلها من منظار متداخل ومتكامل.

لقد تيقنت من قراءة معمقة للرد الموجه لمقالتي من الشكرجي بان الرجل مازال بعيدا" عن الوطنية وانه فعلا" يبحث عن مدخل مناسب للعودة الى العملية السياسية في ظل الاحتلال وذلك لانه أفصح عن موقف مزدوج وازدواجية معقدة حينما أراد ان يقنعني والقراء بضرورة الثورة على الاحتلال الفارسي للعراق كما يسميه هو دونما تحفظ، والتعاون مع الاحتلال الامريكي لحين توفير الظروف المناسبة لخروجه (بطريقة متحضرة)!!. وموقف ايضا" لا يقل غرابة عن قضية فلسطين عبّر عنه الشكرجي الذي كان لعدة ايام سلفت احد ابرز منظرّي حزب الدعوة العميل وانقلب بين ليلة وضحاها الى منظّر للعلمانية دون ان يأخذ شهورا" للاستراحة ومراجعة الذات عن ثلاثين عاما" من العمالة في احضان ايران ضد بلده العراق، وقرابة ثلاثين عاما" من الاجرام المحترف من خلال زج شبابنا المساكين في تنظيمات محضورة قانونيا" في العراق لانها عميلة ومرتبطة صراحة وعلنا" في اجندات التمدد والتوسع الفارسي في العراق قبل حقبة خميني وعند بدء حقبة خميني السوداء. وقد اعترف الشكرجي بعظمة لسانه عن هذه العمالة, اضافة الى ضلوع تنظيمات الدعوة المجرم بعمليات تفجير واغتيالات وسلب ونهب هددت الامن الوطني للعراق لسنوات طويلة كذراع فارسي في الداخل العراقي الامر الذي اوقع العديد من هؤلاء الشباب تحت طائلة القانون العادل.

على أية حال, وكما أشرت انني آليت ان اوقف التماحك مع الرجل، فكتبت مقالا" ضمنته وجهات نظري في ردوده لي دون ان اوجهه له مخيبا" بذلك ظنونه في استخدامي وسيلة لتمرير افكاره الجديدة. وابرز ما تضمنه ردّي الذي حمل عنوان (دع القضية الفلسطينية للفلسطينين ...لماذا ؟)، هو انني قلت له (دون ان اوجه الكلام له مباشرة)، اني قد تأكدت بانه لم يغادر عمالته وكل ما في الامر انه نزع جلبابا" دعوجيا"، يبدو انه قد استشعر قرب انتهاء مهمته المدعومة امريكيا" ليلبس بزة علمانية أوحت له فراسته السياسية وبعض منظرّي العلمانية الامريكية من امثال الصعلوك المتأمرك المدعو خضير طاهر، وربما اياد علاوي وبعض من نفضوا ايديهم من الخط الصفوى الطائفي لاعتقادهم بحتمية انقلاب اميركا على هذا الخط لصالح الخط العلماني وفق معطيات قد تكون استنتاجية وقد تكون ميدانية مستنبطة من مجريات الاحداث في العراق خصوصا" وافغانستان في خط تدحرجها العريض  مضافا" لذلك طبعا"، بل وبناءا" على فهم بديهي ومنطقي مؤسس على ان اميركا لم تأتي للعراق كي تسلطن التطرف الطائفي لانه اصلا" يسير في خط مصالح سياسية ذاتية وموضوعية لا يجمعها بالامبريالية والليبرالية كفكر وتطبيق سوى لحظات زواج متعة لا غير.

ان الخط الطائفي الشيعي خاصة يؤسس للامبراطورية الفارسية التي تزاحم اميركا في حلقات النفوذ والهيمنة الامبريالية وقد تتقاطع معها في المصالح الاقتصادية واهداف السيطرة على الثروات الذي يغذي النفوذ والسيطرة السياسية. ان اميركا تجد في حليف علماني في العراق محطا" للثقة والاطمئنان اكثر بكثير من حليف يوالي ايران المتطلعة للعب دور فارسي يتوسع ويتمدد تحت يافطة الاسلام الشيعي.

ويبدوا ان السيد الشكرجي قد استنفذ صبره ولم يستطع الانتظار طويلا" ليعلن عن صورة عمالته الجديدة، وذلك أمر ما نحن مبتئسون منه او له لكن الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو فضفاضية العلمانية التي يعتقد الشكرجي انها ولدت من بين احشاءه وهو متوهم طبعا" وانا لا يعنيني ذلك بشئ ايضا", وما يعنيني ان الشكرجي قد أعطى لعلمانيته الحق في:

1-  التعاون مع الاحتلال الامريكي في العراق على انه أمر لا يشكل أي تقاطع او خلاف مع قيم الوطنية.

2- تقديم (فتاوى) لانهاء القضية الفلسطينية علمانيا"، دونما أي حرج من أي حق فلسطيني او عربي معتمدا" في طروحاته منطقا" صهيونيا" مفضوحا" بل واكثر وقاحة.

وقد زجّ السيد الشكرجي نفسه بعد ذلك مباشرة في التوقيع على بيان فهمت من قراءة مقال بصدده نشرته شبكة البصرة الغراء على انه من وقائع محنة اليسار تحت الاحتلال بمعنى ان الشكرجي قد زجّ نفسه مع الشيوعي العميل حميد مجيد والشيوعي العميل مفيد الجزائري ومعهم شلة من العراقيين الباحثين لأنفسهم عن مكان في مجلس امريكا غير ان مشكلتهم هي كيف يتلخصون من رعب المليشيات وفشل العملية السياسية وتدهور الوضع الأمني وتعثر (المناطحة الوطنية)، وتوقف الخدمات في البلد واستشراء الفساد وترسخ المحاصصة الطائفية .. ويدعون ... هكذا بكل فطنة وعبقرية نادرة .. الى ايجاد حلول لكل هذه المشاكل والمعضلات ... نعم يدعون!.. وقد حاولت جاهدا" أنا صاحب الفكر والتفكير المتواضع ازاء عبقريات هؤلاء العلماء والمثقفين والاطباء والادباء والشعراء والسياسيين .. حاولت ان أجد شيئين اثنين لا ثالث لهما دونما جدوى حتى أصابني الاحباط وربما الكآبه والله يكون في عون (الشروكية وجماعتي معدان الفرات الاوسط)، وهما:

يدعون مَن للتخلص من هذه الآفات ؟

وكيف يتم التخلص من هذه الآفات ؟

أنا شخصيا" أغلب ظني وبعض الظن اثم ان الرجال العباقرة قد دفعوا امريكيا لتوقيع البيان وتحت ايحاءات قدوم زمن العلمانية الامريكية .. ولا استبعد قطعا" ان يكون السيد الشكرجي هو عرّاب هذا الهلال الذي انبثق في سماء عراق اميركا الجديد ليضئ ساحة العملية السياسية العتيدة وليهئ الارض لمرحلة ما بعد الانتهاء من اجتثاث عروبة الموصل القائمة حاليا" على يد العميل المالكي وعصابات المليشيات التي يقودها هو وحفنة العملاء معه والقائمة على اساس ابادة اهل الموصل العرب الرافضين للاحتلال ولعمليته السياسية المحتضرة.

اذن, نحن ازاء مرحلة جديدة قد يُعلن عن ولادتها امريكيا بعد الانتهاء من ابادة الموصل ووفقالمعطيات تطور التوجهات الداخلية الامريكية واستحقاقات مرحلة ما بعد بوش التي ترجح بغض النظر عن الحزب الفائز اجندات انسحاب منظم.تتضمن تشكيل تيار سياسي علماني عميل وتام الولاء لامريكا تمهيدا" لبدء الانسحاب العسكري من المدن كمرحلة اولى تبدأ مع نهاية 2009.

السيد الشكرجي احد مفاتيح الترويج لهذه المرحلة التي تقتضي تقليص الدور الايراني وهو اهم شخصية من بين الموقعين على بيان الامنيات التي ليس بيد حامليها أي مفتاح لتحقيقها على الاطلاق. لماذا؟

لأن أي طرف آخر أو أي شخص آخر في جوقة مرحلة ما بعد الاحتلال لايمتلك خصال وخواص الشكرجي. انه رجل اخرج نفسه بشجاعة نادرة من ظلمات الطائفية بعد سقوطة في غياهبها اكثر من ثلاثين عاما" .. انه رمز للشيعي البديل للمتطرفين الشيعة الذين احترقت اوراقهم بعد ان فشلوا سياسيا" كما لم يفشل سواهم من قبل ولأنهم اغرقوا عمائمهم وثيابهم ببرك الدم العراقي، مثلما اغرقوا البلد في ظلمة لا تعرف نهاية لها، وبؤس في كل مرافق الحياة لم يجربه شعب من قبل تحت أي ظرف كان حتى لو كان ظرف كوارث طبيعية.!! وقد يرى الامريكان في هذا الرجل مفتاحا" لاستمرار الهدوء النسبي للجنوب العراقي الذي غسل يديه من أي خير محتمل من الحوزة ورجالها. انها محاولة احتلالية جديدة وتجربة قد تنجح وقد تفشل دون ان تخسر اميركا أي شئ. كل ما تفعله المخابرات الامريكية الآن هو تحشيد عملاء جدد الى جانب عملاءها الأصليين لتجدد في العملية السياسية ظاهريا" ريثما تصل الى تثبيت اركان الوضع النهائي الذي تريد الوصول اليه قبل الرحيل المطمئن على ان (دار السيد مأمونه) لصالح كل تفاصيل غايات واهداف الاحتلال.

ولكي لا ابتعد كثيرا" عن آخر كلمتين فان من بين اهم اهداف الاحتلال هو تأمين ابعاد العراق عن أي دور في قضية فلسطين وموضوعات الاحتلال الصهيوني للأرض العربية وهذا ما نظر له ايضا" ضياء في فتوحاته العلمانية العميلة الجديدة. بمعنى ان الحشد الموقع على بيان الامنيات اليسارية لا يؤمن فقط بالعملية السياسة بابعادها القطرية العراقية، بل يؤمن ثانيا" و(من غير ثالثا") بعدم جدوى ولا ضرورة ولاحاجة لوجود اية صلة للعراق بقضية فلسطين. وكفى الله المؤمنون شر القتال. وهذا ما باح به بحبوح الخارج توا" من وضع خطط الموت الطائفي الى جنة الخلد الصهيونية المدعو ضياء الشكرجي، محمولا" على اكف المخابرات المركزية الامريكية وهاكم الادلة الضيائية (ان صح التعبير): راجع مقال الشكرجي في موقع كتابات المعنون (العلمانية طريق لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بتاريخ 14/5/2008).

أولا": فشلت جميع الحلول للقضية الفلسطينية ولم يبق امامنا سوى تجربة الحل العلماني الشكرجي (نسبة الى السكر المسمى شكر باللهجة المحلية العراقية وهو من الالقاب التي تُمنح لعديمي الاصل والعشيرة فيلقبون بمهنتهم).

ثانيا": على العرب والعربي (مثل حالي انا الذي زجّ بالقضية الفلسطينية في غير موضعها في مقالي الموجه الى الشكرجي)، ان يتوقفوا عن زج القضية الفلسطينية في كل خطاباتهم السياسية وغيرها من خطاباتهم بما في ذلك (البكائية واللطمية: هاي زايدة من حضرتي تطفلا" على عباقرة عصر الامركة).

ثالثا": الموقف العروبي من فلسطين ليس بالضرورة موقفا" اخلاقيا".. بمعنى انه اسقط حتى ورقة التوت التي يضعها بعض العرب حرجا".

وارجو ان يسمح لي القارئ الكريم هنا ان اجتهد من دون وجه حق لأعلن ان القضية كلها تصب في مجريات تخطئة النظام الوطني القومي العراقي وقيادته التاريخية البطلة من قضية فلسطين وتوطين فكرة ان الاحتلال ومغازلته والتعاون معه تقع في اطار المصالح القطرية التي تصور على انها هي الافضل للعراقيين (يعني باللهجة العراقية الدارجة .. كافي بعد لا قومية ولا فلسطين ولا عروبه.. وشبعنه من هاي اللغاوي اللي دوختنا وجابتلنه الاحتلال والضيم كله). هذا هو لسان حال علمانية الشكرجي وما يدعى زورا" وبهتانا" باليسار العراقي. اي يسار هذا الذي ينام في احضان الاحتلال وينتشي بخمور الماسونية؟؟.

رابعا": من بين الاستنتاجات الهامة، بل والهامة جدا" التي يصل الفتح العلماني الشكرجي لها انه ما عاد هناك من مبرر لرفع شعار تدمير دولة اسرائيل, ولأسباب لها اول ما لها آخر, على العراقيين ان يقتنعوا ان لدولة بني صهيون شرعية دولية وعندها حماية دولية وان العمل نظريا" او عمليا" على ازالتها ككيان مغتصب إن لم يكن غير مبرر ولا داعي له ولا يمتلك مقومات حق وحقوق فهو ارهاب وتجاسر على عالم السلام الابيض مثل حمام الهايدبارك ومداخل البيت الابيض ونحن (حاشاكم: الغربان التي تجفل الحمام) ، وهنا سأبيح لنفسي التدخل من غير وجه حق أيضا" وذلك لانني امقت هذه العلمانية رغم انني علماني بمعاني انتمائي الى الفكر القومي العروبي الانساني الذي ينظر الى العرب على انهم امة واحدة كما اراد لها الله فكانت ولازالت رغم كل محن القطرية والتشرذم، وارى فيها سُما" جديدا" ينفثه الشكرجي اكثر فتكا" بنا كأمة وكشعب وكوجود من سموم الطائفية التي كان يعتنقها الرجل وكم تمنيت ان لم يغادرها هذا القرقوز. مداخلتي هي:

ان الشكرجي وبطانته يعيدون التأكيد على ان الفكر القومي ليس فاشل فقط بل انه خاطئ اصلا" وهذا يعني ان كل المعارك الشرسة الداخلية منها والخارجية التي خاضتها الامة كلا" او جزءا" تحت قناعات حقها في التحرر والانعتاق والحرية والعدل الاجتماعي بل وفي كل معاني الحياة كانت خاطئة. وان الشهيد صدام حسين رحمه الله لم يكن مخلصا" لعراقه وللعراقيين من خلال تلبسه بفكر العروبة, وحزب البعث العربي الاشتراكي كان محض قدر احمق على الامة عموما" والعراق خصوصا" حزب مجرم ومن بين علامات اجرامه تمسكه بأمور خاطئة منها تحرير فلسطين وحق العودة. والنتيجة هي تبشيع صورة ابهى حقبة مرّ بها العراق والاداء القومي الرائد وشيطنة الخط القومي ورجالاته في اطار تجريم الاداء والايمان القومي.

خامسا": يصعد الشكرجي من مستويات لغته العلمانية ويغوص في لب فلسفيته الضيائية (ان صح التعبير) مستفيدا" من كل عقد تاريخه الطائفي الذي غادره ولم يغادره, وان غادره فلكي يطور ادوات جديدة سياسية وفلسفية (يعوزها الكثير من بحث الفلسفة عن الحقيقة)، وقطرية تعضد علمانية هي ليست سوى ثوب للعمالة وتجديد في انماطها ومحطاتها في توجه يطغي عليه الطابع الانقاذي للعملية الاستعمارية ... فيصل الى:

ان ضياء وربعه لم يلمسوا أي تعاطف عربي معهم بعد الاحتلال وكان العون والدعم العربي لـ (قضية العراق) شبه معدوم !!. هل يستطيع فيلسوف او مؤرخ من الموقعين على بيان( امنيات اليسار) تحت الاحتلال الذي يخدمونه بعيونهم .. ان يصل الى حبكة وقوة صياغة وجذرية وشمولية ومنطقية واسلامية وانسانية افضل مما وصل اليه عليم آخر زمن العلماطائفي (علماني_طائفي)؟

لماذا لم تفتح الكويت اراضيها لقوات التحرير الامريكي؟

لماذا امتنعت قطر عن استخدام القواعد القديمة والجديدة لانطلاق آلاف وملايين الطلعات الحربية لمقاتلات سلاح الجو الامريكي  التي اسقطت آلاف  الاطنان من القنابل الحمامية البيضاء الهايدباركية البنتاغونية البيت ابيضيه على العراق؟

لماذا لم تفتح حكومة مصر قناة السويس امام اساطيل الغزو المتوجهة نحو مواقع في الخليج (الفارسي: لاول مرة اقتنع في حياتي انه فارسي وارجو من اهلي في العروبة ان لا يعتبروني مرتد بل على العكس: آني بس مستحي وخايف على شرف العربي)؟ لتوجه صواريخها نحو بغداد وكربلاء والبصره والموصل.

لماذا لم تبادر الامارات العربية المتحده الى توجيه دعوة رقيقة ومسلفنه الى سيد شهداء العصر صدام حسين للهرب الى الامارات ليحفظ رأسه وراس اولاده وعائلته  مع كرم عربي مشهود: ان اكرام الدخيل واجب؟

لماذا لم تشارك الاردن بفتح اراضيها واجواءها لقطعان المارينز وادلاء الخيانه ليدخلوا مع سرف الدبابات من الجناح الغربي للعراق؟

لماذا لم تشارك كل الاقطار العربية ما عدى اليمن وربما موريتانيا في الجهد المخابراتي الساند لقوات الغزو (قوات التحرير عفوا")، ومن لا يمتلك ويعدم وسيلة دعم مادي تمويلي او لوجستي عسكري فعليه ان يسكت لأن ذلك اضعف الايمان في دعم حملة تحرير العراق من اهله  فسكتت كل الامة ولله الحمد في علياءه.

بعد كل هذا .. يرى الشكرجي ان انكفاءه القطري الملعون وجهده العلماني الداعي الى المحلية العراقية المطلقة يؤسس على هذا الكذب والتضليل الرخيص .

لا ادري ماذا كان يريد الشكرجي من الحكام  العرب؟ فالناس بكل وفاء وعفوية وشفافية وصدقية اعترفوا بالوضع الجديد للعراق وبعثوا سفراء وهيئات دبلوماسية، لكن لا اميركا ولا اعوانها من العملاء قدموا الحماية لها كما فعلوا مع سفارات دول الاحتلال ومن بينها ايران التي وضعوها كلها دون استثناء في الـ (جرين زوون)، فمات من مات واختطف من اختطف من دبلوماسي الامة في بغداد ولا زالت الاردن المساندة للاحتلال وعملاءه بدون لا حرج ولا تحفظ (الحمد لله طلع لا خبزنه بيه ملح ولا نفطنه بيه طاقه ولا فلوسنه تشتري آيس كريم) قد اخذت دبلوماسييها ومستشفاها الساند للاحتلال وعملاءه الى الفلوجه لكي يحميه هناك جماعة ربعنا. وزار بغداد المحتله وقطن فيها ابناء الجامعة العربية الموسوية الى ان شابت رؤوسهم وهربوا بالعزيزة وحلّ ضيوفا على الكرين زوون وزراء عرب (من الجماعة اللي يجفون الشر) وتباحثوا مع حكومة الاحتلال على جداول اعمال يعرفون قطعا انها لا تمتلك صلاحية تنفيذ كلمة واحدة منها لانها مسلوبة الارادة والسيادة (بس شيسوون الناس: اتهام الارهاب راكب بظهورهم وما يعرفون ماذا يفعلون) ...

هذا وغيره الكثير مما يقال او نستحي ان نقوله ولا زال الشكرجي يعتبر ان العرب لم يساعدوا المشروع الصفوي المليشياتي الطائفي في عراق نص دستور الشكرجي (كان عضو لجنة كتابة الدستور) على انه ليس بلدا عربيا بل يحتوي على (جالية عربية). ونصبوا عليه رئيس غير عربي ولا عراقي لانه عميل اجرب ووزير خارجية يجلس مع العرب الوزراء في كل اجتماع ليذكرهم بحقيقة ان العراق لم يعد عربي لانه هو الآخر لا عربي ولا عراقي ورئيس وزراء فارسي بالهوى وبالجنسية، وبرلمان ثلاثة ارباعه عجم.

اذن, علمانية الشكرجي هي علمانية جديدة ومبتكرة فعلا" لانها تؤسس وتجدد التاسيس للعمالة للاحتلال الامريكي وبذلك فهي تنظّر لماهو ضد الوطنية والانتماء الوطني. وهي علمانية خيانة لانها تضع الاسس لموقف عربي يسقط من حساباته حق العرب في فلسطين كوطن منهوب مغتصب من الصهيونية العالمية وبدعم دول الامبريالية المتصيهنة.

وأجد ان خير ما أنهي به هذا الموضوع هو عبارة أنهى بها كاتب لا اعرفه مقالا"  نشره ردا" على الشكرجي في موقع كتابات, الذي ضاق صدر ديمقراطيته المزعومة بمقالاتي فاوقف نشرها فيه, على علمانية الشكرجي، اسمه السيد ابراهيم بن سيار النظام حيث قال: كان افضل لنا لو لم يخرج الشكرجي من طائفيته.

عاش العراق موحدا" عربيا" مسلما"

عاشت المقاومة العربية البطلة في العراق وفلسطين حتى التحرير.

والله اكبر

Victory.come@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الأحد /  13  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  18  /  أيــــار / 2008 م