الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل فعلا تعثرت الاتفاقية الامريكية العراقية ..!!؟

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

في الحقيقة لن تتعثر هذه المفاوضات بل ان الاتفاقية مبرمة مسبقآ بين الجانبين مع ايقاف التنفيذ لحين  اكمال الطبخة مع المرجعية لاضفاء الشرعية عليها او لمباركتها وبعدها ستكون في حيز التنفيذ، كل الشرفاء من ابناء العراق والامة العربية وكل الخيريين في العالم يعرفون ان الذي تسابق وشجع على عقد هكذا انتداب هم عزيز الحكيم وجواد مالكي وجلال طالباني ومسعود بارزاني من خلال زياراتهم المكوكية بين واشنطن وبغداد وزيارات رايس المتكرر لهم، بعد ان روجوا لاهمية هذه الاتفاقية على انها حماية للعراق من
اي عدوان خارجي كما انها تطور العراق اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، الا ان الاحتجاجات المتسارعة والعارمة من ابناء العراق العظيم كانت حجر العثرة على اعلانهابشكل رسمي، مما جعل العملاء يتانون بذلك
بايفاد جواد مالكي الى مرجعه السيستاني واطلاعه على بنودها المشوؤمة للحصول على موافقته او مباركته
لها الا ان السيستاني طلب منهم عدم التسرع في الوقت الحاضر لابرامها خشية من الحرج الذي لايحمد عقباه
والذي سيقابله من ابناء الشعب ومن مقلديه الذين بدات اعدادهم بالتناقص نتيجة سكوته طيلة هذه الفترة على مايجري لابناء هذا الشعب الجريح من مآسي على يد قوات احتلال وعملاءه الانجاس وخشية من انهيار مكانته الحوزوية.

وعلى ضوء ذلك بدا عدد من اعضاءالائتلاف الطائفي بالتصريح بخطورة هذه الاتفاقيةعلى مستقبل العراق معتقدين انهم يوهمون الجماهير بما حصل وسيحصل مستقبلا، والسؤال: اليس الائتلاف هم من شجع المجرم بوش على عقد هذه الاتفاقية مقابل البقاء على كراسيهم الهشة في حكومة منصبة من المحتل ؟ واليس جلال الصغير هو من تحدث عن اهمية هذه الاتفاقية على تطور العراق وتهجم على معارضيها من خلال خطبته في جامع براثا الاسبوع الماضي ؟ فهذا هو التناقض والنفاق والتهرب من الحقائق، زمر جهلة لايفقهون بالسياسة ولابالدين من شيئ يعيثون في مقدرات العراق العظيم ويعيدون الاستعمار الذي خرج من العراق قبل خمسون عاما مترنحا بضربات الفالة والمكوار وبهوسات ( الطوب احسن لومكواري) ولكن هذه المرة انتداب امريكي سيخرج ايضا طال الزمن او قصر بهوسات اعدت له مسبقا.

وعلى الرغم من ذلك لازال العملاء اعلاه يصرون على عقد الاتفاقية لتنفيذ ماربهم الخبيثة في تقسيم العراق
معتقدين ان هذه الاتفاقية تحميهم وتفك الحصار عن مشروعهم الانفصالي التوسعي على حساب شعبنا الجريح وعلى حساب دول الجوار، فلا يمكن لهؤلاء الخونه عبيد الاجنبي تمريرها وان وقعت فانها ستبقى حبر على ورق ما دام شعبنا متماسكا بعروبته وبارضه ووطنيته، مضحيا بالغالي والنفيس من اجل تحرير العراق من الغزاة وعملاءهم واقفا خلف مقاومته المجاهدة بكل فصائلها الجهادية الوطنية والقومية والاسلامية، وان لعنة التاريخ ستطارد كل الخونة العملاءالذين يوقعون على هذه الاتفاقية او غيرها من الاتفاقيات او المعاهدات التي من شانها تضر بمصلحة العراق ارضا وشعبا وسماء، فالاحتلال زائل والعملاء منهزمون ذاهبون الى مزبلة التاريخ والنصر سيبقى حتما حليف شعبنا العظيم المجاهد ومقاومته الباسلة وانه لنصر قريب وبشر الصابرين ..!؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  01  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   05  /  حزيران / 2008 م