الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

17 - 30 تموز عام 1968 : ثورة التحرر والبناء والفداء ....

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

منذ انبثاق ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز الوطنية والقومية، اكدت قيادة الثورة المناضلة انتمائها الاصيل للعراق العظيم والامة العربية المجيدة، وعدم مساومتها على المبادئ والقيم الهادفة الى بناء المشروع الحضاري العربي، بعد ان ادركت بحكم التجربة والعقلية السياسية الفذة من خلال مهندسها وصانع انجازاتها وانتصاراتها الوطنية والقومية شهيد العصر المجاهد صدام حسين رحمه الله ورفاقه اعضاء القيادة والكادر المتقدم في الحزب والدولة، ان لاقيمة فعلية للتحرير السياسي من الاستعمار اذا لاتستند اساسا على التحرير الاقتصادي، فما دامت الثروة النفطية بيد الشركات الاجنبية فأن الثورة وحكمها الوطني لن يستطيع السيطرة على مؤسسات الدولة والمجتمع بقوة ولحل مشاكلها التقليدية المتمثلة بالفقر والبطالة والامية وغيرها. لذلك كان من بين اهداف ثورة تموز الخالدة هو هدف تحقيق التحرر الاقتصادي الكامل عبر تأميم النفط بعد ان بدأت معركة التاميم الخالد منذ عام 1971 حتى انتصر فيها العراق العظيم عام 1972، وعندها ابلوا ثوار البعث العظيم قادة الثورة المجيدةبلاء حسنا في كل مواقع الثورة وانجزوا الكثير من خلال اقامة ثورة صناعية نفطية متكاملة معتمدة على الخبرات والكوادر والعقول العراقية المخلصة بدآ من الاستخراج حتى التصدير، واليوم نرى عملاء وجواسيس وخدم تلك الشركات الاستعمارية في حكومة المالكي المنصة من المحتل يلهثون وراء سن قوانين واتفاقات معدة من اسيادهم كقانون النفط والغاز والاتفاقية الامنية طويلة الامد مع الامريكان لالغاء الانجاز الثوري قانون التاميم الخالد واعادة العراق الى ما قبل خمسين عاما من الانتداب والعبودية تحت الاستعمار الامريكي، بعد ان نجحت الثورة العظيمة في تنفيذ شعارها القومي ( نفط العرب للعرب) من خلال تقديم المساعدات للعديد من الاقطار العربية ومنها الاردن ومصر واليمن والسودان وموريتانيا وغيرها اضافة الى الدعم اللامحدود الذي قدمته الثورة للقضية الفلسطينية وعلى كافة الصعد، في حين نرى حكام العراق اليوم يبعدون العراق عن محيطه العربي ويسيئون العلاقات مع الاقطار العربية ومع شعبنا العربي من خلال تصريحاتهم الاعلامية ومن خلال المواقف التي اتخذتها ميليشات الحكومة العميلة ضد ابناء العروبة القاطنيين في العراق منذ اكثر من ثلاثين عاما بالقتل والاعتقال والابعاد وبخاصة ابناء فلسطين ومصر وسورية والسودان بادعاء انهم ارهابيون. كما ان من منجزات هذه الثورة العملاقة الخالدة مآثرة اعادة بناء الانسان العراقي الجديد من خلال بناء( جيش العلماء والمهندسين والمفكرين) الذين يتم استهدافهم اليوم من قبل عملاء الصهيونية وامريكا وايران سواء بالاغتيالات او الاعتقالات او التهجير،

كما تكللت نجاحات الثورة في اقامة( الجبهة الوطنية) واقامة الحكم الذاتي لشعبنا الكردي وخروج العراق من دائرة الضعف والجهل والتخلف الى دائرة العلم والصناعة، واصبح انموذجا في التنمية والبناء، بناء الوطن والانسان من خلال الخطط الخمسية التي اعتمدتها الثورة في كافة مفاصل الحياة مما اغاض اعداء الثورة الذين وجدوا ان العراق يشكل خطرا داهما عليهم لانه تحول من دولة نفطية مستجدية الى دولة متقدمة ونقطة بداية في الصراع العربي الصهيوني خاصة بعد ان انتصر على اعداء العروبة والاسلام في قادسية صدام المجيدة وام المعارك الخالدة، وبعد ان واجه فرسان الثورة الاصلاء كل اشكال العداء الاستعماري تارة باثارة النعرات الطائفية من الزمر الشعوبية واخرى بالتامر الداخلي والعدوانات الامريكية المتكررة والحصار الجائر، حتى استقر الامر بهم بالغزو البربري الهمجي والاحتلال المريكي المباشر ، معتقدين انهم قادرين على هزيمةالبعث العظيم حزب الجماهير المناضلة وكوادره وطلائعه الذين يقدمون اليوم نموذجا للشجاعة والاقدام في المواجهة والتصدي للاحتلال واذنابه الذين يعيثون في الارض خرابا وفسادا قتلا وتهجيرا، فهذه حكومة الفاسدين حكومة المالكي الذي يتحدث دون خجل عن مكاسب وانجا زات وعن ( ديمقراطية) مزعومة في حين ان شعبنا يعيش اليوم حياة الظلام والجهل والفقر والبطالة، شعب الايتام والارامل والمهجرين والمهاجرين، شعب الجثث المجهولة ، شعب بلا سيادة ولاكرامة، في حين مسار 35 عاما من البناء والتعمير ،بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، بناء الجوامع ودور العبادة، بناء الطرق والجسور بناء التقنية العسكرية المتطورة، بناء المصانع والمزارع بناء الانسان الجديد، توفير الامن والامان والرفاهية للشعب مثلما توفير لقمة العيش رغم ظروف الحصار الجائر، وليس كما يدعي العملاء انهم ورثوا بلد عبارة عن خربة ، فمن الذي شيد كل هذا هل: المحتل وعملاءه الانجاس الذين سرقوا ثروات البلاد واعاثوا في الارض فساد ام قادة الثورة الميامين المخلصين.

ونحن نعيش اليوم ذكرى الثورة فانها مقارنة واضحة بين ماقبل 9-4-2003 وما بعدها نعيش ذكرى الثورة ونحيي الرايات العالية والارواح الطاهرة لشهداء العراق العظيم يتقدمهم شهيد العصر المجاهد صدام حسين والمجاهد طه ياسين رمضان والرفاق في القيادة والكادر في حزب البعث العربي الاشتراكي وكافة شهداء العراق و الامة العربية الذين روت دمائهم الزكية ارض العراق الطاهرة.

لقد فتح صدام حسين ابواب التفاؤول بالمستقبل امام العمل القومي وبفعل المواقف الجهادية التي جعلت من العث والامة حالة واحدة واطلق امام القوى الخيرة المناضلة على امتداد العمل العربي فرصة العمل المستقبلي،

ولم يسمح سياده رحمه الله للتاثيرات السياسية ان تنال من السيادة الوطنية او تبعد ثورة العراق عن المبادئ التي وضعها الحزب في سياسته الخارجية.

ستبقى الثورة طريقا يهتدي به الاحرار وستبقى المقاومة الطريق الوحيد للتحرير والذود عن الارض والعرض والدين يتقدمهم شيخ الجهاد والمجاهدين الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري رعاه الله وسدد على طريق النصر خطاه، وانه لنصر قريب وبشر الصابرين ...

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  10  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   13  /  تمــوز / 2008 م