الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ســــواد الــــوجــــه

 

 

شبكة المنصور

محمد الاعظمي

 

عام 1991 بدأ العدوان الثلاثيني على العراق .. وكان ما كان إلا ان الملفت للنظر ان بعض من اخذوا مواقع في الدولة أكثر من استحقاقهم كانوا أول من نكص باتجاه اقرب سفارة لدولة الشر الولايات المتحدة الأميركية .

واليوم نبدأ حلقتنا بمن استوزر للاعلام والشؤون الخارجية المدعو ( حامد الجبوري ) .. الموما اليه كان سفيراً للعراق في تونس .. وأثناء العدوان كانت السفارة تستقبل طوابير من أبناء شعبنا العربي التونسي قدموا للتطوع دفاعاً عن العراق لكنه بدلاً من قيامه باستقبالهم وشكرهم .. كان يقوم بفعالية أخرى .. كان يذهب لتعاطي الخمرة منذ ساعة الغروب وكان هو في واد وبلده في واد آخر .. ففي شهر نيسان 1991 ذهبت في وفد القيادة القومية الى الاردن وتونس والجزائر وبتكليف مباشر من المرحوم الشهيد طه ياسين رمضان لغرض اللقاء بالفعاليات العربية التي وقفت لمساندة العراق سواء بالاحتجاج او بالتبرع او الاستعداد للتطوع والقدوم الى القطر او من كتب مقالاً او بياناً وهكذا .. وأثناء زيارتي للسفارة العراقية في تونس زرت المذكور في مكتبه بالسفارة العراقية في العاصمة تونس .. وجدته شخصاً اقل ما أشبهه بالمريض كأن العدوان لم يكن شيئاً بالنسبة له .. تحدثت معه عن ما جرى من تخريب وقصف وتدخل سافر ايرانياً من خلال صفحة الغدر والخيانة .. رأيته مستمعاً غير مبادراً .. وسألته عن العرب الذين قدموا الى السفارة وجدته يحاول ان لا يتذكر شيء .. نصحني الرفيق القنصل من المفيد اعلام القيادة والخارجية بموقف المذكور السلبي .. ومن المفيد سحبه الى القطر .. والرفيق المذكور حالياً خارج القطر ، وبعد زيارتنا للجزائر وعودتنا الى القطر عرضت الموضوع بشكل مباشر وثبته على الورق ووضعته أمام الرفيق المجاهد الشهيد طه ياسين رمضان رحمه الله ، وحدث ان هرب المذكور في نفس الأسبوع .. وأخيراً استحوذ على ما موجود من أموال عائدة لميزانية السفارة وهرب بها الى لندن .. وصنف نفسه انه من ( المعارضة !! ) .. أقيمت دعوى قانونية عليه أمام القضاء البريطاني وأدين بسرقة الأموال وتمت أعادتها لأنها أموال الدولة العراقية ولم تكن أموالاً شخصية حسب قرار المحكمة البريطانية .

استمر هذا المعارض ( الفلته ) بصولاته وجولاته ..!؟ وحضر ما يسمى مؤتمرات و " قاد ندوات " وأكل الكراعين والباﭽات وبعد الاحتلال صار أسماً لامعاً ومبرمجاً ثم ( حردن ) لان السفارة الأميركية في بغداد لم تشركه في شيء .. دار على المطابخ القديمة وأيقن ان الطبخة محروقة نزل عن بغلته .. وجاء الى وزارة ( خري مري ) ليحصل على راتب ( سفير !! ) .. أحيل طلبه الى ما يسمى ( لجنة المفصولين السياسيين ) فيما يسمى بمجلس الوزراء ( أعلمته وزارة ( بره ) بكتابها 2781 في 17/4/2008 عدم شموله بأحكام قانون أعادة المفصولين وسحب كافة الامتيازات والحقوق التي قد منحت له ) .. وعاد الموما اليه الى ( ربعية العرق ) وهو يردد : ( لاحضت برجيلها .. ولا خذت سيد علي ) وليس لنا إلا ان نقول له : لماذا رميت حجراً في الجب الذي كنت تشرب منه ؟! .. والحليم تكفيه الاشارة .. وأخيراً صار المذكور ( شاهداً على العصر ) بل ناطقاً بالكذب في البرنامج الهزيل للصبي احمد منصور .. في قناة الجزيرة فتوالت أكاذيبه وتشويهه للحقائق ولا ندري هل المذكور قد أخذه الخرف ام ان خلفيته السياسية ( عربنجي ) قد سيطرت عليه .. ام حقده الطائفي قد سحق كل ما كان فيه من أخلاق القبيلة .. فمرة يقول ان محكمة المهداوي بعد عام 1959 ومرة يقول ان محمد ابن المرحوم احمد حسن البكر قد اغتيل في طريق تكريت - بغداد .. وكل من يتذكر الحادثة يعي جيداً منعطف شارع ابو نؤاس في بغداد الذي أخذه نحو النهر فكانت الفاجعة .. ومرة يسيء الى الحزب ومرة الى الشهيد صدام حسين رحمه الله الذي كرمه وقربه ورعاه .. وتبقى دوماً أفعاله وأقواله مثل كل جبان ، كاذبة غير صادقة .. وللحقيقة انه والسيد الصحاف خلال الحرب العراقية الايرانية لم يلتحقا بالدوام في وزارتيهما في الصباح وكان شهيد الحج الأكبر يتابع أخبار اجتماعات مجلس الأمن التي حضرها وزير الخارجية الرفيق الأسير طارق عزيز فالنقاش يدور حول الحرب العراقية الايرانية .. وذات صباح احتاج الرئيس الشهيد كلاً من ( حامد ) و ( الصحاف ) وكان جواب السكرتير ( الأسير حامد يوسف حمادي ) أنهما لم يلتحقا في دوامهما .. وبعد لقاء الشهيد مع احد الضيوف وبحضور السكرتير الصحفي وبعد (3) ساعات استفسر عنهما مجدداً القائد الشهيد فكان الجواب نفسه مما أدى الى صدور القرار بعزلهما لعدم التزامهما بالدوام .. ومع ذلك تم تكريمه سفيراً في تونس .. وشكلت هذه العقوبة التي يستحقها عقدة لديه منذ ذلك التاريخ والى اليوم .. وكأنه طاووس لا يجوز المساس به حتى وان أخطأ .

ولكن يبقى اللئيم لئيم .. ويبقى الكذاب عديم الوفاء .. صفراً في ذاكرة الوطن
وليخسأ الخاسئون .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  12  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   16  /  حزيران / 2008 م