الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تأزيم أوضاع أبناء وبنات شعبنا
وجعل الحياة اليومية مستحيلة
والهدف واضح : تفريس الأرض وتهجير السكان العرب

 

 

شبكة المنصور

وكالة المحمّرة للأنباء ( مونا ) ـ  تقرير من مدينة الخفاجية

 

من بين أبسط الخدمات التي تتعلق بالحكومة المركزية،أية حكومة،هو في الخدمات الصحية والاِجتماعية والإدارية والمعاشية لمجموع السكان،والإقلاع عن ممارسة التمييز العنصري بين المناطق،ولعل مسألة إيصال المياه الصحية للسكان تكون الرأس من تلك الخدمات والكلمة الأعلى من سلسلة تلك الخدمات .

ولكن ما ينطبق على عمل الحكومات تلك في أية بقعة عالمية أخرى،لا ينطبق على أحوازنا المحتل المستباح،إذ يعاني أبناء شعبنا الأمرين على يد القوات الفارسية الصفوية الأمنية،جراء الحقيقة اليومية الملموسة التي تعلن بأنَّ (سعر المياه الصالحة للشرب) قد غدت أكثر غلاءً من مادة البنزين المخصصة للسيارات،والفيلم المرفق يبين بشكل واضح ما يعاني منه أبناء مدينة الخفاجية على هذا الصعيد،رغم وجود نهر كبير معروف باِسم (نهر الكرخة) الذي يتوسط المدينة وتجرى مياهه نحو هو الحويزة،علاوة على أنه نهر كبير وتتدفق فيه المياه بشكل دائم،فضلا عن أن الفلاح العربي في تلك المدينة يشتكي من قلة الإمكانات المادية الذاتية،وعرقلة الإجراء الأمنية لأية محاولة فردية أو جماعية تحاول تجاوز الأزمات على هذا الصعيد،وكذلك اِنعدام المشاريع الخدمية المتعلقة بأوضاع الري والزراعة والتي تساعده في مسألة إيصال المياه إلى أرضه الزراعية بغية زرعها وخدمتها .

إنَّ ما فاقم مأساة أبناء مدينة الخفاجية هو اِنتشار البطالة الواسعة التي تجاوزت سقف 70% وعدم توفر أية فرصة للعمل المتاح أمامهم،في ظل تزايد الإفقار المتعمد لأبناء المجتمع العربي القاطنين في تلك المدينة الحدودية المحاذية للعراق الشقيق،التي عانت،وما تزال تعاني،من الإجراءات التعسفية المتنوعة بذرائع شتى وحجج عديدة .

ومن المعلوم أنه ومنذ احتلال العراق من قبل الغزاة الأمريكيين وأيديولوجية المحافظين الجدد الذين لهم أجندتهم الصهيونية الواضحة،والدور السياسي الفارسي الإيراني في شؤون هذا البلد الشقيق في تزايد مستمر على أيدي قواته المحتلة للعراق ايضا،ومن خلال عملائه في السلطة من قبل التنظيمات التي جرى إنشائها في إيران،إن (التخادم المشترك) ما بين الاِحتلال الأمريكي والدور السياسي الفارسي قد أدى إلى تدمير العراق وإرجاع عجلة تطوره إلى مئات السنين ونشرت الآفات الهدامة بين أوساط مجتمعه من إشاعة المخدرات ونشر الأمراض المعدية وترويج التجارة الممنوعة،إضافة إلى إشاعة ظواهر التخلف والزندقة والتمسك بأوهام الماضي بدلاً من التفكير في المستقبل . 

وتتحدث المعطيات والمعلومات هناك عن قيام ما يسمى بقوات الحرس الثوري الإيراني بإنشاء معسكرات كبيرة وواسعة في هذه المدينة القريبة جدا على مدينة العمارة العراقية،التي تبعد بحوالي 20  كم مربع،بهدف تفريس الأرض العربية الأحوازية بحجة ((خدمة الشأن الأمني))، من ناحية ، وإيجاد مواطيء أقدام عسكرية لتفيذ الخطط والأطماع الإيرانية في الأحواز والعراق معاً ، من ناحية أخرى .

إذ أنَّ تتدرب هناك أهم عناصر المخابرات الإيرانية (الإطلاعات) والمرتزقة من الجنسيات العربية الأخرى،بهدف ما قيل عن اِحتمال لمواجهة الطواريء المحتملة،في حين أنهم زعموا طويلاً عن ((إخلاص المواطنين العرب الأحوازيين لقيم الثورة الإسلامية التيكان يقودها الدجال الخميني في نطاق الحرب العراقية الإيرانية)) الأمر الذي يبين بهتان وكذب تلك الدعايات ، فإذا كان الأمر كذلك،أي ((إخلاص)) الأحوازيين لمسيرة الثورة الخمينية،فلماذا يتم جلب قوات أمنية فارسية ويجند المزيد من المرتزقة ((العرب)) ؟! .

قد أنشؤوا،أيضا،بين الاوساط العربية في هذه المدينة العريقة قواعد أمنية استطاعوا من خلال تعمد (التجهيل الواسع) لبعض السكان واِستغلال حاجة البعض للأموال بغية سد رمق عيشهم إجبار البعض  في إيصال المعلومات للجهات القمعية حول أية تحركات عربية مناهضة للسلطات الفارسية الصفوية ومطالبة الأحوازيين لحقوقهم الطبيعية،ويعطي المثال الذي يثار بين أبناء المنطقة  حول الطلب من أحد الرجال الطاعنين في السن تقديم تقرير أمني شفوي عما رأى أي شيء غريب خلال الأسبوع السالف،وذلك حينما يأتي لأخذ المعونة المالية البسيطة عبر مؤسساتهم (الخيرية)،وهي مؤسسات أمنية بامتياز،كما هو معلوم للجميع ...

إنّ قضية الفقر والعطش وغيرها من الصعوبات المفروضة على هذه المدينة العربية الباسلة هي مقصودة ويجري إتباع خطواتها وفقاً لمخطط فارسي لئيم،وتهدف إلى إجبار المواطنين على ترك مسقط رأسهم عبر هجرة السكان العرب منها،في ظل تزايد المنشآت العسكرية المتعددة هناك:قواعد عسكرية للمرتزقة وقوات ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني،والمعسكرات الواسعة ،وتوضع المعدات العسكرية الخاصة،من أجل التدخل في العراق من خلال أعمال ارهابية واسعة وقتل وإغتيال الكفاءات والعلماء والعسكريين العراقيين الوطننين ممن يقاومون المحتل الأمريكي ـ الصهيوني ـ الفارسي،واِستكمال الإجراءات العملية بغية القيام بتدريبات على إطلاق صواريخ من تلك القواعد، وغير ذلك من عناوين التدخل بالشؤون العراقية .

المشهد التالي يبين ما ذهبنا اليه من خلال هذا التقرير : إضغط هنا

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  25  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   30  /  أيــــار / 2008 م