الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اما بعد ... أين مفتاحك يا شهلا ؟

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي

 

المفتاح رمز لحق العودة والتحرير كنت اقول انه يوجد في العراق ثلاثة روافد دجلة والفرات ، والرئيس صدام حسين ، دجلة والفرات يرفدانه بالماء بالخصب بالخيرات وصدام يرفده بالعلم والعلماء ، بالتصنيع بالتطور والنهوض على كافة المستويات وبحامية العراق مع النشامى من الغزاة وصدام كان يرفد الاردن بالمنح المادية والنفطية ويرفد الفلسطينيين بالدعم ماديا ومعنويا دفاعا عن فلسطين وعروبتها.

ثمة مهرجانات وفعاليات كانت تقام في بغداد منها شعرية ومسرحية وندوات ثقافية وسياسية وعلمية وكانت بغداد مركزا للاشعاع القومي ورمزا للحركة الثقافية والابداعية العربية، وكانت تجمع تحت خيمتها اعدادا كبيرة من ادباء وعلماء ومثقفي ومناضلي الامة، وعروبة فلسطين والنضال حتى تحريرها من الاحتلال ..

ثم كان حصار العراق السياسي الظالم فاصبح الجميع يُجمعون على كيفية تخليص العراق من الحصار الجائر الذي جثم على صدور العراقيين وحرمهم من اهم مستلزمات الحياة. كنت التقي بالمرحومة الشاعرة الثائرة، شهلا الكيالي في بغداد، كما في عمان وكانت شهلا مثالا للمرأة الفلسطينية المناضلة ورمزا للمرأة النقية المدافعة عن الوطن من الماء الى الماء.

ثمة حلم يراود شهلا هو عودتها الى وطنها الام فلسطين ، الى بيتهم العتيق وكانت تحمل معها مفتاح البيت الذي اعطاها اياه والدها امانة ككنز لا يقدر بثمن امله بالعودة اليه طال الزمن ام قصر .. وفي المربد الشعري السابع عشرالذي اقيم في بغداد من 12-2001/12/27 استجارت شهلا بالبطل صدام، في احدى قصائدها واهدته مفتاح بيتها قائلة: ها هو مفتاح بيتنا العتيق الذي اغلق والدي بابه قبل خمسين عاما في مدينة اللد بفلسطين على امل ان يعود ..

اضعه امانه بين ايديكم يا ايها العراقيون النشامى ليصل الى يدي رمزكم وقائدكم المجاهد صدام حسين ، وبعدها استقبلها صدام ووعدها بان الامانة في عنقه وانه سيعمل جاهدا مع نشامى العراق على استرجاع بيتها وعودتها الى بيت والدها. ولكن، الغزاة وحوش غابة بوش والبلطجية اعتدوا على العراق واحتلوه بقوة السلاح واحتلوا قصور صدام وسرقوا مقتنياته وعبثوا باشيائه الخاصة ودنّسوا كل ارض العراق. ويبقى السؤال: اين اصبح مفتاحك يا شهلا..؟

هل سرقه الصهاينة كما سرقوا فلسطين ليغتصبوا به اقطارا عربية اخرى..؟
ام هل سرقه الانجلو - اميركيون ليغزوا به اقطارا عربية اخرى..؟
انني واثقة يا شهلا ان صدام حين ترك قصره خلال العدوان وضع في جيبه مفتاحك ومفتاح بغداد ووضعهما امانة في أيدي النشامى العراقيين كي يحرروا العراق وفلسطين واقطارا عربية اخرى...؟.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  26  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   31  /  أيــــار / 2008 م