الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

أنصروا المظلومين

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

ما, من شي أبغض إلى الله ورسوله والمؤمنين من الظلم. فقد كرر الحق سبحانه ذكره في آيات كثيرة, وحض على عدم الوقوع فيه- لأنه مشتق من ظلمات يوم القيامة- وامربإقامة العدل لأنه أساس اعمارالارض .

والظلم أساس الدمار. وقد يختلف تفسير النصرة للمظلومين (انصر أخاكَ ظالماً أو مظلوماً) فمنهم من يظفر بالسلامة على حساب دفع ذلك الظلم فقد اشتعل قبر احدهم في عهد رسول الله فقالوا:يا رسول الله ما جريرة الرجل حتى يشتعل عليه قبره؟! قال: هذا رأى ظلماً يستطيع منعه ولم يفعل ... سبحان الله ؟! فكيف بالذي يرى ويعلم ويشترك ويخطط لذلك الظلم, وها نحن في العراق (الجديد)(الأنموذج) اعتادت أسماعنا وأعيننا سماع ورؤية أفعال وصور عمليات القتل, تحت ذرائع ومسوغات وتسميات مختلفة كلما تختفي صورة يظهرون أخرى ويعدون مسرحاً جديداً وممثلين لادوار جديدة فما أن انتهت أسطورة ألزرقاوي,أوجدوا أخرى,مسلحين,جيش المهدي,مقاتلين أجانب, خارجين عن القانون ,دهم قرى ومدن بحثاً عن مقاتلين أجانب, مخبأ اسلحة إيرانية الصنع, وغيرها وبعملية بسيطة,نرى إن جميع هذه التسميات هدفها عراقيون أبرياء عرباً أقحاح يقرؤون القران ويدينون بدين الإسلام ويأمرون بالمعروف وينهون عن منكر..وكان كل واحدٍ منهم في الحكم الوطني إما جندي أو موظف أو عضواً نافع في المجتمع, لكن أمريكا تريد أن تجعل من العراق العملاق قزماً لأنها تعرف إن خطر انهيارها سيأتي من العراق وابتدأت بالعراق عادةً صفحة من صفحات الحرب المبرمجة على الأمة العربية وتخطط أن يبقى سكان العراق خمسة ملايين فقط ليسهل على أمريكا السيطرة عليهم لكي تمنحهم جرعات من مصل الديمقراطية التي لم تستطع كل معامل ومطابع وأبواق إعلام الدولة الأعظم أن تُقنِع أبسط الناس بجدوى هذا الهراء فهل إن أمريكا تريد تكره الناس على الديمقراطية وسفك الدم ؟ فالله يقول)لا إكراه في الدين) وانتم تريدون إكراه الناس على تقبل الديمقراطية.. شيءٌ عجيب وغريب كيف نصمت ولا نتكلم ونرى إرهاب الدولة العظمى وهم يذّبِحون ويقتلون أهلنا وأمام أعيننا وبدم بارد وبسلاح الطائرات والمدفعية كيف هذا يحدث أفيجب علينا السكوت أمام ذلك الطوفان من الدم؟ فإن كان هؤلاء مجرمون وخارجون على القانون كما تدعون فعليكم أن تجدوا لهم عملاً لإعالة أطفالهم كيف يقصف بيت فيه أطفال ونساء وشيوخ هل هؤلاء الأطفال في جيش المهدي أين كنتم من جيش المهدي كما تدعون عندما كان يذبح الناس ويقتل الناس على الهوية هل كنتم لا تستطيعون منعهم عندما كنتم توزعون الأموال على القتلة عن كل رأس فيه (غيرة على دينه وعروبته) أين كنتم وهم يمرون من نقاط سيطراتكم وهم يرددون الشعارات الطائفية وهم يدخلون القرى والمدن ويذبحون أهلها ويحرقون المساجد هل كنتم لا تستطيعون مواجهة جيش المهدي ( لن كنت لا تدري فتلك مصيبةً وان كنت تدري ...) ها.. وقد انكشف زيفكم وزالت الغمامة التي كانت تحجب رؤيا بعض الذين زينتم لهم ديمقراطيتكم ومشاريعكم فما عليكم إلا ترك العراق يعيش بسلام كما كان في سابق عهده فهم أدرى بشعابها وكفوا عن ذبح المسلمين واعلموا إن الله فوق كيد المعتدي وليعلم الذين يتفرجون على المذبحة غداً سيصلكم الدور يوم لا ينفع ندم (وعض أصابع).

 

obeadhs@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  15  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  20  /  أيــــار / 2008 م