الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

أين هويتي؟

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

اتفقت الدنيا كلها على أن قضية فلسطين هي أم النكبات العربية كلها.... وسيدة مشاكل العالم.

المشكلة أوجدتها السياسات الاستعمارية بناء على معطيات هيئتها أجواء انتهاء الحرب الكونية واستحقاقات الغالب والمغلوب, وزهو النصر الذي عاشته بريطانيا وأصبحت لها الكلمة الطولى والمرتفعة على الساحة الدولية وخاصة وإنها تسيطر بخبراتها وتاريخها الطويل في استعمار الشعوب تمنع وتقطع وتعطي الحقوق وتأخذ سوغت لنفسها أن تهب مالا تملك فانتزعت حقوق شعب فلسطين من أهله ووهبته إلى عصابات يهودية أخذت على عاتقها إبادة الشعب الفلسطيني واضطرار أهله للتشرد وسكن المخيمات رغم شهادات الجغرافية والتاريخ والسماء حيث وهِبَ من لا يملك ملكا أهله يحتفظون بشواهد التاريخ والجغرافية لآبائهم فيهِ جدث أو مشهد سُلِِّمَ عبر وعد مشؤوم أُتبِعََ بقرار جائر أصدرته عصبة الأمم والعالم يعيش ذروة عمليات انتفاخ أوداج وزهو منتصر أرعن عقِبَ جريمة قنبلة(هيروشيما )وبداية محمومة لترتيب الأوضاع على الساحة الدولية وجعل الوطن الجديد الموهوم - بارجة متقدمة ومنطلقاً - لتحقيق أهداف إستراتيجية وثارات (غصة) انتصارات صلاح الدين تخنقهم على مدى قرون مضت,وخروج ألمانيا خاسرة الحرب ووصول اللوبي الصهيوني إلى درجة صنع القرار في اغلب دول أوروبا وما رافق من حملات إعلامية وسيطرة اللوبي اليهودي على وسائل الإعلام واستغلاله أبشع استغلال نحو إبراز مظلومية اليهود التي استطاعت أن تستدر عطف المجتمع الدولي مع يهود العالم الذي صورهم وكأنهم ضحية ولابد أن يجمع شتاتهم ,قابله في الجانب الاخرضعف وتفكك العرب وتصويرهم وفق نظرية هتلر النازية في تقسيم البشر إلى طبقات كما هو حال (دارون) الذي يقول بأن أصل الإنسان يعود إلى القرد فأعلنوا منح جائزتهم إلى اليهود.من ذلك الوقت إلى يومنا هذا يعيش الشعب الفلسطيني دوامة الفوضى والدم والتسويف وحروب لم تستطع أن تحرك الوضع وتزحزح مجرد زحزحة الأمر نحو موقع أفضل يعيد الأمل للملايين المشردة بل بالعكس ساءت الأمور بعد اتفاقيات كامب ديفيد المشؤومة.

هذه الاتفاقية أخرجت مصر من الصراع العربي الصهيوني وتحقيق المبتغى الصهيوني وهذا هو المبتغى والهدف الذي نجحت أمريكا وإسرائيل في تحييد مصر وتكبيلها باتفاقيات أقل ما نقول عنها إنها أفقدتها (استقلالها) الحقيقي وأصبحت بموجبها ساحة مكشوفة للمخابرات الإسرائيلية والتخريب الاقتصادي والفساد,ظهر جلياً في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية .

وارتفاع علم الصهاينة في عاصمة الأخ العربي الأكبر القاهرة ...قاهرة المعز!! إذن لم تُفلح الاتفاقية رغم سنا برق احتفالية التوقيع لم تفلح في إشباع غوائل الجوع وتوفير رغيف عيش كان في متناول يد الشعب قبل توقيع الاتفاقية أصبح الآن يدفع حياته ثمناً ليس في ليس في سوح الوغى ودفاعاً عن قضايا الأمة وإنما شغلوه بنفسه وكيف يحصل على ربطة عيش لعياله الجياع .

وبذلك تبخرت أحلامهم وأحلامنا في أن نجعل من سيناء سلة غذاء للأمة العربية وركن ركين من أركان وحدة الأمة.. والذي تحقق .

1- تحييد اكبر دولة عربية لها الثقل الكبير في صراع الشرق الأوسط وقضية فلسطين والمدافع عن الأمة العربية لما تمتلكه من ثقل سكاني ونهضة صناعية وزراعية كبيرتين.

2- جعل مصر ممراً آمنا ومنطلقاً للغزاة لاحتلال أقطار الأمة العربية كما هو حال احتلال العراق.

3- تخريب الاقتصاد المصري من خلال إدخال الآفات الزراعية وتخريب العارض.

4- ربط مصر باتفاقيات تمنعها من نصرة أشقائها العرب.

5- تحجيم دور الجيش المصري العريق وجعله قوة داخلية نطاق عمله لا يتعدى حدود مصر ولا يمكنه الدفاع عنها.

6- تعيين حكام لمصر ولمدى الحياة لقاء ادوار مشبوهة (كما في رسالة كلينتون الشهيرة)

7- لم تعد مصر دولة مستقلة فقد باتت يتحكم بها وزير خارجية أمريكا وإسرائيل(نسخة من قرارات القمة إلى وزرة الخارجية)

8- أصبحت بعض الدول المعتدلة(الدول التي تعمل تحت المظلة الأمريكية) منطلقاً رسمياً باسم أمريكا وإسرائيل.

9- ضياع القرار العربي المشترك لضياع الرابط القومي المشترك الذي كان يحرك دماء العروبة في شرايين حكامها الذين تنكروا لقضاياها المصيرية في فلسطين والعراق ولبنان والصومال, فهل بقي للأمة هوية تدافع عنها.

أصبحنا بتفرقنا نستجدي حلول من أعدائنا رغم إننا امة حباها الله بجمال الطبيعة وتنوع الثروات ومصادر العيش ورجاحة عقول أبنائها لكننا نقف على أبواب إسرائيل نستجدي الصفح والسلام من عدو الأمس ولا نستطيع شراء بندقية لحراسة أهلنا إلا بموافقة عدونا رغم بشائر النهوض والممانعة والتي تبشر بخير كثير للأمة كما هو في العراق وفلسطين ولبنان. ولنردد سويةً ( بلاد العرب أوطاني ....

 

obeadhs@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  14  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  19  /  أيــــار / 2008 م