الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

غــــش الحليب

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

عد المؤرخون الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيزخامس الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقد شهد عصره الذهبي تطوراً كبيراً في مجالات العدل وقوة ومنعة الدولة الاسلامية بلغ من عدله وتوزيعه اموال الامة أن عادت القوافل من شمال افريقيا وهي تحمل اموال الزكاة ولما لم تجد من يستحقها تم تزويج من لم تكن عنده الباءة للزواج,كذلك بلغ من العناية بالناس والسهر على مصالحهم وامورهم الاخرىوعنر عصره امتداد لعصرعمر بن الخطاب.فلم لا فالفاروق جده لامه,فلطالما كان الفاروق يسهرعلى حقوق الناس ويتفقد احوالهم .ففي احدى الليالي كان ابن الخطاب يرافقه احد اصحاب رسول الله يعس في المدينة فسمع صوتاً لام تقول لبنتها : امذقي اللبن ( اخلطيه بالماء ) فقالت البنت وكيف الا نخاف ان يكون عمر يرانا فقالت الام وكيف لعمر ان يرانا في هذا الليل فقالت البنت : ان لم يرانا عمر فرب عمر لايغفل ولاينام فعجب عمر من قولها وقال للذي معه اكد لي الدار فجمع اولاده واشار عليهم برأي هو : من يتزوج ابنة بائعة اللبن فتزوجها عاصم وانجبت له بنت سماها ليلى تزوجها عبد العزيز فانجبت له عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الارض عدلاً وهو موضوع مقالنا. انظر الى الرجل كيف اختار الزوج الصالح ومن ثم انجاب الجيل الصالح الذي لابد ان يكون محصلته ابناء بررة تعتمد عليهم الامة في بناء مجتمع يبتعد عن اخلاقياة الغل والحقد والنظرة الدونية للآخرين والبعد كل البعد عن الغش والزيف وقلب الحقائق فإذا استشرى الغش في مجتمع امحلت السماء واجدبت الارض وحبط العمل ( فمن غشنا فليس منا )... طالعتنا الاخبار ان السلطات المحلية اكتشفت كميات كبيرة من المواد الغذائية والادوية والالبان الفاسدة مصدرها ايران .هذه ليست المرة الاولى التي تبعث الينا الجارة ايران ففي كل شيء يردنا فيه رائحة الغش اللهم الا شيء واحد ليس فيه غش هو اعلانها العداوة للعراق في كل الصعد السياسية والاقتصادية وحتى الدينية فالله الله في وصايا النبي والله الله في لقمة العيش التي تبعثون بها لاخوانكم المفترضون في الدين. فحري بكم وانتم تشتركون معنا ان تعلموا ان لا اله الا الله تعني ان غفل العباد فرب العباد شاهد على ما تغشون الامة.

 

 

obeadhs@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الأربعاء /  30  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   04  /  حزيران / 2008 م