الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحق أنطقها وأخرسهُ

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

الحق أبلج,واضح .ساطع ,لامع ,جامع لكل معاني الثقة بالنفس لمن يطاب به انه قرين التعمير أما الباطل أهوج, أعرج, أفلج أذل.صنوة التدمير ,سنة الله في خلقه فلا مبدل لسنته مهما حاول المتكبرون انه ناموس رباني لا يحيد مهما اختلف في التسميات وما رافقها من خذ وهات وحب للمال والبنين والبنات وتفاوت الشهور والدهور كلٌ له سمة للمرور إما إلى جهنم والى جنة عرضهما السموات الأرض لا يحجز نور الله بحر اهوج ولا مارد في الصدر لجلج لا يثنيه غضب الملوك لأنه خالق الكون كله ...يروى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان في الفضاء يقضي بين الناس على صوت امرأة وهي تقف أمامه وهي تطالب بحقها في ارض اغتصبها احد رجال الخليفة فقال لها: ومن هذا الذي يتجرأ على اخذ حقك يا أمة الله؟؟

قالت: الذي يقف خلف ظهرك وإذا به احد أولاده الذي أخرستهُ حجة المرأة المسلمة العربية فقال الرشيد (الحق انطقها وأخرسه)فالحق لا بد أن يعلو فوق الهامات ويرتقي القامات فليس في الحقوق مقامات واعتبارات فلابد أن يبقى عالٍ مدوٍ يسمعه كل من أصابه صمم وغرتهُ وجذبتهُ إلى مواقع الدفاع عن الباطل وليّ الألفاظ وسلوك طرق تأنقها ولا تألفها الفطرة السليمة والمنطق...

برنامج الاتجاه المعاكس استضاف الداعية السعودي(محسن العواجي)(مجدي خليل) وهو مدافع عن الحريات الشخصية والديمقراطيات التي ما نسمع بها حتى يتبادر إلى الأذهان انهار الدم في العراق وأفغانستان وفلسطين(ديمقراطية الدم)في زمن خبت شعلة الحق وخاب ظنها في أن يسود العالم العدل بعد ظلم الاستعمار الاقتصادي والسياسي وإذا بنا على حين غرة ومن على ظهور البوارج الحربية وسنابك الدبابات نعيش عصر الديمقراطية وأي ديمقراطية رأس خيطها موافقة أمريكية فلا الديمقراطية الفلسطينية ولا التركية ترضي الأمريكان وإنما يريدونها (كوندليزية) وعلى مقاسات الديمقراطية المنبطحة في أحضان إسرائيل وإلا فهي ليست ديمقراطية’ ليس للشعوب فيها سوى الاستسلام لمشيئة أمريكا ويتركون ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم خلف ظهورهم إذن هي ديمقراطية الاستعباد والخضوع غير المشروط لقد أعطى الشيخ محسن العواجي موضوع الحلقة الماضية من برامح الاتجاه المعاكس الرجل لم يتربى في مدارس أمريكا ولا بريطانيا وإنما تربى في مدرسة محمد عميدها أبو بكرواساتذتها عمر, وعثمان, وعلي رجال أوصلوا إلينا الشريعة العذبة التي يكون فيها النبي خصماً لكل من آذى ذمي أو جار عليه .

إسلام لا يعرف للتطرف سلوكاً وإنما (لا إكراه في الدين) حفظناها وعايشناها وأصبحت منهجاً وإدارة تعلو فوق رؤوس المسلمين .. وما أحلاه من درس الجم فيه مندوب أمريكا المحاور وجعلته يقلب كفيه وهو يرى جنة الحرية وفق المنهج الأمريكي خاوية على عروشها وبسان حاله يقول :(ويلعن اليوم الذي ولدته فيه أمهُ ويلعن حظه العاثر الذي صدق فيه تجار الخراب العالمي.

obeadhs@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  12  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  17  /  أيــــار / 2008 م