الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

غزو العراق .. الدوافع والاسباب

 

 

شبكة المنصور

عمران البصري / كاتب –ومحلل سياسي عراقي

 

الأمر ليس غريبآ ولا جديداً لما حل في عراقنا والوضع الذي هو فيه بسبب الاحتلال انه قدرٌ محتوم جاء مرتبطاً بالتحول النوعي للأنسان العراقي الذي مكن نفسه بارادة وطنية حرة وان يكون قدوة حسنة لقيادة الضمير العربي وبدعوته الى العمل الجمعي ومواجهة التحديات والظروف والسياسات التي تحدق بالامة ووضع اسس التحولات الاقتصادية ورسم التكامل الاقتصادي للأمة .

بل اصبح راس النفيطة ، لمواجهة التحديات السياسات الخارجية الهادفة الى النيل من شخصية الامة ووجودها وكذلك مواجهة التيارات الرجعية والعميله المرتبطه بالاجنبي وجاءت تلك الارادة من خلال ايديولوجية ونظرية العمل البعثية التي جسدت مضامين واهداف حزب البعث العربي الاشتراكي وتحولت الى ممارسات على ارض الواقع وفق تحولات نوعية تقدمية على طريق بناء الانسان العراقي ومن خلاله الامة على نحو يضمن حقها في الوجود ويجعلها تملك مقومات القوة والدفاع عن هذه المقومات ومواكبة عجلة التطور بالاعتماد على تلك الامكانيات وتفجير الطاقات البشرية والعلمية الكامنه للمجتمع العراقي بالاعتماد على الابداع الذاتي والإنفتاح العلمي واثقافي مع العالم وأستثمار الثروات التي تعتمد عليها العوامل الاسياسية في عملية البناء .

لذا سارعت الولايات المحتدة الامريكية وبريطانيا لوضع مخططات للإجهاز على مثل هذا المشروع التقدمي في العراق. وتحقيق اهداف المشروع الامريكي. فقرروا غزو واحتلال العراق واجتياح بغداد في 20 آذار 2003 ولكننا قرأنا حين دخل المغول بغداد وجدوا من العراقين من يرمي معهم الكتب في نهر دجلة وحين دخل النازيون الى باريس وجدوا حكومة كاملة بانتظارهم وعندما خاض الامريكيون حرب الاستقلال ضد الاحتلال الانكليزي وجدوا من يقف منهم مع الانكليز وقد تكرر هذا المشهد في التاريخ كثيرا ولكنه كان مشهداً مؤقتا فالأحتلال في النهاية يطرد هو وعملائة فلا يعني ماحصل لبغداد العروبة وشعب العراق هو انتصاراً لقوى الشر . لابل هو انتصاراً لارادة الشعب التي ما انفكت تقاوم الغزو والاحتلال ومنذ الايام الاولى حيث المقاومة الوطنية العراقية افشلت كل مخططات المحتل وحولتة من موقف الهجوم الى موقف الدفاع ونقلت اطراف الصراع الى داخل البيت الابيض ناهيك عن استنزاف الميزانية الامريكية بسبب تغطية نفقات الحرب ولولا المشروع الجهادي للمقاومة العراقية لكان المخطط الامريكي البرطاني الصهيوني .الفارسي يطال دولاً في الوطن العربي .

والعراق في اصعب ظروفه الحالية وأزمته كان ولم يزل يعطي الصبر والدروس للشعوب كما سبق له ان أعطاها قواعد الحضارة والتقدم في صمود مقاومته ولحمة شعبه رغم كل ممارسات الاحتلال وعملائه من جرائم بشعة من قتل وتهجير ومحاولات تجزئه . وبقي ويبقى الأنموذج في الصمود والتربع على هامات الذرى. صحيح ان اهم ماحققه الاحتلال وعملائه وبعض القوى الاقليمية وبعض دول الجوار بعد 9 نيسان الاسود عام 2003 وحرق مكتبة بغداد الوطنية . ونهب المتحف الوطني العراقي لانها تحتوي على تراث وامجاد العراق وحضارته . كان اعتقال الرئيس صدام حسين ورفاقه وجيل كبير من العلماء والوطنين و المفكرين والاكاديمين وقتل الوطنيين والمثقفين والقادة من اهم اهداف الأحتلال لتغييب جيل كامل من القدرة والكفاءة ،الا ان موت العظماء واستشهاد القادة هو احد شروط الحياة وتحقيق النصر والتحرر والاستقلال ورسم مستقبل الاجيال القادمة .هذا ماستحققه ارادة الشعب العراقي ومقاومته الوطنية البا سلة التي حاصرت العدو المهزوم .... والنصرآت بعون الله تعالـــــــــى (( وان غدآ لناظره قريب )).

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  24  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   29  /  أيــــار / 2008 م