الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الفوضى السياسية واستحقاقات المستقبل

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان

 

بالامس القريب تبدلت اطر الواقع العراقي واستيقظ العراقيين على معادلة جديدة ترتسم على الشأن السياسي وتصطبغ بأطار بغيض من محاصصات وطائفية مقيتة..وانتقل المشروع وحتى نكون دقيقين انطلق المشروع من رحم البحث عن تمثيل للطوائف والاحزاب وبعيدا جدا عن رسم صورة موحدة توجد مشروع سياسي يتحكم بالمستقبل العراقي ويحقق شيء من الامال والطموحات للمواطن..حقيقة اندهشا كثيرا لضيق النظرة والفكر السياسي للوهلة الاولى لغالب السياسيين وقبل ان تتوضح الابعاد التي لم نكن نتمناها لهؤولاء المتسيسين الجدد والتي تشير الى ابتعاد سلطة القرار عن الجميع ..بحيث اصبحوا مجرد اطار يعطي شرعية لما تريدة القوة المحتلة وسياسة البيت الابيض أمام العالم ..واصبح معها القرار العراقي رهينا بيد بريمر بداية ولعل الجميع يدرك ما تركه من سرقات وفوضى اقلها كانت اختفاء ملياري دولار لم يستطع احد ان يبحث مصيرها ومن ثم انتقل لخليل زلماي زاده الذي عمل على ابعاد العراق عن محيطة العربي بكل قوة ومكملا لسياسة البيت الابيض في عزل العراق والاستفراد به ومن ثم اختفى الجميع ليصبح اللعب على المكشوف بعد زيارة رايس للعراق ورسم مشروع الاتفاقية الامنية والاقتصادية طويلة الامد والتي نعتبرها الكعكعه التي نضجت ويجب التهامها..وحتى لا نظيق النظرة لمشروع واحد مع انه الاخطر فأن السوء المتمثل بسلسلة اخطاء كبيرة ابتدءات منذ صراع الاحزاب والكتل والمليشيات ونرتكز على خطأ مع انه الورقة الاكثر سوءا نقول ان الاتفاقية هي جزء يحتمل ضررا اكبر من باقي المواطن الفاسدة ولكن هل يمكن ان نتناسى بحر الدم الذي اشترك فيه كل الكتل والشخصيات التي تربعت كخفافيش الظلام على ليل العراق ..ربما يصبح الرفض الشعبي مؤثرا بدرجة يصعب معها تمرير هكذا مشروع وربما لا يوفر البيت الابيض ضمانات تتناسب مع ما يتمناه من يوقع على الاتفاقية وقد تنهار معها وهنا لا نشير للجانب المادي فقط لان طموح المتسيسين بالمناصب والحقائب الوزارية ايضا ..ولكن على كل ابناء وطننا ان لا يتناسوا قيمة الفساد المشترك للزعامات السياسية والمحتل على حد سواء واذا من حل واقعي لعدم رهن المستقبل العراقي بأجندة امريكية فأننا نرى ان رحيل القوات الامريكية اصبح وشيكا ولكن اصابع اميركا باقية ومتغلغلة بصفة شرعتها الانتخابات غير الديمقراطية ولكنها الان تستغل الاصابع (البنفسجية) لرفع رصيدها قبل الرحيل ومعه يتوجب على كل عراقي غيور على مستقبل بلده ان لا يشرع لشخص طائفي وتاجر لسمعة العراق وتاريخة ويعطية مساحة النفوذ لنهب الزمن والتاريخ والثروات...

أن غياب السياسيين المحنكين واستبعاد الكثير منهم تحت مسميات تهدف الى تهميش واقصاء كل الوطنيين لعبة يجب ان تنتهي ..لان العراق لن يبنية مدللي البيت الابيض ولن تسير قافلة الامن والرفاهية مع أناس استجدوا المناصب ليتربعوا في غفلة التأريخ على حكم العراق ...علينا ان نوجد كل السياسيين الذين خدموا العراق ولم يرتظوا ان يكونوا جسرا تمرر علية مشاريع الانتداب والاحتلال والسرقة فالعراق انجب خيرة العقول وفية الكثير من الوطنيين ولكن علينا ان نلغي كل تركات المحتل واذنابة من مسميات حتى نوجد مساحة حقيقية لمشروع النهظة بالعراق .. .

ان المستقبل العراقي في مرحلة خطيرة جدا خاصة مع انتقال القرار وسلطة القيادة الفعلية وهي معلومة من جنرالات امريكا نحو رجال المخابرات وهم بصفة زعامات وقادة عراقيين مع ان القرار يصدر من جهة ذاتها وهذا التحول بفعل الضغوط الدولية بشكل اساسي كون التفويض الدولي انتهى لتلك القوات وهو من المطالب المكملة لنضوج الاهداف السياسية والاقتصادية لمشروع احتلال العراق ومدخل مبرمج للمرحلة طويلة الامد ...وهنا نشير ان هذا اشد مراحل الحذر لان القرار لن يحتمل اصواتنا كون منفذيه قادة شرع لهم هذا الاجراء حتى لدى الهيئات الدولية واصبح المواطن الرافض للتبعية شاذ قاعده المستقبل المرهون خلف مصير تقرره قيادات الحزب الجمهوري والديمقراطي وخريطة الكونغرس للسياسة العراقيه ..

ان مشروع المستقبل وبناء الوطن لن يسير بموازاة رغبات الغرب في عراق منهك غير مستقر تتمناه اغلب الجهات الطامعة بداية من محتل ودول اقليمية لكنه يتقاطع ايديولوجيا ويتعارض بشكل مطلق مع تلك الجهات ولكن تلميع المشاريع التي تطرح الان يؤكد الحاجة الى التغيير الحقيقي الذي يبدء من الكراسي اللعينة واستحقاقات الانتخابات غير الشرعية .

اغلب السياسيين باتوا الان يتعكزون على فكر التشريع القانوني الذي يعطيهم الحق بتقرير المصير للمواطن العراقي ولكنهم يتناسون ان التغيير يمكن ان يحدث في لحظة سحب البساط من تحت تلك الشرعية من خلال الانتخابات القادمه وهو ما نتمناه لتصحيح المسار المختل في السياسة العراقية .

كان العراق في المرحلة الماظية يمتلك الكثير من الكوادر الاكاديمية والعلمية والكفاءات وعندما تبحث عن العديد من تلك الاسماء تجد ان اغلبهم اما ضحايا التصفية الفارسية او المحتل او القتلة المأجورين دون وعي وهم من صغار الفكر وكبار الخيانه ....

ولكن من تبقى منهم احق من غيره في استلام مسؤولية اعادة ترميم الهيكل السياسي ..ووفق ضوابط الابتعاد عن الطائفية والمحاصصات ووفق مقياس موحد يرتكز على حب الوطن والمصلحة العراقية اولا ...

أن المرحلة الماضية التي كان فيها رجال البعث يمسكون دفة القياده من افضل لحظات التأريخ كونها انتجت قادة بمستوى المسؤولية الوطنية وبعيدا عن الطروحات الهجينه على المجتمع فأنهم ساروا بالعراق من خيمة الانتداب الانكليزي وتركاته التي انهكت المجتمع من خلال الفقر والهيمنه على موارد البلد الاقتصاديه عبر السيطرة على الموارد النفطيه نحو افاق الحرية الحقيقية المتمثلة بالمشاريع السياسية والاقتصادية والتأريخية ولعل ما عاناة وما يعانية الان اي مواطن عراقي خير دليل على ذلك ومع ما يجري الان من صفقات بيع للوطن والمصير من خلال الاتفاقات المذله والمنهكة لاقتصاد وتأريخ العراق نجد ان عودة اولئك الوطنيين نقطة مضيئة لخدمة العراق وعلينا ان لا نتعكز على طروحات المحتل ورغبات الفرس الطامحه الى تهميش كل الاصوات الشريفة والمؤثرة في تقرير المصير ..

نحن لا نهدف للترويج لجهة معينة قدر البحث عن مخرج حقيقي لعقدة العراق المتمثلة بفكي كماشة المحتل والفساد السياسي ومن هنا علينا ان ندعوا كل الاصلاء من البعثيين الى ان يضمدوا جراح البلد لأن على راي المثل العراقي (جرب غيري تعرف خيري) فخير البعثيين تجلى الان بعد ما شاهدناه من انهيار لكل الثوابت الوطنيه الاصيلة في بلدنا.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  27  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   01  /  تمــوز / 2008 م