الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

نوري السعيد رحمه الله..ليس بحاجة لمن يدافع عنه....؟

 

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

الكتابة مسؤولية؛وهي أحدى ابرز مفردات التعبير عن الفهم أو الفكرة؛وهي تعبير عن رأي كاتبها ولايملك أحدا أن يفرض شيئا أو فكرا أو توجها على أي شخص أخر مهما أختلفت الأسباب والنتائج أو المسببات.

وما أراه أبيضا يراه غيري أسود ولا أملك أن أفرض البياض الذي أعتقد؛وقد أختلف أنا وأخي رغم أننا ولدنا من بطن واحدة؛وبأختصار إن قصور الفهم السياسي أو نضوجه يختلف بأختلاف الأشخاص والأفكار والتوجهات؛كما إن الحكم على مرحلة سياسية معينة يضمنه التاريخ في أبوابه حكما متجردا واضحا لالبس فيه؛كما تملك الجماهير صورا مؤثرة من هذا الحكم تشكل وحكم التاريخ فرضا لايملك أحدا أن يخرج عنه أو ينادي بغيره.

(هذا للعاقل)؛ أما غيره فلا أدري.

إن المرحلة التي تكلمت عنها الأخت ميادة العسكري ولا أريد القول كما جاءت به من (إستعلاء فارغ) لم أسمع عنها من قبل؛ذلك يدخل في باب عدم إحترام الرأي الأخر الذي ندعوا الى عكسه بأستمرار كوننا نملك تربية قل نظيرها وهي التربية العربية التي تعلمناها في العراق العزيز الحبيب؛ الصادقة التي لاشائبة فيها ولاأدري إن كانت الأخت سمعت عنها أم لا ؛(أنه مجرد سؤال)؛ حيث لم يسبق لنا فعلا أن سمعنا بها مع أحترامنا لشخصها كأنسانة وكأخت ولا أدري إن كانت عراقية لأقولها من ضمن قائمة الأحترام التي ذكرت كوني أحترم العراقية قبل أي شيء أخر عدا الثوابت؛لا علينا .

وبأختصار أيضا أن من يضع يده بيد الأجنبي المحتل هو صنيعة له يحركه كيف يشاء حتى وإن أسس لمجلس الأعمار الذي ذكرتي؛وتلك بديهة يعلمها القاصي والداني؛إلا في زمن تحول المفاهيم هذا الذي نعيشه؛والذي قلبتم فيه كل شيء.ومع ذلك أنا لا ألوم الباشا رحمه الله فتلك (أمة قد خلت لها ماكسبت وعليها ما أكتسبت) صدق الله العظيم؛ولاأملك الحكم عليها ؛وإنما من منطلق إبداء الرأي.

وللتوضيح للقارىء الكريم الذي حاولت ميادة خداعه وأستخدام أسلوب اللف والدوران عن قصص الدراسة في بيروت وما شابهها لتصل الى ما تريد من خلاله عبر مواقف فارغة لامعنى لها؛أقول أنا لم أتهم الباشا بالخيانة؛وكانت مقالتي تشير الى قوة ذلك الرجل(نوري السعيد) وإمتلاكه القرار على الرغم من السيطرة البريطانية أنذاك؛وقد نوهت كذلك الى أن السياسة البريطانية وهي تقود العالم حينها كانت تطلق عليه (ثعلب الشرق)؛ إلا أن العنوان ربما هو ما أثار الأخت التي لم نرى لها سابق سطور على ظهور الورق وربما تكون قد قرأته دون غيره وللتذكير كان (العراق بعد التحرير من نوري السعيد الى نوري المالكي طريق موصوف بالعمالة).

ويقيني أنها أكتفت بالعنوان لتستشف منه ماتريد وتبادر بالهجوم بمفردات تليق بكاتبها حين ختمت (البازبند) الذي كتبته بأن (تشبيه المالكي بالباشا لهو من الغباء) في الوقت الذي لم نشبه أحدا بأحد؛وأنما أكلنا المديح لشخص الباشا حين وصفناه بأنه صاحب قرار؛ونقول إن لم يكن الباشا الذي تتباكين عليه يستحق ذلك لكان نأى بنفسه عن ذلك المكان الذي تحاط به الشبهات؛وأن لايعمل مع المحتل وهو الذي أدار الوزارة العراقية أربعة عشر مرة خلال زمن الإحتلال؛كما يفعل الجميع اليوم من الذين نملك حق إدانتهم بالخيانة والعمالة والإنحطاط فرسان التحرير المزعوم؛كما لايملك أحدا أن يمنع عنا هذا الحق؛ولكان أجدر بالباشا رحمه الله أن ينتحر(رغم أننا لانحبذ هذه الفكرة كوننا مسلمون)؛كما فعل (السعدون) رحمه الله وغفر له ذنبه حين أقدم على الإنتحار ليدافع عن شرف أسمه وسمعته وأهله؛وأعتقد لاخلاف في ذلك(ورسالته الوصية) التي تركها لأبنه علي (شاهد) على ما نقول؛ولم ينتظر أن يصدر الشعب الثائر قرار سحله كما فعل مع الباشا حين فر بملابس النساء.

وربما كان قد خطط لمجلس الإعمار كما ذكرتي ولم ينفذ؛ونفذ مشاريعه فيما بعد أبطال العوجة يرأسهم سيد العرب؛ ذلك الأسد الهصور الذي قارع العالم من أجل الحق؛وما يلف أهلي من ضيم اليوم ما هو إلا بفقده رحمه الله باني العراق الحديث الشهيد صدام حسين ولاذكر للعوجة أو لغيرها من دون ذلك الرجل الشهيد ؛ وحين تقولين فأن ذلك يعد مدعاة للفخر لا الأستهزاء الذي يظهر أن هناك شريحة تربت عليه دون أن تقدم شيئا مفيدا يذكر.

العنوان الذي كتبنا كان يضم جملة(طريق موصول بالعمالة)؛ولاأعتقد أن هناك عمالة أكثر من محاولة ربط العراق وأهله(بحلف بغداد) والنصيحة لك أن تقرأي؛والطريق صفة مطلقة تضم كل شيء؛ويختلف فيها من ترافق عليه في العلم؛ والفهم؛ والخيانة؛ والعمالة ومن قبل ذلك في المشاعر الوطنية والأخلاق ولربما عامل بسيط يملك من تلك المشاعر النبيلة تجاه وطنه أكثر من رئيس الجمهورية الذي لايعني منصبه أنه أكثر وطنية من الأخرين وما أكثرهم ومنهم(.....) والمناضلين الذين تربوا في دهاليز الشر والذي حملوه لنا دون غيره والمشهد العراقي حاضر في أذهان الأنسانية.

لنا أن نكتب وفق تصوراتنا التي نرتأي ولك أن تردي ياميادة ولكن دون السم الذي يرشح من حروف الكيبورد الذي تستخدمين؛وفي حدود الأدب وأن لا تتطاولي على أحد فذلك ليس بحق لك؛ولاتتكلمي من فوق مهما كنت حيث أني لاأعرفك ولا أريد ذلك ؛وتذكري ربما تحتاجين من هو أدنى السلم عند نزولك بعد كل صعود؛نصيحة من شخص لم تقرأي له من قبل.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  14  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  19  /  أيــــار / 2008 م