الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة

INSTITUTION OF IRAQI SHIITE JAFARIAH

 

رسالة جوابية من الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية

 الى شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الدوري الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي

 والقائد الاعلى للجهاد والتحرير

 
رقـم البيـان ـ ( 81 )  
التاريـــخ  ـ 14 /  مايس / 2008

 

 

شبكة المنصور

 

 

ربَّنـا لاتَـزِغْ قٌلوبَنـا بَعْـدَ إذْ هَدَيْتَنـا وَهِـبْ لنـا مِـنْ لَدٌنْـكَ رَحْمَـة إنَّـكَ أنْـتَ الْوَهّـاب

                                                                                                                      صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي الصابر الأبي 

نرفع سلامنا وشكرنا وخالص تقديرنا للسيد عزت إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير. على رسالته الجوابية لرسالتنا، ونشكره على مقاصده النبيلة من أجل عراق جديد يسوده الأمن والرخاء في ظل نظام حر ديمقراطي تعددي يتمتع بإستقلاله، وإستقلال قراراته الوطنية والقومية، وسيادته الكاملة على شعبه وأرضه ومياهه وسمائه.      

بما أننا لا نرغب أن نأخذ من وقت سيادته أكثر مما قدمه في جوابه الرفيع على رسالتنا السابقة الذي يتفق مع مبادىء حزب البعث العربي الإشتراكي الوطنية والقومية السامية، ونحن نرى تواصله بقيادة الحزب للعمل الجاد والمثمر لخلاص العراق من إحتلالَيْـن مُدَمِّرَيـن سلبت سيادة العراق، وغيبت هويته الوطنية والقومية منذ خمسة أعوام، وجعلتنا معه من خلال مواقعنا كما هو أمناء على مصالح الوطن والأمة، ولكن وللتاريخ نود أن نبين لأبناء شعبنا ما يلي : 

1 ـ حاولنا إيصال رسالتنا السابقة لسيادته عن طريق أحد الرفاق لكننا عدلنا عن ذلك لأسباب أمنية تخص سلامته، والهيئة العراقية للشيعة الجعفرية أرفع من أن تخاطب سيادته، أو تخاطب غيره من قادة وطنيين مخلصين لعراقهم بلغة بعيدة عن المقاصد التي ترضي الله والوطن، لذلك نؤكد بأن الرسالة جاءت على الجانب الإيجابي البناء للنقد وليس لغيره. ليكون دليل إستمرار ثقتنا وإحترامنا وإعتزازنا بحزب البعث العربي الإشتراكي، وقيادته الوطنية مهما كان حجم إختلافاتنا حين ظهورها. 

2 ـ لا يمكن ان تقتنع الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية ولو لحظة واحدة بأن كافة القوى المضادة لحزب البعث العربي الاشتراكي كما هو الحال اليوم بقادرة على ان تمحي أفكار ومبادىء ونضال وتضحيات هذا الحزب العريق من ذاكرة التاريخ، ولا يمكن لها تحقيق ذلك على الإطلاق. لأن بقاء بعثي واحد على قيد الحياة في أرض العراق أو اي شبر من أرض الوطن العربي يكفيه أن يعيد عقيدة الحزب وفكره ومنهجه ومكانته وتاريخه وأهدافه وكيانه وطنياً وقومياً وإنسانياً.  

3 ـ مهما كان حجم الاختلاف في الرؤى والقناعات والتوجهات بين الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية مع حزب البعث العربي الإشتراكي الا ان الهيئة الجعفرية تعلن على رؤوس الأشهاد ودون مواربة أو التواء إنها مستعدة للتضحية بما هو غال في حياتها ثمناً لدفاع الحزب عن أفكاره، وأهدافه مهما كانت مخالفة لأفكار وأهداف الهيئة الجعفرية. إنطلاقاً من إلتزام الهيئة الجعفرية بمبدأ إحترام الرأي الآخر بالإضافة الى وجود ثوابت وطنية وقومية مشتركة ومواقفنا من الأديان السماوية والقوانين الإنسانية ومبادىء حقوق الإنسان الوضعية تجمعنا.  

4 ـ إننا نعلم بان النظام الداخلي لحزب البعث العربي الإشتراكي يعتبر مجمداً في الظروف الطارئة، الأمر الذي يبيح للقيادة الرشيدة من تقييم مسيرة الحزب ونقدها ومعالجة أخطائها من دون عرضها على مؤتمر الحزب بهدف تقوية وحدة الحزب وتفجير طاقات مناضليه وإبداعاتهم، وإعادة ثقة الجماهير بصوابية نهجه الجديد، وتماشيه مع منطق المرحلة الراهنة التي باتت تزدحم بالمتناقضات والتشوهات وكل ما هو شاذ وغريب على ثقافة شعبنا العراقي وقيمه الحضارية. 

5 ـ إن عدم إجراء المراجعة المطلوبة وإعادة النظر في مسيرة الماضي فكراً، وممارسة، ومنهجاً، في الوقت المناسب يُفَـوِّت على الحزب فرصاً مهمة في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الى بناء تحالف قوي من كل أبناء العراق المخلصين للوطن كما يساهم في إبعاد عدد كبير من كوادره المتقدمة عن التنظيم، وهي بحد ذاتها معضلة تستحق الدراسة كي يعيد الحزب مكانته المطلوبة بين الأوساط الشعبية لتلتقي مع الأطراف الوطنية المخلصة لتطهير البلاد من عناصر الشر والإرهاب لاسيما قيادات التيار الصفوي، ومنظمة بن لادن الظواهري الإرهابية، قبل خلاص العراق من قيود الإحتلال بطرق ووسائل مشروعة وطنياً ودولياً، وخير ما نختتم به بياننا كما بدأناه بالآية الكريمة : 

( ربَّنـا لا تَـزِغْ قٌلوبَنـا بَعْـدَ إذْ هَدَيْتَنـا وَهِـبْ لنـا مِـنْ لَدٌنْـكَ رَحْمَـة إنَّـكَ أنْـتَ الْوَهّـاب )

                                                                                  صدق الله العظيم   

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

 الجمعة /  11  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  16  /  أيــــار / 2008 م