الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أحمد ... وحنون

 

 

شبكة المنصور

ودود فوزي شمس الدين / محام وباحث قانوني

 

بِسْمِ اللهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ

)فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرْضِ قَالُوَاْ إِنّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلآ إِنّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـَكِن لاّ يَشْعُرُونَ(

صدق الله العظيم

كلما اقرأ رداً على برنامج «شاهد على العصر» بين أحمد منصور وحامد علوان أتذكر قول الشاعر:

                ما زاد حنون في الإسلام خردلة

                                               ولا النصارى لهم شغل بحنون

لقد خط الرئيس صدام حسين طريقه إلى الشهادة عن سبق إصرار عندما رفض أية مساومة مع الاحتلال على حساب حقوق الوطن والشعب. ولو فعل ذلك لما تجرأ أحمد أو حامد بإطلاق ترهاتهم بقصد الإساءة إلى الشهيد وتجربة البعث العظيم.

كلفت بنقل رسالة إلى الشهيد صدام حسين في 18/6/2006 حول فيلم مصري فيه إساءة للشهيد وكانت الرسالة ترجو الشهيد أن يتناول الموضوع ويرد على الفيلم في جلسة المحاكمة فكان جواب الشهيد «الشعب العربي في مصر يعرف موقفنا جيداً والذي لا يعرف لا بد أن يعرف أن ما يتقوله الصهاينة والعملاء علينا كذب الغرض منه تشويه صورة تجربتكم العظيمة تجربة البعث في التصدي للإطماع الامبريالية الصهيونية. المفروض أن يقاطع الشرفاء في الأمة أمثال هؤلاء ليكونوا درساً للمتقولين. أما الموقف من قبلي علناً فلسنا مهيئين للرد لأننا سنكون أداة دعاية لهم».

وفي يوم 22/9/2006 قال الشهيد: «أن الله سبحانه وتعالى يمتحننا لفرز الغث عن السمين أي مواطن حتى لو أساء وعاد فإننا نفرح به لأننا نخلص شخصاً من السوء إلى الموقف الصحيح، ليس هناك موقف حيادي من الاحتلال، أما أن يكون في الضد ويكون مع الشعب والأمة والوطن والتاريخ أو معه ويكون في مزبلة التاريخ أجلاً أو عاجلاً أنها المنازلة الكبرى بين جبهة الإيمان كله وجبهة الكفر كله ليس هناك خطاً وسطاً بينهما.

ألم يقل رب العزة في محكم كتابه: )وَمَن يَتَوَلّهُمْ مّنكُمْ فَإِنّهُ مِنْهُمْ(.

ليس هناك اجتهاد في النص القرآني الكريم وتحت أية ذريعة أو مسمى ومن أية جهة كانت فالجهاد فرض واجب على كل مسلم في شرعة الله وواجب دفاعاً عن الأرض والعرض في الشرع الإنساني وستكون هزيمة أميركياً في بلادكم بلاد الرافدين.

ومع ذلك فإن باب العودة والتوبة مفتوحة لكل الذين أساءوا حتى اللحظة الأخيرة للنصر».

وفي يوم 25/10/2006 قال الشهيد:

ـ جبهة العراق عندما تكون ضعيفة فإن الاجتياح المباشر وغير المباشر يسيطر على الوطن العربي وكلما كانت جبهة العراق قوية فإنها تتحمل الصدمة وتحمي الأمة العربية لأن العراق سند لهم والصدر الذي يكسر السهام الموجهة إلى العرب، إذا كان الأمريكان يتوهمون بأنهم من خلال قرار الحكم في قضية الدجيل يستطيعون الضغط على صدام حسين فأنهم لا يفهمون حقيقة صدام حسين وحقيقة الشعب العراقي. الذي يهمني أن يتخلص الشعب من هذا الكابوس أما حياة صدام حسين لا تتوقعون أن يكون ثمنا للمساومة ولو شكلياً. كلما شدد معي العدو أكون أكثر صلابة معهم لا أكون ثمناً للمساومة على مصالح الشعب. الإيرانيون وعملائهم يريدون التخلص بسرعة من صدام حسين ولكن البركة في الرفاق، المقاومة الآن أصبحت أكثر تأثيراً على مسار السياسية الأميركية في العراق».

وفي يوم 4/11/2006 قال الشهيد «إذا استطاع المحتل أن يحصل على أناس جيدين للعمل معه فهذا يعني أننا كنا سيئين قلت للرفاق أحمدوا الله ربكم كلما وجدتم هذا الكم من الناس السيئين مع الاحتلال وأن الاحتلال فشل في الوصول إلى أناس جيدين يتبعونهم».

هذا هو صدام حسين فهل بإمكان حنون ومن هو من شاكلته أن يغير الحقيقة التي لا تقبل الجدل بأن النظام الوطني في عراق قبل الاحتلال كان العقبة الكأداء أمام المخططات الأميركية الصهيونية.

في 3 نيسان /1990 وصل إلى واشنطن وزير الدفاع الصهيوني موشيه أرينز. حيث كان يريد التشاور مع الأمريكان حول تطور الأسلحة والقوات المسلحة العراقية وأن العراق يخطط لغزو الكيان الصهيوني.

اجتمع الوزير الصهيوني بمسؤول كبير في مجلس الأمن القومي الأميركي.

قال المسؤول الأميركي: ـ «نحن مصممون على ضرب العراق وخلق حرب داخلية لينشغل عن جيرانه ونخطط لأن نشرك العرب بضربه وبإرادتهم لنضمن عدم تصدع علاقاتنا معهم مستقبلاً نحن نفكر باستعمال الورقة الإيرانية إضافة للعراقيين المقيمين في إيران.

«أننا نخطط لاجتثاث الجيش العراقي بالكامل سلاحاً وعدداً وعدة ونخطط لعزل صدام حسين عن شعبه لأننا نرى في العلاقة التي تربطه بالشعب العراقي خطراً يهدد مصالحنا حيث أن الشعب العراقي يثق به ثقة عمياء ويراه قائداً وبطلاً وأن صدام يوجه شعبه ضدنا وضد أصدقائنا».

ولمن يريد معرفة المزيد عليه بكتاب الحرب على العراق الصادر من مركز دراسات الوحدة العربية.

أيها المجاهدون لا تجعلوا من الإخساء شيئاً أنهم يريدون صرف الأنظار عن تمرير اتفاقية بوش ـ مالكي، فلتكن الأقلام مشرعة للتصدي لهذه الخديعة الكبرى، مؤامرة بيع العراق للأبد إلى الاحتلال مقابل بقاء العملاء في كراسيهم ومليوني دولار لكل عضو في مجلس النواب مقابل تمرير الاتفاقية، أنه ثمن الخيانة، وكلما ظهر حنون آخر تذكروا قول الشاعر آنفاً، وأن لله في خلقه شؤون.

بسم الله الرحمن الرحيم

)وَإِذَا لَقُواْ الّذِينَ آمَنُواْ قَالُوَا آمَنّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىَ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوَاْ إِنّا مَعَكْمْ إِنّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(

صدق الله العظيم

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  29  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   03  /  تمــوز / 2008 م