|
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على مصطفاه الأمين وآله
وصحبه أجمعين.
* ياأبناء الشعب العراقي العظيم
* يا أبناء إمتنا العربية
والاسلامية .
* يا احرار العالم .
إن الإحتلال الأمريكي – البريطاني
للعراق وغزوه وعدوانه خارج قواعد
الشرائع السماوية والأعراف
والقوانين الدولية والإنسانية
وإستهداف العراق بشعبه وخيراته هو
سلوك مخطط له ضمن التوجهات
العدوانية ضد العروبة والإسلام
بالوان شتى وأساليب وسياسات فتحت
كل أبواب الشر للشيطان الرجيم
ليفعل فعله الدنيء بالعراق شعباً
وأرضا وقيماً وتاريخاً وحضارة .
سبقه تعاون وتنسيق وتواطؤ فارسي
لتسهيل مهمة العدوان الأمريكي
لإحتلال العراق .
إن الجرائم التي أرتكبت من قبل
الإحتلالين الامريكي – البريطاني
– الايراني الصفوي هي جرائم إبادة
جماعية لا حصر لها طالت كل مكونات
الشعب العراقي وبنيته التحتية
وثرواته والتي سبق إن نوهنا عنها
في بياناتنا السابقة.
ولكن هذه الجريمة الجديدة والكبرى
التي إرتكبتها القوات الامريكية
هذه المرة تمثلت بالأعتداء على
كتاب الله ( القرآن الكريم ) في
مركز شرطة الرضوانية وبإطلاق
الرصاص عليه والعبث فيه وتشويهه
من قبل علوج الإحتلال الامريكي
إنما هو تعبير واضح عن همجية
وبربرية ووحشية قوات الاحتلال
وعدم إحترام أقدس المقدسات عند
المسلمين ألا وهو( المصحف الشريف)
، وجاء ذلك الفعل الوحشي ليس
عرضياً بل عمل منسق لإستهداف
رمزية وجوهر الإسلام ذلك الدين
القيِم الذي حمل برسالته كل
الإحترام لكل الرسالات السماوية .
كما إن هذا الفعل الشنيع من قبل
القوات الامريكية المحتلة يمثل
أنتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم
المتحدة والإعلان الدولي بشأن
القضاء على جميع أشكال التعصب
والتمييز القائمين على اساس الدين
أو المعتقد . ذلك الإعلان الذي
صدر بموجب قرار الجمعية العامة
للامم المتحدة المرقم 36 /55
ألمؤرخ في 25 تشرين الثاني نوفمبر
1981 والذي ينص صراحةً في ديباجته
(( أن الجمعية العامة إذ تضع في
إعتبارها أن الدين أو المعتقد هو
لكل إمرىء يؤمن به ، أحد العناصر
الأساسية في تصوره للحياة ، وإن
من الواجب إحترام حرية الدين أو
المعتقد وضمانها بصورة تامة .
وإذ تضع في إعتبارها أن من
الجوهري تعزيز التفاهم والتسامح
والإحترام في الشؤون المتصلة
بحرية الدين والمعتقد وكفالة عدم
السماح بإستخدام الدين أو المعتقد
لأغراض تخالف ميثاق الامم المتحدة
وغيره من صكوكها ذات الصلة
بالموضوع واغراض ومباديء هذا
الإعلان )) .
لذلك فالمطلوب اليوم من إمتنا
الإسلامية وفي المقدمة منها أبناء
العراق أن تقف وقفة واحدة ضد
الاحتلال لطرده وتحرير العراق
ووقفة الظهير الواحد للمقاومة
العراقية بكل فصائلها الوطنية
والقومية والإسلامية . مع إيماننا
المطلق بأن الله تعالى متم نوره
ولو كره المجرمون وحافظ ذكره –
بسم الله الرحمن الرحيم (( إنا
نحنُ نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
)) .
إن الإعتداء الآثم على القرآن
الكريم هو تطاول على الذات
الإلهية وإستخفاف بالقيم السماوية
والأديان بل إن هذا التجاوز مرتبط
بالمسلسل العدائي الذي أستهدف شخص
الرسول الكريم محمد ( ص) والإساءة
إليه لتحقيق شيء من مآرب
الصهيونية ضد الإسلام الحنيف بل
إنها تشكل تجسيداً عملياً لنوايا
الرئيس الأمريكي ( بوش ) حينما
أعلن عام 2001 { إنها حربٌ صليبية
ضد الإسلام } .
ولكل ما تقدم من اسباب فأن قيادة
وهج العراق توجه هذا النداء الى
كافة الجهات والهيئات والمنظمات
الدينية والشرعية والحقوقية
ومنظمات حقوق الأنسان وفي المقدمة
منها :-
- الإتحاد العالمي لعلماء
المسلمين في العالم / فضيلة الشيخ
الدكتور يوسف القرضاوي .
- هيئة علماء المسلمين في العراق
/ فضيلة الشيخ الدكتور حارث
الضاري .
- هيئة علماء الأزهر في مصر /
فضيلة الشيخ الدكتور سيد طنطاوي .
- منظمة المؤتمر الإسلامي /
فضيلةالإستاذ أكمل الدين إحسان أو
كلو .
- مجلس علماء العراق .
- مجمع علماء الفقه والشريعة في
المملكة العربية السعودية .
للتدخل الفوري والعاجل لتحمل
المسؤولية الشرعية والقانونية
والتاريخية لفضح هذه الجريمة
النكراء وإتخاذ الإجراءات الشرعية
والقانونية ضد المتسببين في هذه
الجريمة الكبرى وفي المقدمة منهم
الرئيس الامريكي ( بوش) وقيادة
قوات الاحتلال الامريكي في العراق
دون التوقف والأقتناع بمسرحية
إخراج الجندي الأمريكي المنفذ
الفعلي للجريمة الى خارج العراق
كون هذا الجندي مجرد أداة لتنفيذ
سياسة بوش الصليبية الجديدة على
ارض المسلمين في العراق .
إن نداءنا هذا يستند الى القاعدة
الشرعية التي وضعها نبينا محمد (
ص) من رأى منكم منكراً فليغيره
بيده فأن لم يستطع فبلسانه .....
.
وبالله المستعان .
|
