الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بشــــائـــر ألســـلام

 

 

شبكة المنصور

زامــــل عـــبــــد

 

أعلنت حكومة الاحتلال تنفيذها عملية عسكرية مدعومة من قبل المحتل في محافظة ميسان ( وان كان حكومة الاحتلال تستخدم التسميات السابقة لأنها تعتبرها من مخلفات النظام السابق والحقيقة هي عدم التمسك بما يشير إلى الماضي العربي العراقي الزاهر ) لفرض القانون و القبض على العناصر المارقة والمطلوبة وقد تم تحريك القطعات العسكرية والقوات الساندة من العقرب والشرطة الوطنية وهي من التشكيلات العسكرية المستحدثة بعد الاحتلال ووفق السياق الأمريكي ، كما رددت أجهزة الإعلام الحكومية توجيهات ألهالكي بعدم الاعتقال العشوائي والتقيد بما محدد وتم اختيار اسم بشائر السلام لهذه العملية ، والمتابع للشأن الأمني يجد أن محافظة ميسان تشهد نوعا من الاستقرار كما لم تحصل الأعمال التي تشير إلى التناحر فيما بين التيارات والحركات والأحزاب الدينية سوى تنامي الحس القومي العربي لدى العشائر العربية في محافظة ميسان وارتفاع الأصوات التي تطالب بالحد من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية واتخاذ الإجراءات الواجبة لإبعاد عناصر اطلاعات الإيرانية من المحافظة ووجوب سيطرة الحكومة وقوات الاحتلال على المنافذ الحدودية من اجل إيقاف عمليات التسلل الإيراني والتهريب وخاصة المخدرات والأسلحة التي تستخدم بالدرجة الأساس ضد أبناء الشعب العراقي وقواه الوطنية القومية والسيطرة على الآبار النفطية في المنطقة التي أصبحت عرضة للسلب والسرقة من قبل العصابات الملشياوية والحكومة الإيرانية التي تجاوزت على حرمة الأرض العراقية وقامت باستثمار بعض الآبار النفطية دون إن تحرك حكومة الاحتلال ساكن حتى وان كان إعلاميا  ..

وهنا يثار السؤال هل النية الحقيقية للحكومة السيطرة على الحدود العراقية الإيرانية وملاحقة المارقين أم تصفية حسابات لأغراض انتخابية وعلى ضوء الاجتماع الموسع للائتلاف وما وجه به سماحة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية على خامنئي ، لان الأيام القادمة سوف تشهد وكما يسمونه حراك سياسي بالإعلان عن فئة تحسب نفسها على التيار الصدري تندمج مع الائتلاف كي تعطي المشروعية لما تم القيام به لإسقاط التيار وخاصة الجناح الرافض للاحتلال والمتمسك بالمنهج العروبي الواجب اعتماده في المرجعية والعلاقات السياسية ضمن المحيط العربي والإقليمي لان الهاجس الأساسي للمجلس الأدنى وحزب الدعوة العميل هو إبقاء العراق منعزلا عن محيطه العربي ومتأثرا" بالسياسة الإيرانية ، وتم اختيار محافظة ميسان لهذه اللعبة السياسية كونها تشكل ثقلا للتيار الصدري ولغرض إنهاء المتعارضات التي تجابه المخططات التي تم الاتفاق عليها فيما بين أطراف ..

التحالف لتأمين الحدود الإيرانية وخاصة بما يخدم لمصلحة الإيرانية وهذا يتناغم وما تم طرحه في مجلس الوزراء ومجلس النواب من قبل ذات الأطراف أعلاه وعلى ضوء التوجيهات التي أبداها خامنئي للها لكي بخصوص منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتواجدها على مقربة من الحدود الإيرانية في محافظتي ديالى وميسان  ..

ومن المفيد السؤال لماذا اختير هذا العنوان للعملية العسكرية والسلام الذي يدعونه بين من ؟ هل هو السلام مابين العراق وإيران ويفهم من ذلك هو اتخاذ الإدارة الإيرانية قرارها بالكف عن التدخل بالشؤون الداخلية العراقية أم السلام بين المتناقضين المتواجدين على ساحة ميسان وهذا يدلل على صحة توقعنا من حيث ظهور فئة أدت الأدوار المرسومة لها بكل دقه لتندمج او تتحالف مع الائتلاف القائم استمرارا" لما تم القيام به وانجازه على حساب العراق أرضا "وشعبا" وخدمة للمصالح الأجنبية إن كانت فارسية أم أمريكية ، وان ما تم عرضه من أسلحة وتجهيزات تشير إلى التورط الإيراني في كافة الجرائم التي طالت العراقيين لهو خير دليل على ماتتصف به حكومة الاحتلال الرابعة من حيث ازدواجية السلوك وعدم الاهتمام بمصلحة الشعب العراقي لان الفاعلين ..

الأساسيين هم مسئولي الكتل والأحزاب التي تشكل الائتلاف الحاكم وبالنتيجة هم ركن من أركان الفعل الإيراني في العراق بل هم أدواته ضمن الهيكلية الإدارية لسلطة الاحتلال ألقائمه حاليا في العراق ، وان الإفرازات القادمة نراها هي البينة الحقيقية على توقعنا وما ذهبنا إليه اضافة الى ماانفضح من مواقف على مستوى قيادات هذه الاطراف العميلة الذليلة بدأ من المؤتمر الصحفي لعدو العزيز الحكيم وتخبطهم الذي هم فيه والمراد منه تجميل منظرهم القبيح امام الشعب الذي ادرك الحقيقة وأخذ يلعنهم يوميا لما عملوا من تدمير وانهيار في البناء المؤسساتي الاجتماعي نعم إنها بشائر السلام في الطرف الاخر الجماهير المعدمة التي ستنتصر انشاء الله بمقاومتها الوطنية القومية الاسلامية وهنا يعم الخير والامن والامان في ربوع العراق المفدى ويأخذ كل ذي حق حقه وينعمون بالخدمات التي اتخذت من قبل العملاء والخونه والمنافقين وسيلة للسلب والنهب والسرقة والاختلاس والعراقي يبحث عن كل شيء يسد رمق الحياة .

وان غدا"لناظره لقريب

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  16  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   20  /  حزيران / 2008 م