الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الأول من حزيران بين الفعل الوطني والسرقة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبــــد

 

تحل اليوم علينا ذكرى غالية على نفوس وذكريات العراقيين يوم اعلنت القيادة العراقية الوطنية باسم الشعب العراقي تأميم شركات النفط الاحتكارية وخرج العراقيين مبتهجين بهذا القرار الثورة كل يعبر عن فرحته ممتزجا التكبيرو الهتاف مع الزغاريد التي اطلقتها حرائر العراق ليتكون لحننا عراقيا ممزوجا فيه الوفاء والعطاء والامل الاتي ، حيث عادة الثروة الوطنية لاهلها كي ينمو العراق اقتصادا وبناء وثقافة ومجتمع وأخذ الشعب يتذوق نتاج الفعل الجريء الذي اقدمت عليه القيادة فوضعت اللبنات الاولى للتنمية الانفجارية والخطة العشريه التي تجعل العراق مطلا على العالم بابواب واسعه ليتعامل مع العلوم والتكنلوجيا فتم انشاء المصانع والمعامل ذات العلاقة بحاجات الفرد العراقي والنهوض الصناعي والزراعي وبناء القوة العسكرية الرادعة للمعتدين والطامعين  والساندة للامة العربية بمعاركها المصيرية لتحرير كامل التراب العربي ان كان مغتصبا أو محتلا في المشرق العربي ومغربه  .

ومن هنا جن جنون القوى العدوانية ومن تحالف معها لانهاء حالة النهوض الوطني القومي الذي يشهده العراق الذي اصبح مثالا للوطنية والارادة الحره لان القيادة انجزة بالفعل الملموس الربط الجدلي فيما بين الاستقلال السياسي والاقتصادي والمؤدي الى ايجاد الارضية الصلبة لاتخاذ أي قرار وطني حر تتجسد فيه الخيارات الوطنية للجماهير ذات المصلحة الاساسيه في العملية الثورية التي تجسدها ميدانيا ثورة 17 – 30 تموز 1968 فتم تحريك عملائهم في شمال الوطن الحبيب وإذنابهم من خونه وجواسيس في الداخل وصولا إلى التدخل المباشر من قبل ملالي قم وطهران بالشأن، العراقي الداخلي من خلال تحريك ذيولهم عناصر حزب الدعوة العميل ومن التقى معه في سلم الخيانة والعمالة وبمسميات متعددة ولكن الإرادة الوطنية والتفاعل الميداني فيما بين القيادة والقاعدة هزم كل الأعداء وخيب أمالهم فأخذوا يفتشون عن مواطن شر أوسع وأبشع فكان العدوان الفارسي في 4 / 9 1980 ولأكن ليوث الوغى وأحفاد الرجال الرجال أبطال ثورة العشرين هزموا بل ركعوا المعتدي مستسلما ليقول أتقبل القرار كأنه كأس سم زؤام وهنا المخططون الاساسيون لابد من نزولهم للساحة بالمباشر كي يهزم العراق وتعاقب القيادة الوطنية فكان العدوان الثلاثيني وصفحة الخيانة والغدر وتحرك العملاء في شمال الوطن بحماية المعتدي ومن تحالف معه والحصار الجائر سياسيا واقتصاديا وعلميا ثقافيا وو .... من أجل تدمير العراق وخرابه وصبر العراقيين وأبدع من أبدع وتناخا الخيرين لبناء ماد مره الأشرار البغاة فكان ماكان في الأشهر الستة فتنعم المواطن بالكهرباء وان كانت بقدر محدد واستمر انسياب الوقود وبالوفرة التي جعلت المواطن متمكن من كسب رزقه وأداء وظيفته وانجاز مهامه وخلال سنوات الاحتلال تحول النفط ومشتقاته من المفقودات والأكثر من ذلك لحاجة المواطن إليه ولعدم توفره أصبح من المواد التي تقدم هديه حيث شوهد عراقيين يحملون لترات من النفط الأبيض كهدية إلى ذويهم بل أصبح العراق مستوردا للمشتقات النفطية من إيران والكويت والسعودية وهناك المليارات من الدولارات تم صرفها من قبل حكومات الاحتلال لإصلاح الأجهزة والمعدات البترولية والمصافي ولكن الحقيقة هي الاختلاس والسرقة التي أصبح العراق في مقدمة الدول التي تشهد فسادا إداريا وماليا ، وقد استمرت حكومات الاحتلال بمنهجها المرسوم لها بالغاء معالم التأميم الخالد والقضاء عليها بل تهالك العملاء من اجل الوصول الى المبتغى الاجرامي بتحويل القطاع النفطي الى سلعة رخيصة بيد الشركات الاحتكاريه الانكلو أمريكيه وهنا سوف يحل القطاع النفطي ويصبح العاملين فائضين وفق مفهوم المستثمر المستغل ، وان ارتفاع الاسعار وفق شروط البنك الدولي الخاضع لارادة الادارة الامريكية مما ارهق المواطن وخاصة ذوى الدخل المحدود اضافة الى انعكاس ارتفاع الاسعار على المواطن من خلال ارتفاع اجرة النقل العام بشكل غير اعتيادي وبتصاعد مستمر لان الوقد غير متوفر بالشكل الاعتيادي واحتكار الباعة المتواجدين على مقربه من مضخات الوقود وامام اجهزت المختصه ، والمعانات المأساويه التي عاشتها مدينة المدن البصرة الفيحاء من جراء تناحر واقتتال الاحزاب المتنفذه ومليشياتها كي تتفرد بالسيطرة على منافذ تصدير النفط والتسويق المباشر بدون الخضوع الى اجهزة شركة نفط الجنوب حيث اصبح لكل حزب ميناء خاص به واستيلاء بعض الاطراف على قسم منها فجر الاوضاع وصولا الى صولة الفرسان التي كان الهدف منها اعادة موانىء عدو الحكيم ونجله الكتكوت عميره والهالكي والعامري والقائمة طويله وواسعه ، بهذه الصورة السوداويه يحل الاول من حزيران وبهذه الصوره يبنى العراق الجديد كما يزعمون وبهذه الصوره تكتمل افاق المصالحة الوطنية والحراك السياسي وبهذه الصوره يكون المطبخ السياسي قد اعد وجبة شهية لصعاليك العصر ولكن الصعاليك الحقيقيون تحكمهم قيم ومفاهيم تعبر عن روح التودد والتضحية من اجل الاخرين ولكن الصعاليك الذين نقصدهم هم مجموعة من اللصوص و المنافقين والنكريه المضبوطين الذين خرجتهم دهاليز الخساسة والعمالة والجريمة فياشهر العطاء والخير ياحزيران البركة لاتحزن لان الغد الاتي قريب وتعود البسمة على شفاه العراقيين ويعم الخير والرفاه ويهزم الشر والاشرار وان الله لناصر المؤمنين .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  27  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   01  /  حزيران / 2008 م