الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الخامس من حزيرا ن 1967 هزيمة ام نكسه وعلاقتها بغزو واحتلال العراق

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـــبـــد

 

تحل الذكرى الواحد والأربعون للعدوان للصهيوني الذي أريد له أن يستسلم العرب للإرادة الصهيونية والتسليم بالأمر الواقع والقبول بالكيان الصهيوني ضمن المحيط العربي وذلك لمنع أي حالة توحد أونهوض قومي أو الارتقاء العلمي لبناء القوة العربية ألمستقبليه ، وقد عملت كافة القوى المعادية للأمةالعربية وبكل قواها لتحقيق ذلكوان استذكارنا للمناسبة الغرض منه عدم الابتعاد عن الجوهر الحقيقي للصراع العربي مع قوى الشر والعدوان والهيمنة والتي تشكل الثالوث الغير مقدس ( الإمبريالية العالمية بزعامة أمريكا والصهيونية المهيمنة على مركز القرار الأمريكي الأوربي والفارسية المجوسية التي تلتقي إرادتها مع القوى أعلاه في عدائها للأمة العربية والتطلع إلى احتوائها ) ، وان النكبة التي حصلت جاءت بعد ضجيج منالاعلام والادعاء الغير مرتكز على الحقائق الملموسة مما ولد نوعا من الانحصار النفسي في الشارعالعربي وهذا هو الهدف الاساس لقوى العدوان التي كانت تعمل بكل قواها الى ايجاد ردت الفعل الحادةلدى الشارع العربي وصولا الى الهزيمة واليأس والاستسلام ، ولكن الواقع العربي الغير منظور منقبل العدو كان الاكثر فاعلية وتعبير على الساحة العربية والمتجسد بالتيار القومي الذي يجسده حزبالبعث العربي الاشتراكي من خلال تحليله الواقع العربي قبل وبعد الخامس من حزيران 1967 ومامطلوبمن الاتظمة العربية كي تكون على قرب من الجماهير والاحزاب والحركات الوطنية والقومية التي لابدمن وضوح مواقفها ، فكانت ثورة 17 - 30 تموز 1968 كردت فعل واعي على العدوان الانكلو امريكيصهيوني وما نتج عنه من مشاريع متممه للهدف الاساس والذي تجسد في القرار الصادر عن مجلس الامنالدولي القاضي بوقف اطلاق النار والمؤسس لعملية الاستسلام التي نفذها كيسنجر والتي ادت الى اخراج مصر من ساحة المواجهة وجعل الانظمة العربية تدور في حلبة الضياع المطلوب من خلال اختلاف وجهاتالنظر والتفاسير القانونية لمفردات القرار وصولا الىماهو عليه الان ومن خلال ماتقدم يمكن الاجابة بوضوع ودقه ان الخامس من حزيران هي على مستوى الانظمة العربيةهزيمه لانها لم تتمكن من تحقيق ابسط الامكانات المتاحة للوقوف امام المعتدي والرد عليه وذلك لان جملةالشعارات التي رفعت لم تكن من الصدق والحقيقة بمكان هذا من جانب ، والجانب الاخر ضياع وفقدانالتنسيق والتشاور العربي وابسط مثال على ذلك عدم القدرة على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ،أما على مستوى الشارع العربي بجماهيره فان الخامس من حزيران هو نكسة حصلت بسبب الانظمة العربية وحجم الهجمة والأدوات ألمنفذه لها و عدم الاستعداد المسبق للمعركة وتوفير مستلزماتها وخاصة تغيب دورالمواطن العربي في مسألة التصدي والمواجهة من خلال شمولية الهجمة التي تخوضها الانظمة العربية ضدالقوى الجماهيرية وأدواتها ( الاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب القومية والوطنية ) وهنا فان الجماهير تستطيع تجاوز ذلك حال توفر الفرصة وكما حصل في ثورة تموز القومية التحررية 68 في العراق والتي اعطت الجماهير العربية الزخم الغير اعتيادي كي تمارس دورها في التصدي للعدوان والعملعلى استشراف المستقبل بكل تطلعاته وامكاناته والواقع العربي ابرز ذلك كما" ونوعا" ان كان على مستوىكفاح الشعب العربي الفلسطيني والتطور في عملية المواجهة مع العدو الصهيوني أو نوعية العمليات التي خاضتها الجماهير العربية تصديا للمصالح الصهيونية الامريكية أو على مستوى المتغيرات السياسية التي شهدهاالوطن العربي .

وبما ان حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة القومية الوطنية في العراق لعبآ الدور المؤثر في مسيرة الصراع مع اعداء الامه كانت المشاريع التي طرحتها القوى المعاديه تنصب بالدرجة الاساس على احتواء النظام القومي –الوطني في العراق أو اسقاطه باي شكل من الاشكال فكانت الحرب الايرانية المفروضة وهي نتاج شعار خمينيتصدير الثورة وكذلك تسخير أل صباح الذين حماهم العراق بقيادته وشعبه ليتأمروا على العراق اقتصاديا وعسكريامن اجل اعطاء الفرصة بكاملها للامبريالية والصهيونية من اعادة احتلال منطقة الخليج العربي والعمل على التدخلبالشأن العراقي وصولا الى ماتحقق في العدوان الثلاثيني 1991 واكمال مخططه بغزو العراق واحتلاله عام2003 وما نتج بعد ذلك من تصفية للقيادة الوطنية العراقية ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وتدمير التجربة الرائدهالتي شهدها العراق .

وخلال سني الاحتلال تلمس المواطن العراقي الترويض الذي مارسته حكومات الاحتلال للقبول بالامر الواقع الذي جاء به الغازي المحتل ان كان شركات صهيونية تجوب العراق شمالا وجنوبا ومن الشرق الى الغرب أو عناصرالموساد تحت مسميات الشركات الامنية التي تعنى بجماية الشركات والعاملين فيها وغير ذلك من الوسائل والاساليبالتي يراد منها القبول بالامر الواقع والتعايش مع الكيان المغتصب لارض فلسطين 0والمتتبع لموضوع الاتفاقية الامنية الامريكية مع حكومة الاحتلال الرابعة واطيافها من جوقة العملاء والمفسدين فيالمجلس الادنى او حزب الدعوه العميل او المسميات الاخرى يجد وبدون لبس الشرط الاهم والاساس فيها الزاممايسمى بحكومة العراق المنتخبه بانهاء حالة العداء مع ( اسرائيل ) وتبادل السفرار وان كان ممثل الكيان الصهيونييقبع مع عدو العزيز الحكيم والهالكي في المنطقة الخضراء ولاحراجه عندهم في ذلك لانها من تباشير العراق الجديد وهنا يسأل سائل هل يمكن ان يكون ذلك ؟ نقول له ممكن ان تتحقق فقاعات العمالة والخيانة وممكن ان يكون مالا يحتمل وممكن ان يتمادى العملاء والخونةولكن لايمكن ان يصبر شعب حي على هكذا ابتذال وخنوع وخسا سه ، وكما يقول احد المواطنين دعهم يفعلوا مايفعلون كي تتكشف الوجوه المتستره وراء العمائم الذليلة والايمان المزيف والاسلام المجوسي لان الشعب يريد ان ينتقم منهم وخير انتقام لعنهم في الدنيا قبل الاخره وها هم ملعونون لفعلهم وجرائمهم .

وانهم مهزومون اشاء الله قريبا جداالله أكبر .الله أكبر . ألله أكبر والعزة لامة العرب والعراق جمجمة العرب ووسادة الخليج .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  02  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   06  /  حزيران / 2008 م