الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

بوش وحقوق السياسيين

 

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

 

من المضحكات حقا يخرج المجرم بوش على منصة الخطابة في مؤتمر داغوس ليدلي بدلوه موجها الانتقاد إلى حكومات بعينها في العالم الذي يصفه غير متحضر ناعت أيها بالتفرد وعدم احترام الغير والرأي الأخر ووصل القول عنده بان خصوم هذه الحكومات في السجون وعليه لابد من انتهاج الطريق الديمقراطي الحضاري من قبل هذه الحكومات ، وفي الوقت الذي نبتهل إلى الله على صحوة الضمير إن حصلت عند بوش والمخططين الذين كتبوا له السطور التي رددها بدون إدراك لمعانيها ومدى تطابقها والواقع السياسي العدواني الذي تنتهجه الإدارة الامريكيه من خلال تنفيذها نظرية الفوضى الملتهبة والحرب الاستباقية نقول للسيد بوش ألم تكن هذه الحكومات التي وجه لها الانتقاد هي من صناعة المخابرات الامريكيه والاداره الامريكيه ترعاها بكل مجالات البقاء ، وهل نسي السيد بوش مقاله في الكنيست الصهيونية من عبارات ومدح وتبجح وأنين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب يزداد علوا لما يتعرضون إليه من وسائل التعذيب والتدمير النفسي والإنساني ، وهل الصليبي بريمر وما شرعه من فوانيين تعسفية بحق الشعب العراقي كانت خارج الرؤية الامريكيه للواقع العراقي الجديد الذي يدعون الذي تسود فيه بل تعصف فيه الطائفية المقيتة والمحاصصة القاتلة والفتنة الهوجاء من اجل تدمير النسيج الاجتماعي العراقي الذي نشأ وتجسد بقيم ومفاهيم منذ ألاف السنيين ، وماهو التكييف الأخلاقي والقانوني لقانون اجتثاث البعث ونسخته الأكثر سوادا وعدائية التي سموها العدالة والمسألة نعم المجرم بوش وعملائه الدخلاء على الإسلام والمسلمين يرون في الحرمان والتجويع والإرهاب وسلب الحقوق وكل ما يؤذى القيم الانسانيه عدالة ألاهية والقتل بعد الاختطاف والتمثيل بالجثث مسلوبة الهوية وتهجير الآمنين والاستيلاء على ممتلكاتهم مسألة  ..

وهنا نسأل بوش الجهل كم من أبناء العراق يئنون خلف قضبان سجونه المنتشرة في ربوع العراق المحتل وسجون عملائه في الحكومات الأربع التي تسلطت على رقاب العراقيين وكم من المعتقلات الجديد التي تم إنشائها منذ غزو العراق واحتلاله وماهية ألوسائل والأساليب التي تتنافى وشرائع السماء والأعراف القانونية والدولية التي مارسها الغازي المحتل وجلاوزته بحق العراقيين من اغتصاب وهتك للحرمات وقتل و بأبشع الوسائل والأساليب ، وماهو مصير من رحل برحلات سرية مريبه تكشفت اسرارها في اوربا واين حل بهم القدر وباى قبو تسمو فيه روح الكراهية والتوحش هم الان يأنون ..

وكما نسأل بوش اين يقف وماهي المسافة فيما بينه وبين الالتزام الاخلاقي بالقوانيين والاعراف الدوليه وهل على مكان من الاحترام لهذه الشرائع والقوانيين الدوليه التي تحكم العلاقه فيما بين الشعب والارض والدوله القائمة بالعدوان والاحتلال فان كان جوابه هو في المكان الاخلاقي الامريكي الذي يحتمه عليه ايمانه الديني واحترامه للشرائع السماويه نقول له وماهية مصداقية هذا الالتزام ؟ هل بتسليم اسير الى خصومه لانه وطني عروبي وهم شعوبيون متفرسون لينفذوا جريمة العصر بحقه كونه أوصد الحدود الشرقية للوطن العربي بوجه الريح الصفراء القادمة من قم وطهران الحقد والكراهية وقاد شعبه نحو التقدم وبناء صرح صناعي يمكن الامه من تحقيق التوازن مع اعدائها المتربصين بها أم من خلال اعطاء الاذن لحكومات الاحتلال بحجز واعتقال القيادات العراقية السياسية والعسكريه لإحالتها على المحاكم بتهم باطله وبدون مسوغات قانونية ليصدروا الإحكام بحقهم وبهذا تتم عملية التصفيات الجسدية للقيادات العراقية الوطنية كرد اعتبار إلى الحليف الإيراني الذي رسم له الدور الأكثر ايذاءا وتدميرا للبنى التحتية ، أو من خلال إطلاق عنان المليشيات الطائفية ودمجها مع أجهزة الشرطة والقوى الامنيه والجيش الذي يسمونه الجديد كي تتمكن من القيام بدورها المرسوم والمخطط له وهناك المستشارين الأمريكان والبريطانيين في وزارة الدفاع والداخلية اللذان لايمكن التعيين الأمن خلالهما وبموافقتهما وغير ذلك من الشواهد التي تدلل على هضم كافة حقوق العراقيين وتغيبها عن الساحة السياسية وإعطاء الأدوار لأدواتهم الرخيصة المتهالكة على خدمة مصالحهم الاستعمارية ..

كما ليغيب عن الذاكرة العشرات بل الأكثر من ذلك القابعين في محاجر السجون الامريكيه المنتشرة في بلدان العالم الخاضعة للهيمنة الامريكيه و السجن الاسطوره في كوانتنامو الذي طالبة منظمات دولية بغلقه لأنه يشكل اختراقا فضا" لحقوق الإنسان وألم يكن هؤلاء المحتجزين يحملون أفكارا سياسيه حتى وان كانت متطرفة ولربى يسأل سائل ألم تكن هذه الأفكار من نتاج دهاليز مخابراتهم من اجل تسخيرها لمحاربة الاتحاد السوفيتي قبل انهياره والقضاء على التواجد الشيوعي على مقربه من المياه الدافئة وغيرها من التساؤلات التي تفحم الادارة الامريكية لان اكاذيبهم وخدعهم أصبحت لاتنطلي على الشعوب وهنا نقول للسيد بوش قبل ان تنصح الحكومات من خلال المؤتمر المسخر لخدمة مصالحكم واحكام تدخلكم في الشؤون الداخلية للدول على الاداره الامريكية مراجعة جرائمها المرتكبه بحق الشعوب وخاصة السياسيين الذين يقاومون التدخل الامريكي في بلدانهم بالرأى والتعبير والافعال التي تدخل في نطاق المقاومه التي كفلتها الشرائع السماوية و القانون الدولي كحق مشروع يمارسه ابناء البلدان التي تتعرض للغزو والاحتلال ، الحمد لله على ما انتم عليه من فضائح واكاذيب وان يوم هروبكم من عراق الاحرار بجلودكم لقريب وهناك تسود الوجوه الكالحة وتبيض وجوه المجاهدين عشاق الشهادة والحرية .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  15  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  20  /  أيــــار / 2008 م