الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحزب الشيوعي العراقي بين ماضيه وحاضره

 

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

 

أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بلاغ عن اجتماعها المنعقد بتأريخ  18 / 4 / 2008 تناولت فيه وبحياء غير معهود المرحلة المنصرمة من تأريخ العراق وما تبع الغزو والاحتلال من قرارات أممية كان أخرها الرقم 1483 كما تناولت فيه المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني المنعقد في آذار 2008ومن خلال قراءتي للبلاغ وبالدقة والتمحيص فيما بين ماتردده القيادات الشيوعية بأحاديثها والحوارات التي تحصل مع أطراف وطنية والواقع الحقيقي الذي تؤمن به القيادة أرى هناك تناقضا حادا يعبر عن التخلي عن ماتم الإيمان به والنضال من اجله الا وهو ( وطن حر وشعب سعيد ) ومن مسببات هذا الاعتقاد خلو البلاغ منه كما لم تتم الإشارة إليه في سياق العرض والتحديد وهنا نتساءل قبل الدخول في صلب مانرغب عرضه ( هل الرفيق حميد مجيد موسى عباس ألبياتي تيقن بان النضال ضد الامبريالية والرأسمالية لاجدوى له في عصر التفرد الأمريكي ، والتكتيك النضالي يتطلب مجاراتها والسير وراء رغباتها ؟ ) أم ( هناك صحوة فكرية ؟ ) يرتكز اطارها العام على النضال السلمي ضمن الية حكومة الاحتلال الرابعة وماسبقها من حكومات كان للحزب الشيوعي دور فيها من خلال وزرائه وقد بين الحزب الشيوعي حصيلة تفاعل مجموع العوامل الداخلية والخارجية ومؤثراتها في اتجاهين رئيسيين يتنازعان الحياة السياسية الراهنة وخاصة خلال الفترة التي سبقت عملية صولة الفرسان وهما  الاتجاه الأول ( ويتمثل في الحركة الموضوعية للقوى السياسية في المجتمع الطامحة إلى تحقيق المصالحة الوطنية واستكمال مهمات العملية السياسية والانطلاق على طريق بناء دولة الديمقراطية والقانون والمؤسسات وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة ) وهنا من حقنا طرح سؤال من هي الحركات السياسية أو القوى المؤمنة بالمصالحة الوطنية والعطاء كل ذي حق حقه والاعتراف بدور الآخرين وأهميتهم ضمن الواقع السياسي العراقي وهل من ظهر على السطح مدعيا بأنه حركة جماهيرية وذا تأريخ جهادي ونضالي حقا يعبر عن إرادة الشارع العراقي ويتناغم وتطلعات الفرد أم أصبح أداة لتمرير المخطط الاستعماري الذي جاءت به أمريكا ، ومن المؤلم ان الحزب الشيوعي يأخذه الحياء من التطرق للاحتلال فنراه يقول وبالحرف الواحد ( وتجد هذه الغالبية الكبرى نفسها ، بعد خمس سنوات من انهيار الدكتاتورية في حال يصعب تحمله على شتى الصعد ) وهنا ايضا يثار التساؤل من سبب هذا الانهيار فان لم يكن من نتاج الغازي المحتل ومن تفاعل معه في مجريات العملية السياسية التي يدعيها من هم منتفعين منها؟ فعليه ستكون المرحلة التي سبقت الغزو والاحتلال كانت محكومه بمجريات القانون والضوابط الادارية وكان كل ذي حق يأخذ حقه من حيث الثواب والعقاب ، ولا أرى حراجه لدى اعضاء اللجنه المركزية للحزب الشيوعي العراقي القول بعد خمسة سنوات من الاحتلال الا اذا كانوا هم عرابي الاحتلال الاتجاه الثاني الذي يتنازع الحياة السياسية فيجد ( تعبيره في انشغال معظم الكتل والقوى السياسيه لاسيما المتنفذه بالصراع مع بعضها وترتيب كل منها اموره في هذا الصراع بما يؤمن مصالحه الخاصهالانيه خصوصا الحصة الاكبر في السلطة والنفوذ وفي مراكز صنع القرار ) وهنا نرى
نوعا من المكاشفه المرغمه على توصيف الحال السائد وماهية الكتل والقوى السياسية العاملة في الساحة العراقية منذ الاحتلال ولحد الان وماهو الهاجس الاساس في عملهم وان كان على حساب المصلحة الوطنية والانسانية وتستمر اللجنة المركزيه بالاعتراف الضمني عندما توثق(وتثير الانتباه والخشية في الان ذاته شدة ممانعة القيادات السياسية المعنية ازاء الاصوات المتزايدة والمتصاعدة التي تطالبها بالتقارب المتبادل) وهنا لابد من التذكير بان هؤلاء الذين تدعيهم اللجنه بانهم قيادات سياسية هم الادوات التي استخدمتهم الادارة الامريكية المجرمة بحق الشعوب وما نتج من دمار وارهاب وتهجير وقتل وغير ذلك هم القائمون على تنفيذه ولابد من مسائلتهم وايقاع العقاب بهم لخيانتهم الوطن والمواطن في ان واحد وان مايقومون به من افتعال بعض الازمات الغرض منه ابقاء الامور على ماهي عليه كي لايخسرون ماتمكنو منه ضمن سلوكية المحاصصة والتوصيف الطائفي المقيت وهنا نسأل اللجنه المركزية ماهي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي وصفتها بانها ملموسه اضافية لتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية ؟ 00 هل بالاجراءات التعسفية التي عمدت ماكان سائد أم بتوسيع دائرة دمج المليشيات في الاجهزة الامنية والجيش ، أم باطلاق اليد المتعطشه للدماء كي تفتك بالابرياء مستغلين معزوفة مكافحة الارهاب والدولة هي الارهاب بعينه ، وهنا نجد التطرق
للمثل الشائع( عجيب امور غريب قضية ) مناسبا لان الرفاق الشيوعيين قد اعمت بصيرتهم الوعود والطموحات وصولا الى التنقل بين هذا وذاك التكتل لانهم معجبون بالافكار واتلبرامج الامريكيه التي تروج للديمقراطية التي يرونها مجالا خصبا كي يعيدوااحلامهم وان كانت على حساب انين الجياع والمشردين.

يتبع لاحقا

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  19  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   24 /  أيــــار / 2008 م