الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بين الفرح والحزن

 

 

شبكة المنصور

الحاج  ابو محمد عربي من العراق

 

زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات إلى بغداد في 5/ حزيران/ يونيو 2008
منذ تأسيس دولة الإمارات العربية عام 1971 بعد أن توحدت سبعة إمارات بدولة واحدة ونحن فرحين بهذا المنجز الذي هو خطوة رائدة ونموذج رائع لنواة وحدة الدول العربية .

منذ ذلك الحين ونحن نشاهد خطوات البناء الذي كان ولا يزال يحث الخطى نحو مستقبل واعد لشعب دولة الإمارات وحافز لبقية الشعوب العربية بعد أن حققت قيادتها خطوات متميزة في ميادين عديدة .

نفرح حين تجاوز زرع النخيل فيها الملايين .

نفرح حين شيدت فيها البنيات الشاهقات .ومدينة النخلة نموذج حي منها.

نفرح حين تكون الإمارات مصدر إشعاع للثقافة والفنون .

نفرح حين تكون دولة الإمارات جاذبة ومنمية لكل الكفآت العلمية .

نفرح حين تكون الأمارات مركز للتجارة العالمية .

نفرح ونفرح ونفرح . لكل عمل خير تقدمه حكومة الإمارات سواء لرفاه شعبها أو لمعاونة أشقائها العرب وكذلك دورها المشرق مع دول العالم كله .

لكننا نحزن حين تمارس ممارسات لا تليق بأصالتها العربية :

نحزن حين يتزامن وقت زيارة الشيخ عبد الله وزير خارجيتها في 5حزيران / يونيو 2008 مع ذكرى انتكاسة العرب في حرب 5 حزيران 1967 حين هزم العرب أمام  اليهود نحزنحين تكون زيارة وزير خارجيتها إلى بغداد متزامنة مع التوقيع على اتفاقية الخيانة والخنوع طويلة الأمد بين حكومة الاحتلال والمحتل الأمريكي .

نحزن لأن الزيارة جاءت لتقول لحكومة الاحتلال أنا مع المحتل الأمريكي للعراق وسنبعث سفيراً .

نحزن لأن هذه الزيارة تناست موقف حكومة المحتل وبرلمانها المشبوه الذي عقد في أربيل و تحفظت على حق الأمارات العربية في جزرها الثلاث المحتلة من إيران.

عكس كل الدول العربية المشاركة في ذلك المؤتمر .

نحزن لأن هذه الزيارة دعمت موقف المحتل الأمريكي والمحتل الإيراني .

نحزن لأن هذه الزيارة تريد أن تشجع بقية الدول العربية لإرسال سفرائها لتجذير وشرعنة الاحتلال الأمريكي للعراق .

نحزن لأن هذه الزيارة تدعم من يريد تقسيم العراق .

نحزن لأن هذه الزيارة هي إعلان واضح ضد المقاومة العراقية التي تتطلع إلى أشقائها مد يد العون لتطرد المحتل الأمريكي والفارسي .

نحزن لأن هذه الزيارة لم تمتثل لقول العرب ( ضم أخوك لأبن عمك وأبن عمك علجناب) .

نحزن لأن الزيارة لحكومة المحتل ليس من قيم الفروسية التي تتحلى بها دولة الإمارات .
نحزن لأن هذه الزيارة جاءت لتؤكد مباركتها لحكومة أمعنت وتفننت في جراح شعب العراق الذي لا يزال يعاني القهر من قتل وتشريد وتهجير أهله العرب .

نحزن لأن هذه الزيارة أعطت جرعة لحكومة تحتضر يتمنى كل عراقي غيور وعربي أصيل أن ترحل مع من نصبها .

نحزنلأن هذه الزيارة جاءت وكأنها موقنة خطاء أن المقاومة العراقية ميؤساً منها كما هو قول الشاعر :

يستصغر الخطر الكبير لأهله **** ويظن دجلة ليس تكفي شاربا

نحزن لأن هذه الزيارة جاءت لتخيب آمالنا في الذي يرجوه أهل العراق من عمومتهم الذين ينظرون ويأملون منهم كقول المتنبي :

كالبدر من حيث التفت رأيتـــه **** يهدي إلى عينيك نورا ً ثاقبا
كالبحر يقذف للقريب جواهرا ً **** جودا ً ويبعث للبعيد سحائبا

نحزنلأن دولة ألإمارات كان لها قصب السبق في أمر خطير لا يحمد عقباه حيث وضعت نفسها بمصاف الغزاة والتابعين ،.

نحزنلأنها ستكون بعيدة عن أمال وتطلعات شعب العراق ومقاومته الباسلة بدلاً من أن تكون ناصرة للحق العروبي .

نحزن لأن دولة الأمارات تناست أن حكومة العراق الوطنية قبل الاحتلال كانت أول دولة في المنطقة نددت باحتلال الجزر الثلاث من قبل إيران وعملت الكثير على إعادتها  فهل هذا ردا ً للجميل أيها الأشقاء .

وفي الختام أقول وأنا المحب لدولة الإمارات وأحث شيوخها الكرام على عدم التعجل في إرسال سفيرا ً لها الى بغداد وفي هذا الوقت العصيب لأني لا أتمنى لها الأسف القريب والبعيد وإني ناصحا ً ومحب ... والعاقل العتيق يفهم أبعاد الحديث . ولعل شيوخ الأمارات هم أفضل من يشم مرامي الكلام .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  05  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   09  /  حزيران / 2008 م