|
تهنىء الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق الشعب العراقي
الأبي وهي تستذكر ثورة العشرين
الخالدة العظيمةإذ انطلقت
الجماهير العراقية في (30 حزيران
1920 )من جنوب العراق الى وسطه ضد
الوجود البريطاني الأستعماري آن
ذاك .
ان المعاني والدلالات الوطنية
التاريخية التي أفرزتها ثورة عام
1920 هي كبيرة وذات محتوى وطني
ربط تاريخ ابناء العراق الماضي
بالحاضر بل وكانت تأكيداً على
هوية العراق ووحدة شعبه وتصميم
ابنائه على وحدة القرار المصيري
المعبر عن الارادة الوطنية
العراقية الحرة التي اثبتت للعالم
ان شعب العراق شعب الذرى
والانتصارات تحطمت على اسواره آلة
المعتدين الحربية وكانت ارضه
مقبرة للغزاة والاهزوجة الشعبية
المعروفه ((الطوب احسن لو مكواري
)) شاهد على ذلك .
ان الظروف والملابسات التي رافقت
ثورة العشرين المباركه كانت كثيره
ومعقدة بسبب الأطماع الدولية
والاقليمية المحدقة بالعراق للنيل
من هويته وسيادته ووجوده لما له
من اهمية كبرى في المنطقة والعالم
سواء من الناحية الإستراتيجية أو
الجغرافية او لما يمتلكه من
الثروات الطبيعية الاُ ان الشعور
الوطني لدى ابناء العراق كان اكبر
واسمى وانبل من كل مخططات
الطامعين بجعل العراق ضيعة تابعة
او مستعمرة مسَورة او عبيداً
مستعبدون .
إنه قدر محتوم ان يكون العراق روح
الامة وقلبها النابض أن يأخذ دوره
في تجسيد الثورة الشعبية العارمة
وقيادتها في 30 حزيران 1920 انها
كانت انطلاقة ذاتية قادها رجال
العشائر العراقية الافذاذ امثال
شعلان ابو الجون عبد الواحد سكر
وابو طبيخ وضاري المحمود ونجرس
الكعود بروح القتال والجهاد
والمواجهة عندما جسدوا ماورد في
القرآن الكريم في التحريض على
الجهاد ومقاومة المحتل الغازي
وهبوا خفافاً وثقالا معتمدين مبدا
الجهاد ضد الاحتلال البريطاني
الغازي على فتاوى المرجعيات
الدينية في النجف الاشراف التي
ساهمت في أنطلاق شرارة الثورة
وبلتعاون مع جميع الأديان اذ كان
صدمة كبيرة لمخططات الطامعين
الذين حاولوا ان يجدوا مدخلاً
لشيء من الطائفية الى ان تحقق
النصر بيد الثوار
وتحققت مطالب الثوره
الشعبية الخالدة وكانت ولا تزال
سفراً تاريخياً عظيماً وانتصاراً
يتوج اسم العراق مع الفارق الكبير
في عدم التكافؤ بين طرفي الصراع
(ابناء العراق الثائرين والقوات
البريطانية ) .
ان الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق تهيب بابناء العراق كافة
ان ياخذوا من ثورة العشرين
نبراساً وعبرة في التعامل مع
الاحتلال الامريكي وكل اشكال
الاحتلال الاجنبي الجاثم على ارض
العراق في الوحدة والتوحد ورص
الصفوف وغلق كل ابواب الشر التي
يحاول فتحهاالمحتلون وادواتهم
والعودة الى مرجعنا الأساس وهو
القرآن الكريم للجهاد في سبيل
الله والوطن لإفشال مشاريع
الطائفيين السياسين والعنصريين
والمذهبيين وتحجيم دورهم .
وبهذه المناسبة التاريخية
تدعوالجبهة كافة ابناء العراق الى
دعم المقاومة العراقية الباسلة
المنتصرة لدحر المحتل وطرده
واعتماد طريق المقاومة والتحرير
حتى النصر وبناء عراق واحد موحد
لجميع ابناءه دون استثناء
.
المجد والخلود لشهداء ثورة
العشرين .
والف تحية لرموزها وقادتها من
رجال الدين وشيوخ عشائر
عاش العراق . .
|
