|
تحذر الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق حكومة الإحتلال
الرابعة ( حكومة المالكي ) من
التمادي في غيها وسلوكها المنحرف
بالتواطؤ مع الإدارة الامريكية
المحتلة للعراق وتوقيع الإتفاقية
المشبوهة المزمع إبرامها مع حكومة
الولايات المتحدة الأمريكية
وبهدف إرتهان العراق ارضاً وشعباً
وثروات الى عقود طويلة من الزمن
تستنزف دماء العراقيين الطاهرة في
التضحية والمقاومة والجهاد للتخلص
من ربقها وآثارها المدمرة لهذا
البلد الصابر المجاهد المبتلى
بالإحتلال الأمريكي وعملائه أزلام
السلطة الصفوية القابعين في
المنطقة الخضراء .
أيها الشعب العراقي العظيم
ما أشبه الليلة بالبارحة حيث الكل
يعرف وقفتكم الشجاعة في الإنتفاضة
الوطنية العراقية الشاملة ضد
معاهدة الإنتداب البريطاني على
العراق المبرمة عام 1922
والمسماة في حينه ( المعاهدة
العراقية – البريطانية ) والتي
بموجبها أصبحت الوصاية والإنتداب
لبريطانيا على العراق وما نتج عن
ذلك من آثار بالغة الخطورة وفوضى
عارمة دمرت البلاد والعباد على
مدى أكثر من ثلاثة عقود زمنية
آنذاك وقدم الشعب العراقي أنهار
من الدم الطهور الى ان تخلص من
النفوذ البريطاني في الثورة
الشعبية المباركة المعروفة (
ثورة 14 تموز 1958 ) .
لذلك تهيب الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق بالشعب العراقي من
أجل حاضر ومستقبل الأجيال بكل
مكوناته وأطيافه لإعلان الإنتفاضة
الوطنية الشعبية العراقية الشاملة
ضد هذه المؤامرة الخطيرة الجديدة
بحق العراق وشعبه تلك الإتفاقية
المشبوهة المزمع إبرامها تحت
تأثير وخنوع وخيانة المتسلطين على
المشهد السياسي الحالي في العراق
ومن يعاونهم من دول إقليمية
معروفة القصد والنوايا ، لذا فأن
الدور المطلوب من كل القوى
الوطنية والمثقفين وكل الحركات
الوطنية الحريصة على مصلحة
ومستقبل العراق وشعبه أن تتخذ
الموقف الحازم ضد مشروع هذه
الإتفاقية وإسقاطه مثلما حصل
لمعاهدة ( بورتسموث ) و ( حلف
بغداد ) عندما هبَ شعب العراق
الأبي صانع الحضارة والتاريخ
والملاحم البطولية في مقارعة
الإستعمار وعدم الرضوخ للضيم في
كل زمان ومكان حينما عبر هذا
الشعب المجاهد عن رفضه وإفشاله
لكل المؤامرات السابقة التي حاولت
ربط مصير العراق بالدول المستعمرة
. وبالله المستعان . |
