|
تابعت الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق مؤتمر العشائر
العراقية المنعقد في محافظة ديالى
في المعسكر الذي تتواجد فيه
المعارضة الإيرانية ( منظمة
مجاهدي خلق الإيرانية
) والذي حضره عدد كبير من شيوخ
عشائر جنوب العراق وشخصيات دينية
ووطنية من مختلف مكونات الشعب
العراقي وبحضور الدكتور صالح
المطلك رئيس الكتلة العربية
للحوار الوطني العراقي . كما
تابعت الجبهة المناقشات الحادة
التي حصلت يوم الثلاثاء 17 / 6 /
2008 في أروقة مايسمى ( مجلس
النواب ) حينما إحتج مجموعة من
الموالين للنظام الإيراني على هذا
اللقاء وطالبوا بشمول المتعاملين
مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (
بقانون مكافحة الإرهاب ) .
·
إن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق
تؤيد إنعقاد هذا اللقاء التضامني
بين الحركة الوطنية العراقية
المناهضة للإحتلال الأمريكي
والنفوذ الإيراني مع المعارضة
الإيرانية للأسباب القانونية
والسياسية التالية :
1-
الأسباب القانونية
:-
أن منظمة مجاهدي خلق هي ممثل
للمعارضة الإيرانية معترف بها في
العمل على إسقاط النظام الإيراني
( نظام الملالي ) منذ أن إستلم
السلطة عام 1979 ومعادات هذا
النظام للأمة العربية وفي المقدمة
منها العراق حينما رفع نظام طهران
شعار ( تصدير الثورة الإسلامية )
. وإعلانه الحرب على العراق في 4
أيلول لسنة 1980 ، حيث تشكل
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
برئاسة مسعود رجوي والسيدة مريم
رجوي والمعترف بهذا المجلس من
قبل الكثير من الدول العربية
والأوربية في حينه والذي كان أحد
إسهاماته ( إدانة العدوان
الإيراني على العراق ) .
2- أتفاقية جنيف الرابعة الموقعة
في 12 آب 1949 التي شملت منظمة
مجاهدي خلق الإيرانية بالحماية
القانونية وحقها في التمتع
باللجوء الى إحدى الدول المجاورة
نظراً لوقوع النزاعات المسلحة
الداخلية بين المنظمة والقوات
الحكومية للنظام الإيراني داخل
أراضي الدولة الإيرانية وطبقاً
لأحكام المادة (4 ) من البروتوكول
الأول الملحق بإتفاقية جنبف
الموقع عام 1977 .
3-
أتفاقية الجزائر الموقعة في آذار
عام 1975 بين العراق وإيران والتي
تضمنت نصاً صريحاً في إحترام مبدأ
عدم التدخل في الشؤون الداخلية
من جانب كلا البلدين العراق
وإيران ولكن النظام الإيراني لم
يحترم بنود تلك الإتفاقية بينما
إستفاد من معظم أحكامها بما فيها
توسعه في
الحدود المائية في شط العرب وفق
معيار خط التالوك لكنه لم يف
بالإلتزامات القانونية الأخرى
المنبثقة عن تلك الإتفاقية (
كالحدود البرية
وإحترام الشؤون الداخلية ) حيث
أخذ هذا النظام منذ إستلامه
السلطة يثير المشاكل ويحشد الجيوش
على الحدود ورفع شعار ( تصدير
الثورة
الإسلامية الى العراق ) ودعمه
للميليشيات وفرق الموت لتدمير
العراق وهو في ظل الإحتلال
الأمريكي مما يفرض ضرورة التمسك
بتواجد
منظمة مجاهدي خلق على أرض العراق
في الوقت الحاضر كورقة ضاغطة على
النظام الإيراني الحالي لإعادة
النظر في سياساته العدائية تجاه
العراق .
*2-
الأسباب السياسية :-
1- ثبت للقاصي والداني أنه هناك
إحتلال إيراني خفي للبلاد على
المستوى الحكومي والإداري والأمني
الى جانب الإحتلال الأمريكي
المقيت
من خلال تعاون النظام الإيراني مع
الزمرة الحاكمة في ( المنطقة
الخضراء ) وبالتالي فإن أي تعاون
وتنسيق بين الحركة الوطنية
العراقية والمعارضة الإيرانية (
منظمة مجاهدي خلق ) يعتبر تعاون
وتنسيق مشروع لتقليص الأذى من
جرَاء تدخلات النظام الحاكم في
طهران .
1-
لما تميز به خطاب المعارضة
الإيرانية على لسان السيدة مريم
رجوي من خلال كلمتها الموجهة
بواسطة الدائرة التلفزيونية الى
المؤتمر التضامني بأن (( المعارضة
الإيرانية )) تدين وتشجب جرائم
النظام الإيراني في العراق وتمد
يد العون والمساعدة بكل الوسائل
المتاحة الى الحركة الوطنية
العراقية لردع النظام الإيراني
وإجباره على الكف عن تدخلاته
غيرالمشروعة في الشؤون الداخلية
في العراق .
2-
أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانيةة
لم تُعد منظمة إرهابية بعد صدور
قرارات القضاء البريطاني وقرارات
المحكمة الأوربية في إزالة صفة
(الأرهاب ) عنها .
ولكل ما تقدم من أسباب قانونية
وسياسية فأن مصلحة الشعب العراقي
تحتم وتقتضي مثل هذا التعاون
والتنسيق بين الحركة الوطنية
العراقية المناهضة والمعارضة
والمقاومة للإحتلالين الأمريكي
والإيراني وبين منظمة مجاهدي خلق
( المعارضة الإيرانية ) للأسباب
الموضحة آنفاً . |
