وقبل أن نعلق على الخارطة سنلقي
نظرة سريعة للمقال الذي ثبت معها
وطبعا سوف لا نتكلم هنا إلا عما
يخص العراق .
أ - مع هذه الخارطة تعريف
بكردستان بعنوان (جغرافية
كوردستان نبذة عن إقليم كوردستان
العراق ) والتي تقدم لنا بعض
المعلومات منها :
" اللغة الرسمية: الكوردية
بالاضافة إلى العربية
العاصمة: محافظة هه ولير (اربيل)
المساحة: 80,000 كم مربع
مجموع السكان: 5,500,000
(كوردستان) مصطلح يطلق على
المنطقة التي يعيش فيها الشعب
الكوردي و لغوياََ تعني بلاد
الكورد (ستان = موطن أو مكان) وهي
تقع في المنطقة التي تسمّى اليوم
بالشرق الأوسط، و تحيطها عدّة
بلدان: من شرقها إيران ، من
شمالها أذربـيجان و تركيا ، من
غربها تركيا و سوريا و من جنوبها
العراق و إيران.
وتشكل كردستان في مجموعها ما
يقارب مساحة العراق الحديث. أما
تحديد مساحتها و ترسيم حدودها
ليست بعملٍ سهل و ذلك لأسباب
متعددة منها:
- تقسيم كوردستان من قبل الدول
الاستعمارية الكبرى (خاصة
بريطانيا و فرنسا) في أعقاب الحرب
العالمية الأولى و التغيرات
الحدودية التي قامت بها تلك
الدول,
- عدم وجود إحصائية دقيقة و
محايدة للمناطق التي يسكن فيها
الشعب الكوردي و الممارسات
العنصرية التي كانت و لا تزال
تمارس ضد أبناء شعب الكوردي من
قبل الأنظمة الحاكمة و المسيطرة
على كوردستان. "
من خلال ما تم عرضه نستطيع أن
نقدم الملاحظات التالية :
- إن تقديرهم لمساحة الإقليم وعدد
نفوسه ، ليس على أساس عدد الأكراد
فقط ، ولكن على أساس المساحة وفق
الخارطة ونفوس كافة القاطنين في
المنطقة التي يقترحون بان تشكل
إقليمهم .
- إن من يقرأ فقرة " تقسيم
كوردستان من قبل الدول
الاستعمارية ... الخ " يتصور بأنه
كان يوجد حقيقة كيان بهذا الاسم
يضم كلفة هذه المناطق ولكن الدول
الاستعمارية قسمته بين عدة دول .
وهذه مغالطة كبرى لآن الجميع يعلم
بأنه لم يكن للأكراد دولة مستقلة
خلال كافة العصور التاريخية عدا
جمهورية مهاباد التي شكلت ، في 22
كانون الثاني من عام 1946 ، على
مسحة صغيرة من المنطقة التي
يقطنها الأكراد في إيران ولم تدم
سوى ما يقارب 11 شهرا .( د.
إسماعيل حصاف : قيام وسقوط
جمهورية مهاباد الكوردية والحرب
الباردة . موقع كلكامش .
28/7/2006 )
يتكلم المقال عن " الممارسات
العنصرية ... الخ " وطبعا فإن
قادة الحزبين الصهيونيين يتجاهلان
الممارسات العنصرية التي مارسوها
ضد أبناء شعبنا العراقي سواء
العرب منهم أو بصورة خاصة
الكلدوآشوريين والتركمان
واليزيدية الذين هجروهم من
أراضيهم . ولا يستطيع أحد أن ينكر
بأن مدينة اربيل أثناء الحرب
العالمية الأولى وبعدها كانت
مدينة غالبية سكانها من
الكلدوآشوريين . أما بالنسبة إلى
دهوك فلو أخذنا بعين الاعتبار
إحصاء 1957 لوجدناها مدينة
كلدوآشورية .
ناهيك عن الممارسات العنصرية التي
يقومون بها في كافة المناطق التي
تسيطر عليها القوات الأمنية
التابعة للحزبين العميلين وبالأخص
في كركوك واغلب مناطق الموصل
وديالى كما سنوضح ذلك .
إذا من الذي مارس ويمارس العنصرية
؟ إنهم قادة الحزبين الكرديين
المتصهينين بلا جدال .
ولذا من حقنا أن نتساءل : لماذا
لا نطالب بتطبيع كافة المناطق –
التي يطلقون عليها المناطق
المتنازع عليها – على الأقل وفق
إحصاء 1957 وإعادة كافة الأراضي
إلى أصحابها الشرعيين ؟
ب- نظرة سريعة على الخارطة :
هذه الخارطة توضح بما لا يقبل
الشك التطلعات العنصرية التوسعية
لقادة الحزبين الكرديين العميلين
لأنها تضم ما يعادل ثلث مساحة
العراق ، هذا إذا تركنا جانبا
مساحة الصحراء الغربية . والتي
تشمل :
- من الجنوب : قسما كبيرا من
محافظة واسط وبغداد ليدخلوا
المدائن وزرباطية وبدرة وجصان ..
الخ
، وذلك لأن حدود ( كردستان ) تصل
إلى نهر دجلة جنوب بغداد مباشرة .
- من شرق بغداد : كافة الأراضي
التابعة لمحافظة ديالى وصلاح
الدين .
- من الشمال : تضم الخارطة قسما
من محافظة صلاح الدين وكافة
محافظة نينوى .
وأخيرا نرى أن هذه الخارطة لم
تترك لنا مجالا للتعليق على
الطموحات الكبيرة للحزبين
المذكورين لأنها تقدم الدليل الذي
لا يقبل الجدل عن هذه الطموحات
غير المشروعة . كما أننا سبق وأن
أوضحنا أعلاه السكان الحقيقيين
لأغلب المناطق المذكورة .
2 – تكريد محافظتي ديالى ونينوى :
لقد ذكرنا أعلاه بأن كافة الخرائط
، وبالأخص تلك التي أخذت من مواقع
الحزبين الكرديين الصهيونيين ،
قامت بضم كافة أو أغلب محافظة
نينوى وديالى ، إضافة إلى مناطق
كثيرة من محافظة صلاح الدين
ومحافظة واسط ، إلى ما يطلق عليه
دولة كردستان .
ولذا فإن ممارسات ما يطلق عليها
البيش مركة ، التي تم تدريبها على
أيدي الموساد الصهيوني تقوم
بجرائم كبرى بحق مواطني هذه
المحافظات من العرب المسلمين ومن
إخواننا العرب الكلدوآشوريين
واليزيديين وكذلك إخواننا
التركمان والشبك .. الخ لغرض
تهجيرهم من مناطق سكناهم وتوطين
أكراد بدلهم بغية ضم هذه المناطق
إلى ما يطلقون عليه " دولة
كردستان ". ولتوضيح الصورة سنقوم
، بشكل سريع ، بعرض بعض هذه
الجرائم وفق كل منطقة :
أ- محاولة ضم سهل نينوى إلى
الدولة المزعومة .
قبل أن نقوم بعرض بعض الجرائم
التي قامت بها عصابات الحزبين
الكرديين المتصهينين في مناطق سهل
نينوى ، نرى أن نوضح علاقة
الموساد الصهيوني بقسم من الأشخاص
المجرمين الذين يساندون الحزبين
المذكورين .
إن أحد الإخوة يحدثنا عن شخص يدعى
جورج ككونا والذي اختفى ما بين
1972 – 2003 ، أي أنه عاد للعراق
بعد الاحتلال ، وكان خلال هذه
الفترة يتدرب لدى الموساد
الصهيوني .
فمن هو ككونا وكيف استطاع تجنيد
بعض ضعاف النفوس من إخواننا
الكلدوآشوريين ، فلنقرأ :
مغامر متهور ملعون ولد في برطله
الخير.. كان صاحب تسجيلات الوسيم
في الدواسة في مدينه الموصل قبل
عام 1970... عشق فتاه بعشيقيه
وبعد انتفاء حاجته منها قتلها
وحكم سبع سنوات وشهر. وحال خروجه
من السجن اختفى ولم يظهر إلا بعد
احتلال العراق وهو محمل بعشرات
الملاين من الدولارات وقام بشراء
العديد من الدور والأراضي وساهم
في تثبيت الدكتور يوسف للو الذي
يحركه بالخفاء في مجلس محافظه
نينوى كما ساهم في تدعيم موقف
سركيس اغاجان بين أهالي سهل نينوى
.
وحال عودته كان يدعي انه شيخ
مشايخ المسيحيين في سهل نينوى
وكان يتجاهل رجال الدين وينظر
إليهم بنظره استعلاء وقام ببناء
كل الشقق التي أمر ببنائها سركيس
اغا جان من الأموال المجهولة
المصدر وأصبح اسما يحسب له ألف
حساب...
كل هذا وشبابنا المسيحي يرى ما
يرى وكان ساكتا إلى أن قام قبل
أيام بتوزيع استمارات للحراسات
العاملة في برطله وكرمليس وبعض من
قره قوش مضمونها هو مطالبه الشعب
المسيحي بضم سهل نينوى إلى إقليم
كردستان والذي يرفض التوقيع على
مثل هذه الاستمارة يتم طرده من
الحراسات ولن يتمتع بأي امتياز
مادي... ومن اجل هذا الفعل المشين
قام شبابنا المسيحي الوطني :
- بالاتصال بأحد رجال الدين في
مدينه قره قوش لمنع هذه المهزلة
وتم بالفعل إلغاء هذه الاستمارات
وسحبها ومنع هذه الحالة الغير
لائقة من الحدوث.
- كما اتصل بعض شبابنا الوطني
المسيحي بعدد من رجال الدين
والمطارنة الذين قاموا بمطالبة
رئيس الوزراء ، عند قدومه إلى
الموصل ، بان تكون رواتب الحراسات
من الحكومة المركزية كي لا تقع
المنطقة تحت السيطرة ألاقتصاديه
والإدارية لكردستان .
وأخيرا يؤكد التنظيم الذي سنشير
له بأنه :
يفضح ولأول مره تحركات ككونا
العميل واتصاله مع رجال الحراسات
الخاصة للشركات الأجنبية وعدد من
المنظمات العالمية التي تزوره في
بيته في برطله ويقوم هو بمرافقتهم
إلى كرمليس وقره قوش محاولا
تعريفهم ببعض الذين اشتراهم بماله
الحرام ليؤكدوا لمثل هؤلاء أن
المنطقة ذات هوية كرديه والمطالبة
بإلحاقها بإقليم كردستان .
مؤكدا أنه : خلال المؤتمر الأخير
الذي حضره بعض إخوتنا في تنظيم
الشباب المسيحي الوطني العراقي في
أواخر أيار المنصرم رفض أهالي سهل
نينوى أن يمثلهم ككونا ورفضوا
انتخابه كونهم منحدرين من عشائر
عربيه لعشائر تغلب وطي والعويسات
والحبش وإنهم ينحدرون إلى الجزيرة
العربية قبيل سكنهم في تكريت
وبابل قبل نزوحهم إلى الموصل وسهل
نينوى .
لقد رفض المطران جرجيس مشكورا تلك
التصرفات الرعناء لهذا الوغد
الصهيوني ولمجموعه الحثالة
العاملة معه بالعلن والسر والذين
يعملون مع سركيس وعدد من المنظمات
الأجنبية والصهيونية والذين
يروجون لمثل تلك الاستمارات
الرعناء والتي يرفض أبناء شعبنا
المسيحي توقيعها ليقع في الفخ
الكردي كما وقع أجدادهم في
الثلاثينات من القرن الماضي وان
شعبنا المسيحي يطالب بان يبقى تحت
وصاية الحكومة المركزية في بغداد
والتعايش مع أبناء شعبنا العراقي
بكل طوائفه وأديانه وقومياته...
كما نطالب برفض ما يروج إليه
العميل جورج ككونا ومساعديه يوسف
للو وصباح رفو قسطل وجورج ميا ومن
كان خافيا كان أبلس وأعظم .
( حميد حنا . تنظيم الشباب
المسيحي الوطني العراقي – العراق
: جورج ككونا... رجل الصهيونية
العالمية في سهل نينوى . شبكة
البصرة . 2/6/2008 )
ب – قضية اغتيال المطران فرج رحو
والأخوة المسيحيين الآخرين .
ففي مساء 29 شباط 2008 وبعد
انتهاء طقوس درب الصليب في
الكنيسة, غادر الشهيد متوجها إلى
بيته برفقة الشهداء الثلاثة
(السائق والحارس واحد المرافقين)
حيث اعترضت سيارته مجموعة مسلحة
من 6-8 أشخاص من الملثمين يستقلون
سيارتين إحداها من نوع مازدا
رصاصية اللون والأخرى لم يتم
التعرف إلى تفاصيلها أكثر من أنها
ذات لون اسود كونها كانت تقف على
مسافة 50-75 متر, وما أن اجبر
القتلة المطران ومرافقيه الثلاث
على الترجل من سيارتهم حتى بادر
المجرمون بقتل المرافق والحارس
وكذلك السائق البطل الذي حاول
الدفاع عن المطران والآخرين, فأدى
ذلك إلى مقتل الثلاثة وإصابة
المطران في جنبه وعنقه
وقد شوهد المطران وهو يبكي ويصرخ
ويلطم على وجهه حزنا على قتل
المرافقين الأبرياء, وبينما كان
المطران المصاب يُسحل إلى سيارة
القتلة كان احد المرتزقة مشغولا
بفك أصابع احد الشهداء عن حقيبة
لم تكن تضم سوى كتب التراتيل
الكنسية فصاح به القاتل الأخر
(Pela,,Pela ) وهي تعني بالكردية
(اتركه) ومضوا.
وبالرغم من أن المطران كان قد
فارق الحياة في يوم 2 أو 3 من شهر
آذار الجاري متأثرا بجراحه حسب
تقرير الطب العدلي , إلا أن
القتلة كانوا حاذقين في مسالة
إصرارهم على التحدث إلى عائلة
المطران في مقابل استمرار
المفاوضات لدفع الفدية المطلوبة
وهي 1,000,000 مليون دولار
أمريكي. الأمر الذي دفع بالمجرمين
إلى دفن الجثة في حي الانتصار
جنوبي الموصل بعد أن يأسوا من
محاولة الحصول على المبلغ المطلوب
.
إن الذين اغتالوا المطران الشهيد
ورفاقه هم أنفسهم الذين اغتالوا
الأب الشهيد رغيد ورفاقه من قبل,
وهم نفسهم الذين اعتقلوا الكاتب
الآشوري جوني خوشابا
((وبالتهديد)) وليس كما قيل
((بالتعهد)) منع من نشر أفكاره
وفضح مؤامرات الخونة, وهم نفسهم
الذين فجروا محلة الزنجيلي في
الموصل, وهنا نتساءل! من يملك
جرأة الخطف والقتل في حي سكني
(يقع في الجانب الأيسر من مدينة
الموصل) وعلى مقربة 150 متر
تقريبا من مقر الحزب الديمقراطي
الكردستاني!! في وقت استنكرت
وتبرأت من مسؤولية هذه الإعمال
البربرية كل الحركات الوطنية
والدينية مثل هيئة علماء المسلمين
وما يسمى بدولة العراق
الإسلامية!!
إن كل المعطيات تشير إلى أن
الميلشيات الكردية هي التي تقوم
بعمليات الخطف والقتل والابتزاز
في مركز محافظة نينوى وتستهدف
المسيحيين بالذات من اجل إركاعهم
وترهيبهم وأخيرا لإجبارهم على دعم
المشروع الكردي لضم سهل نينوى إلى
إقليمهم المزعوم .
ويذكر أن الشهيد المطران وقف بكل
قوة ضد هذا المشروع المشبوه
وطالما دعا في القداديس إلى نبذه
ورفضه إلى أن تمت (دعوته) من قبل
حامل لواء تكريد سهل نينوى السيد
سركيس اغا جان لينقل له (وعيد)
سيده نجرفان البرزاني إذا ما
استمر المطران في رفضه لما يسمى
بمشروع الحكم الذاتي وسلخ سهل
نينوى عن محيطه الكلدواشوري
السرياني والعراقي الأصيل, خصوصا
بعد أن رفض الشهيد الهدايا
(الرشاوى) المالية الطائلة التي
عرضها عليه اغا جان بعد أن قبلها
كل من ينادي بتكريد سهل نينوى من
سياسيين ورجال دين ومرتشين
وغيرهم. (ميخائيل دينو شكوانا :
من وكيف ولماذا اختطف واغتال
المطران الشهيد فرج رحّـو؟ كتابات
. 19/3/2008 )
لقد كشف المعطيات الميدانية ومن
مصادر عديدة شعبية وسياسية ودينية
وأمنية وفي مقدمتها معطيات
المقاومة الوطنية العراقية التي
استنكرت هذه الجريمة البشعة،
وجاءت التأكيدات من أن الجهات
التي اختطفت المطران " بولص فرج
رحو " رئيس أساقفة الموصل، هي
عصابات الموساد البرزاني التي
تعمل بمخططات وأجندة صهيونية -
وإيرانية باتت واضحة للجميع،
فمسلسل التصفيات الجسدية
والاغتيالات للعناصر الوطنية من
علماء وأساتذة وشيوخ عشائر وضباط
الجيش العراقي الوطني وكل من
يعارض الاحتلال هدف من أهداف
العميلين جلال وبرزاني.
وان ما تقوم به هذه العصابات ضد
من لا ينصاع لإرادتهم السياسية
وبفرض سيطرتهم على مناطق لا تخضع
لنفوذهم وهم يطبقون تجارب وتعاليم
الصهيونية في فلسطين المحتلة وعبر
ممارسة تصفية الأقليات القومية
والعرقية في شمال الوطن، وخلق
حالة من الرعب الخوف بين الأقليات
وإرغامهم على ترك مناطقهم التي
عاشوا بها منذ عصور، وحتى قبل
تواجد الكرد فيها ومنهم أبناء
شعبنا من المسيحيين واليزيديين
الذين تعرضوا لنفس موجة التهجير
والقتل الجماعي، مثلما حصل في
سنجار والزنجيلي وطوزخرماتو
وكركوك، هذه الإحداث الدموية،
كانت تقف ورائها أيادي عصابات
برزاني وجلال الطالباني وبكل
الدلائل والشواهد التي يؤكدها
الناس بالأدلة والبراهين القاطعة
. (الحزب الشيوعي العراقي :
عصابات موساد برزاني وراء اغتيال
المطران "رحو" . شبكة البصرة
.16/3/2008 )
وأخيرا يصلنا نبأ من قوات الحكومة
العميلة تدعي بأنه تم إلقاء القبض
على شخص متورط بعملية خطف رئيس
أساقفة الموصل المطران بولص فرج
رحو . وذلك حسبما أكد قائد عمليات
نينوى ( بغداد من هاني عاشور .
القدس العربي . 5/6/2008 )
ولنا الحق أن نتساءل : هل سيتم
التحقيق من قبل جهة قضائية مستقلة
مع هذا الشخص لمعرفة الذين
اشتركوا معه في الجريمة ؟ وهل
سيتم كشف الجهة التي تقف وراء هذه
العملية وأهدافها ؟
نحن متأكدون بأن السلطات العميلة
، وبالأخص بعد أن ينكشف لها بتورط
العصابت الكردية بالجريمة ، ستضطر
إلى طمس الحقيقة وربما إلى قتل
هذا الشخص وادعاء موته في السجن
أو ربما الحكم عليه بالإعدام
وتنتهي القضية ، كما تم بالنسبة
لقضيتي سامراء والتي اتهموا فيها
أحد الأشخاص الذي قاموا بقتله .
ممكن مشاهدة مقالينا ( الدكتور
عبدالإله الراوي : مغاوير
الداخلية .. هل قاموا بتفجيرات
سامراء الأخيرة ؟ شبكة البصرة .
10/8/2007 . و معلومات عن المتهم
بتفجيرات سامراء .. الأولى
والثانية . شبكة البصرة .
17/10/2007 )
علما بأن كافة المسحيين الأشراف
يقفون ضد ضم سهل نينوى إلى (
الدولة الكردية ) ونشير هنا إلى
أن تنظيم الشباب المسيحي الوطني
العراقي استنكر تصرفات الأحزاب
العميلة التي تتعاون مع الحزبين
الكرديين المتصهينين ، كما أعلن
رفضه بتكوين حكم ذاتي للمسيحيين .
ويؤكد إعلان الشباب المذكور : وإذ
نكرر أسفنا لما يحدث باسم شعبنا
المسيحي فإننا نعلن براءتنا من كل
تلك التصرفات الرعناء واللامسؤولة
وإننا مع كل الكتل السياسية
الرافضة لمشروع الحكم الذاتي أو
اقتطاع سهل نينوى وضمه لأداره
الحكومة الكردية العميلة والتي
سفكت دماء أجدادنا يوم تحالفت مع
المحتل البريطاني في الثلاثينات
من القرن الماضي وما آلت إليه
مذابح سميل بإرادة البريطانيين
وسكين الأكراد العملاء...وإننا
نطلب من كل رجال ديننا الكرام
الوقوف مع الصف الوطني من اجل
وحده العراق ودمتم من اجل الخير
ولتجمعنا محبه المسيح والله خالق
الجميع. ( سيف أكرم .الشباب
المسيحي الوطني العراقي : يستنكر
تصرفات الأحزاب اللا مسيحيه
العميلة . شبكة البصرة .
25/5/2008 )
ج– الجرائم التي يقوم بها البيش
مركة في بعض قرى سهل نينوى :
قدمت القناة الفضائية الأمريكية (
الحرة عراق ) مساء يوم الأربعاء
28/5/2008 تقريرا يوضح انتهاكات
قوات البيشمركة ضد أهالي منطقة
يارمجة في محافظة نينوى. وهذا ما
أكده أهالي المنطقة عندما قالوا
إن ممارسات البيشمركة سيئة جدا
وإنهم عندما يعتقلون المواطنين من
العرب يقومون بثقبهم بالدريلات
وإهانتهم بأشد أنواع التعذيب
الغير أنساني. حتى إن بعض شيوخ
المنطقة قالوا وعلى الهواء
وعيونهم تذرف دمعا وقلوبهم تذرف
دما نريد كل قوة تأتي ألينا إلا
قوات البيشمركة لما عانينا منها
من ممارسات غير إنسانية وغير
أخلاقية وعنصرية، وقسم منهم بكى
بحسرة من سوء معاملة البيشمركة ضد
أبناء المنطقة. وقال أخر بالصوت
والصورة والحركة إن البيشمركة
يقومون باعتقال الشيوخ والشباب
على حد سواء وهم ينتظرون الفرصة
لخروج القوات العراقية حتى يقوموا
باعتقال الناس دون ذنب اقترفوه.
هذه صورة من صور الإجرام التي
تقوم بها قوات البيشمركة وما خفي
كان أعظم وهذا ما استطاعت كامرة
(الحرة عراق) تغطيته فما بال
المناطق الأخرى التي هي تحت سيطرة
هذه القوات العنصرية. والهدف من
ذلك هو تهجير العرب من أبناء هذه
المناطق إلى مناطق أخرى لكي تتوسع
رقعة ما يسمى بمنطقة كردستان وهو
نفس الفعل الذي قامت به المليشيات
الطائفية من قتل واختطاف وتهجير
لجعل بغداد لطائفة واحدة. (غسان
الزبيدي : ممارسات البيشمركة أسوأ
من المليشات . شبكة البصرة .
29/5/2008 )
علما بأن قرية يارمجة التي تقع في
ضواحي الموصل حسب معلوماتنا ،
وكافة القرى المحيطة بها لا
يقطنها أي كردي حسب أحد الكتاب
العراقيين الذي يدافع عن الشبك ،
والذي ذكر :
وهذه أسماء القرى التي فيها قليل
من الشبك: كوكجلي، اريه جي
(الاريجيه)، عمر قابجي، زهرة
خاتون، جنيجي، القاضية، الخضر.
والقرى التي يسكنها التركمان
والعرب وقليل من الشبك فهي: قره
قونيلي العليا، بشرى خان، بابنيت،
يارمجه، قز فخرا (البنت فخرا)،
الشمسيات والسلامية، أما قري
بايبوخت (بايبوخ) وخرساباد
(خورسيباط) والعباسية، وباريمة
(سيدكند)، والفاضلية وتلياده
فيسكنها الباجلان فقط . (زهير
كاظم عبود : كتاب الشبك في العراق
– 4 .
http://bahzani.net/services/forum/showthread.php?t=8943
)
علما بأن الكتاب المشار له صدر
عام 2006 عن دار ايزيس للإبداع .
القاهرة .
معنى هذا أن هذه القرى لحد السنة
المذكورة لا يوجد فيها أكراد ،
فهل بدأ البيشمركة حاليا بمحاولة
تكريد هذه المنطقة ؟ من المؤكد
الجواب يكون نعم ، حسبما ذكر
أعلاه .
د - مناطق تلعفر وسنجار
علينا أن نوضح بداية بأنه بدون ضم
هذه المناطق فلا يمكن ضم شمال
سوريا عن طريق شمال العراق إلى
الدولة الكردية المقترحة والتي
يحلم كل من الطلي باني والبرزاني
على تحقيقها أي " دولة كردستان
الكبرى ".
ولذا قام الحزبان العميلان
بجرائمهما في كل من منطقتي سنجار
وتلعفر لهذا الغرض ( الدكتور
عبدالإله الراوي : ترجمة وتعليق :
العطش ( الإسرائيلي ) للنفط
العراقي . شبكة البصرة .
25/3/2008 )
- كما أن التفجيرات في مجمع
القحطانية ، حسب مصدر موثوق ، تمت
بناء على تواطؤ بين الأمن الكردي
ومفجّري الشاحنات الثلاث لإنزال
الفزع بالأقلية الأيزيدية، ودفعها
إلى تأييد الانضمام إلى كردستان
وتشجيع أبنائهم على الهجرة وترك
أراضيهم . (الموصل : من أحمد
المعاضيدي : عمليات نينوى تدخل
منعطف الفشل جرائم مروعة
للبيشمركة بإشراف الخزرجي .
المدار 7/6/2008 )
-
وطبعا فإن العميل الذي يطلق عليه
رئيس وزراء العراق اتهم " قوى
التكفير والإرهاب وفشلها في زرع
الفتنة الطائفية والنيل من الوحدة
الوطنية لأبناء شعبنا ونسيجهم
الاجتماعي المتجانس بعد هزيمتها
المنكرة و خسارتها لقواعدها
ومخابئها ورؤوسها القيادية. " (
أسامة مهدي : مفخخات الموصل :
المالكي للتحقيق وطالباني يعتبرها
إبادة جماعية . ايلاف . الأربعاء
15 /8/2007 )
وإن هذين العميلين يعلمان جيدا من
الذي يقف خلف هذه الجريمة النكراء
ولكنهما لا يريدان التصريح بذلك
وبالأخص الذي يطلق عليه رئيس
وزراء المنطقة السوداء فهو لا
يجرأ أن يقول الحقيقة لأنه متحالف
مع الحزبين الكرديين المتصهينين
للحفاظ على منصبه . ونحن نعلم
بأنه لم يتم أي تحقيق مستقل حول
هذه الجريمة ، كما لم يتم بالنسبة
لكافة الجرائم الأخرى التي قامت
بها كتائب غدر أو كتائب مقتدى
القذر .
- وفي هذا المجال يحلو لنا أن
نشير إلى أن وزير داخلية الحكومة
العميلة في المنطقة السوداء قام
بإقالة مدير شرطة سنجار المدعو
عواد السورجي ، وهو طبعا تابع
للحزبين الكرديين المتصهينين .
واستدعائه إلى قيادة شرطة نينوى
لتحقيق معه حول ملابسات حادث
الانفجار .
وتمت هذه الإقالة على خلفية عملية
تفجير ، يقال بأنه انتحاري ،
والتي أودت بحياة 16 شخصا وجرح 18
آخرين أغلبهم من المتطوعين لسلك
الشرطة . ( إقالة مدير شرطة سنجار
على خلفية تفجير انتحاري أودى
بحياة 16 شخصاً . الشرقية .نت .
30/5/2008 )
وحسب قناعتنا فإن المتطوعين الذين
تم قتلهم لم يكونوا من الأكراد
ولذا تم تصفيتهم حيث وفق تصور
العملاء من الأكراد يجب أن تبقى
السيطرة على هذه المنطقة للحزبين
الكرديين العميلين فقط لغرض ضمها
( لدولة كردستان الكبرى )
- كما يحاول قادة هذين الحزبين
الكرديين شراء بعض ضعاف النفوس من
اليزيدية ليقوموا بالموافقة على
ضم المناطق التي تقطنها غالبية من
هذه الطائفة إلى منطقة كردستان .
ولذا فقد قام مسئولو الحزبين
الكرديين بتشكيل وفد من هؤلاء
اليزيدية ، للسفر إلى أمريكا ،
والذي قام بالتحدث حول هذا
الموضوع مع وزارة الخارجية
الأمريكية بتاريخ 16/5/2008 .
ولكن الشرفاء من رؤساء الطائفة
اليزيدية قالوا : " نرفض رفضا
قاطعا أن يسلب شبر واحدً من ارض
العراق العزيز. كما نعلن أن من
يدعم الحزبين الكرديين من أبناء
اليزيدية في هذا الاتجاه لا
يمثلون الطائفة اليزيدية على
الإطلاق،
ولا نريد أن نكون يوما من الأيام
أداة بيد المحتل ضد أبناء جلدتنا
العراقيين وكما نبهنا سابقا.
ونعلنها اليوم أن رئاسة الطائفة
اليزيدية المتمثلة بالأمير أنور
معاوية الأموي غير مسئولة عن هذه
التصرفات وأي اتفاق من هذا القبيل
يعتبر لاغيا جملة وتفصيلا ونطالب
مرة أخرى أن نكون مع وحدة العراق
وان لا يخرج العراق عن إطاره
العربي.
إننا نناشد كافة القوى الوطنية
والدول العربية والجامعة العربية.
الوقوف ضد هذه المخطط الخطر على
وحدة العراق وأهله. " رئاسة
الطائفة اليزيدية : توضيح حول
إرسال وفد اليزيدية من قبل
الحزبين الكرديين إلى واشنطن .
شبكة البصرة . 23/5/2008 )
- كما أكدت المعلومات التي
استقاها جواد البولاني وزير
الداخلية من مصادره الاستخبارية
أثناء وجوده في الموصل ونقلها معه
إلى نوري المالكي الذي اجتمع معه
على عجل قبيل سفره إلى استوكهولم،
وحسب مصدر مطلع تحدّث إلى
(فاتحون) فإن وزير الداخلية اطّلع
على معلومات تؤكد ضلوع مفرزة
أمنية من البيشمركة في حرق مبنى
دائرة الحبوب والمواد الغذائية في
منطقة المحطة بالموصل قبل أيام،
حيث احترقت الملفات الخاصة
بالمواطنين في مجمع القحطانية
والقرى الأيزيدية والمجمعات
السكنية في قضائي سنجار والبعّاج،
وتسعى إدارة الإقليم الكردي
العراقي إلى سلخ القرى الأيزيدية
وضمها إليها مع أجزاء من نينوى .
وكشف المصدر عن تواطؤ بين الأمن
الكردي ومفجّري الشاحنات الثلاث
في مجمع القحطانية لإنزال الفزع
بالأقلية الأيزيدية، ودفعها إلى
تأييد الانضمام إلى كردستان
وتشجيع أبنائهم على الهجرة وترك
أراضيهم، وأضاف أن البولاني حمل
إلى بغداد ملفاً ثقيلاً عن جرائم
مروعة للبيشمركة بمساعدة مطاع
حبيب الخزرجي قائد الفرقة الثانية
المقال، ونقل المصدر عن البولاني
قوله وهو يغادر الموصل: " إنّ هذا
العمل تحدٍّ واضح من البيشمركة له
شخصياً "، وأن لا معنى لوجوده من
دون قرارات إدارية حازمة يرجع بها
من بغداد. وقال البولاني (إن حملة
نينوى طويلة الأجل)، وأن الوضع
العراقي لا يحتمل استمرار بقائه
بعيداً عن بغداد، وأنه سيعود إلى
الموصل لاحقاً .
وفي سياق المداولات حول عملية
الموصل وسبل إنجاحها أجرى المالكي
تبديلاً شاملاً في الحكومة
المحلية الحالية في الموصل، وقال
في لقائه مع البولاني حسب مصدر
المعلومات : " إن إحراق بطاقات
التموين لأبناء الموصل يهدف إلى
إفشال جهود العملية التي أشرف
عليها، وإنهم يهدفون إلى تعطيل
سير الانتخابات المقبلة ".
( فاتحون . 26/5/2008 )
- كما أكد شهود عيان " أن مسلحين
يستقلون سيارة من نوع كيا يتحدثون
الكردية اقتحموا دائرة شركة
المواد الغذائية الحكومية في
منطقة المحطة وأضرموا النار في
جميع سجلاتها التي تضم الإحصاءات
السكانية الدقيقة لأهالي مناطق
الأقضية ونواحي قضاء سنجار. وقال
مصدر مطلع إن سجلات مجمع
القحطانية احترقت بالكامل ويضم
سجلات الايزيديين وكذلك المجمعات
السكنية للايزيديين والعرب حول
سنجار. وكان قضاء القحطانية قد
شهد تفجيرات أودت بحياة عشرات
المواطنين العام الماضي. وتمت
عملية سلخه عن محافظة نينوى
والحاقة بمحافظة دهوك.
ودعا مجلس عشائر المحافظة
المسئولين في نينوى وقيادة عمليات
الموصل للتحقيق في حادث الحريق
كونه حادثاً مدبراً حيث أفاد حراس
النيابة للمسئولين الحكوميين إن
المسلحين احتجزوهم في احدي الغرف
وهددوهم بالقتل في حال المقاومة
قبل أن يضرموا النار في وقت متأخر
من ليل السبت الأحد
احد أعضاء مجلس قضاء سنجار قال إن
هذا العمل جاء بعد تسريبات إن
إحصاءا سكانيا سيجرى في المدينة
لتحديد نسبة سكانها قبل قيام ممثل
الأمين العام للأمم المتحدة
بتقديم تقرير حول ما يسمى المناطق
المتنازع عليها
وكانت عصابات البيشمركة قد أقدمت
في بداية الاحتلال على حرق وتدمير
سجلات العرب والتركمان في كركوك
واعترف جلال طالباني في حينها
بالحادث وقال أن لجنة تحقيقية
شكلت لمعرفة الجناة ولم يعرف مصير
اللجنة المزعومة بعد مرور أكثر من
خمس سنوات على (تشكيلها) . (
العصاة (البيشمركة) يحرقون سجلات
النفوس للعرب والايزيدية في
الموصل . واع . 26/5/2008 )
وأخيرا فنحن مضطرون ، لطول المقال
، لعرض ما يتعلق بالموصل وديالى
في المقال المقبل .
وختاما من حق القراء الكرام أن
يسألونا : هل بعد كل هذه الدلائل
نحتاج إلى تقديم جرائم أخرى
للحزبين الكرديين المتصهينين
لندلل على قيامهما ، وبسبق
الإصرار ، بالمجازر بحق أبناء
شعبنا لغرض ضم أكثر مناطق محافظة
نينوى والمناطق التي يطلقون عليها
: " المناطق المتنازع عليها "
لدولة كردستان الكبرى !! ؟
نقول نعم . وهذا ما سنحاول تقديمه
في المقال المقبل ، عن ما قامت به
عصابات الحزبين المذكورين في
محافظتي نينوى وديالى . كما
سنحاول تقديم امتداد – دولة
كردستان الكبرى - داخل أراضي دول
الجوار ، إن شاء الله |