الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بدات ثورة براكين الغضب تتفجر في قلب كل عراقي غيور

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

البركان هو نتاج ذلك التفاعل الحراري الذي يحدث في أعماق الأرض ويعنى ذلك المزيج من المعادن والصخور التي تتدفق إلى أعلى وقد حولتها الحرارة الشديدة إلى سائل من الحمم تدمر وتحرق كل شئ وفى قديم الزمان كانت بعض القبائل يعبدون البراكين ويقدمون لها القرابين خوفاً من أن تغضب وتثور فقد رمز إلى الغضب بثورة البراكين التي تقذف النار والحمم فتحرق كل شئ ورغم أنهم كانو بدائيين وثقافتهم محدودة إلا أنهم أجادوا التعبير فالغضب يعنى النار واليوم أصبحت حياة الإنسان العراقي عبارة عن كتلة من غضب أو بركان غضب فقد أصبحت حياته تغص بالمواقف التي تدفعه لاستخدام شتى الوسائل والطرق للتعبير عن انفعالاته لذلك بدى واضحا في الآونة الاخيره أن عموم الشعب العراقي بات يستخدم صيغة الشتم والسب العلني لرموز وأزلام هذا النظام وحكومته العميلة العفنة التي لايهمها مصلحة الشعب فقد يرى البعض أن استخدام هذه المفردات خروج على المألوف كما يرى آخرون إنها تعبير عن ردود فعل غاضبة’’ فالإنسان العراقي البسيط أصبح محاصر بهؤلاء الخونة وأفعالهم اليومية الرديئة والسيئة ونسوق لكم هذه الحادثة العميقة في دلالاتها ومعانيها والتي رواها لي احد الإخوان حيث قال ’’في يوم 4/9 كنت في زيارة لمريض راقد في مستشفى الشهيد عدنان خيرا لله وكلنا يعرف كيف كانت هذه المستشفى مضرب للمثل في العناية والرعاية والاداره قبل الاحتلال الأمريكي للبلد وألان يتفاجأ الزائر للمستشفى عندما يراها في هذا الوضع المتدني على كافة الاصعده ’’يقول فوقفنا طوابير بانتظار قدوم المصعد وإذا بواحد فقط يعمل من مجموع ستة في كل جانب نفذ صبر احد النساء وقد كانت في متوسط العمر وتحديدا من منطقة الشعلة ببغداد {حي النور} فبدأت تشتم رموز النظام الحالي بصوت عالي وقالت بالحرف الواحد وباللهجة العامية { ولكًم يًمن كٍلكًم تروحون فدوه لصدام من طلبانيها وللمالكي وأنت نازل } كل الناس الواقفين سمعوا هذا القول وردوا اغلبهم بمقولة { أي والله لاعاب لسانك } وبدأت التعليقات هذا يقول كيف كانت نظيفة !!وذاك يقول كانت كل المصاعد تعمل!! والآخر يقول كان المريض يتمنى أن يدخل بها !! ومما يلاحظ كأن هذه الامراة بمقولتها قد فجرت ثورة بركان الغضب في نفوس هؤلاء الناس’’ هذا هو نبض المواطن العراقي في كل مكان من العراق فبمجرد أن تتطرق إلى اسم المالكي أو اى احد من هؤلاء الخونة القتلة في الباص أو في الشارع أو في المجالس أو في المقاهي اومحطات تعبئة الوقود وغيرها من المناطق ’’ تجد على عجل يبادرك الجميع بمختلف أطيافهم بالسب والشتم عليه وعلى حاشيته وعلى كافة الحثالة الخونة الذين جاؤا على ظهور دبابات الاحتلال الأمريكي وكأنها سمفونيه ذات الحان مختلفة ذاك يقول هذا حقير وذاك يقول فلان عميل جبان والآخر خائن مختلس هذه العبارات اللفظية التي ممكن أن نقولها وكلمات أخرى لانود حتى أن ننطقها لأننا لسنا من هوات السب والشتم ولو إنهم يستحقونها ويستحقون أكثر منها ’’لذلك

 

*تجد عندما تنطفئ الكهرباء تتصاعد الشتائم حتى من أفواه الأطفال وفي كل اتجاه .


*عندما يقف الناس طوابير على البنزين والغاز والنفط وعلى متطلبات الحياة الضرورية الأخرى تراهم يسبون ويشتمون علنا وكل على شاكلته

 

*كذلك عندما يرى في التلفاز رجل دين معمم بعمامة بيضاء أو سوداء يبرر جرائم الاحتلال ،ويصم آذنه عن صراخ طفل صغير واستغاثة امرأة تحتضر أو عويل كهل كبير فقد عياله ويدعون بلا حياء واستحياء ذلك الشعب الصابر إلى المزيد من الصبر’’تنهار أعصاب الناس المشاهدين وتبدأ بالشتيمة والسب ’’


*عندما تقصف المدن العراقية بالطائرات والدبابات الأمريكية ويغتال قناصوا الاحتلال كل إنسان حي ويهدمون منازل آمنة ، ويظهر مسؤول حكومي عفن مثل عبدا لكريم خلف أو عطا الموسوي ليقول : إننا نطارد الخارجين عن القانون . كيف لاتبدأ بالشتيمة والسب !!

 

*إذا رأيت سياسيا يهتز من رأسه حتى قدميه ، ويدعي انه يمثل المقاومة يوما ما وألان يرحب بالاتفاقية الامنيه العرامريكية ، ويكشف عن عمالته السافرة للاحتلال .


*مواقف مشينة كثيرة ومااكثر تلك المواقف المشينة من أزلام حكومة الاحتلال العفنة الذي بات الشعب برمته يسبها ويسب رموزها ورجالاتها الذين نهبوا وسلبوا خيرات البلاد بالاتفاق علنا مع الاحتلال وجنرالاتها المتواجدين على ارض الوطن ان براكين الغضب تتفجر من قلب كل عراقي غيور على وطنه ودينه وغيور على أمته لما يشاهد من تبجح امريكي وظلم حكومي ونهب لاموال الشعب وسلب لخيرات البلاد وانتهاك للحرمات وقتل للطفولة لذلك نجد ان البيئة قد تلوثت بشتيمة الناس وبدى واضحا تصاعد الغازات من فوهة البركان فقد بدات ثورة بركان الغضب في نفوس الناس رجالا ونساءا وحتى الاطفال منهم ولو أن هناك أجهزه متقدمه تقيس البشر عندما يغضبون لشاهدنا العراقيون كتلة من نارفالويل لكم ايها العملاء من يوم عسير لاتسلمون به من حمم هذا البركان الجماهيري الغاضب وثورته العارمه التي ستقضي عليكم انشاء الله .

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٠٧ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أيلول / ٢٠٠٨ م