حينما دخلت قوات الاحتلال
الامريكي العراق كان اول ما قامت
به مجاميع عملاء الاحتلال هو
النهب الفوري لممتلكات الافراد
والدولة ، وتحويلها اما الى دور
سكنية لهم او مقرات لمجاميعهم !
ومن بين الحرامية ( الكبار ) ،
كبار بدونيتهم وانحطاطهم وعمالتهم
، واحيانا باجسادهم المنتفخة بسبب
المال الحرام ، جلال الطالباني !
فلقد اغتصب دار الشهيد برزان
ابراهيم ودور بناته وابناءه بعد
الغزو مباشرة وسكن فيها هو
واقاربه ! وحينما عرفت فضيحة
السطو المسلح هذه على دور الغير
ادعى في مقابلة تلفزيونية انه لم
يسطو وانما اجر البيت بعشرة الاف
دولار شهريا ! وهذه كذبة مفضوحة
لان الشهيد كان في الاسر وعائلته
خارج العراق واتصت به وطلبت اما
اخلاء الدار او دفع ايجار فوعد
واخلف . ومؤخرا اثيرت هذه القضية
فعاد جلال الى الكذب من شاشات
التلفزيون بادعاء انه يدفع ايجارا
قدره عشرة الاف دولار
!
والحقيقة ان اصحاب الدار والدور
الاخرى لم يستلمو فلسا واحدا حتى
الان ، وبقي جلال يسكن هو واقاربه
وبطانته دورا مغتصبة بالقوة !
بل ان جلال الحرامي سطا ايضا على
مزرعة الشهيد برزان في طوز
خورماتو وارسل الى من يخبر
العائلة بطلب تأجيرها وعرض مبلغا
تافها جدا واسميا فرفض طلبه ،
فهدد في حالة رفض تأجيرها
بمصادرتها ! وبالفعل فان جلال
استولى على المزرعة منذ ذلك الوقت
وحتى الان ! ان هذه الحالة ليست
غريبة ابدا فمن يخون وطنه ويحترف
مهنة استلام الاموال من كل من
يعرضها عليه ، وهي صفة معروفة في
جلال ، ليس غريبا عليه السطو
المسلح على اموال الغير عندما
يتمكن ، والمثير في الامر ان قوات
الاحتلال الامريكية تعرف بكل هذه
السرقات ولم تتدخل ابدا ، مع انها
قضية قانونية صرفة ، ولو ان من
قام بذلك عناصر غير تابعة لامريكا
لاحيلو الى المحاكم الدولية بتهمة
ارتكاب جرائم حرب ! |