الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل حكام إيران فعلا إسلام ويحبون آل بيت رسول الله

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

اولا وقبل ان ابدأ بكتابة الموضوع انا مسلم على ملة رسول ومنهج آل بيته صلى الله عليهم وسلم اجمعين،ومن جنوب بغداد وسيد يعود نسبي الى سيدنا الحسين عليه السلام .


لااريد ان استرجع التاريخ كله ولكن سأتناول مشاهدا تدل على حقيقة السياسة الايرانية وخصوصا الفرس (عبدة النار)وتآمرهم على الاسلام من خلال اعتبارهم الاسلام سبب انهيار الحضارة الفارسية والامبراطورية الفارسية وغياب مجدها وافولها.


1.اولى الرسائل التي وجهها الرسول المصطفى الى حكام المنطقة كانت رسائله صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم الى كسرى كبير الفرس وهرقل عظيم الروم والمقوقس زعيم الاقباط والنجاشي ملك الاحباش،فكان كما تعرفون رد كل منهم ،قام كسري لعنه الله بتمزيق رسالة رسول الرحمة للبشرية جمعاء ،فبشر رسول الله بتمزق دولته ،وهذا دليل على غطرسة وعنجهية الفرس تجاه العرب والدين كله.اما الاخرين فكانت مواقفهم مختلفة ويمكن الرجوع الى كل كتب التاريخ لمعرفة ذلك.


2.بعد الفتح الاسلامي الذي استمر اكثر من عشر سنوات لبلاد فارس وتنقل شاهنشاه ايران خلال تلك الفترة بين مقاطعات واقاليم ايران بغية تحشيد كهان النار لمقاومة الدين الاسلامي وعندما تأكد كهان النار من عدم قدرتهم على ذلك ،قرروا التظاهر بالاسلام والدخول فيه لتخريب الدين من داخله ،واي متتبع لكل الفرق الظالة التي ظهرت في الاسلام لاحقا يجدها من داخل ايران وتتغذى بافكار دياناتهم الالحادية السابقة ،كالزرادشتية والمانوية والبابوية والخرمية والعلا اللهية ،وقد قاموا بتآويل كثير من الايات ووضعوا الحديث عن سيد الخلق الذي لاينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى،والتاريخ مليئ بالوضاعين الذين تم اقامة حدود الدين عليهم ،وكم منهم فرس ويهود.بل زادوا على ذلك بان وظفوا كثير من ابناء ملتهم ليمتهنوا الدين لا ايمانا بل لاغراض سياسية هي العمل على السيطرة على مرجعيات الافتاء والتشريع والذي ظهر جليا بعد ضعف الدولة الاسلامية العربية في العصر العباسي الثاني الذي يعتبره المؤرخون يبدأ بعد انتهاء خلافة المعتصم بن هرون الرشيد،حيث ضعفت الدوله وسيطر الاعاجم الذين تغلغلوا في مواقع الحكم اثناء خلافة المأمون ،وكانوا السبب الرئيسي للحرب بينه وبين اخيه الامين ،والتي دخلت فيها جيوشهم محتلة بغداد لاول مرة في تاريخهم ،بعد ان فشلت محاولتهم الاولى عبر محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الفرس عبر البرامكة الاسرة الفارسية التي كانت قد قامت برضاعة هرون الرشيد وعندما اصبح الرشيد خليفة استثمرت هذه العائلة ومن خلال كون ابنائها يعتبرون اخوته بالرضاعة بحيث كان يعتمد عليهم في كل شؤونه ومنها شؤون الخلافة والولايات حتي بات الرشيد مكبلا بسيطرتهم حتى استفزه احد الشعراء من خلال قصيدة غنت له في احدى سهراته فكان رد الرشيد القوى على المؤامرة وما تلاها وظل الفرس يسموها وحتى بعض المؤرخين المتحسبين من عودة الفرس والى هذا اليوم نكبة البرامكة(بالضبط كما استطاع اليهود ان يظللوا كل المؤرخين بتسمية الاسر البابلي لليهود في عهد الملك نبوخذنصر بالسبي البابلي) كي يظهروا ان البرامكة الفرس واليهود كانوا مساكين وان الاجراء كان ظلما،واستطاعوا ان يبسطوا سلطانهم لاول مرة على مقاليد الحكم في الدولة العربية الاسلامية ،مستغلين كون المأمون ابن فارسية كانت احدى جواري الرشيد،وللتاريخ اريد ان اسأل من الذي دس السم للامام موسى(الكاظم)بن الامام جعفر الصادق الذي عهد الرشيد بسجنه الى جعفر البرمكي؟،سيقولوا كثير من المنافقين ان الرشيد فعلها واذا كان هكذا لماذا لم يقتله الرشيد اول ما أتى به من المدينه ان كان يريد قتله،كانت هذه واحدة من المؤمرات المزدوجة لعبدة النار ضد الدولة العربية تاليب الناس على الرشيد بقتل الامام موسى الكاظم عليه وعلى اباءه السلام ،وزرع الفتنة في اوساط المسلمين ،وأريد ان اسال المسلمين عموما والايرانيين خصوصا من الذي دس السم للامام علي بن موسى الرضا الذي بقي في بلاد فارس بعد عودة المأمون الى عاصمة الدولة العربية الاسلامية بغداد والذي أتى به المأمون من المدينة ليجعله وليا للعهد، وهو قد بقي في بلاد فارس مقر خلافة المأمون حين عاد المأمون الى بغداد، وجيش فارس يحميه؟ثم من الذي تابع ابني الحسن المثنى عندما اعتمد العباسيين بتغيير الحكم والقضاء على الامويين على الفرس وكان قائد الجيش ابو مسلم الخرساني الذي حاول ان يتآمر على العباسيين والعلويين منذ اول لحظة للسيطرة على الدولة ، عندما ارسل مبعوثا للامام محمد الباقر بن الامام علي بن الحسين عليهم السلام ،ولكن الامام رفض ذلك وعرفها انها فتنة المراد بها ضرب الاسلام .وعودوا للتاريخ وستجدوا كم حارب الفرس كل من يبرز من العلويين ويشحنوا الخلفاء العباسيين عليهم لقتلهم،لا حبا بالعباسيين ولكن اضعافا للدولة العربية وحتى تكون لهم حظوة عند حلفاء بني العباس لكي يسيطروا على مقاليد الحكم ومراكز المسؤولية فيها .


هذا شيء من افعال كهان النار الذين ظلوا ينسجون المؤامرات على العرب والاسلام ،وما يقوم به احفادهم الان في العراق لايختلف عما فعله اجدادهم ،فهم يقتلوا العراقيون بحجة قتل اهل السنة ولو احصينا كم قتلوا من الشيعة لتبين ان العدد قد يكون اكثر فهل هو قتل للعرب الشرفاء ام قتل لاهل السنة؟؟؟؟وثم لماذا قتل اهل السنة وهم يشهدوا الشهادتين ويتبعوا سنة المصطفى ويحبوه وال بيته اكثر من انفسهم وابنائهم ويجاهدوا المحتل وفق امر الله وعملا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى ال بيته وسلم .


ثم من الذي اباح لهؤلاء الكافرين قتل المسلمين وقد لعن الله في القرأن ذلك واكد اكثر من مرة ان من يقتل مسلما متعمدا فلا جزاء له غير جهنم خالدا فيها لا توبة له.وهذا نبينا المصطفى عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام يغضب من زيد رضي الله عنه عندما قتل احد المشركين الذين قتلوا عددا من المسلمين ولكنه في لحظة وصول سيف زيد لعنقه قال الشهادة فقال له المصطفى اقتلته وقد قالها،فقال زيد مدافعا عن نفسه لقد قالها خوفا ورياءا يارسول الله فرد الرسول بغضب وقد احمر وجهه اكشفت عن قلبه ماذا ستقول لله ،هذا وحده كاف لاثبات ان حكام ايران ليسوا مسلمين،هؤلاء الذين قتلوا وما زالوا يقتلون المسلمين العرب في عراق الايمان والشموخ والقيم .والله هو الذي يحي ويميت ولكن الويل لمن يخالف احكام الله وليس الله بغافل عما يفعلون.


هذا غيض من فيض والله اعلم ماذا يفعلوا غيرها بتحالف فيلق الغدر(بدر) والرجس (القدس) ومليشياتهم وعملائهم وانصارهم والمغرر بهم من مساكين المسلمين. والله اكبر وليخسأ الخاسئون.

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٠٧ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أيلول / ٢٠٠٨ م