|
ان نظام الشاه البائد في ايران لايحتاج الى
توصيف فهو نظام عميل ربط مصير ايران
بالامبريالية والصهيونية خلال فترة تربع الشاه
بهلوي وابنه على كرسي الحكم في ايران حتى غدا
شرطي الامبريالية في المنطقة.
وتفائل المسلمون والعرب عامة والعراق خاصة
بانتصار الشعوب الايرانية الاسلامية واستلام
الشعب الايراني للحكم ، كما هو معروف عند قيام
الشعب بتغيير الانظمة العميلة او الاستعمار
المباشر ولكن في ايران اختلف الوضع فقد استولت
على السلطة والحكومة مجموعة من المعممين
المعادين لتطلعات الشعوب الايرانية والمسلمين
عموما، بحيث احبطت الامال التي كان الايرانيون
والمسلمين يتوخوها من تغير النظام العميل،
بحيث يخدم التغير الامن الاسلامي ويكون فعلا
تغيرا لصالح دعم حركة التحرر والتوحد الاسلامي
او على الاقل التضامن في الجوانب السياسية
والعسكرية والاعلامية التي تخدم القضايا
المصيرية للاسلام والمسلمين امام الهجمة
الامبريالية الصهيونية التي يعيشها المسلمون
في هذين القرنين العشرين والحادي والعشرين
،لكن الذي ظهر ان حكام ايران الجدد اشد عداءا
للعرب والاسلام من الشاه الامريكي الفكر
والولاء. بل انهم تركوا الامور التي يعيشها
المسلمون في كل مكان وراحوا يبحثوا عن الامور
التي تفرق المسلمين لا توحدهم ، وهذه الامور
لاتحتاج الى جهد خصوصا في ايران التي اورثها
كهنة النار وعبادها الكثير من قصص الدجل
والبهتان التخريبية التي تطعن في الدين
والقرآن والسنة وأل بيت رسول الله وصحابته صلى
الله عليه وعليهم اجمعين وسلم .
لذا فان سياسة الحكومة اللا اسلامية في ايران
وتحالفها او على الاقل تعاونها اثناء العدوان
الارهابي الهمجي لقوى الشر بقيادة مجرمة الحرب
امريكا على ارض الاسلام متمثلة بكل ذرة تراب
دنسها الصهاينة الصليبين بدءا من دخولهم مياه
وارض العرب والاسلام حتى دنسوا تراب العراق
وقتلوا ابطاله وماجداته ليس مستغربا على احفاد
كهنة النار.
في القرن الرابع الهجري بدا بعض كهان النار
يكتبوا ويفسروا ويؤولوا ويضعوا الحديث عن
الرسول وال بيته ،بغية التحريف والتخريب في
الدين الحق ،الذي اكمل تنزيل قرآنه وتفسيره
المصطفى عليه السلام وكان الصحابة السابقون
السابقون يعرفوا من الرسول تفصيله وتفسيره
وتنزيله،وكان من ابرزهم في فقه الاسلام سيدنا
علي بن ابي طالب عليه السلام وعبدالله بن عباس
رضي الله عنه الذي دعا له الرسول الكريم
(اللهم فقه في الدين)، فعمل هؤلاء على تحريف
كثير الحديث ووضعوا كذبا عن الرسول وآل بيته
والتابعين وزوروافي الدين والفقه والاحكام حتى
ولو اشياءا شكليه لا تاثير لها. وادعوا موالات
ال بيت رسول الله والتشيع لهم ولم يريدوها الا
فتنة ،وبذلك لعنوا حيث يقول سيدنا امام الهدى
واسد الله ورسوله وشهيد المحراب علي بن ابي
طالب عليه السلام ( الفتنة نائمة لعن الله
موقظها ).لانهم يبغوا التخريب والبغضاء والحقد
وهذه جميعا تتنافى مع اخلاق المؤمنين
والصالحين فكيف ال بيت رسول الله الذين طهرهم
الله واذهب عنهم الرجس،فالمؤمن لايزور
ولايفتري ولايكذب ولايغش.
واليكم نماذجا من الزور والافتراء والكذب
والتحريف ابتغاء الفتنة ،في ذكري استشهاد
الخليفة الراشد الثاني عمربن الخطاب رضي الله
عنه، قالوا فرحة السيدة الزهراء عليها السلام
هل يعقله عاقل؟ الزهراء ريحانة رسول الله
حقودة ؟ حاشاها وهي الطاهرة بنت الطاهرة التي
اذهب الله عنها الرجس وطهرها وهذا اول هدف
للتخريب ان يقولوا ان آل البيت حقودين
وهذايتناقض او يطعن في ايات الله (قال الله
تعالى:{إن المتقين في جنات وعيون *
ادخلوها بسلام آمنين * ونزعنا ما في صدورهم من
غلٍ إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها
نصب وما هم منها بمخرجين}
((الجحر:45-48)) هذه واحدة من
المرادفي هذا التحريف. ماهي الاسس التي بنوا
عليها ذلك، ورد في كتبهم التي يعتبروها كتب
اسلامية ان عمر بن الخطاب ذهب بعد بيعة ابي
بكر وطلب لمن في بيت علي عليه السلام والذي هو
بيت رسول الله بان يحضروا للبيعة، ولكنهم
تخلفوا لانشغالهم بوفاة الرسول الكريم صلى
الله عليه وآله وسلم وهم جميع بني هاشم
والزبير بن العوام ،فكانت السيدة فاطمة
الزهراء هي التي فتحت الباب فظربها عمر بالباب
حتى اجهض جنينها ،بربكم هل هناك انسان
وليسمؤمن ان عمر الصحابي الذي هاجر وقاتل في
سبيل تحت راية رسول الله يفعل ذلك؟ وهل يعقل
ان البتول عليها السلام التي لم تمض يوم او
ايام على انتقال والدها الكريم الى جوار ربه
تقوم لفتح الباب وفي البيت كل بني هاشم
والزبير؟ وهل كل بني هاشم والزبير جبنوا او
خافوا من ان يردوا الاعتداء(الكاذب)عن بنت
رسول الله وفيهم اسد الله ورسوله الذي دحى باب
خير واستخدمه درعا عندما كسر درعه يوم خيبر
وهو علي الذي قيل فيه : لافتى الا علي لاسيف
الا ذو الفقار كم
طعنا في الاسلام ورجاله في هذه الرواية
الكاذبة التي لايراد منها الا الطعن في
الاسلام والمسلمين ومن منهم ؟ السابقون
السابقون ،علي وبني هاشم كلهم والزبير بن
العوام بن عمتهم،واين الصحابة من المهاجرين
والانصار يعتدى على ريحانة رسول الله ويسكتوا
أ لا قبحكم الله على هذا الافتراء والكذب
والبهتان والزور بل الكفر بعينه،هل علي وبني
هاشم جبناء ام ضعيفي ايمان،هل عمر كافر وهو
الصحابي الذي اسلم تكريما من الله لرسوله
عندما دعاه اللهم اعز الاسلام باحد العمرين
فكان اسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه،هل
الاسلام هو الملك والخلافة ام الاسلام رسالة
السماء لاخراج البشرية من الظلمات الى النور.
تمعنوا يامسلمين ويا مؤمنين بالاهداف الحقيقية
لهذا الدس الباطل على الدين وجنده.انه طعن بكل
الدين وليس بشخوص آل البيت والصحابه الذين رضى
الله عنهم ،والذين تحدى الشيطان ان عبادي ليس
لك سلطان عليهم .اليس هذا تحريف للكتاب والسنة
الشريفة التي وردنا متواترا عنه صلى الله عليه
وسلم اصحابي كالنجوم بمن اقتديتم اهتديتم.
ثم يحرفون التاريخ فالسيدة فاطمة الزهراء
عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها افضل الصلاة
والسلام لحقت برسول الله بعده بستة اشهر فكيف
فرحت بمقتل الخليفة عمر الذي توفي بعدها
باثنتي عشرسنة، وهل لو شاء الله ان الزهراء
على قيد الحياة ستفرح لمقتل عمر؟ أ لا قبح
الله الكاذبين. هذه واحدة.
اما الثانية فقد اجتهد سيدنا عمر بان جعل عطاء
السابقين السابقين من المهاجرين والانصار اكثر
من اللاحقين من المسلمين، لتميزهم لان الله
ميزهم في كتابه،ولكنه جعل عطاء الحسن والحسين
عليهما السلام كعطاء السابقين رغم ان اعمارهما
تجعلهم في التابعين لانهم آل بيت رسول الله
وعترته ،وظل عطائهم كذلك حتى ابطل ذلك سيدنا
علي ذلك في خلافته مجتهدا ان التميز في جزاء
الله وفي الاخرة وليس في الدنيا وكلاهما عمر
وعلى رضي الله عنهما اجتهدا من خلال الكتاب
لامن انفسهم . ماذا يدل ذلك ؟انه دليل على حب
وتقديم آل البيت عند سيدنا عمر وغيره من
الصحابة،حبا لمعلمهم ونبيهم وعملا بكتاب الله
الذي اوجب على المؤمنين حب الرسول وال بيته
عليهم الصلاة والسلام.
والثالثة طلب سيدنا عمر يد السيدة ام كلثوم من
ابيها سيدنا على فقال له سيدنا على انها صغيرة
وكذلك كثيرمن الصحابة فرد عليهم سيدنا عمر
(اني سمعت كما سمعتم من الحبيب المصطفى: ان كل
نسب مقطوع يوم القيامة الا نسبي وانا اريدها
نسبا لي مع رسول الله) امن يعرف ان نسب رسول
الله وعلي عليهما الصلاة والسلام واحد يمكن ان
لا يكون غير محب لآل بيت رسول الله.
والرابعة كان عمر لايقطع امرا الا باستشارة
صحابة رسول الله ولكنه كان لا يفتي بامر فقهي
الا باستشارة سيدنا علي عليه السلام ويقول
(علي افقهنا في كتاب الله) وهو القائل (ما من
معظلة الا ولها ابو الحسن) وهو القائل (لولا
علي لهلك عمر) .ماذا يعني هذا ؟ يامسلمين!!
وماذا يعني من يطعن بحب الصحابة لبعضهم ولآل
بيت رسولهم ؟ أ غير الفتنة يبغون؟
والخامسة عندما جيئ باسرى الفرس الى المدينة
كان من بين الاسرى بنتي كسرى شاهنشاه الفرس ،
فطلب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما احدى
بنتي كسرى ، وطلبها الحسين بن علي عليهما
السلام ،فاوقف الصحابي الذين كان يقوم بتوزيع
الاسرى والغنائم على المسلمين الموضوع لحين
اخذ راي الخليفة ،فذهب عبد الله الى ابيه
الخليفة عمر بن الخطاب فتصوروا رد سيدنا عمر
على ابنه عبد الله الذي دخل له شاكيا انها
اسيرته والحسين يريدها، قال له الخليفة
الراشدي أأت بجد مثل جده واما مثل امه وابا
مثل اباه وخذها،يا عبد الله أ الخطاب كمحمد
وامك كفاطمة الزهراء،فاعتذر عبد الله رضي الله
عنه وخرج .لله درك ابا حفص من صحابي جليل
ومؤمن محب لآل بيت رسوله ومعلمه وقائده ومؤدبه
وهاديه الى دين الحق.
فتصوروا ايها الملمون كم عمق العلاقة
وحميميتها بين صحابة رسول الله ؟ وكم حب
وتقدير الصحابة لال بيت رسول الله . هذا عمر
رضي الله عنه نموذجا لاصحاب رسول الله في حبه
وتقديمه آل بيت الرسول على نفسه وولده.هذا عمر
الذي يقتلوا الصفويون واذنابهم من يتسمى باسمه
في عراق الايمان الان. واغفلوا او تغافلوا
لاجل الفتنة ان لسيدنا على ابناء اسمائهما عمر
وعثمان استشهدا مع اخيهما سيد الشهداء الحسين
عليه السلام في كربلاء.ولسيدنا الحسن عليه
السلام ابناء باسماء الخلفاء الراشدين ابي بكر
وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
سلام عليكم جند الحق ورجال الرسالة واصحاب سيد
الخلق وتلاميذه،ادبكم بادبه وعلمكم من علمه
وسمعتم منه وجاهدتم تحت قيادته ،فطوبي لكم
النعيم والشفاعة والرضوان.
هؤلاء اصحاب رسول الله فلا تظلوا المسلمين
وتفتنوهم يا احفاد كهنة النار. بزوركم وكذبكم
وبهتانكم الذي لاتريدون به الا الفتنة والفرقة
والتحريف والتمزيق لدين الله وعباده .والله
مبطل كيد الكافرين .
ايها العراقيون المجاهدين اياكم والفتنة وقبول
اباطيل كهنة النار واحفادهم فانهم لايريدوا
خير الدين ولا آل بيت رسوله بل يبغون الفتنة
وخدمة اهدافهم واهداف حلفائهم الذين يتظاهروا
بالخلاف معهم ،وهم في كل يوم يلتقون مباشر وعن
طريق العملاء المزدوجين لتدميربلدكم وقتلكم .
فاقتلوهم يعذبهم الله بايديكم ،ولكم النصر
ولهم الخزي في الدنيا وفي الاخرة النار.
والله اكبر ناصر المؤمنين. |
