لو كل كلب ألقمته حجرا لصار مثقال الحجر بدينار

شبكة المنصور

المجاهد أبو الحارث

عندما لملمت شتات أفكاري لكتابة هذا الموضوع واستذكرت إني سأكتبه بحق قزم لا يستحق أن يكتب بحقه شيء ومجرد ذكره على أي لسان يوجب على من يذكره أن يغتسل غسل النجاسة , ولكني استعذت بالله كما استعيذ به من الشيطان وأقنعت نفسي مرغمة بالكتابة .

قبل أيام خرج علينا بذرة السوء من عائلة آل الحكيم سيئة الصيت والسمعة المدعو عمار الرجيم نجل عزيز اللئيم مصرحا انه يجب عدم عسكرة المجتمع رغم الحاجة إلى استتباب الأمن من خلال زيادة أعداد قوات الجيش الشرطة وذلك من خلال حل مجالس الصحوات وتوابعها ورادفه في هذا الإعجاز تابعه الذليل جلال الدين الحقير الذي اشتاقت شوارع طهران لمكنسته وطريقته في تنظيفها والتي أصبحت تدرس في بلديات العواصم العالمية بقوله إن أيام الصحوات في العراق أصبحت معدودة , ورغم إننا ضد الصحوات من حيث المبدأ ولكن !!!

أما كان أولى بعمار الرجيم أن يدعو إلى مغادرة الاحتلال الذي احتجزه ثمانية عشر ساعة وجردوه حينها حتى من ملابسه الداخلية وصوروا له فلما وهم يمارسون معه ما مارسوه ....... أما كان الأجدر به أن يدعو إلى إنهاء التدخل الإيراني السافر في العراق والذي وصل إلى مصاف الاحتلال الثاني مع الاحتلال الأمريكي إذا كان فعلا ينتمي إلى العراق , أما كان الأولى به أن يدعو إلى حل ما يسمى اللجان الشعبية التي شكلها تنظيمهم الإجرامي , فهل هذه اللجان اللا شعبية منزل بها نص قرآني أم إن هناك حديث شريف بخصوصها آم وصية من الأئمة ألاثني عشر سلام الله عليهم أجمعين أم بخصوصها فتوى من المرجعيات المتهرئة بكل مسمياتها الصامتة والناطقة والشاهدة , فبعد أن زجوا بكل قتلتهم ومأجوريهم في أجهزة الدولة ومفاصلها وألبسوهم زي السلطة أصبحوا يطالبون بحل ذلك وإقصاء هذا وبعد أن أصبحت رائحة الموت والجثث المتفسخة تعم جامع براثا جراء عمليات السلخ والتقطيع التي تقوم بها عصابات جلال الدين الحقير لأبناء شعبنا العظيم فأصبح يصرح وينفي ويؤيد ويعتقدون جميعا واهمين بما أوهمهم به أسيادهم أنهم فعلا يحكمون العراق ....... فماذا وراء زوبعة الفنجان هذه ؟

بداية عمار الرجيم هذا لا يملك أي صفة رسمية حتى يصرح بأنه يجب حل وإلغاء كذا أو كذا فهو غير مؤهل قانونا لمثل هذه التصريحات إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار انه رئيس ما يسمى بمؤسسة شهيد ......... للتبليغ الإسلامي وهذه المؤسسة كما يدعون هي دينية بحتة .... وفيما يخص رأي جلال الدين الحقير المطابق لرأي عمار الرجيم فهو ليس أكثر من مناغاة وغزل لسيده عزيز اللئيم والهدف الحقيقي لهذه التصريحات هو تنفيذ لإرادة أسيادهم الفرس للحد من نشاط أي قوة قد تكون موازية لقوتهم أو أي نفوذ من المحتمل أن ينافس نفوذهم , ولاحظنا في الأيام الأخيرة استهداف الصحوات وقادتهم مع تصريحات حكومية بأنه يجب حل الصحوات وان الحاجة قد انتفت لوجودهم وكذلك التهيئة الإعلامية الأمريكية حول عودة ما يسمى بالمجاميع الخاصة وهذا يعطينا مؤشر آخر إن هناك تعاونا وثيقا بين الاحتلالين الأمريكي والإيراني , فإذا كانت المعلومات المتوفرة لدى المحتل الأمريكي عن هذه المجاميع وعودتها بأدق التفاصيل ... ألا يستطيع الحد من عودتها والقضاء على من ينتمي إليها .

نوجه كلامنا أخيرا إلى الصحوات وقادتها بان المحتل وأذنابه قد جعلوا منكم مطية مؤقتة لعبور مرحلة معينة بكم وها هم بصدد التخلي عنكم بل وملاحقتكم وكان الأجدر بكم خدمة شعبكم ووطنكم وذلك بالانضمام للمقاومة العراقية الباسلة وفصائلها المجاهدة المنتشرة في أرجاء عراقنا الأشم ... فقد آن لكم أن تصحوا وتصححوا مساركم يا من تسمون بالصحوات و (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )).

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٥ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / أب / ٢٠٠٨ م