الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

  أساليب تنفيذ
الإستراتيجية الصفو- اميركية في الوطن العربي

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياســـــري
العراق المحتل / النجف الاشرف

 

العالم وبجميع شعوبه المحبة للسلام والمناهضة للأطماع والهيمنة الامبريالية  يدرك جيدا ويعلم بان (الإستراتيجية الصهيونية) هي خريطة الطريق  للسيطرة والهيمنة على دول لها شعوب ذات حضارات إنسانية ،  سواء كانت دولا عربية أو إسلامية أو افريقية أو أسيوية  الخ , وان  لهذه الإستراتيجية  قواعد ثابتة ومعتمدة عليها في تنفيذ جميع مراحل صفحاتها التكتيكية من اجل الوصول إلى المرحلة الأخيرة من مراحل الإستراتيجية الصهيونية .

ان القواعد الرئيسية المعتمدة عليها في هذه الإستراتيجية هي ألادوات  الرئيسية التي لها من الواجبات الرئيسية في تنفيذ جميع مراحل  صفحاتها  (سياسيا واقتصاديا  وإعلاميا ثم عسكريا ) لإتمام  الخريطة المرسومة لتلك الإستراتيجية في  السيطرة والهيمنة الاستعمارية  . وان لكل أداة من هذه الادوات  آليات مهمة زرعت واقتطفت ثمارها منذ ولادتها وتم تربيتها تربية لااخلاقية بموجب منهاج  خاصة بعيدة عن الدين أولا والشرف ثانيا  والمواطنة والقومية والهوية التي تنتمي إليها تلك الآليات ثالثا وعلى جميع المستويات  العربية أو الأفريقية أو إلا سلامية  وغيرها .

ان هذه التربية الفاسدة  اقتصرت على يد  كبار المخططين لتلك الإستراتيجية الصهيونية... بحيث  وصل  الأمر بينهما  أي بين ( الأداة الرئيسية والياتها ) بعد أكملت تلك الآليات  المنهج المقرر أن يضعوا  سياقا خاصا  للعمل  المشترك  في التفاهم الاستراتيجي أي  (التقاسم النفعي) من خلال توزيع المنافع لكل منهما  سواء كان ذلك  التقاسم  (سلطوي أو تهديدي) , واقصد بالتهديدي  لتثبيت أطماع جغرافية لأي دولة من الدول المشار إليها أعلاه وشرعنتها ، بقانون شريعة  الغاب المعتمد هذا اليوم في اكبر هيئة دولية , والتي أصبحت أمام الرأي العام الدولي إحدى الأدوات المهمة  لتلك الإستراتيجية لكونها  وسيلة قانونية دولية  لتغطية  وشرعنة بعض الاحتلالات الغير شرعية  ، وأداة مهمة في  التصرف اللاقانوني واللاانساني في تشجيع الدول الكبرى على  تفتيت وتقسيم  الشعوب الموحدة من خلال اعتماد تلك الدول العظمى ( الأدوات الرئيسية )  على آليات مبرمجة في  بعض الطوائف والقوميات الاثنية  ذات المذهبية والميول الدينية لدول أخرى إقليمية  .

 أن وظيفة وعمل وتنفيذ هذه آلاليات هو  محسوم  و محسوب  ومرسوم  ومخطط له  في كل صفحة من صفحات الإستراتيجية , أي تنفذ كل  ما يصدر لها من  أوامر صادرة من كبار  مخططي هذه  الإستراتيجية ولكن  كل واجبهم المناط لهم  في الزمان والمكان والوقت المحدد لهم ... الغاية من ذلك لتسهيل وتبليط الطريق لإنجاح كل صفحة من الصفحات المناط لها والتي يحتاج مخططيها لإنجاحها كصفحات رئيسية مهمة.

  إن البداية الأولى في اعتماد تلك  الأدوات  لتلك الآليات  بدا منذ  استعمار الدول بعد الحرب العالمية الثانية , ثم تحسن وضعها الاستراتيجي  بعد أن جعلتها شريك سري وغير معلن و مهم لها من خلال إعطائها الأولويات المهمة  بالسماح لها  بالأطماع و الهيمنة  على دول عربية أو إقليمية  أو دولية.. إذن من حق القارئ أن يسال من هي الأدوات المهمة لتلك الإستراتيجية ومن هم آلياتها ؟؟ لقد شخصت تلك الأدوات الرئيسية والياتها المنفذة في مقال نشر على الشبكات والمواقع الإخبارية وبعنوان ( نينوى المفتاح الرئيسي للإستراتيجية الصهيونية في تقسيم العراق والأمة العربية ) .

ومع هذا أعيد تشخيص تلك الادوات الرئيسية   المهمة ( الإدارات الأميركية  وبريطانيا والقوى الاستعمارية  المتحالفة معها كدول محور الشر تجاه العراق  وأمته العربية والإسلامية , والذين يكنون للعراق وأمته  عداء فكريا واستراتيجيا دفينا ومعلنا ) . أما الآليات المنفذة فأعيدها ذكرها عسى أن يستفيد من ذكرها أهل الشأن.. وهم  ( الأنظمة الرسمية العربية  اللاقومية , وبعض الأنظمة التي تدعي بأنها أنظمة  إسلامية مثل النظام الإيراني الفارسي التوسعي , وغيرها من الأنظمة الإسلامية التي جاءت بها تلك  الإستراتيجية الصهيونية لقيادة السلطة في دولها ,  وما لهذه الأنظمة  من  أحزاب وحركات وفرق موت  وكتل وائتلافات طائفية  إرهابية و أحزاب وحركات وتجمعات مدجنة بغطاء الإسلام ولكنها مستخدمة لأغراض تثبيت  إستراتيجية سياسية طائفية كالتي جاء بها المحتل في العراق مثل  (الحزب اللااسلامي)  وما تسمى ب(جبهة التنافق) ! ناهيك عن الدور المهم الذي قدمه الحزبين الكرديين  العميلين من خدمة كبيرة لتلك الإستراتيجية السياسية الطائفية التي هي إحدى الصفحات المهمة في الإستراتيجية  الصهيونية    ) , لقد وزعت  (الإستراتيجية الصهيونية) وعن طريق أدواتها الرئيسية المتمثلة ب(الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا)  هذه الآليات  توزيعا منظما في جميع  الدول العربية والإقليمية مستغلة تركيبة كل شعب من الناحية  القومية والطائفية والمذهبية ,ورتبتها على شكل عدة  أحزاب وتيارات دينية طائفية  متجذرة بجذور فارسية وأخرى مدجنة بغلاف الإسلام .

 والتاريخ خير دليلا وشاهد إثبات لبعض الأنظمة الإقليمية التي لها عداء مع العراق وأمته العربية.

  فالنظام الفارسي نظام  توسعي  له عداء  للعراق وأمته العربية والإسلام الرسالي الحقيقي عداء مصيريا وان عداءه هذا  منذ الأزل عداء فكري وحضاري وعقائدي وتاريخي لن ينتهي... إذن من حقنا أن نتوجه إلى التاريخ ونسأله عن سبب ذلك العداء ؟  الجواب  أن (الإسلام) مسخ إمبراطوريتهم وحضارتهم  وحطم ديانتهم المجوسية  (عبادة النار) ومرغ رؤوس أباطرتهم وأكاسرتهم في الوحل بحيث وصل الأمر بهم أن يضيعوا لغتهم وحضارتهم الفارسية , و أشاع الإسلام بينهم اللغة العربية لغة القرآن وحضارة العرب ورسالته الخالدة ( الإسلام )  , ومن هنا فان الصراع العربي الفارسي متجذر بجذور عميقة  عبر التاريخ , ولهذا نرى الفرس المجوس يثأر ون  اليوم من معارك الفتح العربي الإسلامي ويثارون من معركة ( ذي قار ) و ( القادسية) ومعركة ( نهاوند ) كما ثأروا بعد الاحتلال من رموز العراق الوطنية والقومية بدليل ما شاهدته الإنسانية في عهد  الديمقراطية الأميركية وهو تسليم  امريكا  الزمرة الصفوية الطائفية التوسعية    الشهيد المجاهد  ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) وجميع القادة والضباط الأبطال الذين شاركوا في ( قادسية صدام الثانية ) والتي انتهت أمام العالم والتاريخ بنصر العراق والعرب في 8/8/1988 يوم النصر العظيم لاجل اغتيالهم وتصفيتهم .

ولهذا السبب اعتمدت هذه الإستراتيجية الصهيونية  اعتمادا كليا على  سياسات ( الإدارات الأميركية) باعتبارها الأداة الرئيسية  في تنفيذ  وتهيئة الأرضية الكاملة من خلال تسخير جميع  وسائلها العسكرية والمخابراتية  والإعلامية والدبلوماسية  في جميع الدول العربية والإقليمية والدولية  لأحزاب لها جذور طائفية ومذهبية  تعمل  تحت المظلة الإيرانية أو المظلة الصهيونية المدعومة من أنظمة عربية أو إسلامية أو أجنبية  , الغاية منها تقاسم المنفعة كما ذكرت لأجل توسيع أطماع الدولة الفارسية وفاءا  منها   لما قدمته إيران من خدمة كبيرة في تنفيذ  إستراتيجية (الصهيواميركية ) ,  أي الوفاء اللامحدود  بالتزامات (الصفواميركية) من خلال الاتفاق المبطن تحت غطاء  ( التبادل النفعي ) بين الدولة الفارسية والإدارة الأميركية خدمة للإغراض الإيرانية التوسعية في تخويف الدول العربية ودول الخليج العربي بالقوة التي ستأتيهم من جهة الشرق والمعروف عنها ب( الدولة  الفارسية) .

 نعم  تبادل المنفعة في إطار الاتفاق (الإيراني- الصهيو- أميركي) في إظهار عدائية واحتراب الطرفين ( أميركا وإيران ) إعلاميا فقط . إن  تبادل المنفعة بين ( إيران وأميركا ) هو تبادل من اجل تقاسم المصالح ومناطق النفوذ للسيطرة على العراق والخليج العربي وبعض الدول  العربية عن طريق ما يروج له الأعلام (الصفيواميركي) فيما يسمى  بمحور المقاومة والرفض .

أن (حزب الله) هو احد الأحزاب الطائفية التي شحعت على انشاءها تلك الإستراتيجية الصهيونية  واعتبرته أحدى الآليات المهمة في صفحاتها ,  والذراع الرئيسي المهم الذي جربه نظام الملالي في طهران  كأول بضاعة فاسدة تم تصديرها  إلى لبنان , واعتباره النموذج ألأول في تصدير الثورة الخمينية إلى الخارج ...  ولا نعرف غدا ما أخفته لنا الإستراتيجية الفارسية من أحزاب طائفية تظهر فجأة كأحزاب سياسية في الدول العربية وبالأخص دول الخليج العربي بدليل ما تم تصديره من  نماذج فاسدة من طهران إلى العراق بعد احتلاله وعلى شكل  أحزاب وتيارات  مدجنة تحت غطاء الإسلام وهو منهم براء  (كالدعوة والمجلس الأعلى للميليشيا الفارسية وعصابات غدر وعصابات جيش المهدي المرتبطة والمنفذة لتوجيهات خامنئي والتي تعتبر بنظر العراقيين والعرب جزء مهم من القوى الفارسية الصفوية  وغيرها من الأحزاب والكتل والعصابات الإرهابية الصفوية  الفارسية قلبا وقالبا وتمويلا وتسليحا)  .

 ولذلك كشفت حقيقة (حزب الله) أمام أبناء الأمة العربية وشخص بأنه  أهم آلية من آليات الإستراتيجية (الصفيو أميركية)  وأداة مهمة وضاغطة على النظام الرسمي العربي في ترويج الإستراتيجية  الفارسية التوسعية في المنطقة العربية , بدليل ما سببه  حزب الله من تدمير أكل نصف بيروت ودمر بنياتها التحتية وافقد الشعب أللبناني الشهداء والجرحى في حرب خاسرة رتب لها ترتيبا مبرمجا من خلال تقاسم الحصص والتبادل النفعي بين الإدارة الأميركية وإيران لغرض خلق فوضى عارمة  في المنطقة العربية وإشغال كافة  الوسائل  الإعلامية  العربية المتصهينة في أحداث لبنان لأجل إبعاد الأعلام  عن العراق وما يحدث به من كوارث إنسانية .

 وإلا أليس  بإمكان (حزب الله) إن كان فعلا حزبا وطنيا أو  قوميا كما يدعي بعض المرتزقة العرب تسخير كافة طاقاته العسكرية والإعلامية والمخابراتية في خدمة المقاومة العراقية المسلحة ؟ ولماذا قام موقفه بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإيران على معاداة المقاومة العراقية ونعتها بأسوا النعوت ؟ ولكي يكون تحليلنا صحيحا بدون أن نظلم هذا الحزب أو ذاك  عندما نقول إن (حزب الله )  متجذر بالجذور الفارسية وآلية  مهمة في تنفيذ صفحات الإستراتيجية ( الصهيواميركية ) بدليل ما نشر في الأعلام وعن طريق جميع وسائله .. مثل قيامه  بتدريب ميليشيات ما تسمى بجيش المهدي العراقية في لبنان  .. إذن السؤال.. لماذا قام بتدريب ما يسمى بجيش المهدي ؟ ولماذا أرسل حزب الله فرق موت دربت في لبنان وأرسلت إلى العراق ؟  وهل يستطيع حزب الله إعطاء الرقم الحقيقي للقتلى العراقيين على أيدي عناصر حزبه الله في العراق ؟.

لنعود إلى  ما اعتمدت  عليه الأداة  الرئيسية المتمثلة ( بالإدارة الأميركية ) في إستراتيجيتها الإرهابية  من آليات إضافة إلى آلياتها المعروفة لأبناء العراق وأمته العربية ( أنظمة رسمية لاقومية  وأنظمة  مدجنة بالإسلام وما تمتلك من أحزاب عميلة طائفية توسعية  مدعومة من قبلها ومن جميع النواحي  سواء كان في العراق والتي جاءت مع المحتل الأميركي أو في المنطقة العربية  كحزب الله في لبنان والذي قدم خدمة عظيمة للإستراتيجية التوسعية الفارسية  ...  هو اعتمادها على أشباه  آليات ولكنها  مساعدة ولها دور فعال في خدمة الإستراتيجية الصهيونية و بديل مهم   لتلك الأحزاب والحركات والائتلافات الطائفية والمدجنة بالغلاف وهم (الجبناء والمتخاذلين  والانتهازيين والمصلحين والمرتدين والمتساقطين  الذين  هدفهم الأول والأخير  الحصول على كراسي حقيرة من كراسي العملية السياسية ...وان استخدام هؤلاء الجبناء هو  لتوظيفهم كوسائل دعائية ضد المقاومة الوطنية  العراقية من خلال غوغائيتهم , إضافة إلى تسخيرهم  لأمور دعائية تخدم المحتل وعملياته السياسية .

أما االالية ما قبل  الأخيرة والمهمة والتي لها دور مهم في  مراقبة جميع الآليات الخاصة   بالإستراتيجية (الصهيواميركية ) هم الديوثيين من منتسبي الطابور الخامس ( العملاء والجواسيس)  الذين واجبهم مراقبة الإحداث وإيصالها فورا إلى الوسائل المخابراتية  للأداة الرئيسية المتمثلة ( بالإدارة الأميركية ) , إضافة إلى ما يقومون به من  نشر الدعايات وكما هي الآن سائدة  بين أبناء العراق بان العدو الأول للعراقيين هي إيران وليس أميركا !! والعكس هو الصحيح  ..  والإلية الأخيرة  تتمثل  بالتشكيلات الجديدة  لإسناد وحماية قوات المحتل الأميركي  ما يسمونهم ( بالصحوات ) والتي لها دور كبير لما تقوم به من   خدمة  للمحتل الأميركي  الغازي  ..

 إذن على العراقيين النشامى وأبناء امتنا العربية  أن يعرفوا جيدا ما تقوم به  الأدوات الرئيسية  للإستراتيجية الصهيونية وآلياتها المنفذة والذين هم السبب في تدمير العراق وأمته العربية  من خلال التجارب الذي تمت على الساحة العراقية طيلة الستة سنوات ... إذن ليستفاد أبناء الأمة العربية من تجربة العراق وما حل بساحته وان يعرفوا الأدوات والآليات المهمة في إستراتيجية ( الصهيو أميركية )  وهم :-

( الصهيونية العالمية وأداتها الرئيسية الولايات المتحدة الأميركية , القوى الاستعمارية أي جميع الدول التي تحالفت مع الصهيونية والإدارة الأميركية , النظام الفارسي التوسعي وأحزابه الطائفية التوسعية على الساحة العربية  , الأنظمة الرسمية اللاقومية التي وقفت مع الباطل ضد الحق ومع المظلل والكاذب ضد الشرعية الدولية ,  والأحزاب الطائفية السنية والحزبين العميلين الكرديين , وجميع الحاقدين على العراقيين النشامى من الجبناء والمتخاذلين والمتساقطين والمرتدين والانتهازيين والمصلحيين , وبعض الأنظمة العربية المستمرة في تآمرها على العراق وشعبه منذ عقود من الزمن  ولغاية يومنا هذا وآخرهم قوات الإسناد والحماية الخاصة بالقوات المحتلة الأميركية  ) .

 

أبو علي الياســـــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
26/تموز/2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  23  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   26  /  تمــوز / 2008 م