الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

النظام العربي الرسمي
 بين خيارين .. إما العز بالكرامة العربية .. أو الهيمنة الأميركية  بالأطماع الفارسية

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياســــــــــري - العراق المحتل/ النجف الاشرف

 

أشرت  في عدة مقالات سابقة  نشرت من على المواقع والشبكات الإخبارية الدولية بالحكمة التي تقول بأن  ( الغباء نوع من الموهبة ) , ومثلت هذه  الحكمة بالإدارات  الأميركية في عدة مقالات  واصفا  إياها   بأنها إدارات  ذات  مواهب سياسة على الساحتين  الدولية والأميركية , وعللت هذه  المواهب بالغباء الذي يخيم على  قادة إداراتها السياسية  ... و كذلك أشرت إلى أن هذا  الغباء قد  جعل   بالدولة العظمى  ( الولايات المتحدة الأميركية ) أن تصل إلى حد  أدنى  من مستوى  الحضيض سواء كان ذلك  بسمعتها أو بسمعة شعوبها وحضاراتها نتيجة الظلم والكذب والتظليل والإجرام والفضائح الجنسية   التي هي من عادات وتقاليد  قادة إداراتها  السياسية  والتي  عكست على المنهج السياسي  لإداراتهم   السياسية ,  فأصبحت من بعد ذلك إدارات ذات  سياسات  مجحفة وكاذبة  ومظللة ومجرمة بحق الشعوب الأميركية والإنسانية جمعاء ...

 

 أود أن أشير لقرائي الأعزاء بأنني ذكرت في مقالي السابق الذي هو بعنوان ( الإدارة الأميركية الجديدة .. بين خيارين .. احترام الشعوب أو العداء ) والذي نشر من على الشبكات الإخبارية أعلاه بتاريخ (11/آب/2008 ) . حيث  وصفت ذلك الإجحاف والتظليل والكذب والإجرام بحق الشعب الأميركي والإنسانية جمعاء  بعد اعتمادي  على  تحليل  وتجارب  واقعية  لحقيقية غباء قادة تلك  الإدارات السياسية المظللة الكاذبة المجرمة وبالتحديد من  إدارة ( بوش الأب ولغاية بوش الابن ) وللأسباب التالية :-

 

1.  إما إنهم أي قادة (الإدارات الأميركية ) قد يضحكون على أنفسهم ,  أو يضحكون على شعوبهم المغلوبة على أمرها  وبعدة طرق ملتوية  .

 

2.  أو أنهم  ينظرون إلى شعوب العالم   نظرة استحقار وعنجهية وتجبر وهيمنة  واستصغار بإرادات وسيادات وثروات وسياسات  تلك الشعوب وبمختلف لغاتها وحضارتها وأديانها وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها الخ.

 

مقال اليوم الذي هو بعنوان ( النظام الرسمي العربي .. بين خيارين. إما  العز بالكرامة العربية .. أو الهيمنة الأميركية  بالأطماع الفارسية ) مقال مرادف لعنوان المقال الذي نشر بالتاريخ أعلاه ,  ولكنه  يعكس الحكمة التي ذكرتها في المقدمة والتي تقول  بان (الموهبة التي تمتلكها  الإدارات الأميركية جاءت  بسبب غباء قادة إداراتها السياسية)  .. إذ  أن (الغباء الذي يمتلكه  النظام الرسمي العربي) جاء  بسبب (الموهبة التي  يمتلكها الأغلبية من قادة نظامه السياسي الرسمي العربي ) , وان هذه المواهب قد أوصلت  بالأمة العربية  إلى  أدنى مستوى من  الخنوع والإذلال والاستصغار والضعف والقبول لا بل جعل بالأغلبية من أصحاب النظام الرسمي العربي أن  يغضوا  النظر عن الهيمنة والرضوخ لمطالب الطامعين والاستسلام لهما  بدون قيد أو شرط  ...  واعزي السبب في هذا وذاك هو  ( الكراسي ذات العروش الخاصة بمختلف عناوين الحكم اللعينة , إضافة لما يقوم به  المهيمنون  والطامعون لأشغال تلك العناوين   في الثروات الخاصة  وما يقابلها من أسهم وشركات  تبذخ لهم  الأموال والأموال  , وكذلك ما يقومان  بهما  (المهيمن والطامع) في غسل عقولهم  من خلال ما يقدمونه لهم من بناء القصور الفارهة والمنتجعات السياحية الكبرى  ووفق تصاميم عالمية  نادرة العجب  تسر بها عيون الشعب وخدم البلاطات ولكنها (تلغي دور ونهضة ووحدة وقوة الأمة العربية  ).

 

هناك من يسال ...  لماذا هذا الإجحاف بالنظام الرسمي العربي ؟ ألجواب على هذا السؤال سيكون من خلال إجابة  أصحاب النظام الرسمي العربي على  الأسئلة  أدناه ...  أسئلة متواضعة  وغير محرجة لكنها تعبر عن واقع حال هذه الأمة موجهة  إلى كل أخ  (رئيس وحاكم وملك وأمير) يريد بهذه الأمة الخير والمنعة  والقوة والكبرياء  والاستقلال السيادي العربي   وعدم رضاه  بالخضوع  للهيمنة  الأجنبية والأطماع الإقليمية  ... أسئلة (حالها كحال)  الأسئلة التي وجهتها  للإدارة الأميركية الجديدة في مقالي السابق والمنشور بالتاريخ أعلاه  ... أسئلة أتمنى وبأمنية كل عربي شريف  يحب أمته  الإجابة عليها من قبل أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي  سواء كان ذلك  في مؤتمراتهم  (القممية) المقبلة  , أو من خلال مقابلاتهم , أو تصريحاتهم  الإعلامية  ,  أو خطاباتهم الرسمية  , أو عبر المستشارين الصحفيين الخاصين  لسيادتهم , أو من خلال  صحفهم  وفضائياتهم  الرسمية أن لم تخضع لمراقبة مركزية  ديمقراطية تحدد مواضيعها  وسائل الأعلام الأميركية والفارسية والصهيونية , أو عن طريق آخر  أسهل من الطرق أعلاه .. ألا وهو طريق  المواقع  والشبكات الإخبارية التي ستنشر من خلالها  هذا المقال الذي  اعتبره  من وجهة نظري  رسالة (إنقاذ هذه الأمة من هذه الغمة  ) ... 

 

فاسمحوا لي يا سيادة أصحاب النظام العربي الرسمي لي بهذه الأسئلة :-

 

( هل احتلال العراق وتدميره وحل جيشه البطل هو صفحة من صفحات إستراتيجية أميركية وصفوية  للسيطرة على الأمة  وخليجها العربي  ؟ وهل تدمير واحتلال العراق هو للحفاظ على المصالح الأميركية أم لتثبيت  الأطماع الفارسية  في المنطقة والخليج العربي   ؟  وهل تدمير واحتلال العراق هو ضمان لوجود وامن الكيان الصهيوني أم ضمان لوجود الأمة العربية  ؟ وهل الإسراع في تنفيذ  الخطط  الإستراتيجية الصفواميركية هي بمثابة السيطرة على دول المنطقة العربية والخليج العربي أم للانتفاء الحاجة من الأغلبية من أصحاب النظام الرسمي العربي  ؟  ما هو مفهومكم يا سادتي أصحاب النظام الرسمي العربي  بالإستراتيجية الصفواميركية للأمة العربية ؟ هل  الحقد والكراهية المبطنة بالمؤامرات العربية للبعض من الأنظمة الرسمية العربية  المؤمنة بالمشروع الاستسلامي هو صفحة من صفحات الإستراتيجية الصفيواميركية ؟ ولماذا تمت  السيطرة على إرادة وسياسة وسيادة وشرعية  الأمة  من قبل البعض من  الأنظمة الرسمية العربية  الاستسلامية ؟ ولماذا اهتمت إلاستراتيجية الصهيواميركية  اهتماما رئيسيا  بتنفيذ صفحاتها   في المنطقة العربية على البعض من الأنظمة الرسمية العربية  الاستسلامية  ؟ هل لأنها أنظمة تعشق الديمقراطية الأميركية التي ستولد  على ارض العرب باسم  ديمقراطية الشرق أوسطية أم إنها أنظمة معتدلة مع سياسة الحزبين في الولايات المتحدة  الأميركية ؟ ولماذا خولت واعتمدت  الإستراتيجية الصهيواميركية في  حل بعض المشاكل السياسية والجغرافية  والاجتماعية في المنطقة العربية على البعض من هذه الأنظمة الاستسلامية   ؟ وما هو  الهدف الرئيسي  للإستراتيجية الصهيواميركية للكيان الصهيوني ؟ هل تريد هذه الإستراتيجية كيانا صهيونيا مسالما أم يكون  كيان لا يشاطره احد  في قلب المنطقة العربية ؟ ومن هو السبب الرئيسي  في ضعف النظام الرسمي العربي والذي بدوره   اضعف الأمة العربية  ؟ هل هو الشعب العربي أم ممثله الشرعي المقاومة العربية والأحزاب والحركات والتجمعات  الوطنية القومية التحررية المناهضة للاحتلالات والأطماع الإقليمية  ؟ وهل هناك تحالف استراتيجي (صهيوني - أميركي  - إيراني) ضد الأمة العربية ؟ وهل سمعتم في يوم من الأيام يا أصحاب الرئاسات  والجلالة والسمو والمعالي ...  أن لإيران  إستراتيجية للدفاع عن الأمة والخليج العربي  !!! وان كانت الإجابة من قبل احد السادة  بنعم !!! إذن من حق الأمة أن تسأله  ... ما هو الدور الرئيسي الذي أعطي لإيران من قبل الإدارة الأميركية (البوشية) في تسهيل عملية غزو واحتلال العراق ؟ وما هو  رأي النظام الرسمي العربي في سياسة إيران التوسعية  بالمنطقة والخليج العربي ؟ هل ساعدت إيران  أميركا في احتلالها  للعراق ؟ وان كان الجواب من قبل  احد السادة أصحاب النظام الرسمي العربي بلا  !!!... وقال احدهم أن  إيران دولة جارة إسلامية تحد الوطن العربي من الجهة الشرقية للأمة العربية    !!! فمن حق كل عربي أن يسأله  هذا السؤال :- ماذا يمثل اعتراف نائب الرئيس الإيراني ( محمد علي ) عندما قال ( لولا إيران لما نجحت أميركا في احتلال العراق وأفغانستان ؟  وماذا يعني اعتراف خاتمي عندما صرح أيضا بأنه لولا إيران لما احتلت أميركا العراق ؟ وماذا يعني يا أصحاب النظام الرسمي العربي تصريح رافسنجاني عن دور إيران في تسهيل احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية ؟ ومن هم الذين يحكمون العراق في ما يسمونها بحكومة الاحتلال الصفوية  ؟ أليس هم جميع الأجندة والميليشيات الصفوية التي نشأت وترعرعت في إيران ؟ ومن هو السبب الرئيسي في أحداث الفتن الطائفية بعد احتلال العراق ؟  ومن هم المتحمسون في  تنفيذ إستراتيجية الصهيواميركية لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات طائفية ؟ أليس هم جميع الأجندة الصفوية الذين جاءوا من الأراضي المجوسية  ؟

 

واخيرا.. لماذا النظام الإيراني يتدخل في شؤون حكومة الاحتلال العميلة  ويأمرها بتعين فلان وفصل فلان؟  ولماذا يضغط النظام الإيراني على أجندته في حكومة الاحتلال الطائفية الصفوية العميلة  بإبقاء قوات الاحتلال  الأميركي على الأراضي العراقية  ؟ ولكن لا اخفي سرا  فان هناك عتب كبير وكبير في قلوب وضمائر العراقيين لأشقائهم  من الشعب العربي  ونظامه  الرسمي أوجزه  بالسؤالين التالين  ... لماذا يا شعبنا العربي أنت صامت على بعض الزيارات التي قام بها البعض من أصحاب الجلالة والسمو والمعالي من  النظام الرسمي العربي لحكومة احتلال طائفية صفوية  ليقدموا لها الدعم السياسي والأمني والعسكري والمخابراتي  لتحركات رجال العراق الشرعيين من رجال المقاومة العراقية المسلحة   وإسنادها  إعلاميا  من اجل تدمير شقيقكم العراق وشعبه المنتهك باحتلالين وتقسيمه إلى دول طائفية صفوية ؟  ولماذا   هذا الصمت الرهيب من بعض الأنظمة  الرسمية العربية المحايد والرافض للاحتلال عن ما دار ويدور  وما يعانيه  شعبهم في العراق  جراء الاحتلال الأميركي وعملائه في حكومة الاحتلال الفارسية ؟ ....  هذا ما  يخص العراق .

 

أما ما يخص المنطقة العربية ....  فارجوا السماح لي يا سادتي أصحاب النظام الرسمي العربي لان أوجه لسيادتكم  هذه الأسئلة :- هل النظام الإيراني له أطماع توسعية في المنطقة العربية والخليج العربي  ؟  وهل  لإيران دور مهم  في المنطقة العربية لها مكانتها الخاصة ضمن الإستراتيجية الصهيواميركية ؟ وهل هناك تقاسم في المصالح والأطماع الجغرافية بين الإستراتيجية الصهيواميركية والاستراتيجة الفارسية ؟ وهل لإيران علاقة مبطنة  مع إسرائيل تجاه الأمة العربية ؟ وان كان الجواب من قبل احد السادة من أصحاب النظام الرسمي العربي  بكلا !!! إذن لماذا تدعم إيران ما يسمى  المقاومة في لبنان وتقتل أبناء العراق من رجال المقاومة الشرعية الوطنية ؟ وما هو دور إيران في لبنان؟  هل هو  لمساندة وإسناد  الشعب ألبناني  أم لمساندة وإسناد  حزب الله  أم مشروع توسعي مخطط له ضمن  الإستراتيجية الفارسية ؟ اسألوا يا أصحاب الجلالة والسمو  السيد  (حسن نصر الله) .. 

 

هل يستطيع تقديم  دعم إعلامي فقط  للمقاومة العراقية المسلحة من على قناة   المنار الفضائية  ؟ ولماذا دمر جنوب لبنان ؟  هل تدمير جنوب لبنان هو  جزء من المخطط الاستراتيجي (الصفيو أميركي) تجاه الأمة العربية أم ممارسات ميدانية من قبل الأجندة الإيرانية في لبنان  لغرض التهيئة للحروب المقبلة في المنطقة العربية أي بين تلك الأجندة وبعض الدول العربية ؟ وماذا تعتبرون  ظاهرة التشيع في مصر والأردن واليمن والسودان والمغرب وسورية وغيرها من الدول العربية ؟ هل هي  دعاية ديمقراطية  لزواج المتعة الفارسية  أم  هو احد صفحات  الإستراتيجية الإيرانية التوسعية  ؟ وماذا يعني  احتلال  إيران للجزر العربية الثلاثة طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى  ؟  هل هو نزهة بحرية للاستجمام الإيراني  أم خدعة من خدع الحرب للقضاء على  الأسطول البحري للولايات المتحدة الأميركية ؟ وهل ألأطماع الإيرانية  في مملكة البحرين والمياه الإقليمية للكويت ومضيق هرمز هو للدفاع عن عروبة الخليج العربي  أم للدفاع عن فارسية الخليج العربي أم  خطة عسكرية تم الاستفادة منها ومن  خلال مناوراتها البحرية  لإيقاع اكبر الخسائر البشرية واسر مئات الألوف من القوات الأميركية ؟.

 

هذه الأسئلة اعرضها أمام أنظار الساسة أصحاب النظام السياسي الرسمي العربي  فان كان جوابهم   بما يرضى الله والأمة  والشعب العربي فاني اعترف بخطئي الذي وصفتهم في مقدمة مقالي هذا  واعتذر منهم اعتذارا شديدا  ومن بعد الاعتذار , سنهتف مع  الأمة وأبنائها بصوت عالي ونقول ... نحن والأمة  بخير وأقوياء بفعل قادتنا الذين رفضوا الهيمنة الأميركية  والأطماع الفارسية  ...

 

أما إن  كان جوابهم  بما يخدم  العروش والكروش والكراسي والثروات الخاصة التي أشغلت ولاة أمور الأمة بالملذات الدنيوية  ... فهنا نتوقف لنرتدي السواد ونصبغ ديارنا  بالسواد  لنعزي أنفسنا وأبناء  امتنا  بمستقبل اسود واسود تسوده  الهيمنة والاحتلال  دولة بعد دولة من قبل أميركيا والصهيونية وبالتوسعات في النفوذات  الإيرانية النابعة عن الأطماع الفارسية عبر التاريخ  القديم والجديد لتصبح المنطقة  والخليج العربي وبموجب الديمقراطية الشرق أوسطية و حسب الإستراتيجيتين المتحالفتين  ( الصهيواميركية والإيرانية ) دولا وخليجا  فارسيا ترفرف عليها ( لا سامح الله ) رايتين وسختين  ( الصهيونية  والمجوسية ) ... فندائي ندائي للسادة أصحاب النظام الرسمي العربي ومن خلالهم لأبناء امتنا الأحرار أن يجيبوا  الأمة على هذا السؤال  ...  أيهما أفضل العز والشرف  بالكرامة العربية من خلال  استقلال الأمة  بسيادتها العربية  ... أم الهيمنة الأميركية وتهديد دول المنطقة وخليجها العربي  بالأطماع الفارسية التوسعية ؟؟؟  .

 

أبو علي الياســــــــــري
العراق المحتل/ النجف الاشرف
1 / أيلول / 2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / أيلول / ٢٠٠٨ م