الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 إلا دارة الأميركية الجديدة
بين خيارين : احترام الشعوب أو العداء

 

 

شبكة المنصور

أبو علي الياسـري - العراق المحتل / النجف الاشرف

 

لو عدنا إلى  سياسات الإدارات الأميركية السابقة وبالتحديد الفترة المظلمة التي مرت على دول وشعوب العالم والممتدة  ( من ادراة بوش الأب  ولغاية فترة  إدارة  المجرم بحق الإنسانية كلها  بوش الابن )  ... لوجدناها إدارات   ذات  سياسات مجحفة ومظللة ومجرمة بحق الشعب الأميركي والإنسانية جمعاء .. فلا ندري هل هذا  الإجحاف والتظليل والإجرام بحق الشعوب  جاء بسبب  المواهب التي تمتلكها  تلك الإدارات السياسية  نتيجة غباء قادتها السياسيين أم أنهم يضحكون على أنفسهم وعلى شعوبهم أم هو استصغار  لجميع   الحضارات والديانات والثقافات والعادات المعروفة للشعوب وعلى جميع مستوى الإنسانية ؟

 

المتابع لشؤون سياسة و ساسة  الولايات المتحدة الأميركية وخاصة ما بين الإدارتين أعلاه  يرى فيها العنجهية والغطرسة والأطماع والإجرام والفضائح الجنسية والمالية وغيرها من الصفات التي لاتتلائم وحضارة شعوب  الولايات المتحدة الأميركية  , وكأن رؤسائها وبطانتهم  بمثابة  تجار حروب مزيفين  متلهفين لا بل يتسابقون  بعد إجراء الانتخابات  واستلام إدارات السلطة المركزية إلى الاستمرار  في تلك الصفات الغير حضارية التي لاتتلائم مع حقيقة ومفهوم الحضارة  .

 

مقالنا اليوم هو بمثابة  أسئلة مهمة وموجهة  إلى الإدارة الأميركية الجديدة والتي ستنتخب من الشعب الأميركي إن كانت فعلا انتخابات ديمقراطية ... أسئلة  إلى الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية .. أسئلة متنوعة عسى أن تستفاد منها السياسة الخارجية الأميركية مع دول العالم وشعوبها الشرقية والغربية والأفريقية ودول شرق آسيا و أميركا اللاتينية , أسئلة حقيقية ونحن نشاهد المرشحين كل على انفراد وهم يصرحون أمام الشعب الأميركي والعالم بما سيقومون به من  منجزات سياسية واقتصادية وتجارية وأمنية  ورفاهية لشعوب أميركا والعالم للمرحلة  المستقبلية ,  أسئلة يراد بها الإجابة الصريحة إن كان فعلا الرئيس المنتخب شجاع  ويمتلك الإرادة  والصراحة التي يستمدها من الحزب الذي أوصله إلى دفة الرئاسة  .

 

فاسمح لي يا سيادة الرئيس الجديد أن أسألكم هذه الأسئلة :

 

هل تؤمن بالإنسانية ؟ وهل تؤمن بالحضارات التاريخية  ؟ وهل تؤمن بالثقافات الحضارية  ؟ هل تؤمن بالتاريخ الإنساني ؟ وهل تؤمن بالديانات السماوية ؟ وهل تؤمن بالقوانين الإلهية ؟ وهل تؤمن بالقوانين ذات الحضارات الإنسانية ؟ وهل تؤمن بالقوانين الدولية ؟وهل تؤمن بحق اختيار الشعوب لأنظمتها السياسية ؟ وهل تؤمن بالإرهاب الدولي المنظم ؟  وهل تؤمن بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ؟ وهل تؤمن بالديمقراطية التي تؤمن بها الإنسانية كلها وبجميع تركيباتها الاجتماعية  ؟ أيهما أفضل لديك صدق أو كذب قادة الدول الكبرى أمام شعوبها  والإنسانية ؟ وأيهما أفضل لديك وسائل الأعلام الكاذب والمظللة , أم وسائل الأعلام الصادقة مع شعبها والإنسانية ؟ هل تؤمن بالذرائع الكاذبة التي تدمر دولا وأنظمة وتقتل  شعوبا وأجيالا كاملة ؟ هل تؤمن بالحصارات الاقتصادية التي تبيد ملايين البشر لأسباب غير مقنعة أمام القوانين الإلهية وقوانين الحضارات الإنسانية والقوانين الدولية ؟ وهل تؤمن بالنهج العدواني على دول مستقلة بسيادتها الجغرافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ؟ وهل تؤمن بجرائم الحروب الدولية ؟ ماذا تفعل لو هوجمت  واحتلت الولايات المتحدة الأميركية من قبل دول كبرى وبطرق بعيدة وخارجة عن القانون الدولي والشرعية الدولية ؟ وماذا تفعل وأنت تشاهد الدول التي تحتل  الولايات المتحدة الأميركية تدمر جميع البنيات التحتية ؟ وماذا تقول لشعبك الأميركي  المحتل  والدول الكبرى المحتلة لدولتكم  وهي  تسن قوانين وقرارات غير شرعية ؟ وماذا تفعل والمحتل لدولتك يجلب معه أحزاب وحركات وأشخاص ليس من الجنسية الأميركية ؟ هل تقاوم الدول التي تحتل الولايات المتحدة الأميركية ؟ ماذا تفسر مقاومة المحتل الغازي لدولتكم ؟ هل هم خلايا إرهابية أم مقاومة أميركية  شرعية ؟   وأخيرا هل تعترف بحكومات احتلال هزيلة طائفية إجرامية  جلبتها الدول التي تحتل الولايات المتحدة الأميركية ؟ .

 

وأخيرا أتمنى أن تجيبني يا سيادة الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية  على هذا السؤال والأسئلة أعلاه  سواء كان في رسالة إن كنت فعلا ديمقراطي , وأن ترسل إجاباتك عبر الشبكات الإخبارية التي ستنشر مقالنا هذا  أو عن طريق وسائل  الأعلام الأميركي  من خلال جولاتكم الانتحابية ... واعتبر جوابك للأسئلة أعلاه  هو أيضا  كدعاية تفيدك إن كنت حريصا على سمعة بلادكم والإنسانية  للإغراض الانتخابية  ...  

 

هذه الأسئلة يا سيادة الرئيس المنتخب الجديد تم تطبيق مفردات  أجوبتها على بلد الحضارات بلد الرافدين من قبل إلا دارة الإرهابية إدارة  مجرم  الحروب والإنسانية ( بوش الأرعن ) ... إذ التمسنا وتذوقنا  بشكل واضح وملموس كلمس اليد  أن الولايات المتحدة الأميركية ومن خلال تجربتنا  لسياسة إدارتها البوشية الإرهابية وكذلك  ما شاهدناه  لقواتها المحتلة... بأنها دولة لاتؤمن بالإنسانية ولا بالحضارات التاريخية ولا بالثقافات الحضارية ولا بالتاريخ الإنساني ولا بالديانات السماوية ولا بالقوانين الإلهية وقوانين الحضارات الإنسانية ولا بالقوانين الدولية ولا بحق اختيار الشعوب لأنظمتها السياسية ، وإنها دولة راعية للإرهاب ومنها تولد خلايا وميليشيا وفرق الموت الإرهابية ، ولا تحترم القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وإنها دولة دكتاتورية وليس ديمقراطية وسياسة إداراتها سياسة كاذبة على شعوبها وشعوب العالم والإنسانية تعتمد اعتمادا كليا على وسائل أعلام كاذبة ومظللة مهما تكن سمعية أم مرئية أم مقروءة ، تخلق وتصطنع الذرائع الكاذبة على شعوبها و الشعوب الآمنة بأنظمتها السياسية سباقة للحصارات الاقتصادية من اجل قتل الشعوب الآمنة في دولها مؤمنة بالنهج العدواني على أي بلد متعطشة للجرائم وخاصة جرائم الحروب الدولية وإنها اعتمدت على ما يسمى بأحزاب وحركات وأشخاص غير عراقيين لهم جذور طائفية تعرفها أنت وحزبك   قبل غيرك ألا هم من الطائفة الصفوية الذين   اساؤو إلى سمعة أميركا وشعوبها . هذه إدارة الرئيس الأميركي الإرهابي ( بوش الابن ) .

 

أليست هذه الصفات الخبيثة جعلت الإنسانية تحقد على أميركا وتكره وشعوبها المغلوبة على أمرها من خلال إداراتها الإرهابية ؟ , واليس بإمكانك يا سيادة الرئيس أن تغير وجهة نظر شعوب العالم من خلال إدارتك الجديدة وبسياسة جديدة  تخدم  وتحترم الإنسانية مما تبعد استعداء الشعوب للولايات المتحدة الأميركية ؟ واليس من الأفضل أن تحترموا حرية الرأي للشعوب المستقلة في اختيار أنظمتها السياسية بدون الاعتماد على ديمقراطيتكم  التي جربها الشعب العراقي بأنها ديمقراطية إرهابية طائفية إجرامية حرقت الأخضر باليابس من بعد أن كشفها  الشعب خلال الستة سنوات احتلال بأنها ديمقراطية أنجبت عينات  (نمونات) سياسية اغلبهم حرامية ؟ وإنهم اساؤو لسمعة أميركا وشعوبها من خلال تنصيبهم في حكومات احتلال طائفية ؟ وما هو رأيكم ورأي  الشعب الأميركي  وديمقراطيتكم التي نعرفها جيدا من خلال انتخاباتكم وهي تجلب للعراقيين  عصابات إرهابية إجرامية لها ميليشيات وفرق موت  جاء بها المحتل بحجة  أنهم  النموذج الخاص للديمقراطية الأميركية ؟.

 

وختاما يا سيادة الرئيس المنتخب الجديد للولايات المتحدة الأميركية  أقدم لك مقدما  التهنئة بمناسبة فوزكم بكرسي الحكم للإدارة الأميركية الجديدة , متمنيا لكم أن تبتعدوا عن النهج العدواني وصناعة المبررات والذرائع الكاذبة وان تقيموا علاقات جيدة وطبيعية مع بلدان العالم بعيدة عن الأطماع والهيمنة الأميركية مبنية على الاحترام المتبادل وضمان المصالح بينكم وبين البلدان الأخرى وان تبتعدوا عن الغاء هوية الشعوب المرسومة لدى سياسات الإدارات السابقة عن طريق تقسيم أوطانهم وقومياتهم بحجج الحقوق القومية المنتزعة من أصل الكيان الرئيسي للدول ذات السيادة الموحدة بوحدة أرضها وشعبها ... وان تتذكر ما فعله رئيس الإدارة الأميركية الذي سبقكم والذي أساء بدولتكم  وسمعة الشعوب الأميركية وعلى رأسها  حزبيكم  الرئيسين والذي جلب لشعب أميركا الحقد والكراهية من شعوب العالم والأمتين العربية والإسلامية وما تكبده من  خسائر فادحة بأبناء القوات المسلحة التي تحتل العراق   ..

 

وان تستعيد نشاطك الإنساني أولا  وقبل كل شيء باللجوء إلى التفاوض مع المقاومة العراقية الممثل الشرعي للعراقيين بدون قيد أو شرط من اجل إنقاذ سمعة أميركا وشعوبها وإقامة علاقات جيدة جدا لا بل ممتازة  مع (دولة المقاومة العراقية الشرعية) وبما يخدم مصلحة البلدين من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والنفطية والاجتماعية والتجارية والخ  ... وبعكس ذلك  يا سيادة الرئيس أرجو منك ومن السياسيين الذين يكونوا معك في دائرة الإدارة السياسية  بأن تستفيدوا  من موقع (المحاربين القدامى) في  أميركا الذي اظهر حقيقة الخسائر بالقوات الأميركية للشعب الأميركي والعالم  جراء الضربات الموجعة من فصائل المقاومة الوطنية  العراقية المسلحة ... إذ اظهر ذلك الموقع  النتائج الحقيقية بالخسائر التي ألحقت  بالقوات الأميركية التي تحتل العراق والبالغ عددها بحدود ( 73) ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين والمصابين بالأمراض النفسية وأمراض لعنة العراق   ... فنحن بانتظار شجاعتكم إن  كنتم أصحاب القرار السياسي الذي يخدم  الإنسانية جمعاء إن  كان هدفكم إسعاد الشعب الأميركي ورفع معنوياته ومسح سمعته الغير جيدة التي جاءت به تلك الإدارتين الإرهابية  البوشية ( الأب والابن ) وهذا يكون  بالتقرب من خلال احترامكم لشعوب العالم  كافة  ... وتذكر يا سيادة الرئيس الجديد  إن إدارتكم الجديدة ستكون  أمام خيارين لاثالث لهما .... إما (الاحترام والتقدير وهذا ينتج مصالح مشتركة ومحبة وتعاطف  شعوب العالم لك ولسياسة إدارتك ولشعبكم الصديق) ....  أو (العداء والكراهية لكم ولسياستكم ولشعبكم الذي أصبح ضحية سياساتكم الفاشلة) ... تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير وللشعب الأميركي المناهض للعدوان والاحتلال والإرهاب التحية والسلام لمن يحب الأمن والاستقرار والسلام   .

 

 

أبو علي
الياســـــــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
11/8/2008

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١۳ أب / ٢٠٠٨ م