الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

برنامج صناعة الموت وأهدافه الخفية

 

 

شبكة المنصور

ابو خطاب البغدادي

 

نحاول في هذه الأسطر البسيطة من تسليط الضوء بعض الشي على الدور الذي تلعبه القنوات الفضائية ونوعية البرامج التي تقدمها والتي من خلال هذه البرامج تبدأ ببث سمومها واليوم نحاول التركيز على برنامج ( صناعة الموت ) الذي تعرضه قناة  العربية في يوم الجمعة من كل أسبوع وتحديداً الساعة العاشرة مساءً لتطل علينا مقدمة البرنامج  لتقدم ضيف جديد من ضيوفها  مدعياً ضيفنا العزيز انه احد قادة المقاومة أو احد المجاهدين  العائدين من ارض الجهاد في ( العراق أو  أفغانستان ) ويبدأ الضيف العزيز بسرد قصة حياته وجهاده  في سبيل الله مبتدأ الحديث بأيه من القران الكريم وانه قاتل تحت إمرة الأمير فلان وفلان وغيرهم من القادة المصطنعين من قبل الإخوة في القناة والواضح إن الضيف مدرب على الكلام جيداً.

 

ولو أمعنا النظر في هذا البرنامج وما يحوي من إبعاد ذات مضامين خفيه تحاول إدارة البرنامج والقائمين على القناة إيصالها إلى العالم مضمونها هو تشويه سمعة ( المقاومة الوطنية ) والتي تنتشر في كل بقاع الأرض التي تتعرض إلى احتلال ظالم كما حصل في العراق ولو ركزنا على أمر مهم هو أن كل فعل يجب إن يولد ردة فعل معاكسة إي عندما حصل الاحتلال في العراق تولدت ردت فعل معاكسة هي انطلاق المقاومة في مشروعها الوطني من اجل التحرير ولو أمعنا قليلاً لبرنامج (صناعة الموت) نرى إن اغلب ضيوفه من الذين يستخدمون لغة الدين و السلاح فتلتقي بـ أشخاص ليس لهم علاقة بالمقاومة مدعياً أنهم مجاهدون والجهاد براء منهم ومضمون هذا البرنامج كما أسلفنا هو تشويه لأي مقاومة وطنية ولو ركزنا على مواقف قناة العربية نقول كلمة حق يرد بها باطل هو إن مواقف قناة العربية معروفة من خلال البرامج التي تعرضها  محاولة بث رسائل إلى العالم مفادها هو إن أي مقاومة تنشأ ضد المحتل او حلفائه هي إرهاب وليس مقاومة وخير دليل ماتتعرض له المقاومة العراقية حيث يوهمون الناس من خلال برامجهم المسمومة بأنها إرهاب وليس في العراق مقاومة وإنما هي عملية قتل الناس تحت إي مسميات أخرى ومنذ بدء عرض البرنامج ولحد لحظة كتابة هذه الأسطر لم أرى يوماً إن التقت القناة وبالتحديد البرنامـــج المذكور بـ شخص من (جيش المهدي أو حزب الله) المدعوم من إيران والمختص بقتل الناس علماً أنهم يتخذون المقاومة شعاراً لهم ويطلقون على نفسهم مقاومين ويقاتلون لتحرير العراق ولبنان ولكن عكس ذالك بل إنهم ينفذون أجندة إيرانية بحته متناسين ( جيش المهدي) عندما باعوا أسلحتهم إلى الحكومة إبان حكومة ( إياد علاوي) لأكنها دائماً تركز على إن يكون الضيوف من (العرب السنة) كون هذه الطائفة تقود المعارك في العراق ضد الاحتلال الأمريكي وعملائهم وما يمز هذه الطائفة كونهم من المعتدلين دينياً  ويخالفون الفكر الفارسي لذا يحاولون إلصاق التهم إليهم وتقوم بعدها أدارة البرنامج بـ اللقاء بأشخاص يبدءون بـ تحليل كلام الضيف الذي تم اللقاء به من قبل إدارة القناة ويبدءا المحلل العزيز يطلق بعض التسميات على المقاتلين والمرابطين الحقيقيون في ارض الجهاد مثل هولاء ( إرهابيون، وهابيون ، تكفيريون ، بعثيون ، صداميون).

 

 ومن خلال مشاهدتنا لهذه النوعية من البرامج يمكن إن نستنتج بعض المرتكزات أو الثوابت التي بموجبها يتم إدارة هذه القنوات الفضائية :-

 

1.  الضغط الذي يمارسه القائمون على القنوات الفضائية بخصوص مايقدم من برامج ذات مضامين خفيه وخاصتناً البرامج التي لها علاقة بالوضع العراقي وغيرها من الأمور المهمة.

 

2.  نوعية البرامج التي تقدم والدلائل والبراهين المفبركة التي تقدمها اداراة مثل هذه القنوات من على شاشتها بصيغة برامج إلى العالم عن طريق بث رسائل خفيه تريد منها الوصول إلى اكبر قدر ممكن من المتلقين ومشاهدي هذه القنوات مفاد هذه الرسائل الخفية هو إيهام العالم وتشويه فكرتهم عن الشي الذي يقتنعون به مثل مايحصل من تشويه( للمقاومة العراقية) وإيهام العالم بأنها ليس مقاومة وإنما إرهاب.

 

3.  الضغوط التي تمارسها الدول الكبرى ومنها ( أمريكا ) على تلك الدول التي تحتضن تلك القنوات أو تمولها وخير مثال هو ( قناة الجزيرة الفضائية القطرية ) عندما كانت تنقل الصورة الحقيقية للوضع العراقي وخاصتناً بعد الاحتلال حيث كانت تتمتع بنوع من المصداقية عند تغطيتها وعرضها للبرامج لكن الضغط الذي مورس على القناة جعلها تغير من أسلوبها وتصبح بوق أعلامي إلى جهات أخرى.

 

4.  تحاول القنوات الفضائية من خلال برامجها من أن تلتقي بـ بعض الشخصيات التي لها دوراً أو علاقة بالموضوع الذي تحاول عرضه لمنح نوع من المصداقية لبرامجها وتضليل المشاهد والمتلقي بأنهم ينقلون الحقيقة المبنية على الدلائل والبراهين التي يحصلون عليها متناسين أنهم يحصلون على هذه الدلائل والبراهين التي يسمونها مقابل بعض الدولارات.

 

الحقيقة أن الأسطر البسيطة التي أوردنها حول نوعية البرامج التي تقدم من على شاشات الفضائيات تولدت لدينا قناعة من خلال متابعة هذه القنوات والبرامج التي تعرض والأهداف الخفية التي تقف وراء عرض مثل هذه البرامج هي عملية تشويه لكل شيء جميل .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ١٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م