الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

كلمة قومية في ثورة تموز الخالدة

 

 

شبكة المنصور

ابـــــو ميسون المغرب

 

 الانهيار اصبح ضخما في وطننا العربي , ويسير في جميع الاتجاهات , ولا أمل في توقفه, على الاقل في الظروف الراهنة. وعندما نتأمل بوعي ناضج تاريخ الأمة المعاصر نشهد فيه فترات مظلمة انقلبت فيه الحقائق وتحولت فيه معاني الهزيمة والاستسلام الى النصر والسلم, وصار فيه الخونة والساقطون ابطالا يصنعون لنا أمجادا وهمية. لكن , وهذه حقيقة تاريخية يعرفها العربي والعجمي, شعلة الثورة لا تنطفىء في مسيرة تاريخنا المتواصل, ولا يخلو منه عقد واحد من بظل او ابطال تاريخيين, ويعتبر التدليل على هذا من باب توضيح الموضحات حسب التعبير الفقهي المشهور. لكن وفي سياق تشويه بطولة وعظمة رجال عظماء صنعوا لنا عصرا مجيدا زاخرا بالمنجزات الضخمة, وخططوا لثورات غيرت بمناهج العلم والاستراتيجية المدروسة كل مكونات حياتنا اليومية , يصبح الحديث عن ثورة تموز الخالدة فترة وجودية في حياتنا العربية نذكر به الخونة كيف استطاعت هاته الثورة بقدراتها الذاتية السير بايامنا الوطنية والقومية نحو اعادة انتاج كبرياءنا الحضاري والعلمي , ونحو خلق شروط جديدة في مسيرة التقدم يندمج من خلالها العرب في متن الحضارة المعاصرة وفق قيم العروبة التي حددتها هاته الثورة الخالدة والمستمرة منهجيا وميدانيا مع القائد الاعلى للجهاد والتحرير شيخ المجاهدين ورئيس الجمهورية عزة ابراهيم الدوري حفظه الله ونصره.

ولولا الحالة الثورية والجهادية التي يرتديها العراق المقاوم لظننا تاريخنا المعاصر متوقفا, او سائرا على غير هدى, غير ان عظمة هاته الحالة تعود اساسا الى تجسيدها الحي للمبادئ الثورية التي وضعها قادة ثورة تموز الخالدة وعلى راسهم الخالد الشهيد صدام حسين ورفاقه .

يبقى العراق الذي يرفع شعلة الثورة والجهاد الجزء الحي من الوطن العربي كما قال يوما الشهيد الغالي طه ياسين رمضان , ويبقى رجاله البعثيون الثائرون في وجه الاحتلال والخيانة ابطال الامة . فليس من السهل صناعة التاريخ والامجاد بدون تضحيات. كما انه من المستحيل تحقيق الاهداف بدون مرجعية ثوريه يستند عليها العمل الجهادي , فكانت ثورة تموز المجيدة برسالتها الخالدة هي التاريخ وهي المرجعية وهي الوعي باهمية وجودنا وباننا لا نزال احياء .

انه عمل كبير ينجزه رجال هاته الثورة الخالدة : رفاق وابناء الشهيد طيب الله ثراه , عندما يحصدون ارواح المحتلين الشريرة وهم يستلهمون معانيها الثورية وغاياتها الجهادية, ويرون في القائد الشهيد نموذجهم الحي في الشجاعة والاخلاص , فكل ثورة بدون نموذج يشد من ازرها ويحفزها هي غير ناضجة .

وثورة تموز احيت فينا الامل بالانتصار, ومنحتنا الشعور باننا سائرون نحو مرضاة رب العالمين , واعطتنا اليقين بالحقيقة التاريخية التالية: اننا امة حية, لانها تنجب دائما ابطالا يفجرون ثورات بمقاييس ثورة 17 .30 تموز الخالدة. غير ان اغلى الحقائق التي ترافق هاته الثورة هي اعتبار الشهادة اسمى رغبات المجاهدين , ومن ثم كان الشهيد الرئيس أسمى رجل في تاريخنا العربي .

فتحية بهاته المناسبة الى القائد الاعلى للجهاد والتحرير
وتحية الى المقاومة العراقية الباسلة
وتحية الى كل البعثيين المجاهدين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  12  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   15  /  تمــوز / 2008 م