الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل أصبح العراق الورقة الرابحة لايران ضد امريكا

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

يقف العراق اليوم في مفرق طرق لان التصعيد الكلامي بين ايران والولايات المتحدة الاميركية يضع العراق ما بين الاستقرار وأما بين ان يعصف به الى عدم أستقرار دأئمي, وذلك للتصعيد الكلامي والتصعيد العسكري الذي بدات امريكا واسرائيل التلوح به لايران.والخاسر الرئيسي هو شعب العراق ويدفع ثمن تلك الصراع لقضايا أقليمية او دولية وعلى ارضه ومن دماء ابنائه وتبدو العملية السياسية شبه عاجزة داخلياً وخارجياً للسيطرة على هذه الصراعات وهناك اسباب لهذه الصراعات التي انكشفت من خلال السنوات الخمس الماضية للاحتلال ومن خلال توجهات القائمين عليها وهو ما جعل الحكومات المشكلة من قبل الاحتلال لصالح هذا وذاك ؟ حيث جاءت هذه الحكومات بفضل الوجود الاجنبي وتدين له بالكثير وهناك اسباب تدين للمحتل لانها تشكلت بسبب افرازات الاحتلال ولتثبيت وجوده .. الان الموقف بالعراق هو موقف مرتبك جداً لان الاحتلال الاميركي جاء بنظريات انكشف خلال هذه السنوات الخمس ومن نظرياته قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ؟؟لذلك أوجدت ايران من خلال تلك العملية ساحة لصراعها وتحديها الى امريكا واسرائيل وهناك الكثير من التصريحات لقادة ايران ومنهم هاشمي رفسنجاني والذي قال فيها (يكفي ان ايران قد اوصلت اصدقائها الى سدة الحكم في العراق) كذلك تصريحات القادة العسكريين على ضرب 22 هدف عسكري في المنطقة ومنها داخل العراق !! يكفي ذلك التلويح من هذه التصريحات واللعب بالورقة العراقية كذلك غيرت مواقف المالكي من الاتفاقية ما بين امريكا والعراق حول الاتفاقية الامنية طويلة الامد ؟وهذا ليس لسواد عيون المالكي وحكومته بل للدفاع عن امنها القومي والتلاعب لهذه الحكومة التي ارتمت باحضان الايرانيين؟بل هناك تأكيدات من المالكي بعد زيارته لايران بربط الملف الامني العراقي مع الملف الامني الايراني!!لكن بصورة اخرى حاولت حكومة المالكي مؤخراً تحسين صورتها من خلال العمليات العسكرية التي قامت بها بالبصرة والموصل ومدينة الصدر؟؟ لكنها حكومة طائفية بمعنى الكلمة؟لقد تحول العراق الى رئة اقتصاديه كبيرة لايران فقد بلغ حجم التبادل التجاري الى 8 مليارات دولار فقد سيطرت ايران على اغلب الصادرات الى العراق كذلك تاسيس شركات وبنوك بأسماء عراقية ولكن اصل رؤوس اموالها ايرانية وعراقية خدمة لايران كذلك تأسيس شركات للمقاولات مما احيلت كثير من المشاريع الى شركات بأسماء عراقية وهي بالاصل شركات ايرانية !!وهناك كثير من التصريحات الحكومية لاجل الاستثمار ومنادات الشركات الدولية وبعض الدول العربيةللا ستثمار بالعراق وكثير من الشركات رفضت العمل داخل العراق ومعروفة الاسباب وهو السبب الامني لكن معظم الشركات التي جاءت من أيران تحميها الحكومة ومليشيات الاحزاب المرتبطة بأيران لذلك انفردت بالعراق في الوسط والجنوب ؟؟والجديد من كل هذا هي التصريحات التي يتناقلها علي الدباغ ويقول بان الاتفاقية طويلة الامد لم يتوصل الجانب العراقي والامريكي الى الشكل النهائي لبنود هذه الاتفاقية ؟؟ وهناك توجهات جديدة هي ترك كل الامور هذه معلقة لغاية الانتخابات الاميركية الجديدة والبت بها وهناك بعض التصريحات من بعض القادة العسكريين الامريكان تقول بأن لدى ايران مصالح مشروعة بالعراق ؟؟ وهنا سؤال يطرح نفسه ؟ أذا كانت الحكومة العراقية تشدد في كل مرة على انها لا تسمح بأستخدام أراضيها في ضرب ايران وهي تعلم كل العلم بأن هناك خلاف وشد كلامي بين ايران وامريكا وخاصة حول العراق وحول مساعدة ايران للمليشيات المرتبطة بها والاحزاب وأعترفت بالكثير من التدخلات بألشان العراقي اليس على هذه الحكومة العمل على تأكيد سيادة العراق من كلا الطرفين ؟؟ وحريتها وبتوجهها السياسي المستقل وهي تعرف ان جميع العالم الان يقف ضد ايران وهي تعرف ويجب ان تتوقف ايران باحلامها الامبراطورية بمساعدة اصدقاءها الجدد كما قالها رفسنجاني حكام بغداد الجدد الذين سموحوا بتحويل العراق الى مادة  للتفاوض بين الولايات الاميركية وايران بأشرافهم وفي عاصمة العراق (بغداد ) المحتلة ولا يكفون من كلامهم عن السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي أم اصبح الشان الايراني والعراقي شأن واحد ؟؟ فأين اصبح مصير ومصالح الشعب العراقي الذي لم يتحقق منه أي شيئ بفضل الصراع الامريكي الايراني داخل العراق . وما هو الحال في حالة توجيه ضربة امريكية او أسرائيلة لايران , وهل سيدفع العراق ثمن هذه الضربة وبعض البلدان العربية التي تتواجد بها بعض القواعد الامريكية ثمن هذا الصراع ؟؟ هنا نقول اذا امريكا توصلت الى اتفاق مع ايران هذا سيكون على حساب العراق وأستمرار الابتلاع الايراني له وان حدثت المواجهة فأن العراق سيكون في قلب الحدث ؟؟ونشاهد الان بعض المشاهد التي بدات امريكا في تصفية الرؤوس الايرانية داخل العراق هي ليست تصفية جسدية ولكنها سياسية واذا اظطرت هذه سوف تصفي هذه الرؤوس جسديا على حساب مصالحها داخل العراق وان المرحلةالقادمة سوف تشهد تغيرات جذرية للتعامل مع هؤلاء  الذين حولوا العراق الى ورقة تلاعب ضد مصالح المحتل بغض النضر عن أي شيئ فأن المصلحة الاخيرة هي مصالح امريكا بالمنطقة اولا .والحكومة العراقية الان لا تدرك تماماً  سوف تتقاذفها اهواء الفوضى داخلية كانت ام خارجية .. وهذا كله ليس يصب بمصالح العراق وشعبه .وسبق وقلنا في كتاباتنا السابقة ان هؤلاء الذين جاءوا على ظهر الدبابات وادخلهم الاحتلال معه هم ليس عراقيون هم فقط بالجنسية أي حبر على ورق . وسوف يشهد العراق وبفعل مقاومته الباسلة وابناء العراق البواسل ذلك اليوم الذي سوف تفجر الارض من تحت اقدامهم وينجلي غبار الاحتلال الامريكي والايراني بفعل العراقيين الغيارى وبفعل مقاومتهم الباسلة بقيادة عز الرجال انشاء الله .المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعلى رأسهم شهيد الامة ابو الشهيدين رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وهم في عليين .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  15  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   18  /  تمــوز / 2008 م