الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أذا استمر الفساد بحكومة الاحتلال فسنصبح بؤساء العالم

 

 

شبكة المنصور

ابو مهيمن الحديثي

 

اعترف مسؤول أمريكي كبير في السفارة الأمريكية ببغداد بأن الفساد المستشري في العراق يشكل  تهديدا خطيرا ومتزايدا للديمقراطية( الهّشة ) ومستقبل العملية السياسية في العراق .ونقلت ( رويترز ) عن  السفير لورانس بنديكت منسق مكافحة الفساد بالسفارة الامريكية في بغداد في مقابلة هذا الاسبوع انه اذا لم تتم السيطرة على الفساد فانه "يهدد استقرار العراق  لان الناس لا يؤيدون حكومة ينظر اليها على نطاق واسع على انها فاسدة تماما."


وهذه ليست المرة الأولى التي يعترف بها مسؤولون في سلطة الأحتلال  بالعراق بـ(آفة) الفساد التي باتت تلتهم الأخضر واليابس في البلاد . فبين فترة وأخرى يظهر تقرير يتناول الفساد في الحكومة العراقية وفي سلطة الأحتلال على حد سواء ويتهم  أياهما بهدر المليارات المخصصة لأعادة أعمار العراق . نتسائل هنا ونقول هل كان هذا الفساد موجودا بالعراق ابان الحكم الوطني لغاية ان جميع اجهزة الدولة ومنها السيادية مستشري الفساد بها كذلك الاجهزة الامنية؟ أذا نضع الان يدنا على جرح كبير لا نقدر عليه ولا نقدر ان نداويه مدام هناك محتل ؟


فأن منسق مكافحة الفساد في السفارة الأمريكية في بغداد ,( وهي أول وظيفة دبلوماسية في العالم وجدت في العراق دون غيره  لكثرة الفساد فيه في ظل الأحتلال الأمريكي )  قال :  أن مسؤوليين  في الحكومة العراقية قالوا أن  الفساد يعد  التمرد الثاني..وهي لغة قوية تماما في مقام كهذا."حسب قوله غير أنه تناسى أن التمرد يأتي عادة من خارج الحكومة وحليفها سلطة الأحتلال , وحين يأتي  الفساد  من داخلهما لايعد تمردا أنما أنهيار أخلاقي وسياسي  كبير لايمكن الا وصفه بـ( التسوس  ) الذي ينخر دولة بائسة بكل المقاييس , هذا النخر يشمل جميع دوائر الدولة ومعروف هذا لان لا توجد اخلاقيات عند تلك الدولة لائنها تغذت على تلك الاخلاقيات التي أرضعها الاحتلال لها وعندما نتكلم عن تلك الدولة يخطر ببالنا المليارات التي انصرفت ولا احد يقول اين هي, من يحاسب من ومن يقف ويقول كفى فسادا لائنهم الكل اتين يسرقون وينهبون الى أن تنتهي مدتهم وهم يعرفون ذلك وهذه فرصتهم ليس هناك حزب موجود الان في العراق له اهدافه وليس له خططه المستقبلية كلها احزاب تأسست في ظل الاحتلال وكلها جاءت في ظل فساد اساسه الاحتلال الاميركي وجاؤا بكذبة كبيرة لاحتلال العراق ,واعتمد الجيش الاميركي على شركات تساعده وتعاونه في اللوجست اثناء فترة الاحتلال فنقلوا هؤلاء الفساد بعينه لانهم استعانوا بهؤلاء الخونه الموجودون الان الذين يحسبون أنفسهم سياسيين ؟الذين هم اصلا سراق البلد .هل طويت صفحة الاحتلال عندما دخل العراق وكيف تصرف هذا المحتل عندما اباح  باب السرقات للعصابات واباح البلد كله لجميع الدول المجاورة اليس هم من سرق تراثنا واثارنا وكل شيئ كان موجود على ارض الواقع ؟كذلك زرعوا عنصر الانا بهؤلاء السياسيين الذين فقط يريدون لهم اي شيئ يذكرونه مثل مسعود وجلال ومثل عبد العزيز وفرقة ام علي المحسوبه عليه ودخلوا معهم العمائم السوداء ودخلوا الدين معهم لذلك اصبح البلد مباح امام هؤلاء والا ما هي دائرة النزاهه ولماذا كونها المحتل ,كان متقصدا بها وها هو مسؤول النزاهه جالس الان بأحضان عمامه الامريكان وهم الذين خرجوه واوصلوه ؟؟اليس هذا يكفي بفساد المسؤليين الحكوميين وكذلك المسؤوليين في سلطة الأحتلال الذين تتهمهم أربعة تقارير صادرة من مكتب المحاسبة الأمريكي بأنهم سرقوا وأهدروا المليارات المخصصة لأعمار العراق طوال خمس سنوات وكذلك نفقات التموين والحرب  .

 

ان الفساد بدأ بالسياسيين اولا لائنهم يريدون جني الاموال واشاعة الفساد الاقتصادي والفساد السياسي وعمل الفرص لعقد الصفقات التي تتيح لهم ملايين الدولارات وقد اشرنا لها في مقالاتنا السابقة ومنها احد اعضاء البرلمان الذي اصبح لا يعرف اين يصرف ملايينه التي فاحت رائحت السرقة ؟والعراق اصبح ثالث دولة فاسدة في العالم ؟؟ يعلم دولة رئيس الوزراء ورئيسه الطلباني والنائبين النائمين هما الان ثالث دول فاسدة ؟اعانك الله يا شعب العراق؟لنتخيل قليلا بان مسؤول الفساد الاميركي حدد البيانات العامة والمؤشرات العامة للفساد الحكومي ومنها,تهريب النفط , التعاقدات الحكومية ,بيع البنزين بالسوق السوداء مع غاز الطهي الذي وصلت انبوبة الغاز ب 30000 دينار عراقي ,والاكثر من هذا هو الفساد في دوائر الدولة التي اصبحت كالمنشار تأكل من جميع الجهات من الحكومة ومن المواطن من بيع الجوازات وبيع الشهادات وبيع ما هو كل شيئ يحتاجه المواطن بمراجعاته لدوائر الدولة وابسط شيئ هو بيع استمارات القبول للجامعات والتي بلغ المبلغ لشراء استمارة واحدة ب 75000 دينار واذا تريدون ان تعلموا اين هي تلك الاستمارات فتجدونها بجامعة اليرموك كذلك اذا تريدون شراء استمارات للجامعات الحكومية فستجدونها وبسعر مخفض قليللا هو ب10000 دينار ؟؟متى كانت هذه الاسعار تصل لهذا الارتفاع الجنوني ؟؟

 

الله يعينك يا شعب العراق؟؟ كما لا ننسى قيام الأحزاب الدينية وميليشاتها في ايجاد موارد مالية لها من خلال عمليات الفساد الذي ينخر في الدولة ويجعل أدعاءات حكومة المالكي عن الأمن ضعيفة أزاء فقدان الأمن الأقتصادي والسياسي في البلاد .

 

وهل نسينا عمليات شراء الاسلحه التي تم التعاقد عليها بزمن اياد علاوي وبوزيره الشعلان ؟ام نسينى رائحة شراء اسلحة ايضا من بلد كان اشتراكيا مع وزير الدفاع بهذه الحكومة المالكية ,فعندما نقول من اين هذه الاموال لتلك الاحزاب ومن اين التموين هذا ,يجب ان تكون هناك اموال مسروقة فكيف هذه لها جوانب كبيرة وخطيرة جداً فلدى بعض الاحزاب وخاصة الدينية منها مكاتب تجارية أعطت تعاقدات نفطية في جنوب شرق اسيا واندنوسيا لابعاد الشبهات فعمل هذه المكاتب تستخرج حصص الاحزاب الدينية المرتبطة بها وتجري التحويلات لها في بنوك خاصة لهم وهذا بالطبع يفسر لنا ان تلك الاموال هي موارد لها والتي باتت تلك الاحزاب تعمل كالاخطبوط في العراق تنهش من كل مكان كي تدوم عملها السياسي القذر الذي اصبح هذا العمل حتى يدخل معه بيع العراق من شماله الى جنوبه وها هي الاتفاقية الامنية التي يتحدثون عليها اصلا هي بيع العراق لعشرات السنيين كما بالامس القريب عندما صرح المالكي بأن المحتل سوف يخرج سنة 2011 فقط بادر بالرد البيت الاسود بساعته نحن لا متفقون مع المالكي بهذا الشيئ وهم يقولون نحن متى ما طلبت الحكومة بالخروج نخرج على من هذه الفبركات ؟؟؟فعندما تصرح مفوضية النزاهة بان لديها 5 الاف قضية فساد حكومي  هذا غير الذي تستروا عليه يتكلمون عن اعمار العراق فأين اعمار هذا البلد اي من الوزارات القديمة الان تشغل بناياتها القديمة المتأثرة بحرق وتدمير تلك الوزارات ,اليس المفروض الان اعمار ما دمرته امريكا وخربته الايادي الخفية لحرق الوزارات وغيرها يبدأون باعمارها الان دخلنا بالسنة السادسة ونحن لا نرى النور من هذا الاعمار؟ الشعب جائع الشعب ظمأن الشعب لا يرى النور الا بعد 23 ساعة في اليوم تلك الاجواء الحارة والشتاء البارد والناس سكنوا الخيام تشردو تهجروا تركوا مساكنهم اين الاعمار الذي يتكلمون به أصحوا يا عراقيين اصحوا يا شيعة العراق أصحوا يا سنة العراق أصحوا يا طوائف العراق الاخرى الفساد ينخر بالبلد وسوف لم تجدون اي شيئا غدا بالعراق غير الذل والهوان لقد سيطرت العمائم السوداء والعمائم الاخرى على البلد والان هم يسحبون البلد الى الهاوية وجسد العراق خاوي من كل شيئ ,اليس الحاكمون يصرحون ويقولون بان الميزانية اصبحت الان 100 مليار ما الذي تحقق منها ما الذي صرف منها على اعمار العراق اين هي المصانع اين هي المحطات الكهربائية اين هي السدود اين هي الواردات  ببلد بلا خدمات بلد ضاع به الاخضر واليابس وأصبحنا بؤساء ما بين العالم , وتعترف حكومة المالكي بأستشراء الفساد في البلاد ويصرح نوري المالكي بأنه سيتخذ أجراءات ويسن قوانين تحد من هذا الفساد , غير أن الأقوال  كثيرة بهذا الشأن أزاء الأجراءات القليلة المتخذة للحد من سطوة الفاسدين الذين وجدوا لهم بيئة ملائمة في أجواء حكومة المحاصصة الطائفية وسلطة الأحتلال التي ينخر فيها الفساد هي الأخرى . فيما تفعل العلاقات الشخصية والأسرية والحزيبة الطائفية دورها في التستر على الفاسدين في جميع أجهزة الحكومة .ان تعاظم الفساد الان بالعراق من قبل هذه المافيات سوف يبتلع الدولة العراقية من اولها الى اخرها ويوميا تتزايد هذه المافيات لان الكل تريد ان تنهب وتسرق ما دام العم سام موجود ؟وكان الله بعون شعب العراق ؟؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٧ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أب / ٢٠٠٨ م