الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وحدة الصف تهزم المحتل وعملائه

 

 

شبكة المنصور

د. أبو حامد / الهيئـة الإعلاميـة جيش المؤمنين

 

ميز ألله شعوب الأرض بصفات متباينة في العادات والتقاليد والقدرات، فكانت متنوعة إلى الحد الذي يجد فيه المراقب جمالا ومتعة وتستهويه دراستها وتوظيفها في الإعلام كمواد تشد جمهور الناس إليها ليرى أبناء جنسه كيف تعددت قابلياتهم وقدراتهم في التعامل مع الطبيعة وتحديهم للصعوبات التي تعترض مسيرتهم في الحياة . فكان هذا مبدعا في الصناعة والآخر في الزراعة والصيد وآخرون أبدعوا في الطب والهندسة واخرون غيرهم في مجالات الحياة كافة وكل هذا هو حصيلة مئات السنين التي درجوا فيها على هذا العمل أو ذاك .

وإذا نظرنا الى العراق وشعبه الصابر عبر الآلف السنين نجد أن من ابرز صفاته هي براعته في الكفاح والصمود بوجه الأحتلالات التي تعرض لها من قبل من حقد عليه ومن طمع في أرضه ومياهه وثرواته .فقد قاومهم جميعا فسجل له التاريخ المجد والعز وباركه وأثنى عليه في كل صفحاته . بينما كان الذل والهوان والخزي من نصيب أعدائه . وما كان هذا ليتحقق لولا وحدة أبناءه من المقاومين البسلاء حيث أدركوا أن المحتل لا يرحل الآ عندما يتلقى ضربات موجعة تفقده صوابه وتزلزل الأرض تحت أقدامه الآثمة بوحدة الأيادي التي تسدد تلك الضربات الماحقة المباركة .

إن المقاومة اليوم ممثلة بأبنائها في كل أرجاء العراق وهم تحت راية عراقية واحدة قد فعلت ما كان منتظرا منها حقا فقد جعلت الغزاة وإذنابهم في أسوأ حال حيث انهارت معنويات علوجهم وهي منهارة ومتداعية أصلا ، وخسروا العديد من مرتزقتهم بين قتيل وجريح ومجنون وفاقد للسمع والأطراف حتى ضاقت بهم مستشفيات أوربا وأمريكا. مما جعل تكاليف علاجهم باهظة جدا . وإذا أضفنا هذا إلى كلفة الحرب الوحشية على العراق والتي بلغت ثلاثة ترليونات دولار ( ثلاثة الآلف مليار دولار ) نلمس مدى الضرر الفادح الذي لحق بالاقتصاد الأمريكي فقد تزعزعت مكانة الدولار واهتزت سطوته المعروفة . فها هو المصرف المركزي الصيني يباشر تقليص حجم احتياطه بالدولار متحولا إلى ( اليورو ) وغيره ، وهاهي شركة ( هونداي ) الكورية لاتقبل عقودا محرر بالدولار وهاهم الفرنسيون حلفاء ( المجرم بوش ) يوقعون عقودا مع الصينيين ب ( اليورو ) ليصل الحال للشركات الهندية التي لم تقبل التسديد بالعملة الأمريكية .

وبفعل ضربات المقاومة ووحدتها بدأ الكثير من صنائع الاحتلال ممن مرغوا أنوفهم في وحل وخزي ( العملية السياسية ) يغازلون المقاومة في محاولة مكشوفة لتبيض صفحاتهم السوداء المجللة بالخزي والعار والخيانة العظمى .

وأخيرا أقول لكل الأبطال الميامين ، إن الخلافات وتباين وجهات النظر سواء كانت صغيرة أم كبيرة لابد أن تقع وتحصل في أي عمل وعلينا أن لا نجعلها تؤثر في أداء واجبنا المقدس أو في مسيرة جهادنا وعلينا أن نعالجها ونتجاوزها بأقصى سرعة لأنها طارئة ولا يمكن لها أن تدوم أو تصمد أمام هدفنا النبيل . إن هزيمة الأعداء أصبحت وشيكة وقد ظهرت بشائرها وسنجني ثمرة صبرنا وجهادنا وستزهر دماء الشهداء ورودا ورياحين وسيشم عقبها كل أبناء العراق الجريح والسعيد بأبنائه الأبطال الأشاوس أحفاد نبو خذ نصر وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ۷ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ۹ أب / ٢٠٠٨ م