|
قبل اكثر من خمس سنوات تعرض
العراق إلى عدوان أثيم من قبل
الإدارة الأمريكية المجرمة ، ومن
تحالف معها من الدول الأخرى
يتبعهم حفنة ضالة من العملاء
والجواسيس ممن باعوا شرفهم في
مزاد مؤتمر لندن ( سيء الصيت )
ومؤتمر أربيل الخيانة والتخريب
حيث وكر الموساد والصهاينة . وكما
هو واضح اليوم ، فقد جاء كل هؤلاء
لتنفيذ برنامج مشبوه وخبيث يهدف
إلى إلحاق أقصى ما يمكن من
التخريب والتدمير لكل شيء تطاله
أيديهم الخبيثة في العراق .
فقتلوا وهجروا وشردوا واعتقلوا
أعدادا كبيرة من أبناء شعبنا
الصابر المحتسب لله . وقد لعب
عملائهم وأذنابهم وخصوصا بعض من
لبس العمائم السوداء والبيضاء
زورا وبهتانا دورا كبيرا في إذكاء
الفتن وتأجيج نار الطائفية
والعنصرية ، الأمر الذي سهل
للغزاة المضي نحو تحقيق ماكانوا
قد خططوا له من قبل .
وإذا راجعنا حصاد الشر
والعدوان عبر السنوات الخمس
العجاف المنصرمة نجد أن شعبنا قد
فقد أكثر من مليون ونصف من
مواطنيه قتلى وأضعاف ذلك من
الجرحى والمعوقين إلى جانب سبعة
ملايين مهجر ( أربعة منهم خارج
العراق وثلاثة داخله ) كما أن
هناك أكثر من 150 ألف معتقل
يتوزعون بين سجون الأمريكان
الغزاة وسجون حكومة الاحتلال
العميلة وسجون المخربين في شمال
العراق . أما ثرواته فقد تفنن
اللصوص في سرقتها ، وقبل عام قالت
ماتعرف ب ( هيئة النزاهة ) أنها
تحقق في 2500 قضية فساد كلفت
العراق ما يقرب من 80 بليون دولار
!! أما منظمة الصليب الأحمر
الدولية فقد قالت ، إن الوضع
الإنساني مأساوي في العراق (
المياه الصحية تحديدا ) من أسوأ
الأوضاع في العالم ..!! .
ولكن كل مامر ذكره لايخفي
جانبا مهما ومضيئا لايمكن إنكاره
الآ هو مشهد المقاومة العراقية
الباسلة التي فرضت نفسها على
العالم وتمكنت بعون الله من إفشال
مخططات أهم واعتى الغزوات التي
تعرضت لها الأمة عبر قرون . فقد
جعل ليوث العراق أمريكا وجبرتها
تتخبط ولا تعرف كيف تعالج ورطتها
في ارض الرباط ارض الرافدين بسبب
مالحق بها من خسائر بشرية
واقتصادية لم تكن تتوقعها . وتشير
الأرقام والإحصائيات التي صدرت من
الغزاة أنفسهم إلى أن الخسائر
فادحة ونار المقاومة تتأجج يوما
بعد يوم .
يقول الصحفي الأمريكي الشهير (
بوب ودو ورد ) والذي يعمل في
صحيفة واشنطن بوست : إن هناك
مابين ( 800 ـ 900 ) هجوم وعملية
تحصل أسبوعيا ضد القوات الأمريكية
. وهذا يعني أكثر من ( 100 ) هجوم
يوميا أي بمعدل أربع هجمات
بالساعة . وأفاد موقع ( تي بي ار
) الإخباري ، إن عدد القتلى من
الجنود الأمريكيين قد فاق ( 15000
) جندي أمريكي وزاد عدد الجرحى
على (27000 ) جندي أمريكي وذلك
حتى منتصف تشرين الأول 2006فقط أي
قبل عام ونصف . وقد أشار احد
الخبراء العسكريين الروس إن
الأرقام الحقيقية لعدد قتلى
الأمريكان في العراق تساوي
الأرقام الرسمية للبنتاغون مضروبة
في عشرة .
وهكذا فأن المشهد العراقي على
الأرض تمسك به المقاومة العراقية
من كافة أركانه شاء الغزاة
وأذنابهم أم أبو وان لا طريق ولا
مخرج لهم سوى الاعتراف بمطالب
المقاومة الباسلة والاقرار بالفشل
والهزيمة وسيكون ذلك من بشائر
النصر والفرح العراقي الكبير
مبشرا بقدوم يوم التحرير والخلاص
ولن يكون بعيدا باذن الله . |
