الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ثورة 17 تموز إعصار يدمر الاعداء

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

لماذا استهدفت الثوره منذ ايامها الاولى ولماذا استهدف قادتها ولماذا استهدف العراق منذ اندلاع الثوره وحتى ساعة الاحتلال المجرم ... ومن الذي استهدفها  ..

تساؤلات مشروعه لابد ان تبقى ثابته ومغروسه في قلب كل انسان لديه روح وطنيه واهتمامات تدفعه للتفكير بمعطيات الاحداث مهما كان نوع تلك الاحداث ..... سياسيه ، اقتصاديه ، اجتماعيه ، اجراميه ، لانها جميعا تصب بالنتيجه في بودقة واحده تتمثل في تحقيق رغبات المتآمر المتعلقه بتحقيق اهدافه الخاصه بالامه العربيه ثم تليها تحقيق اهدافه الخاصه بالامه الاسلاميه وعندها لم يبق للمتآمر إلا التربع على عرش الكرة الارضيه واستعباد الانسانيه بأسها .

نظره بسيطه الى تاريخ الثوره وهو تاريخ ليس ببعيد تثبت للاعمى والبصير ، والناطق والابكم ان هذه الثوره بأهدافها وتطلعاتها ، بقيادتها وانجازاتها كانت ولا تزال ( رغم الاحتلال )هي السيف البتار المسلط على رقاب الاعداء والاعصار المدمر لكل اعداء الامتين العربيه والاسلاميه.... ومنذ ولادتها وفي ايامها الاولى ثارت حفيظة شبكات التجسس الامريكيه والبريطانيه والصهيونيه والفارسيه ونشطت في كافة ميادين التجسس والعماله والتخريب ولكون الثوره هي ( ثورة بحق ) ورغم انبثاقها الحديث فقد استخدمت مبدأ العنف الثوري وقضت على شبكات التجسس بكافة اشكالها ، ولم يكن ذلك سر من الاسرار بل اعلنت كافة التفاصيل الى ابناء العراق والانة العربيه والعالم اجمع ، .... بعد ذلك بوقت قصير بدأ الحزب الشيوعي العراقي عمليات التآمر والتخريب باساليب بعيدة عن الوطنيه فراح هذا الحزب بكافة اجنحته التي كانت قائمه آنذاك ( اللجنه المركزيه ، القياده المركزيه ( الكفاح المسلح ) ، واللجنه الثوريه ) يعلن معاداته للثوره وقيادتها ويباشر عمليات تجسس وتخريب واغتيال ... ثم طفت على السطح بعد ذلك الورقه الكرديه وهي ورقة معروفه بكل تفاصيلها وامتداداتها ومع كل ذلك فقد كان فقه الثوره وقيادتها مدرك جدا للواقع السياسي للعراق مما ادى الى اصدار بيان اذار الخاص بالحكم الذاتي للاكراد واصدار قانون الجبهه الوطنيه والقوميه التقدميه ، الا ان ذلك لم يكن مفيدا للاطراف المعنيه لان تلك الاطراف ترتبط بساده ومرجعيات لا تريد للعراق استقرارا ولا حياتا حرة كريمه ولانهم عملاء ويرتبطون بمتآمر فليس امامهم إلا الاستمرار بالعماله ... ولان العميل يبقى عميل مهما تحقق له من مكاسب ، ولان الكلب يبقى كلب حتى لو طوقته من ذهب .

فشل المتآمرون ولم يتمكنوا من تمرير كل تلك الاوراق فإنتقلوا الى ورقة هي اقوى ما لديهم من اوراق الا وهي ورقة الطائفيه فراحو يعملون عليها بكل ما اوتوا من قوة وتآمروبكل ما لديهم عملاء وجواسيس ولم يفت عليهم الاستفاده حتى من الاكراد والشيوعيون في هذا المجال ، ولكون الثوره يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي هذا الحزب الذي جمع تحت مظلته كل فئات الشعب وعمل بمبدأ المساواة بين كل ابنائه وكان من اولى اهتماماته محاربة الطائفيه فقد فشل الاعداء وفت في عضدهم وايقنوا ان هذه الثوره عصية عليهم وعاى عملائهم وانهم لا بد ان يجدوا سبيلا اشد واقوى من كل تلك الخطط والالاعيب ... وهنا لا نريد ان ندخل في تفاصيل العدوان الايراني على العراق او تآ مر عائلة ال صباح في الكويت لانها احداث عشنا وتعايشنا معها ... وبعد كل هذا التآمر انتقل الاعداء الى مبدأ اشتخدام القوه الغاشمه وارتكبوا جريمة العصر التي يندى لها جبين الانسانيه ، وبعد عدوان ثلاثيني غاشم تبعه حصار ظالم وما افرزه من خسائر بشريه وماديه للعراق ، واخيرا كذبة العصر التي خرج بها على العالم المجرم بوش ... كذبة اسلحة الدمار الشامل ، ثم تلك المواقف الجبانه والخيانيه لبعض الانظمه العربيه وبعض دول الجوار التي عملت على تسهيل كافة متطلبات احتلال العراق من قبل الاستعمار الامريكي الجديد .

نعود الى ما بدأناه في حديثنا ونقول لماذا ؟

لماذا كل هذا التآمر وهذا الاستهداف لدوله تقدميه ديمقراطيه تنشد الحرية والسلام والاطمئنان وتعمل من اجل اسعاد وتقدم وثقافة ابنائها وليس لديها اي عداء او مصالح متضاربه مع هذه الدول التي تكالبت عليها ...... لماذا هذا الاجرام بحق ثورة العراق وشعبه وقيادته ... ثم لماذا هذا الحقد الدفين من قبل الاشقاء ؟؟؟؟
هل لان العراق تجاوز الخط الاحمر في العلم والتقدم والبناء ... هل لانه قضى على الاميه والبطاله واصبح وصوله الى مصاف الدول المتقدمه قاب قوسين او ادنى .... هل لانه فرض ارادته على ثرواته الوطنيه ... ام لانه دخل الصناعه المتطوره من اوسع ابوابها... ام لانه وضع اعتبار الكرامه والشرف فوق كل الاعتبارات ... ام لانه استحوذ على حب واحترام وتاييد كاقة الجاهير العربيه ...... اسئله كثيره لا تنتهي والاجابه عليها متروكه لكل شريف ينطق بالحق من ابناء العراق والامه العربيه .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  14  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   17  /  تمــوز / 2008 م