الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تسليم الملف الامني في الانبار بين التطبيل والتضليل

 

 

شبكة المنصور

احمد العسافي

 

بعد تسلم القوات الامنيه ملف محافظة الانبار وفي اول ايام شهر رمضان المبارك , كان المواطن البسيط ابن الرمادي قد قضى اول ايام الشهر الفضيل حبيس داره بعد فرض حظر التجوال في المدينة, حيث كان يامل ان يصحو من نومه في اليوم الثاني  ويذهب الى عمله وان لايرى في طريقه اي جندي امريكي او يرى الهمرات التي تعوّد على رؤيتها يوميا وفي كل حين والتي غالباً ما تنتحل  صفة (زائر بعد منتصف الليل) زائر الشؤوم وليس زائر الخير والمحبة, حيث كانت وبدون اذن تقتحم بيوت الناس الآمنين وترعب الاطفال النيام وتنزعهم من نومهم ومن احلامهم ليفرض المحتل سطوته ويقول ها انذا المحتل!!

 

اللعبه الدعائية التي عوّدنا عليها الامريكان وكيف ( برعوا) في هذا المجال واصبحت فناً من فنونهم التي يتميزون بها دون غيرهم ودائما هم السباقين في هذا المجال , حيث كانت عملية تسليم الملف الامني على الورق فقط وامام الكاميرات ولم تنعكس على الارض, فالمواطن الصائم مازال يلهث في عبور نقاط التفتيش التي يتحكم بها جنود الاحتلال والهمرات ما زالت تجوب الشوارع بل اكثر من ذي قبلّ وكل شي في هذه المدينة مرهون بيد المحتل ويكذب من يقول بيدي او بيد رئيس الحكومة او المشهداني!

 

الامريكان بتوقيعهم على تسليم الملف الامني قد أخذوا صكاً بعدم التزامهم بما يفترض عليهم تجاه الاعمار والتعويضات لكنهم ظلوا في مكانهم كالطفيليين و جاءت نصيحة القائد الامريكي بضرورة الاستثمار في محافظة الانبار والاّ عادت المقاومة لان اقتصاديات المحافظة فقيرة.

 

وذكر لنا احد الاكاديميين من اهالي الرمادي طلب عدم الكشف عن اسمه واصفاً الوضع في الرمادي بعد تسلم الملف الامني, ان بعض الطرقات كانت مفتوحه قبل تسلم الملف الامني والان هي مغلقه بل حتى كثير من الشوارع الفرعية ,وما زالت قوات الشرطة مرتهنة بيد الامريكان والمدينة اصبحت مكبوته بفعل المحتلين والقادة السياسيين في المحافظة حيث وصفهم بان شاغلهم رضا الامريكي التسابق في اقامة الولائم وتحمل اهانات المحتل لهم وخاصة سياسيّي البرلمان والحكومه من ممثلي صوت الانباروهؤلاء هم نزلاء فندق الرشيد واغلب عوائلهم بالخارج ولا علاقة لهم بالانبار ولحد الان لم يستطيع اي واحد منهم ان يجلس في( شارع الاطباء) ويفعل مثلما فعل باتريوس حيث جلس في هذا الشارع وشرب( الاركيله).

 

وقال احد اهالي المدينة حيث ذهب بعداّ بوصف السياسيين بانهم صغاروقد رضعوا (حليب المارينز) وصار لهم احفاد من الامريكان (حملة العار والشنار)

 

الصحوة تخسر الجولة الحالية امام الاسلامي

 

اعلان صحوة الانبار بتحولهم الى كيان سياسي في هذه الفترة واستعدادهم لدخول  انتخابات مجالس المحافظات القادمة والتي تسعى بعض القوى الى تاجيلها باي طريقة من اجل كسب الوقت  وتفويت الفرصة على بقية باقي الكيانات من الحصول على اي مقعد في هذا الفترة.

 

كان من الممكن لقادة الصحوة ان يتحولوا الى قادة جدد ويطردوا الحزب الاسلامي والذين هم بالاصل كانو ا مطرودين وكانويديرون شؤون المحافظة من (عمّان) وهذا الامر معروف للقاصي والداني, لكن بالمقابل ظلت الصحوة تفكر بعقلية (ابو ريشه) دون ان تفكر ولو للحظة واحدة للتقرب الى الاكاديميين والسياسيين الوطنيين, فصار صاحب (العقال) منظّرا سياسيا ومديراً لمنصب الى ان فاجأهم الحزب الاسلامي متخفيا خلف جيش المالكي, وسوف يقوم بتزوير الانتخابات وهذا ما اشرنا اليه سابقا في  ( خطة من ثلاثة محاور للحزب الاسلامي وللمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة ) حيث ان هناك من يشترى بالفلوس !

 

ان المرحلة القادمة سوف تشهد صراعات مختلفة في محافظة الانباربداً من صراع الاستحواذ والسلطه التي اصبحت جميعها بيد الحزب الاسلامي بعدما كان مسيطرا على الشؤون الادارية للمحافظة والان قدمت الصحوة على طبق من ذهب القوى الامنية والانجاز الامني الذي تحقق للحزب الاسلامي حيث ان اول شي فعله هو اقالة قائد شرطة المدينة والمحسوب على مجلس انقاذ الانبار وتعيين بديل عنه ليحكم بذلك سيطرته بالكامل على شؤون في المحافظة, ولكن بالمقابل ماذا سيكون دور الصحوة هل سينتظرون الانتخابات القادمه التي تاجلت عن موعدها ليحصل التغيير؟ الدلائل تؤكد ان الايام القادمه سوف تشهد تغيراً.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٥ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٨ م