الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

جامعة الأنبار الصراع لمن ؟ للحزب الاسلامي ام للصحوات ..!!

 

 

شبكة المنصور

احمد العسافي

 

جامعة الأنبار من الصروح العلمية المهمة القائمة في محافظة الأنبار، والتي أُنشِئَت نهاية عام 1988 ، وشهدت الجامعة توسّعاً في عدد الكليات المفتوحة وعدد الطلاب المقبولين للدراسة فيها.

وبعد الاحتلال تمت السيطرة على الجامعة من قبل أساتذة منتسبين للحزب الإسلامي بدءاً من رئيس الجامعة في وقتها ( الدكتور عبد الهادي) والذي تم اختطافه لاحقاً من قبل الفصائل المسلحة وأطلق سراحه بعد فترة احتجاز استمرت أسابيع، على أن يترك الجامعة ، ولمّا لم يغادرها تم اختطافه مرة ثانية وأفرج عنه بعد أن تخلّى عن الجامعة بعد ذلك.

وفي ظل الوضع الأمني الصعب والمرتبك الذي كانت تعيشه المدينة فإن الجامعة هي الأخرى مرت بأيام سيئة حالها حال كافة الدوائر والمؤسسات في المحافظة.

سيطرة الصحوات على الأنبار فإن رئاسة جامعة الأنبار كانت من نصيب الصحوات حيث لم يتم اختبار رئيس الجامعة على الأسس المهنية والكفاءة والدرجة العلمية وإنما عن طريق (ترشيح) من قبل شيوخ الصحوة المسيطرين على المدينة.

وتشهد الجامعة الآن وضعاً صعباً للغاية وصراعاً حقيقياً للسيطرة على شؤونها ومقدراتها، وخاصة بين الحزب الإسلامي المسيطر على أغلب دوائر المحافظة والعناصر المرتبطة والمدعومة من قبل الصحوة ، ولهذا فإن الاتهامات بالفساد وسرقة المال العام هي إحدى التهم الرئيسية الموجّهة للطرفين .

أساتذة بين نارين

وبين هذا الطرف وذاك تشتد معاناة قسم كبير من الأساتذة الذين ليس لديهم ارتباط بالحزب الإسلامي أو عناصر الصحوة وإنما هم أساتذة مثقفون أكاديميون همُّهم الأول تقديم رسالتهم العلمية والمهنية على أكمل وجه، بحيث أصبح حال الأساتذة يدور ضمن مصيدة الوشايات الأمنية ودون الوصول إلى الحقيقة ، وتجري حالياً داخل أروقة الجامعة عملية تصفية حسابات شخصية تطال عدداً من الأساتذة الذين بقوا في الصف العلمي والمهني ولم يرتبطوا بأية جهة سياسية.

ومن أجل إطالة أمَدِ الاستحواذ على الامتيازات والمناصب، فقد تمّ في الفترة الماضية اعتقال الأستاذ الدكتور محمد الدليمي اختصاص (تنمية المدن والتخطيط الجغرافي العمراني) وهو من أكبر الأساتذة عمراً في الجامعة وطلابه اليوم وزراء ومدراء عامون وبرلمانيون حيث تم اعتقاله مع الدكتور صالح إبراهيم المحمدي عميد كلية ( التربية – بنات) بأمر صادر من محافظ الأنبار مأمون العلواني وبدون مذكرة توقيف قانونية وأصولية من قبل القاضي، وأيضاً بدون إخبار وزارة التعليم العالي التي بقيت صامتة لحدّ الآن.

وإزاء هذا الأمر الذي طال هؤلاء الأساتذة وعدم تدخل الوزارة فإننا اليوم أمام حقيقة واحدة وهي أن المحافظ – من الحزب الإسلامي - وأيضاً وزير التعليم العالي من – الإسلامي كذلك – وبما أن الأساتذة ليس لديهم أي انتماء إلى أي جهة وعملاً بروح الإقصاء التي يتّبعها الحزب الإسلامي لأي شخص لا ينتمي إليه أو أنه معارض له فإن هذا الأمر هو واقع الحال السائد اليوم في جامعة الأنبار!

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٠ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠٠٨ م