الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لماذا الصمت ياوزير التعليم العالي ؟؟

 

 

شبكة المنصور

احمد العسافي

 

في البداية ترددت كثيرا في كتابة هذه الرساله الموجهة الى مقامك العالي, وأنا لست من اساتذة جامعة الانبار حتى اكتب وأطالبكم بالتدخل واحسب عليهم, ولكنني مواطن كسائر اهالي محافظة الانبار الكرام وتهمني مصلحة الجامعة لاني اعتبرها رمزاً من رموز هذه المحافظة, واتمنى ان تبقى دوما في مستوى الطموح لكي تواكب مسيرة العلم ولتساهم بخلق جيل متعلم يستطيع قيادة وتوعية ابناء المدينة وتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ودينهم وشعبهم.


لاحظت ولا حظ معي الكثير منذ فتره زمنية ليست بالقصيره استغاثات واحداثاً كثيرة حصلت في جامعة الانبار, فالاساتذة يستغيثون يوميا ويوجهون الرسائل الى (سيادة الوزير) عبر الصحف والمواقع الالكترونيه التي اصبحت متنفسهم الوحيد لإيصال شكواهم.


وقد كتبت في موضوعين سابقين عن جامعة الانبار شخصت في الأول الصراع الذي يدور حاليا بين القوى الرئيسية في المحافظة وهي (الحزب الاسلامي والصحوات) للسيطرة على رئاسة الجامعة, وكم كنت اتمنى ان يكون التنافس بين هذه القوى تنافساً شريفأً من اجل خدمة الجامعة والتقدم العلمي لا من اجل حب السيطرة والسرقة والنهب التي تتم في وضح النهار, ومن اجل المصالح الشخصية لبعض أصحاب النفوس الضيقة الذين ينصبّ همهم الأول والأخير في الكسب غير المشروع , وكان الموضوع الثاني عن تحول رئيس جامعة الانبار الى (وكيل أمن) يكتب التقارير اليومية للسلطات المحلية عن الاساتذة.


الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة وخاصة اعتقال عميد كلية التربية - بنات- واحد الاساتذة من قبل شرطة الصحوة والتي تبين لا حقاً انها كانت شكوى كيدية من قبل رئيس الجامعة الذي بدأ يمارس عمليات الاقصاء للشخصيات العلمية والاكاديمية الوطنية من اجل افراغ الساحة له للسيطرة على الجامعة.


هذه الجريمة التي لم تجد حتى الان مسؤولاً واحداً في الحكومة يتحرك من اجل وضع حد للانتهاكات التي تحصل في الجامعة, وخاصة عندما يتعلق الامر بالاساتذة الذين تنتهك كرامتهم ومبادئهم لا لشئ وانما بسبب بعض الوشايات التي اعترف بها محافظ الأنبار ليداري خجله وفعلته وانه اقدم على ذلك بسبب المعلومات التي كان يقدمها رئيس الجامعة ضد الاساتذة .


لماذا تحرك وزير التعليم العالي والتقى بوزير الدفاع ووزير الداخلية عندما تم اعتقال رئيس جامعة ديالى , ولماذا لم يتحرك حتى الان؟ لم نشاهد او نسمع اي اجراء قام به الوزير لمعالجة المشكلة في جامعة الانبار ولو من باب ذر الرماد في العيون وهذا من اضعف الايمان فلماذا هذه الازدواجية في التعامل.


اننا جميعا نطالب الوزير بالخروج من صمته وليبين الحقائق والاجراءات الحازمة التي تم اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة, واذا كانت هناك ضغوط تمارس على الوزير ونتمنى ان يكون جديراً بالامانة والمسؤولية التي يضطلع بها وان يخرج ولو بتصريح واحد لتطمئن به نفوسنا ولنقول عندئذ ان سيادة الوزير متابع لكافة المواضيع التي تخص وزارته وان الجميع لديه سواسية ولا يستثني احداً.


ولكن اذا بقى الحال على ما هو عليه فاننا لن نسكت وسوف نستمر في متابعة هذا الموضوع الى ان نتبيّن الحقائق وياخذ كل ذي حق حقه واذا لم يستجب فاننا امام امر واحد وهو ان للوزير مصلحة في هذا الامر ويريد طمس الحقيقه من اجل مصالح حزبية او شخصية, ولايسرنا أن تنطبق الحكمة الشعرية القائلة:


أسمعت لو ناديت حّياً                  ولكن لا حياة لمن تنادي!

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م