الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

على وقع امال العودة الى الوطن طلبة العراق في سوريا يبدأون عاما دراسيا اخر في المنفى

 

 

شبكة المنصور

احمد العسافي

 

بينما تعلن السلطات الرسمية في بغداد عن اتخاذ المزيد من الاجراءات لاعادة المهجرين والمهاجرين في دول الجوار والمنافي البعيدة بدات اعداد كبيرة من الطلبة العراقيين في سوريا عاما دراسيا اخر بعد ان تبخر حلم العودة الى الوطن قبل بدء الفصل الدراسي الجديد . ففي يوم  الاحد السابع من آيلول/سبتمبر 2008 بدا العام   الدراسي الجديد في  المدارس السورية التي  ينتظم لاغراض الدراسة فيها عدد كبير من الطلبة العراقيين ولمختلف المراحل بسبب كثافة اللاجئين العراقيين في سوريا التي تحتضن العدد الاكبر منهم تليها الاردن .

ويتوزع العراقيون في العاصمة السورية دمشق على معظم احياء دمشق لاسيما  مناطق السيدة زينب وجرمانة وقدسيا. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد قامت خلال شهر اب الماضي بتوزيع القرطاسية على الطلاب العراقيين المسجلين لديها حيث تم توزيع القرطاسية المخصصة لمدة عام كامل فضلاعن الملابس الموحدة.

ابن المعتز .. يعتز!!

ومن المدارس السورية التي تضم اعداداً كبيرة من الطلبة العراقيين مدرسة (ابن المعتز) التي سميت بأسم الشاعر والاديب العراقي العباسي (ابن المعتز) وتضم هذه المدرسة بين صفوفها حوالي اربعين طالباً وطالبةً من العراقيين وقد انعدمت الفوارق تماماً في التعامل سواء من قبل ادارة المدرسة وملاكها التعليمي ام من قبل التلاميذ انفسهم . وقد اكدت مديرة المدرسة الانسة عزة في حديثها لـ ( النور ) هذه الحقيقة مؤكدة انها والكادر التعليمي لاينظرون الى الطلبة العراقيين الا بوصفهم ابناء لهم ويتعاملون معهم على قدم المساواة مع الطلبة السوريين .  وأضافت المديرة قائلة: يجب علينا ان نقف الى جانب ابنائنا العراقيين لتجاوز هذه المحنة الصعبة التي حصلت بفعل الاحتلال الامريكي للعراق . اما الطلبة فقد عبروا عن مشاعر مماثلة فالطالبة ريم احمد قالت  اننا تركنا العراق بسبب الاحتلال وعدم وجود الامن والامان وها نحن الان في سورية وقد بدأنا عامنا الدراسي لكن عيننا على الوطن وندعو من الله ان يطرد المحتل من بلادنا وان يعم الخير والسلام انحاء العراق.

اما الطالب (محمد العسافي) قال إن تعامل ادارة المدرسة والطلاب الاشقاء معنا لا يشعرنا بأننا غرباء او في بلد ثاني وانما يملؤنا الشعور بأننا في بلدنا ولكن حنيننا للوطن وتذكرّنا له في كل يوم ولحظة لا يفارقنا فهو يعيش في قلوبنا ونحن هنا نواصل العلم وارواحنا صوب العراق ونتمنى ان يرحل المحتل الذي دّمر كل شيء في العراق وكان سبباً في تركنا لبلدنا واهلنا واصدقائنا.الطلاب العراقيون بدؤوا عامهم الدراسي في سورية بين نظرة للمستقبل ونظرة صوب الوطن يملؤها حنين لبلد مجيد يعيث فيه اليوم المحتلون والفاسدون والمرتزقة الذين هجّروا وشرّدوا أبناءه الاصلاء.

وتقول الحكومة السورية أنها غير قادرة على تقديم المزيد من المساعدات المالية للاجئين، إذ أن الإعانات الضخمة المتاحة للعراقيين، والتي تبدأ من المواد الغذائية الأساسية وحتى الديزل، مروراً بالتعليم المجاني والرعاية الصحية، تكلف الحكومة السورية أكثر من مليار دولار سنوياً، بحسب المسؤولين. وقد عمدت العديد من الوكالات في الأشهر الأخيرة إلى إدخال العديد من التدابير من أجل التصدي لتنامي اليأس من الأوضاع المالية. فقد قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر السوري بتوزيع أغذية مجانية على حوالي 51,000 لاجئ، وهي تضيف 17,000 لاجئ إلى لائحة المستفيدين كل 10 أسابيع.

كما سيتم إطلاق عملية توزيع المواد غير الغذائية مثل البطانيات وأجهزة التدفئة لأكثر من 100,000 شخص في شهر كانون الثاني. لحظات سعادة وسط الخراب وقد بدأ ثلاثة مهرجين عراقيين، ينتمون إلى فريق المهرجين المنفيين من بغداد، العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإقامة عروض لأطفال العراق وتشجيعهم على الانخراط في المدارس السورية كجزء من حملة العودة إلى المدرسة التي تُروِّج لها المفوضية. وقال رحمن عيدي، وهو أحد المهرجين: نحن لا نقوم بهذا من أجل المال... نريد فقط أن نُسعِد الأطفال وننسيهم مخاوف وذكريات القنابل.

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٧ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيلول / ٢٠٠٨ م