الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وطنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

 

 

شبكة المنصور

أبو حمزة الأنصاري

 

ما أحلاها في شفاه الرجال الشرفاء الذين وقفوا نّداً للمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء ... وطني لا أعرف كيف أصفك  وأنت الذي قومتني وجعلتني أحْسُ في عرقيتي لهذا الوطن ... وطني ماذا أكتب عنك وأنت وأنين جراحي لم تلتئم من جراء ما آراه من السفلة والخونة وهم يلعبون ويمرحون مع المحتل ،المغتصب ، مع ناهب الثروات ... وطني لماذا أراك منهمر الدموع على خدود الأطفال وعويل النساء وحزن الشيوخ الكبار ،وطني ما أحلاك وأنت شامخاًً عملاقاً واقفاً بوجه كل الطامعين والحاقدين رغم نزوح الكثير من أبنائك مع المحتل متصافحين متناسين بأنك مغتصب ... وطني أرى النور حولك يتلألأ كضوء القمر رغم الظلام الذي يحيط بك ... أراك شعلة تضيء درب المجاهدين الصابرين وهم يدحرون المحتل يومياً في كل سفوحك من الشمال إلى الجنوب ... أراك والأمل أتياً في درب الرجال الشرفاء بأن النصر ((ها)) قد أتى .... حسب قول ربّ العزة وأنه لناصر المؤمنين وأني أرى فيك عتب كبير في عيون الأطفال الرضع وهم يتباكون حزناً على أولئك الذين رددوا القسم بأنّهم الحماة والمدافعين عن هذه التربة وعن العرض وعن الدّين .ولكن أصبحوا أذناب بيد المحتل لضرب رجال المقاومة الشرفاء ويطاردونهم من مكان إلى مكان بأنّهم إرهابيين قتلة  ،متناسيين بأن الأمريكان والصهاينة والفرس هم اليد القتلة والمدمرة لهذا الشعب ولكن وللأسف يعرفون بأنّهم قد باعوا كل القيم الأخلاقية والمهنية وحتى قدموا أعراضهم للمحتل ومن وقف مع المحتل.

وطنــــــــــــــــــــــي لا تحزن لأن النصر آراه في عيون الطلاب من ذكور وإناث وهم يتدفقون يومياً متحملين كل المصاعب من أجل للوصول إلى مدارسهم لكي يكملوا تعليمهم من أجلك وهم يحملون كل ما يملكه الرجال الصادقين من الشجاعة ويقولون تباً تباً ،لآو لائك الذين باعوا وطنهم  من أجل أرضاء شهواتهم ..وأني أرى النصر قادة في زقازيق العصافير وفي حنين النحل وفي عويل الذئاب وفي روائح الأوراق وفي سفح الخضرة ومياه دجلة والفرات .وفي الختــــــــــــــــــــــــام .. يقول الشاعر البارودي   

من العار أن يرضى الفتى بمذلةٍ        لا وفي السيف ما يكفي لأمر يعدّه

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  23  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   26  /  تمــوز / 2008 م