الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لم يكن الأكراد إلا جزءا من العراق ومنا ..
خضير طاهر لاتنظم الى من يجترحون العراق وشعبه...؟

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

من المؤسف أن نقرأ لأخوان نعتز بهم ونواصل قراءة مايكتبون وهم يناقشون أفكارا بعيدة عن الطائفية بل تضع تحتها خطوطا حمراء لكي تكون واضحة أمام أنظار الجميع كيما يبتعدوا عن هذه المفاهيم الملعونة والتي تؤدي الى تمزيق العراقيين وحدة وشعبا وأرضا وتاريخ .

أن الدعوة الى التقسيم نعدها شر مستديم يؤسس للتقاتل ما بين الأخ وأخيه ولا ندري لما يدعوا اليها الأخوان أو يتبنون منهجها سواء أكانت في الجنوب أو الوسط أو الشمال؛فالعراق واحد وسيبقى بأذن الله كذلك الى يوم يبعثون؛وما تلك الدعوات إلا ريحا صفراء عابرة سرعان ماتزول بزوال المسببات إن شاء الله القوي العزيز وحينها ستبيض وجوه وستسود غيرها؛ ومؤكد لا أقصد الأخ خضير بهذا الوصف لكي لاتأخذ علينا سبة ويدخل أصحاب دعوات التقسيم منها كيما يثيروا أي خلاف بيننا أيها الأخوة.

حالة خطيرة جدا أن تتعالى الدعوات الى فصل العراق وتجزئته الى كانتونات (دولة عربية؛وأخرى كردية)؛وإن تم تبني تلك الدعوات فأنها ستؤدي حتما في المستقبل القريب الى الدعوة الضمنية المبطنة بدعوة الأنقسام تلك الى المطالبة (بدولة أو أقليم شيعي؛وأقليم سني)؛وهنا تعود الى الواجهة تلك المطالبات الفجة التي تبناها السيد الحكيم وأتباعه وشلة من المستفيدين والذين يدعون الى (أقليم الجنوب) كما يسمونه باطلا؛وهي دعوة فارسية عنصرية مقيتة لاتمت الى العروبة لابالمعنى ولا بالأتجاه؛كما هي دعوة الأخ خضير طاهر والتي يدعوا فيها الى دولتين (عربية وكردية) ويدعي فيها أن الأكراد طيلة حياتهم كانوا خنجرا في خاصرة عرب العراق.

لنكن واضحين وهذا لايعني هجوما على السيد طاهر بقدر ماهي محاولة للنقاش لواقع أوصلونا اليه أقل مانصفه بأنه (تحت المزري)؛لقد كان العراق دائما واحدا موحدا على مر الدهور وكنا متعايشين أخوانا متحابين لاتفرقنا الأقاويل التي قدمت الينا مؤخرا مع كل من قدم من الشرق والغرب؛وأعتقد أنها حقيقة لا ينكرها منصف؛من كان يتطرق الى هذه المواضيع من قبل ؛ومن يجرؤ على ذلك؛أذا لماذا الأن ومنذ خمس سنين تم طرح هذه الأفكار ولمصلحة من؛فاذا كان أصحاب المظلومية كما يدعون لم يحصلوا الى يومنا هذا ممن كان ينادي بفجيعتهم أي شيء يذكر فما الذي سنجنيه ممن ينادي بالقطيعة والانفصال ومن المستفيد؛هل سيستفيد أهلنا من ذلك الأمر؛هل سيتم البناء والمجتمع مجزء وهالك من الضربات التي تحملها جراء التحرير المخزي وما صاحبه من قتل وتدمير وحز للرؤوس على الطريقة الصهيونية هذا إذا كانت الصهيونية قد أقترفت مثل ما أقترف الفرس من أفعال في العراق؛وما الذي يبرر تلك الدعوات وما الطائل منها ؛هذا إذا أفترضنا أن الشعب الكردي هو المسؤول عن كل ما نقله السيد طاهر؛والحقيقة التي عشناها وعرفناها وعاشها العراقيون كلهم أن شعبنا الكردي العراقي الأبي لا دخل له بما جرى ولاجريرة تؤخذ عليه في هذا الصراع العنصري الذي تقوده الأحزاب الكردية طيلة الفترة السابقة من التاريخ العراقي.

أن دعوات التقسيم تلك لها ما لها من مآرب تفضي الى تفتيت العراق وذهابه؛وبهذا لن يكون هناك على خارطة الدنيا موقعا يطلق عليه هذا الأسم من بعد أن نجرأ ياسيدي ونأتي بتلك الفاحشة التي وأن حصلت لاسامح الله ستذبح العراقيين من الوريد الى الوريد؛أما ماجاء على لسانك بأن مصالح العراق تقتضي تقسيمه فتلك دعوة مشبوهة أن تربط مصالح العراق بموضوع شائك مغرض كموضوع التقسيم؛لقد كان العراق خيمة ومظلة وسلة خير للجميع ومن ضمن هذا الجميع أهلنا في شمال الوطن الحبيب ولن يشتكي أهل العراق (عربه وتركمانه ومسيحيه؛وبقية طوائفه العزيزة) من ثقل أو وطأة أن يمدوا يد العون لأخوانهم الكرد حتى في أصعب الظروف التي مرت على العراق الحبيب (ظرف الحصار الظالم المجرم؛وكل من كان يطالب بأستمراره من الأحزاب المجرمة الحاكمة اليوم؛والتي كان أحد زعمائها يطالب مرارا وتكرارا بأدامة زخم ذلك الحصار على أهلنا من أحدى القنوات التلفزيونية العربية التي تبث من أحدى الدول العربية المجاورة) بحجة حصار النظام العراقي أنذاك؛حينها لم يكن الشعب الكردي عدوا لنا كما كان دائما أو سبق وأن أنتهج نهجا عدوانيا يضر بمصالح العراق عموما؛ولانريد أن نخوض في مسميات يحاولون أن يجعلونها واقعا نتعامل به في مفرداتنا اليومية وكأنه الحالة الصحية وفي الواقع أنها مفردات ملغومة لاتفضي إلا الى ضياع الجميع قبل ضياع العراق.

إن أخواننا الأكراد كانوا وسيظلون يفتخرون بعراقيتهم التي تربطهم وأبن البصرة وميسان كما المحافظات الأخرى ولايعيبنا هذا أو يعيبهم؛ وهم ليسوا من أجترء فعل السوء والنفاق والضرر الذي يذكره خضير طاهر بل أن الساسة الأشرار الذين يصيطرون على المشهد السياسي و الإعلامي في شمالنا الحبيب ومن حولهم زبانيتهم ومن تربوا في أحضان اليهود والفرس وأولهم (السيد الرئيس) الذي يصر على التعامل بوجهين حتى أمام المجتمع الدولي ؛وما مصافحته لليهودي المجرم (باراك) في المؤتمر الذي عقد في اليونان مؤخرا إلا أبرز دليل على وقاحة هذا الرئيس الذي كان يتنقل بجواز سفر إيراني وكانت مليشياته تقاتل الى جانب الجيش الإيراني أيام كان العراق يخوض حربا دفاعية عن ترابه وحدوده الشرعية ضد العدوان الإيراني المجوسي الغادر؛أما سلفه الاخر فهو معروف ولا داعي لذكر التفاصيل.

المشكلة الرئيسة هي القيادات التي حلت كاللعنة السوداء على العراق وشعبه وليس بالأكراد أو غيرهم فمن الذي يجزم أن الضرر الذي لحق بالعرب سببه الكرد؛أو على العكس أن المعاناة التي يعيشها الاكراد سببها العرب.

أن هناك حالة دائما ما نتجاوزها ونبعدها عن أذهاننا ولا نحاول التفكير بها على الرغم من إننا مدركون لها ألا وهي عملية أستثمار الفاجعة؛وزيادة الأرصدة المساندة لمن يستغل هذا بالرأي العام من ذلك الاستثمار ؛ولنا بالتاريخ عبرة فقد ذكرت( المس بيل) ذلك في رسائلها وكتبناه في موضوع سابق تحت عنوان( العراق الجديد؛من الخاتون الى كونداليزا سياسة بلون الدم)؛وأعيدت تلك الحالة وتم أستثمارها من قبل قادة الاحزاب الماجنة في التحرير المزعوم (مظلومية الشيعة)؛(وتهميش السنة) أستغلت من قبل الأحزاب السنية؛وتناولت الاحزاب الكردية العميلة موضوعة (الأقصاء وعدم منح الأكراد حقوقهم القومية)؛ ويقينا وللحقيقة لا هذه ولاتلك حقائق يراد منها الفائدة العامة أو مصلحة الشعب والبلد وأهله؛وهذا بدوره يعني مزيدا من الفرقة والتضاد والتناحر وأزدياد في أعداد القتلى ومن كل الأطراف واستثمار تلك الأعداد لحسابات مصلحية أنية لاتتجاوز شخصنة القضايا ؛مما يعني ضياع العراق والدفاع عن مذاهب وطوائف ونحل وقوميات بعيدا عن الوطن الذي اوصلونا الى المطالبة بتقسيمه والتشريع لذلك مدعين أن المصلحة تتطلب ذلك.

نعم لقد كانت بندقية الأكراد للأيجار دائما؛ ولكن أي من الأكراد هل هم الشعب الكردي؛بالقطع لا ؛فشعبنا هناك شعب أبي ولايرضى لنا الضيم وهذا مؤكد وان في الشعب الكردي العزيز أحرارا غيارى؛والبندقية التي كانت مشرعة للأيجار دائما هي بندقية( الطالباني والبرزاني) وهي كانت دائما ضد العراق واهله والتاريخ معروف ولم ينكر شيء أويمكن له أن ينسى وعمر التاريخ لم تكن ذاكرته مثقوبة؛ومهما تقادم الزمن فأن هناك شهود؛وأعتقد أن الأهزوجة العراقية التي بدأت من ميسان(طركاعة اليفت برزان بيس بأهل العمارة) لم يكن يقصد بها الملك غازي رحمه الله؛وإنما أطلقت على المرحوم (الملا مصطفى البرزاني) حين كانت بندقيته مؤجرة للشاه رحمه الله؛ولليهود لعنهم الله؛ولكي نقطع الطريق على من يريد أن يعترض فليقرأ كتاب (حقيقة التواجد الأسرائيلي في شمال العراق والدول المجاورة..... للكاتب اليهودي... شلومو لاأذكر اسم أبيه) وهو كتاب تحتويه المكتبات عموما وبأمكان الجميع الاطلاع عليه.

ياسيد طاهر أن دعوة من مثل دعوتك حسب تصوري أنها تفضي الى أن يساء فهمك وقد تفسر بأنك تدعوا الى ما يدعوا اليه الفرس أو الصهاينة وطبعا من ضمن وصف الصهاينة الأمريكان كونهم واحد وهي مشبوهة لدى أهلنا تأكد وأن لم يرد أحد غيري؛ولاتزعل علينا فنحن لانحبذ ان نخسر اي شخص منا؛وأن يذهب بالأتجاه المعاكس للوطنية والعراقية الحقة ؛ولاأرى أن من العراقية في شيء أن نطالب بالتقسيم حتى وإن أقترف البعض أخطاءا تسيء لنا؛حيث يجب ان تطغى وطنيتنا على كل شيء وان نقف بالضد لتلك التوجهات التي ستحرق أصحابها إن عاجلا أم أجلا؛وعليك أن تترفع عن مثل تلك الدعوات فهي لاتخدمنا ولا تخدم عقلك النير وأنما تخدم فئة ضالة منها الأجنبي ومن له مآرب ومقاصد شخصية يحاول الوصول اليها عن طريق زرع الألغام في طريقنا ومنها دعوات التقسيم.

العراق واحد وتلك مانتمناها لأهلنا دائما وأبدا ولانريد غيرها؛والأفضل أن نوجه أقلامنا بالضد من تلك الدعوات لا أن نطالب نحن ونروج لها؛وجهوا اقلامكم أيها الاخوة الى العدو المحتل والى صنائعه وكل مايسيء للعراق الذي أحتضننا وإياكم ؛وذروا ماغير ذلك الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.... وتقبل اعتذاري.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  21  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   24  /  تمــوز / 2008 م