الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

في ذكرى يوم النداء العظيم ماذا قال مجلس قيادة الثورة وكيف هرب جابر وسعد وماذا طلب الشهيد البطل الامام صدام حسين من العرب والمسلمين

 

 

شبكة المنصور

المحامي علاء الاعظمي  / العراق العظيم – الاعظمية الباسلة

 

تمر اليوم الذكرى الثامنة عشر لضم المحافظة العزيزة المغتصبة الى رحم الارض العراقية الطاهرة التي بات يؤمن بذلك كل طفل صغير وكل عراقي شريف وكل ماجدة عراقية ارضعت اولادها حب العراق بمحافظاته التسعة عشر وليس اصدق من الوثائق في طرح الراي واليوم اود ان اعيد نشر البيان الذي اصدره مجلس قيادة الثورة لمناسبة دخول الجيش العراقي لمحافظة الكويت والبيان الذي اصدره الامام الشهيد صدام حسين بعد اسبوع من ذلك وجهه الى العرب والمسلمين  ..

ايها الشعب العراقي العظيم

يا درة تاج العرب ورمز عزتهم واقتدارهم وعقال رؤوسهم ايها العرب الغيارى بان امة العرب امة واحدة وان حالها ينبغي ان يكون واحدا عزيزا كريما . وان الدنس والخيانة والغدر يجب ان لاتتصل بصفوفهم ونواياهم .

ايها الناس ، حينما كان العدل والانصاف دينكم . لقد خسف الله الارض بقارون الكويت واعوانه بعد ان جانبوا القيم والمبادئ التي دعا الله لتسود بين الناس . وبعد ان خانوا وغدروا بالمعاني القومية وشرف معاني العلاقة بين من يتولون امرهم من الناس ومع العرب .

فأعان الله الاحرار من بين الصفوف المخلصة ليقضوا النظام القائم في الكويت والضالع في مخططات الصهيونية والاجنبي وبعد ان اطاح بنظامهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ، ناشد الاحرار من ابناء الكويت العزيزة القيادة في العراق لتقديم الدعم والمساندة لدرء احتمال لمن تسول له نفسه للتدخل من الخارج في شؤون الكويت ومصير الثورة فيها . وناشدونا المساعدة في استتاب الامن لكي لايصيب ابناء الكويت سوء .

ولقد قرر مجلس قيادة الثورة الاستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة والتعاون معها على هذا الاساس تاركين لابناء الكويت ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم وسننسحب حالما يستقر الحال وتطلب منا حكومة الكويت الحرة المؤقتة ذلك . وقد لايتعدى ذلك بضعة ايام او بضعة اسابيع .

اننا نعلن بصوت واردة كل شعب العراق . شعب القادسية والبطولات والامجاد ، بأن قواتنا المسلحة بكل صفوفها والجيش الشعبي الظهير القومي لها وجماهير شعب العراق من زاخو الى الفاو والمسندة بايمان لايتزعزع بالله وبالعروبة مفي عمقهم كل جماهير الامة العربية وكل المناضلين الشرفاء العرب سيكونون صفا من الفولاذ الذي لايأسر . اننا نعلن ذلك لمن تسول له نفسه التحدي وسنجعل من العراق الابي ومن الكويت العزيزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العدوان وتحركه شهوة الغزو والغدر ، وقد اعذر من انذر .

والله اكبر وليخسأ الخاسئون .

مجلس قيادة الثورة




نص النداء الذي وجهه الامام صدام حسين ه مساء 10/8/1990 الى العرب والمسلمين


بسم الله الرحمن الرحيم


نداء من صدام حسين

الى جماهير العرب والى المسلمين حيثما كانوا ..

انقذوا مكة وقبر الرسول من الاحتلال

ايها العرب .. يااحفاد رجال القادسية الاولى واليرموك وحطين ونهاوند ..

ايها الاخوة المناضلون .. ايها الشرفاء المجاهدون حيثما انتم ..


ان امتكم امة عظيمة اختارها الله لتكون امة القرآن وشرفها بعد الاختيار وعبر مراحل الزمن ان تحمل مبادئ كل الرسالات السماوية وتكون مبشرة وداعية لمبادئها وماورد فيها من قيم واحكام ..


وعند تعاقب الانبياء والرسل ليؤدي كل دوره العظيم .


وقد كانت امتكم داعية مبادئ وقيم الى الانسانية فاصبحت بموجب هذا وبموجب شمائلها المتميزة راية يقتدى بها من مشرق الارض ومغربها .

هكذا كانت امتكم وهذا هو دورها يوم كان يقودها رجال امنوا بربهم وقد وضعوا الثروة والاموال في خدمة الناس وليس في خدمة الملذات والمنكر .. ويوم احترموا انفسهم وعناوين المسؤولية فكانوا كفء لها فاحترمتهم شعوبهم واحترموا دورهم القيادي فكان امرهم بمثابة ارادة الله لعمل الخير وارادة الامة والشعب على الطريق اختياراتهما الشريفة .

وطبقا لهذه الصورة كان الاجنبي يحترم ارادة العرب ويحترم قيمهم ومبادئهم فلا يدوس ارضهم ولايستهين بمقدساتهم وبمحرماتهم ..

وكان العرب فعلا وليس قولا فحسب امة واحدة وموقفا واحدا .. كان العرب من اقصى مشرق الوطن حيث العراق الى اقصى مغرب الوطن حيث مراكش اعز بقيمهم ومعاني الرسالة والحياة التي يحملونها على كاهلهم .

كان القائد او الحاكم فيهم اكثرهم حكمة وثقافة وكان من بين اشجع الرجال فيهم يتقدم الصفوف حيثما اشتدت المنازلة او يكون موقعه ضمن الصفوف الاولى فيها .. وكان اكثرهم كرما او من اكرم الرجال فيهم ..

كان الحاكم صادقا لايكذب اهله في امر ونزيها وعفيفا .. وكان في كل الاحوال يخاف الله ويحب ويحترم شعبه

..

وكان ذا قدرة على الاجتهاد في شؤون الدنيا والدين ليكون قائدا فعليا للدولة والمجتمع ..

وكانت ثروة الامة توزع على المحتاجين اما المقتدرون من عرق جبينهم وعملهم الشريف فكانوا عناصر متعاونة ومتفاعلة مع الاغلبية من اجل اعلاء قيم المجتمع ومن اجل خير المجتمع ..

كان الحاكم آنذاك مقتنعا ويأتمر بما يرضي الله والمجتمع وليس بأوامر الاجنبي ، كان الحاكم قريبا من الله وبعيدا عن المنكر ..

فما هو حالنا اليوم ..

لقد تغير حال العرب على مستوى الشعب والامة وعلى مستوى الحكام بعد ان دخل الاجنبي ديار العرب وبعد ان اقسم الاستعمار الغربي هذه الديار .. ومن خلال تقسيمه للديار فقد انشأ دويلات ضعيفة نصب عليها العوائل التي قدمت له خدمات سهلت له مهمة احتلال ارض العرب والامعان في تقسيم ديارهم وقد راعى الاستعمار مصالحه في البترول وتأمين المواقع الجغرافية على سواحل البحار والمحيطات والخلجان عندما انشأ تلك الدويلات البترولية المسخ .. وبذلك ابعد الثروة عن الكثرة من ابناء الامة والشعب ومن خلال خططه وبفعل واقع حال الثروة الجديدة التي اصبحت فجأة في يد القلة من الامة تستغل وتستثمر لصالح الاجنبي ولصالح القلة من الحكام الجدد ومن يلتف حولهم انتشر الفساد المالي والاجتماعي من تلك الدويلات واستخدام حكامها اساليبهم الخبيثة يعاونهم الاستعمار لتسهيل مهمتهم فأفسدوا من اوساط الكثرة في الاقطار العربية الكثيرة .. وهكذا اصبح هذا الوسط ينخر في جسم الامة وينفذ فيها كل ماهو فاسد .. وبسبب حالهم هذا صاروا يعملون اسوأ صورة عن العربي في البلدان الاجنبية بسبب تفكيرهم التائه والقاصر وبسبب سلوكهم المشين وكان المسؤول الاول في هذه الصورة الحكام من عملاء الاجنبي وخدمه .

وامام هذه الصورة كان لابد من القيام بتصحيح جذري لهذه الصورة المخزية التي افسدت الكثرة من الاقلية في هذه الدويلات وراحت تفسد القلة في اقطار العرب الكبيرة لتفشي المرض في صفوف الاكثرية وتصيبهم فيه بعد ان اعياهم العوز والفقر .. فكان في جنوب العراق يوم النداء في الثاني من شهر آب هذا الشهر يوم لبى العراق النداء لينقذ الكويت من آفة الضعف والفساد وحالة العزلة التي بقيت فيها الكويت بعيدة عن اهلها والاصل في العراق العزيز ..

فكان الذي كان يوم الكويت .. يوم النداء فجن جنون العملاء والخونة اولئك الذين خانوا الشعب والامة يوم مكنوا الاجنبي من رقاب بعض العرب . بعد ان امكنوه من رقابهم حتى صاروا اذلاء وهم يقدمون له الخضوع وجن معهم جنون الدوائر الامبريالية والصهيونية . لانهم يدركون بان لاحياة بشرف للعرب وليس هناك مدخل جدي لحل مشاكلهم من غير ان ينجح هذا المدخل الشريف .

وهكذا اصبح تحرير الكويت ووحدتها مع امها العراق هو معركة العرب ككل .

انها معركة التحرر من الجوع والعوز والاطلالة على حياة عزيزة مرفهة بعيدة عن الذل والمسكنة قريبة من الله واحكامه بل في احكام الله في تطابق تام ..

انها المدخل ليحترم الاجنبي حقوق العرب وان يستجيب لها في كل مكان .

انها المدخل الذي يساهم مساهمة عظيمة في تقوية الارضية التي يقف عليها شعب الجارة ومايناضل ويجاهد من اجله الفلسطينيون والعرب .

وهكذا رأت الصهيونية وهي تتعامل بصورة مجموعة مع الحدث وتنسق جهود العدوان مع امريكا وكان الحريق في مواقعها او ان ارض فلسطين تحررت وعلى هذا الاساس اصطف في جانب ومرة واحدة الامبريالية والمنحرفون وتجار وسماسرة السياسة وخدم الاجنبي والصهيونية ضد العراق ليس لشئ الا لانه يمثل ضمير الامة واقتدارها وعنوانا معلنا للمحافظة على شرفها وحقوقها من الاذى والدنس .

ان العراق ايها العرب .. هو عراقكم .. وهو شمعة الحق لينزاح الظلام وبعد ان اصطف الكفر كله في صف واحد .. فليصطف الايمان كله مع العراق في الصف المقابل وسيرعي الله هذا الصف المبارك كما رعى الاولين من اجدادنا وهم ينازلون عتاة وكفار الجزيرة وكفار وعتاة الفرس والروم في معارك صدر الاسلام .

وسينصر الله صفوفنا وستندحر صفوف الاعداء الاشرار مهما بلغت قوتهم وازداد صلفهم ومهما ازداد خبث الخبثاء من الخونة اصحاب قارون الكويت واذناب الاجنبي .

لهذه الاسباب وفي هذه الظروف جاءت القوات الامريكية وانفتحت لها ابواب السعودية تحت شعار ادعاء كاذب وباطل بان جيش العراق سيواصل مسيرته الجهادية باتجاهم ولم ينفع النفي والتوضيح مما يعني ان التدبير مقصود لغايات عدوانية على العراق لانهم غير قادرين بعد ان انفضحت وفشلت دسائس السياسة المشتركة بينهم وبين الاجنبي ودسائس الاموال ان يقوموا بمفردهم في هذا العدوان .

وهكذا فان الحكام هناك لم يستهينوا بشعبهم وامة العرب عندما فعلوا فعلتهم النكراء ومن قبلها كل اعمالهم وافعالهم الاخرى التي يندى لها الجبين وانهم في هذا لم يتحدوا الامة العربية والاسلامية وشعبهم فحسب وانما راحوا يمعنون في الظلال ليتحدوا الله سبحانه وتعالى يوم وضعوا مكة المكرمة التي يحج اليها المسلمون وضعوها وقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تحت حراب الاجنبي .

ايها العرب .. ايها المسلمون .. ايها المؤمنون بالله حيثما كنتم هذا يومكم لتهبوا وتنفروا خفاقا لتدافعوا عن مكة الاسيرة بحراب الامريكان والصهاينة .. هذا يومكم لتهبوا وتنفروا خفاقا لتدافعوا عن الرسول محمد بن عبد الله ذي الرسالة الكريمة في هذه الارض الكريمة لتبقى مقدسة .. ثوروا عل الظلم والفساد والخيانة والغدر . ثوروا ضد حراب الاجنبي التي اهانت مقدساتكم .. ابعدوا الاجنبي عن دياركم الشريفة المقدسة ارفعوا اصواتكم واستنخوا من ينتخى من حكامكم ليقف الجميع وقفة واحدة ولنطرد الظلام وافضحوا الحكام الذين لايعرفون النخوة .. وثوروا على من يقبل ان يستعرض امراء البترول نساء العرب بالسوء ويدفعونهم الى الفحشاء .

قولوا للسماسرة من الحكام وهم يمارسون دورهم هذا في خدمة الاجنبي او يمارسون السمسرة في خدمة امراء البترول على نساء العرب .. وقولوا للخونة ان لامكان لهم على ارض العرب بعد ان فرطوا بحقوق الشعوب واهانوا الكرامة والشرف .

احرقوا الارض تحت اقدام المعتدين الغزاة الذين يريدون باهلكم في العراق شرا ليعم شرهم الوطن العربي عن بعد ذلك وليسكت الى حين صوت الحق في الامة العربية بعد ان يمنوا النفس خاب فالهم باسكات صوتكم في العراق .

اضربوا مصالحهم حيثما كانت .. وانقذوا مكة المكرمة وانقذوا قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة .

ايها الاخوة في مصر الكنانة .. يا احفاد الرجال المؤمنين يا ابناء ثورة عرابي وثورة 1919 وثورة 22 يوليو .. يا احفاد عرابي وسعد زغلول .. يا ابناء جمال عبد الناصر .. انه يومكم ودوركم لتمنعوا على الاجنبي واساطيله ان يمر من سماء مصر وقناة السويس لكي لاتتدنس سماؤكم ومياهكم ويكتب عنكم التاريخ ما لايليق بمصر .

يا ابناء مضيق هرمز .. امنعوا على اساطيلهم المرور .. انتم والرجال المؤمنين في رأس الخيمة والشارقة .

لقد صمم اخوانكم في العراق على الجهاد من غير تردد او تراجع ومن غير مهابة تجاه قوى الاجنبي ليحوروا على الحسنيين بأذن الله .. والنصر ورضا الله العزيز الحكيم .. ورضا الامة .

واننا لمنتصرون بعون الله وسندحر الغزاة وسيندحر باندحارهم الظلم والفساد حيثما كان وستطلع على امة العرب والمسلمين شمس لاتغيب وسيكون الله راضيا عنه .. بعد ان نطهر النفس والارض من رجس الاجنبي وما علق بها من فساد المفسدين .

ايها الاخوة ..

قاوموا الغزاة وندموا بهم وافضحوا المتعاونين والمتواطئين والخائرين والمتخاذلين وناصروا العراق ..

وان الله معكم والنصر حليف المؤمنين المجاهدين وهو حليف القوميين المناضليين .. وحليف كل حر شريف ..

(الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) صدق الله العظيم .

صدام حسين



كنت قد نشرت مقالا في ذكرى انفصال اعادة نشره لمافيه من معلومات

ففي ذكرى انفصال المحافظة 19 الكويت عن الوطن ..موسى الكاظم حرر الكويت والدليمي انقذ جابر وسعد بعد ان تركهم اولادهم وحاشيتهم وأين قائد الثورة الكويتية الان؟

تمر الان علينا ذكرى أليمة ألا وهي تحالف قوى الشر والعدوان من المعسكر الباغي الصهيوني والامريكي والاطلسي والرجعي لاقتطاع جزء عزيز علينا وهو الكويت من جسد العراق حيث ان الشعب العراقي واحد من زاخو حتى ميناء الاحمدي ..

وكاظمة وهو الاسم الحقيقي للكويت ليست هينة على ابناء العراق بفراقها لكن عزاءنا ان كل طفل عراقي ايقن وآمن ان كاظمة والجهراء والفحيحيل هي مدن عراقية رغم أنف دهاقنة ما يسمى بمجلس الامن ومن الاعراب الذين ساقوا جيوشهم تنفيذا للمخطط الامبريالي والصهيوني لتفتيت العراق ..

نستذكر في هذا اليوم ما قام به ابناء الجيش العراقي الغيارى من ابطال الفرقة الاولى التابعة للفيلق الرابع البطل وخاصة الفوج الاول من اللواء الاول الذي سمي على أسم الامام موسى الكاظم على اسم الامام الثامن لدى الجعفرية من الشيعة وهو اول فوج أسس في الجيش العراقي في 6-1-1921

هذا الفوج هو الذي كان رأس الحربة لتحرير الكويت من براثن آل الصباح في 2-8-1990 حيث ان اغلب منتسبيه من محافظة القادسية ومدينة الديوانية والسماوة والنجف لانه كان يعسكر في مدينة الديوانية وعندما يساق الجنود للخدمة العسكرية فان الخطة التعبوية تقضي بان يخدموا في وحدات قريبة من سكناهم لاسباب اجتماعية ونفسية واقتصادية ..

هذه الفرقة الاولى تقدمت من اتجاه الرميلة الجنوبي الى الكويت تحت نظر دوريات طائرات التجسس الاواكس الامريكية التي كانت تنطلق من قاعدة الظهران السعودية ولم تستطع اكتشاف حركة الابطال العراقيين الا وهم يحاصرون قصر السيف في الكويت لالقاء القبض على حاكم الكويت جابر ونائبه سعد الذي شتم الماجدات العراقيات الذين استطاع احد الخونة ويدعى ياسر الدليمي واستبدل اسمه الى ياسر الصبيح ان يهربهم حيث وضعهم في صندوق سيارته الخلفي وهرب بهم الى جنوب الكويت ومن ثم أوصلهم الى الرياض عاصمة نجد والحجاز بعد ان تركهم ابناؤهم واحفادهم وحاشيتهم وجنودهم وكتائب المرتزقة اذ كل واحد انذاك هرب بجلده خوفا من العراقيين اولاد الملحة الاشاوس

وعندما وصل جابر وسعد الى الرياض حاولوا التخلص من هذا العميل الذي توارى عن الانظار لانه يذكرهم لا بل شاهد عيان على جبنهم وخوفهم الا ان ظهر اخيرا ومنحته السلطة الكويتية الجنسية الكويتية بعد 18 عاما على فعلته الخيانية فلولاه كما يقول العراقيون لما كان الذي اصبح الان !!!

هذا العميل منح بعد 17 عاما الجنسية الكويتية وقد لاقى اعتراضات كثيرة هناك ضد منحه الجنسية حتى دافع جابر الخالد وهو وزير داخلية كاظمة عنه فقال «تجنيس المواطن ياسر أحمد براك الصبيح لا شبهة فيه، وهو المشهود له بالوطنية».

وتساءل الخالد رداً على الأخبار التي تحدثت عن عمل الصبيح وشقيقه مع الجيش الشعبي ابان الغزو العراقي للكويت: «كيف يصح ذلك وهو الذي أخرج بسيارتي الخاصة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح ليلة الغزو من مركز القيادة في جيوان إلى نقطة التقاء مع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله حيث تم التوجه جنوباً».

واضاف: «عندما كان الصبيح في طريق العودة تعرض لاطلاق نار وأسر وعُذب وسُجن 7 أشهر في السجون العراقية لأنه كان يعمل في الاستخبارات، فهل هذا هو من يعمل مع الجيش الشعبي؟!».

اما الخائن ياسر فيتجدث عن كيفية اعتقاله فيقول «بعد ان قمت بتوصيل سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله اطال الله في عمره عندما كان وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء من مقر القيادة في جيوان إلى قصر دسمان وبسيارة سيدي الشيخ جابر الخالد، عدت اليه مجددا إلى مقر القيادة لاصطحبه ونخرج منها، فتعرضت لاطلاق نار ووجدت ان العراقيين احتلوا القيادة وتم اسري بعد ضربي على وجهي بقاعدة سلاح كلاشنيكوف حيث اغمي علي».

ولنعد الى الوثائق التاريخية عن ماحدث في 2-8-1990 والذذي يسمى يوم النداء وهو يوم تحرير الكويت من براثن ال الصباح وناخذ هذه المرة من مما يسمى بمجلس الامة الذي شكل لجنة بعد عام من احتلالها من قبل الولايات المتحدة الامريكية

فقد ذكر تقرير ما تسمى بلجنة تقصي الحقائق البرلمانية مكونة من سبعة أعضاء التي شكلت عام 1995 سرداً تفصيلياً بعدما أحال رئيس مجلس الأمة الى هذه اللجنة الكتاب المؤرخ 22/11/1992م المقدم من بعض الأعضاء، الذي تضمن انه نظراً للظروف العصيبة التي مرت بها البلاد منذ الثاني من أغسطس 1990م وما صاحبها من آثار وما خلفته من انعكاسات سلبية واضحة الأثر على المجتمع الكويتي، وتناولت على وجه الخصوص:


1- الأسباب التي أدت الى الثاني من أغسطس 1990م.

2- تحديد مواطن الخلل في مختلف الأجهزة السياسية والعسكرية.

3- حقيقة الاجراءات التي تم اتخاذها صبيحة ذلك اليوم إزاء الهجوم العراقي على الكويت.

4- استظهار وجه القصور ومواطن المسؤولية عن احداث الثاني من أغسطس 1990م.

5- الخطوات الوقائية التي تم اتخاذها بعد التحرير لتفادي تكرار مثل هذه الكارثة.
وعقدت 96 جلسة، تمثل عدد 226.25 ساعة عمل، وتناولت الموضوعات المكلفة بتقصي الحقيقة فيها من ثلاثة جوانب:

1- الجانب السياسي.
2- الجانب العسكري.
3- الجانب المالي.

الجانب السياسي

تدراست اللجنة الوثائق السياسية المتعلقة بيوم النداء ، التي قدمتها وزارة الخارجية، كما استمعت الى كل من له صلة بالاحداث من مسؤولين وغير مسؤولين بالإضافة الى استشارتها للمستشارين السياسيين في المجلس.

أولاً: هل كان العدوان العراقي متوقعاً؟
هل كان بإمكان القيادة السياسية الكويتية توقع ذلك في ضوء المعطيات التالية:

1- عبارات التحذير التي تضمنتها الخطب والرسائل والبيانات الصادرة عن الجكومة العراقية خلال الأشهر القليلة التي سبقت الثاني من اب مباشرة، وعلى وجه التحديد منذ انعقاد مؤتمر قمة بغداد في أواخر شهر مايو 1990م، وحتى مؤتمر جدة في أواخر شهر يوليو 1990م فبدت التلميحات في كلمة الشهيد صدام حسين في الجلسة المغلقة التي انعقدت بتاريخ 30/5/1990م إذ ذكر: « انه فمنذ عام 1986م... ان نوعا من الارباك ساد السوق النفطي، وحصل فيه نوع من عدم الالتزام في قرارات الأوبك... إن سبب هذا الارتباك هو عدم التزام بعض اشقائنا العرب بالذات في مقررات الأوبك عندما أغرق السوق النفطي بما هو فائض عن الحاجة.. ولو في الجلد ما فيه يحتمل لتحملنا... ولكنني اقول باننا وصلنا الى حال لا نتحمل الضغط. إن المعركة تدار بالجنود... إلا ان الضرر الأكبر يأتي من الانفجارات والقتل ومحاولات الانقلاب، وقد يكون أيضاً بالوسائل الاقتصادية.. إنني اقول لمن لا يريد ان يشن حربا على العراق هذه هي نوع من الحرب على العراق». وقد ذكر راشد عبدالعزيز الراشد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء آنذاك، أمام هذه اللجنة، أنه من خلال مشاركته في قمة بغداد في شهر مايو 1990م، شعر أن هناك فعلاً( مؤامرة )تحاك ضد الكويت وسائر الدول الخليجية، وأن هناك تجنيا على دولة الكويت بالذات. وأضاف انه لم يكتب بذلك الى المسؤولين في الكويت، باعتبار ان اصحاب الاختصاص كانوا من المشاركين في اجتماعات القمة، ومن بينهم وزير الخارجية الكويتي، أما هو فقد شارك فيها بصفته وزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء.

وفي ذكرة ثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1990 قال الرئيس الشهيد في خطابه ان السياسة التي يتبعها بعض الحكام العرب هي سياسة أميركية... «إن هذه السياسة خطيرة الى الحد الذي لا يمكن السكوت عليها، ولقد الحقت بنا ضررا جسيماً... ولأن العراقيين الذين اصابهم هذا الظلم المتعمد مؤمنون بما فيه الكفاية بحق الدفاع عن حقوقهم وعن النفس، فإنهم لن ينسوا القول المأثور (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق).

وإذا ما عجز الكلام عن ان يقدمه لأهله ما يحميهم فلا بد من فعل مؤثر يعيد الأمور الى مجاريها الطبيعية ويعيد الحقوق المغتصبة الى أهلها... ولكن أصحاب السوء هم وحدهم الذين يتحملون أمام الله وأمام الأمة نتائج سيئاتهم... فهم بدلا من أن يكافئوا العراق... غرزوا الخنجر المسموم في الظهر.... اللهم الهمنا الصبر الى الحد الذي ليس أمام الصابرين غير ما تعتبره مشروعا وصحيحا، يوم يفقد الصبر قدرة التأثير، واللهم اقتل بذور الشر داخل نفوس حامليها... اللهم اشهد إنني قد بلغت».

وكذلك الرسالة التي وجهها السيد طارق عزيز وزير خارجية العراق انذاك فك الله اسره الى الشاذلي القليبي الأمين العام لجامعة الدول العربية بتاريخ 15/7/1990م. والتي اتهم فيها الكويت بالزحف التدريجي المبرمج باتجاه أرض العراق، وأنها نفذت بالاشتراك مع دولة الإمارات العربية المتحدة عملية مدبرة لإغراق سوق النفط بمزيد من الانتاج خارج حصتها المقررة في الأوبك، مما أدى الى تدهور اسعار النفط وانها نصبت منذ عام 1980م منشآت نفطية على الجزء الجنوبي من حقل الرميلة العراقي وصارت تسحب النفط منه،

وبعد ذلك تضيف الرسالة: اننا ندين ما فعلته حكومتا الكويت والإمارات بالعدوان المباشر على العراق.... أما بالنسبة لحكومة الكويت فإن اعتداءها على العراق هو اعتداء مزدوج، فمن ناحية تعتدي عليه وعلى حقوقه بالتجاوز على أراضينا وحقولنا النفطية وسرقة ثروتنا الوطنية وان مثل هذا التصرف هو بمثابة عدوان عسكري، ومن ناحية أخرى تتعمد حكومة الكويت تحقيق انهيار في الاقتصاد العراقي في هذا المرحلة التي يتعرض فيها الى التهديد الامبريالي الصهيوني الشرس وهو عدوان لا يقل في تأثيره عن العدوان العسكري.

وفي هذه الأثناء حضر الاستاذ الاسير طارق عزيز الى القاهرة في 16/7/1990م. لتثميل بلاده في اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية والقى كلمته التي قال فيها (إن بلادنا لن تركع أمامكم، ونساء العراق لن يتحولن الى بائعات هوى، وأطفالنا لن يحرموا من الحليب).

وفي 19/7/1990م اصدر المجلس الوطني العراقي بيانا دعا فيه ممثلي الشعب العربي وبرلمانات الأمة العربية ليأخذوا دورهم الكامل لاعلاء كلمة الأمة واجتثاث كل المواقف الضعيفة من بعض الحكام الخليجيين الذين دخلوا اللعبة المؤذية للعراق وللأمة العربية.

كما رد العراق 21في /7/1990م على مذكرة الحكومة الكويتية المؤرخة 18/7/1990م، واعاد في هذا الرد المطالب العراقية التي وردت في الرسالة المؤرخة 15/7/1990م، وقالت الحكومة العراقية ان المسؤولين في الحكومة الكويتية.. يندهشون اليوم... لانهم اعتادوا على استغلال سكوتنا وصبرنا طيلة سنوات وسنوات، ونحن نكتم الجرح حرصا منا على الحفاظ على علاقات الأخوة التي لم يحترموها وعلى المصالح القومية العليا التي استهتزؤوا بها عمدا.. غير ان المسؤولين في حكومة الكويت هم الذين اساؤوا الى هذه المبادئ عندما تعمدوا باسلوب مخطط ومبرمج وطيلة سنوات الحرب (العراقية الإيرانية) وبعدها الحاق الاذى بالعراق والتجاوز على ارضه وحقوقه.. ويؤكد ما اثبتناه.. في رسالتنا في 15/7 من ان السياسة التي اتبعتها حكومة الكويت انما كانت سياسة اميركية هو التصريحات الاميركية الاخيرة التي تقول بصراحة ان باستطاعة حكومة الكويت ان تستظل بالقوة الاميركية، وهذا تشجيع لالبس فيه لحكومة الكويت لكي تمضي في سياستها التي تتعمد العدوان على العراق والأمة العربية.

خالد البحوه سفير دولة الكويت السابق لدى العراق قال امام هذه ، من خلال عملية رصد التحرك العسكري على مناطق جنوب العراق باتجاه حدودنا، كانت المعلومات تكاد تكون شبه معلنه بالنسبة للمراقبين في الساحة داخل العراق في تحرك القوات ونقلها من الشمال للجنوب وتكثيفها ثم عملية الدعم اللوجستيكي الضخم جداً للجيش العراقي في هذه المنطقة التي خرجت عن دائرة المناورات...وكانت الدبابات على خط سكة الحديد النازلة من الشمال الى الجنوب وترى بالعين المجردة ولا تريد عملية استنتاج، وقالت له اللجنة أكدوا لك الاميركان في عمل عسكري، فهل قمت بتبليغ هذا التأكيد، هل وجهت برقية بذلك، وفي البرقيات كان تأكيد ان العراق مقدم على عمل عسكري، اجاب: انا لم استدع ولم يطلب مني الحضور للكويت، ونعم في برقياتي اكدت على العمل العسكري وخاصة في آخر برقية التي نقلتها عن السفيرة الاميركية جلاسبي ان هناك عملا عسكريا.

وعندما سئل (آخر اتصال لك مع القيادة السياسية، الخارجية الكويتية، متى؟) أجاب: آخر برقية يوم الأربعاء، معلومات وردت عن زيادة التحرك العسكري، وكثير من الاشاعات التي كانت تتردد في الاوساط الدبلوماسية عن احتمالات الضربة العسكرية، وكنت اعقب على ربط الموضوع من برقياتي السابقة كتأكيد لما أثارته مثل الاميركية أو ما وصلهم سابقاً من المصادر، كنت اربط الموضوع دعم تصعيد في عملية الاحساس باقتراب العملية العسكرية كان يوم الاربعاء ظهرا ثم بعد التأكد بعثنا بالبرقيات للوزارة حول التحرك العسكري في اتجاه الجنوب في اليوم الفلاني تمرصد القطار الساعة كذا آخر برقية بعثتها يوم الاثنين (وهو 28/7) حول العملية العسكرية، هي السفيرة قابلت الرئيس يوم 25 يوم الجمعة، السبت حاولت أشوفها ما قدرت كان في اتصال تليفوني معها، وقالت لي أنا أمر عليك بالبيت وجاءتني يوم الأحد.

في منتصف شهر يوليو 1990م زار بغداد عدد من الكويتيين بدعوة من وزير الاعلام العراقي الاستاذ الاسير لطيف نصيف جاسم فك الله اسره للمشاركة في عيد الثورة وكان من بينهم فيصل بندر الدويش، الذي قال للجنة أنه في لقاء مع وزير الاعلام العراقي ذكر بمايلي : يؤسفنا اخوتي الكويتيين ندخل في حرب مع الكويت.. والحرب هذه ليست موجهة لكم يا الشعب الكويتي بقدر ما هي موجهة الى الحكومة الاستعمارية عندكم، واستخدم الوزير العراقي عبارات تكاد تتفق مع عبارات مذكرة العراق المؤرخة 15/7/1990م الموجهة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية فقال :والكويت مع الأسف نتيجة انشغالنا في الحرب زحفت علينا زحفا مبرمجا واحتلت جزءا من اراضينا وأقامت منشآت نفطية وزراعية وعسكرية، وان الدويش فور عودته من بغداد، وفي يوم الجمعة الموافق 20/7/1990م، اتصل به ناصر محمد الأحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك، وذهب فيصل الدويش لمقابلته في منزله في نفس اليوم الساعة السابعة مساءً، وابلغه بما سمعه في بغداد، وفي يوم السبت 21/7/1990م نقل هذه الاخبار إلى جابر وصباح الأحمدكان انذاك وزيرا للخارجية، كما نقلها في اليوم ذاته الى سعد ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بحضور وزير الداخلية، وكان مما قاله فيصل الدويش في هذه اللقاءات عن تقييمه للوضع:

والله تقييمي احتمالين، الاحتمال الاول... من الارض ما استطاع، لانه شخص .. ما له خط رجعه لكم، والاحتمال الثاني وعندي الاحتمال الاول ارجح ابتزاز، لكن طال عمرك الوضع في منتهى الخطورة، وأنا افضل انك تستعين باصدقائك ما استطعت.. والكويت ترى إذا عرف صدام انها ما هي بلقمة سايغة يبي يحسب ألف حساب، كما ذكر جزءا من حديثه مع صباح الأحمد في يوم الأربعاء 1/8/1990م: يا صباح، البلدسوف يضيع، قال لي ليه؟ قلت.... يا طويل العمر!!! على حدودك حسب وكالة الانباء واللي جايين ما بين 35 ومائة الف عسكري يتأهبون لدخول البلد، وكان رد وزير الخارجية: ما فيه أمر مقلق.وأن السفارة الكويتية لدى العراق، استدعت عدنان الراشد عضو جمعية الصحافيين الكويتية، والذي كان مرافقا للكويتيين الى بغداد، وحصلت منه على جميع المعلومات التي تدور حول موقف العراق تجاه الكويت في هذه الفترة، وأن السفارة نقلت بدورها هذه المعلومات الى ناصر محمد الأحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتم ذلك قبل عودتهم إلى الكويت.

كما أفاد مشاري العصيمي انه عند عودته الى الكويت (وكان من بين من سافر الى بغداد) نقل هذه الانباء الى سعد ولي العهد ، وكان مما ذكره له ان: هذه التهديدات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار لسبب رئيسي الى ان الوضع الاقتصادي في العراق سيئ جداً.كما أفاد أحمد البزيع انه فور عودته الى الكويت، سعي الى لقاء سعد ونقل إليه تلك الانباء، وقال له: «أنا علمتك والواحد برأ ذمته!!!». و افاد عبدالرحمن سالم العتيقي، مستشار جابر ، انه خرج من الكويت يوم 22/6/1990م وانه عند التهديد الذي اعلنه صدام حسين في خطابه بتاريخ 17/7/1990م كان في الأردن، وعاد الى الكويت وقابل جابر ، وعندما استفسر منه سموه بما عنده، أجاب: والله طويل العمر أنا أعتقد ان صدام جاي لنا، الكلام ماله تهديد للكويت، وأنا كمواطن عادي بغض النظر عن منصبي.. الخطاب واضح وصريح، الرجل جاي، يقول قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.وأفاد طارق رزوقي سفير الكويت في باريس ان المخابرات الفرنسية اخبرته في يوم الاثنين 30/7/1990م، أن الحشود العراقية يزداد عددها وانه من المحتمل ان تقوم بعملية وانه لا يمكن تركها في مواقعها الحالية فاما ان تتحرك وترجع الى الوراء واما ان تتقدم الى الامام، واضاف السفير انه حضر الى الكويت ونقل هذه المعلومات الى سعد . كما ذكر سعود الصباح سفير الكويت السابق لدى الولايات المتحدة الاميركية( ابو نيره صاحبة كذبة الحاضنات في الكونغرس الامريكي ) : كنت على اتصال دائم مع وزارة الخارجية الأميركية، مع وكالة الاستخبارات الاميركية، مع البيت الأبيض ومع وزارة الدفاع حول هذه الأمور وأقولها بكل أمانه بأن جميع هذه الاجهزة كانوا يطلعوني أولاً بأول بكل ما يحدث من تصعيد ومن حشود عراقية على الحدود التي تلت تقديم هذه المذكرة، وكنت على اتصال دائم مع حكومتي في هذا الموضوع. ويضيف عبدالله يوسف الغنيم الذي كان آنذاك وزيرا للتربية: وفي نفس الفترة – يوليو 1990م – توالت البرقيات من سفارات الكويت بالخارج وكان هناك اشارات لوجود حشود واحتمال قيام العراق بعمل عسكري وذكر سليمان ماجد الشاهين وكيل وزارة الخارجية انه: في آخر زيارة صباح الأحمد وزير الخارجية لبغداد في 18 فبراير 1990م واثناء غداء دعا اليه الاستاذ طارق عزيز، كان بجانبه (أي بجانب وزير الخارجية الكويتي) الاستاذ سمير الشيخلي وزير الداخلية العراقي انذاك ، وجرى الحديث حول موضوع الحدود، فقال الاستاذ سمير : ما بيني وبين الكويت إلا كل خير، لكن نأخذ على البكر أبو الجيش وأبو الثورة نأخذ عليه نقطة سوداء في تاريخه... هو ان وقع معاكم اتفاقية.

مجمل العلاقات الكويتية العراقية:

تقول اللجنة انه يمكن القول ان مشكلة ترسيم الحدود هي التي كانت تحكم العلاقات بين الكويت والعراق، فتصريح المرحوم مرتضي سعيد عبدالباقي، وزير خارجية العراق في 1973م بان: كل الكويت أرض متنازع عليها، هناك وثيقة تقول ان الكويت أرض عراقية، ولكن لا توجد هناك اي وثيقة تقول انها ليست ارضا عراقية.. نحن لا نأخذهما (جزيرتي وربة وبوبيان) من الكويت، ولكننا نتخلى عن الكويت من اجل الجزيرتين.
في اواخر نوفمبر سنة 1922م وجه السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني في العراق الدعوة الى العراق والكويت ونجد لعقد مؤتمر في العقير، ومثل الكويت في هذا المؤتمر المعتمد البريطاني السير مور، وكان الموضوع الاساسي للمؤتمر تحديد الحدود بين الدول الثلاث، وبدأت لأول مرة مطالبة العراق بالكويت عام 1937م، فقد بدأت في ذلك العام إذاعة موجهة من القصر الملكي في بغداد (قصور الزهور) تشن حملة دعائية ضد الكويت، كما أوردت بعض الصحف العراقية نبأ عزم العراق على ضم الكويت، وان الملك غازي اصدر اوامره بهذا الخصوص،

وفي سنة 1961م، اعلن الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم في مؤتمر صحافي في بغداد بتاريخ 25/6/1961م ان الكويت جزء من العراق، وهدد باستخدام القوة ، لذلك استعان حاكم الكويت (الشيخ عبدالله السالم) ببريطانيا لتنفيذ بنود معاهدة الصداقة المبرمة بين البلدين، واستجابة لهذا الطلب، التزاما ببنود معاهدتها ووعودها للكويت،واعلنت الحكومة البريطانية في 30/6/1961م انها في طريقها لاتخاذ بعض التدابير الوقائية، وبناء على ذلك تحركت عدة سفن بريطانية وحاملات القوات والطيران الجوي تجاه الكويت، وفي 1/7/1961م نزل 600 جندي بريطاني في الكويت، وانتشروا على طول الحدود مع العراق. وقد بلغ اقصى عدد للقوات البريطانية المرابطة في الكويت ما يقارب5000 جندي بالاضافة الى2000 جندي سعودي.

ورغم تحديد الحدود بموجب الاتفاقيات المذكورة، فقد ظل ترسيم الحدود عالقا بين الدولتين، مع مطالبة العراق تارة بجزيرة وربة (1951م) وتارة بجزيرتي وربة وبوبيان(1952م)، وتارة بجزيرة وربة ومنطقة ساحلية بعمق أربعة كيلومترات مقابل مد الكويت بالمياه العذبة من شط العرب(1954م). ومع قرب مغادرة بريطانيا منطقة الخليج العربي في نهاية الستينات ازدادت العلاقات العراقية الايرانية سواء حول قضية شط العرب. واستخدم العراق مزيجا من الاقناع والضغط على الكويت لوضع قواته في المناطق الكويتية كجزء من قوة عسكرية لحماية ميناء أم قصر من هجوم ايراني وشيك. وخلال زيارة وزيري الداخلية والدفاع العراقيين للكويت في شهر ابريل سنة1969م اذن الكويتيون ضمنا بوضع القوات العراقية داخل الاراضي الكويتية. ومنذ ذلك الحين اكد العراق بأنه قد تم التوصل الى اتفاق غير مدون والذي كان في جوهره اسلوبا تنفيذيا او امرا واقعا. واستمر هذا الوجود المؤقت للقوات العراقية حتى بعدما هدأت التهديدات الايرانية. ورفض العراق الاعتراف بأن وربة جزيرة كويتية، وطلب ان تتقاسم الكويت والعراق جزيرة بوبيان، وان يكون للعراق قواعد وتسهيلات في الخليج وبالذات في جزيرة فيلكا،

وفي زيارة لصباح الاحمد وزير الخارجية لبغداد في 18-2-1990 عرض عليه المرحوم سعدون حمادي نائب رئيس الوزراء العراقي مقترحين، احدهما باسم (المقترح التعاوني) حيث تنص المادة السادسة منه على ان قرارات مجلس الدفاع المشترك(الذي يتكون من وزراء الخارجية والدفاع للدولتين) يكون ملزما لهما. و الثاني باسم (المقترح الأمني).وتعهد وزير الخارجية الكويتي انه بعد الانتهاء من ترسيم الحدود، بالبحث في كل ما يسهل للعراق امره فيما يتعلق بالبحر.

وعندما سئل عبد الرحمن العوضي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء آنذاك عما اذا كان مجلس الوزراء قد عقد جلسة تساءل فيها الاعضاء عن مبررات الحشود العسكرية، اجاب:«تساءلنا، وتناقشنا بشكل تفصيلي يوم الاحد لدرجة ما كنا نعتقد ان هذا سوف يهاجم، هناك تساؤل لكن استبعد انه يهاجم، ان هذا من ضمن تهديدات صدام العادية لنا. بدأها بخطاب، وبالتالي ما كان نتوقع انه يهجم... للضغط عليها».

وأكد سعد امام اللجنة: «انا راح اقول لك الانطباع اللي كان عندي انا. انه اذا حصل هجوم عراقي فقط فيكون محدود في اماكن معينة بأحد حقول نفط في الرتقة. يزيد ويحتل جزيرة بوبيان انما ما تصورت في بالي بأنه سيحتل الكويت. وانا قلت اكثر شيء هو بيعمله انه يعسكر هناك ويساوم»، «احنا كل الانطباع عندنا انه نوع من حرب الاعصاب والنرفزة للكويت».

ويضيف سموه انه عندما بلغه نبأ اختراق القوات العراقية الحدود الكويتية من قبل وزير الدفاع(الشيخ نواف)، اتجه الى غرفة العمليات، وظل الحاضرون في هذا الاجتماع يتابعون (عن طريق الاجهزة سير القوات العراقية. سرعة دخول القوات العراقية تعدت النقاط التي كنت انا اتوقع ان يتوقفوا عندها. وعندما وصلت قالوا ان القوات العراقية متجهة الى الجهراء. قلت ترى المكان هذا ساقط ننتقل الآن الى مقر الدفاع الجوي او نروح قصر الشعب).

وقد تأسست حكومة كويتية مؤقتة برئاسة العقيد علاء حسين جبر الخفاجي الذي حكمت عليه المحاكم الكويتية بالمؤيد بعد مؤامرة شاركت بها الحكومة النرويجية من خلال زوجته النرويجية لاستدراجه الكويت وضمت كل من يعقوب الشلال وزيرا للكهرباء ومشعل سعد الهدب وزيرا للصحة والاسكان( توفي في بغداد بسبب اصابته بمرض عضال ) ووليد سعود وزيرا للخارجية وفؤاد حسين وزيرا للنفط والمالية وفاضل حيدر الوثيقي وزيرا للاعلام والمواصلات وحسين الشمري وزيرا للشؤون الاجتماعية وناصر المنديل وزيرا للتربية وعصام عبد المجيد حسين وزيرا للعدل .

وللحديث بقية ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  02  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   04  /  أب / 2008 م