الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ثورة 17 - 30 تموز
ثورة من طراز الثورات العالمية

 

 

شبكة المنصور

اللجنة الاعلامية لجيش المعتز بالله

 

ثورة 17-30 تموز وهي تطفأ الشمعة الاربعين لميلادها لاتحتاج منا ان نتصفح كتاباً او عودة منا الى مصدر ، فالعراقيون ولاكثر من ثلاثة عقود شكل كل واحد منهم صفحة في كتاب اسمه ثورة تموز وهي بحكم نهجها الثوري الوطني القومي التحرري الانساني كانت منعطفاً وامتداداً اصيلاً لتلك الثورات التحررية التي توجت تاريخ الكفاح الوطني والقومي منذ الاحتلال العثماني والغربي للوطن العربي في القرنين الماضيين ، فقد عانقت معانيها انطلاقة الثورة العربية الكبرى وثورة العشرين والانتفاضات العربية في العراق وفلسطين والجزائر وليبيا ومصر وسوريا والسودان وتضحيات الامة على طريق التحرر والوحدة وجاءت رداً ثورياً على ما اصاب الامة من نكسة بعد هزيمة حزيران 1967 وحملت مشعل الجهاد الوطني والقومي منذ انطلاقها عام 1968 ، فكانت نسفا ثورياً متصاعداً ينبض بالعطاء والتجدد عام بعد عام تحقق اهدافها ومنجزاتها الكبرى وعلى كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية فكانت بحق مركز لمنهج البعث العلمي ونظريته الوطنية القومية الانسانية لبناء القاعدة الثورية المحررة في الامة والانموذج المؤثر في المحيط العربي الذي عاش مرارة الهزيمة في سنى ولادتها الاولى وحالة من التداعي والانهيار وهزولة النظام العربي الرسمي وراء ما اعد من طبخات ومشاريع استهدفت الامة وقضيتها المركزية ونضالها والمستقبل العربي برمته ..

ان المتتبع لطبيعة الصراع وحجم التآمر والمعارك التي واجهتها الثورة يستنتج الاقتدار اللا محدود الذي كانت عليه وهي تتخطى المخاطر والمؤامرات وكل الخطوط الحمر وتخرج من خندقها الى آخر بروح ثورية وأيمان عالي وثقة بالنصر تواصل الهجوم بتحقيق المنجزات العظيمة التي نقلت العراق الى مصاف الدول الناهضة فهي لم تكن لحظة كتابة بيانها الاول رقما يضاف الى ارقام الانقلابات العسكرية التي حدثت في العراق ولم تكن رد فعل عاطفي او مغامرة للوصول الى السلطة ، بل كانت مشروعاً وطنياً قوميا نهضوياً استوعب كل مراحل النضال ومشكلاته ومعتقداته والتفاعل معه بمنهجية وعلمية غاية في الدقة على الساحتين المحلية والعربية فشكلت الحجم والكتلة الثورية المتحركة في جسم الامة العربية المتمثل بالعراق الذي اعتبره الخليفة عمر ( رض) ( العراق جمجمة العرب ) ليكون الاداة في التجربة العربية يواجه ويتحدى ويرفض تغييب دور العرب وليكون العراق كما كان رمحاً في خاصرة الامبريالية الصهيونية ، هاجمت الثورة اوكار شبكات التجسس وانزلت بها عقاب الشعب وطهرت ارض الرافدين من براثنها ، واعلنت الجبهة الوطنية القومية التقدمية وهي تفتح الباب للقوى الوطنية للمشاركة في مشروعها الوطني دون الاستئثار بالسلطة واعلنت بيان 11 آذار عام 1970 لتوقف نزف الدم العراقي وتحقيق الوحدة الوطنية وهي تعد العدة للمعركة الوطنية القومية الكبرى في حياة الامة الفريدة في الوطن العربي والمنطقة والعالم .. تلك هي معركة التأميم الخالدة مع شركات الاحتكار التي تتوجت بالنصر في حزيران عام 1972 وبذلك قطعت الثورة الشريان الابهر للاعداء وهي تأميم نفط العراق .. فهل هي اذن انقلاب تقليدي ؟ واي انقلاب تقليدي يستطيع الاقدام على خطوة كهذه في عاميين من عمر الثورة البيضاء لولا ذلك العمق الجماهيري الملتحم معغ ارادتها الشعبية .

لقد ادرك العدو ان يوم 17-30 تموز والنتائج المتحققة بعده من عمر الثورة ان الذي حدث ويحدث في العراق هو ثورة من طراز تلك الثورات العالمية كتلك التي غيرت مسار سدس الكرة الارضية في روسيا سنة 1917 على يد لينين وثورة ماوتسي تونج في الصين وتيتو في يوغسلافيا وغاندي ونهرو في الهند وكاسترو في كوبا وعبد الناصر في مصر .. وقد تجاوزت كل هذه التجارب بلا غرور دون تنحني امام الاعداء فاعتبروها خطا احمر عليهم جميعا منازلته خصوصا وهي وراء تعطيل مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية على الامة .

وبعد ان شهد العالم انهيار القمم وفرض النظام العالمي الجديد أي ( النظام الامريكي الجديد ) على العالم والذي يعني القرصنة وشن الحروب واسقاط النظم الوطنية المعادية لسياسة النظام الامبريالي العالمي ( الجديد – القديم ) أي العودة الى الاستعمار القديم الذي غادره العالم ولم يبق منه اثر الا في فلسطين العروبة .

ومع استطاعة امريكا احتلال المؤسسات الدولية واسكاتها وأمركة صناع القرار الدولي باشرت بمنهجها العدواني المخالف لكل النظم والاعراف الدولية متخذة من احداث 11 ايلول ذريعة في ترويع وارهاب العالم لتهاجم دولة مزقتها الصراعات الاهلية والعرقية وهي خاوية لتستأسد عليها امام العالم وهي تحتل افغانستان التي كان من الممكن احتلالها من اضعف دولة مجاورة لها آنذاك .. لتواصل امريكا بعدها الطريق الى الهدف الاكبر في المشروع الامبريالي العالمي وقد هيأت اذهان العالم العربي وامريكا وارهبت وارعبت العالم اجمع في ( افغنة العراق بوحشية وهمجية لم يشهد التاريخ لها مثيل ) لم يكن الهدف منها اسقاط التجربة الوطنية القومية ومؤسس نظامها حزب البعث العربي الاشتراكي فحسب بل الهجوم على وطن هذه التجربة ارضا وشعبا وحضارة وتاريخ مجيد وقد اتضح هذا من الاسلوب الوحشي التتري واعادة عقارب الساعة الى الوراء الى هولاكو وفاقه في الهمجية وحجم ونوعية وكمية السلاح المستخدم والطريقة التي اعتمدت في اقتلاع هذا الوطن وتجربته من الجذور والبدء في سياسية الشراكة مع كل اعداء العراق والامة والاسلام تساعدهم حفنة نتنة من عوائل المستوطنين في العراق سابقا من عجم وفرس الذين ينحدرون من اصول يهودية مجوسية وحركات باطنية اتخذت الاسلام غطاء للوصول الى غاياتها الدنيئة .

ان الجريمة التي اقدم عليها الغرب وامريكا والفرس واليهود في اجهاض ثورة 17-30 تموز سوف لم تمر وفي العراق مقاومة ورجال وهامات كهامات النخيل وشموخ الجبال وعلى صخرة الصمود الاسطوري لجيش المعتز بالله ورجال المقاومة الوطنية المسلحة سينكسر الوحش الامريكي وهاهي آلياته واشلاء جنوده تتناثر بفعل ضرباتهم كل يوم على امتداد الوطن .. .

عاش العراق .. عاشت الامة .. عاشت فلسطين
والنصر للمقاومة الوطنية وجيش المعتزبالله
والمجد والخلود لشهيد الامة الخالد مهندس ثورة
17-30 تموز المناضل صدام حسين تقبله الله شهيداً
وأسكنه فسيح جنانه ..
وما النصر الا من عند الله ..

 

اللجنة الاعلامية لجيش المعتز بالله
17 تموز 2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  27  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   30  /  تمــوز / 2008 م